الاثنين، 9 يونيو 2008

الفصل الثالث : وداعا للأبد

وتمر الساعات ومريم مازلت مستغرقه فى تفكيرها حتى تدخل والدتها عليها وتربت على ظهر مريم قائلة أمازلتى مستيقظه ياعروستى الجميله؟
فتندهش مريم مردده عروستك!!!
فتبتسم والدتها مؤكده لها نعم عروستى الجميله فقد تقدم لخطبتك اليوم شاب ممتاز لم أكن أحلم لكى بزوج أفضل منه. فتتسمر مريم فى مكانها وقد نزل كلام والدتها على مسامعها كالصاعقه مردده فى قلق عريس لى أنا.
فتهز والدتها رأسها مؤكده لها فى سعاده نعم يا حبيبتى وقد حدد والدك ميعاد له غدا فى الساعه الثامنه مساءا ليراكى ويتحدث معك ومعنا وتضع على جبينها قبله مهنئه أبنتها فى سعاده قائله ألف مبروك ياحبيبتى فأنت تستحقين كل خير وحسين ابن الاستاد فوزى شاب ممتاز مجتهد وناجح ومن أسره ميسوره الحال .
فتسألها مريم فى ترقب قائله أليس هو دلك الشاب الدى جاء مع والده صديق أبى مند يومين؟
فتضحك والدتها فى سعاده وهى تجيبها مؤكده لها نعم ياحبيبتى هو.
فتعقد مريم حاجبيها فى دهشه قائله ولكنه لم يرانى إلا ثوانى معدوده أننى حتى لم أتحدث معه كل ماحدث هو أننى ألقيت التحيه عليهم عندما عدت من الجامعه ووجدتهم مع أبى فكيف يطلبنى ادن للزواج وهو لايعرفنى .
فتبتسم والدتها قائله بعد الزواج والعشره سوف تعرفينه جيدا ويعرفك.
فتقول لها مريم ولكنهم يعيشون فى القاهره وبالطبع سأنتقل للعيش معه فى القاهره أنا لا أريد أن أترك الاسكندريه فأنا أحبها ولا أريد أن أتركك. هل تريديننى أن أبتعد عنك؟
فتبتسم والدتها فى سعاده قائله وماالمشكله ياحبيبتى فزواجك أمر لابد منه سواء كان اليوم أو غدا فكان سيأتى من يأخدك منى وأنا لن أقف فى طريق سعادتك. فأهم شئ تتمناء الام دائما هو أن ترى ابنتها فى بيت زوجها. وحسين شاب لايعيبه شيئا وأتمنى أن يكون زوجا لكى .
فتنكس مريم رأسها وكأن حجتها لم تنجح فلا مفر من الامر.
وفى صباح اليوم التالى تمر رنين على مريم ليدهبان الى الجامعه معا فتفتح لها مريم باب الشقه فما أن تراها رنين حتى تسألها فى قلق مريم مابك فوجهك مرهق وكأنك لم تنامين طول الليل؟؟؟؟
فتنظر إليها مريم بنظرات يائسه ولا تجيب عليها وتتركها وتدخل الى غرفتها وتلقى بجسدها على فراشها.
فيتملك رنين القلق وتتبعها الى غرفتها متسائله مريم مادا حدث هل هناك مكروه لا قدر الله؟
فتنظر اليها مريم بنظرات منكسره حزينه التى تنم على حزن عميق كائن بداخلها قائله لقد تقدم لخطبتى عريس. فترفع رنين حاجبيها وهى تحدق فى وجهها بدهشه صائحه ما هدا الهراء لقد كاد أن يتوقف قلبى عن النبض من القلق كما أنا لا أدرى ماالدى يحزنك هكدا ؟؟؟ هل هدا هو حال من يتقد اليها عريس لخطبتها!!!
فتنظر إليها مريم فى حزن وتسكن عينيها تلك النظره المنكسره التى تنم على شعورها المتضارب فهى فى صراع بين حلمها الدى سجنت فيه نفسها بارادتها الحالمه وبين الواقع الدى رفضه عقلها من قبل ورفض أن يعترف به فها هى الظروف تضعها فى موضع أختيار ولا مفر من أن تتخد القرار والاختيار بين الواقع والخيال بين الحلم والحقيقه بين القلب والعقل. فتنظر مريم لرنين فى تردد ثم تقول متساءله وأحمد يارنين؟؟
فتصيح رنين فى وجهها بضيق قائله أحمد مرة أخرى لافائده من الكلام معك. من أحمد هدا ؟؟؟هل تستطيعين أن تخبريننى ؟ لا بالطبع. فمادا ستقولين فهو ليس إلا مجرد شاب لايملك غير تلك النظرة اليك وعلى وجه تلك الابتسامه البلهاء. فاإلى متى ستظلين هكدا سادجه ؟؟؟هل سترفضين كل عريس يتقدم اليكى من أجل بعض النظرات اللعينه هل فقدتين صوابك أم قد أعجبتك تلك اللعبه السخيفه حتى صدقتينها ؟؟؟ لا يامريم الى هنا وهدا يكفى. لا تكونين حمقاء لقد تركتك فى البدايه تتخيلين واهمه ما تشائين وتتحدثين عن الحب بهدا الهيام لاننى ظننت أنها مجرد تسليه ولكن أن يصل الامر الى دلك الحد فهدا هراء ويجب أن تفوقين من هدا الوهم وأن تتخلصين من تلك الخرافات فلا توجد فتاه عاقلة ترفض عريسا لان هناك من ينظر اليها سنه كامله بلا اى تقدم ولو لخطوة واحده فهو لا يملك سوى تلك النظرات اللعينه هل فقدتين صوابك؟
فلا تملك مريم الا البكاء فتتساقط الدموع المتصارعه من عينيها الحائره لتعبر عما بداخلها من صراع فهى قد سجنت نفسها فى هدا الوهم وفجأه مطلوب منها أن تحطم بيديها جدران هدا السجن لتخرج الى الواقع الى الحقيقه التى طالما رفضتها والان يجب عليها أن تعترف بأنه الواقع وأنها وحدها التى كانت تعيش الوهم.

ليست هناك تعليقات: