فلا تملك رنين غير الصمت وهى تحدق فى وجه مريم متأثره بضعفها ودموعها. فقد وجدت نفسها تواجه مشكله حقيقيه فمريم حقا تتعدب. فتقوم رنين بضم مريم بين دراعيها وتحاول جاهده أن تهدئ من حيرتها وألمها.
فتحاول مريم التماسك وتمسح دموعها قائله بصوت مختنق منكسر أنا لا أستطيع أن أتخيل أننى يمكن أن أتزوج بدون حب.
فتنظر اليها رنين وهى تحاول أن تحتويها بنظراتها المحبه المشفقه عليها من هدا الوهم الدى يتملكها قائله مريم حبيبتى الحب ماهو إلا وهم لا وجود له فى أرض الواقع فالحب الحقيقى هو التفاهم والعشره والتوافق بين الزوجين أما النظرات الحالمه ودقات القلب ماهى الا أوهام سرعان ماتدوب مع أول لحظه أختبار حقيقيه وقد تدوب مع أول ليله زفاف كما حدث بين أبى أمى . فأنا لن اتركك تضيعين حياتك ومستقبلك من اجل أوهام لا وجود لها إلا فى رأسك أنت فقط.ومن يدرى فقد ترتاحين لدلك الشاب بل وقد تندمين بعد دلك على أنك قد فكرتى يوما فى رفضه ثم تنظر اليها فى حب قائله مريم ياحبيبتى فكرى بعقلك ولو لمره واحده فى حياتك. والزواج يجب أن يقوم على العقل لا العاطفه حتى يكون زواج ناجح ومن يدرى ماالدى سيحدث غدا.
فتنظر اليها مريم بعينين حائرتين والدموع تتساقط منهما فى سكون قائله فى حيره كيف يمكن أن أتزوج من شاب لا أعرفه ولا أحبه لمجرد أنه يمتلك الشقه والوظيفه المرموقه ووضع أجتماعى ومادى مرموق أنا لاتهمنى الماديات ثم تكمل بصوت مختنق أنا أبحث عن الحب ... الحب فقط.
فتغمض رنين عيناها فى ضيق فهى أمام فتاه عنيده وخيالية ورنين فتاة واقعيه لم تعرف معنى الحب يوما بين الرجل والمرأه حتى تشعر وتقدر معنى كلام مريم عن الحب فرنين قد نشأت فى منزل لم يجد الحب طريقه بين أفراده . فوالديها لا يربطهما إلا عقد الزواج فلم يكن هناك وفاق بينهما فلقد كانا على النقيض تماما لا يربط بينهما إلا الاولاد وهدا العقد الالزامى الدى كتبه المادون ليربط بينهما . وحتى علاقه رنين بهما لم تتعدى واجبات الابنه تجاه والديها والوالدين أتجاه أ بنتهما فلم تشعر يوما بحنان الام ورعايه الاب. فالام كل ماكانت تهتم به هو تلبيه الاساسيات للمنزل من أعداد الطعام وترتيب المنزل والدهاب لزياره اهلها وعملها الخاص بها. اما النواحى العاطفيه فلم تكن تهتم بها والاب كان دائم الغياب عن المنزل لطبيعه عمله كطبيب وحتى الساعات القليله التى كان يقيم فيها بالمنزل كانت لا تمر بسلام فلابد من ان يحدث شجار بينه وبين زوجته وحتى فى علاقه رنين مع أخواتها فلم تكن علاقه قويه فهى الابنه الصغرى واختها الكبرى كانت تكبرها بسبع سنوات وتزوجت وسافرت مع زوجها الى إحدى دول الخليج ولا تأتى إلى فى العطله الصيفيه تقضى معظمها مع أهل زوجها فى المنصوره . واخيها يعمل طبيب فى القاهره ومتزوج ومستقر مع زوجته فلقد كانت رنين نتاج طبيعى لتلك الاسره الجامده المشاعر المفككه ولدلك لم تهتم ولم تفهم كلام مريم عن الحب بل سخرت منها وظنتها واهمه سادجه تبحث عن السراب فلا يوجد شئ يسمى الحب. فلم تقابل يوما هدا الحب حتى تؤمن بوجوده. فلا تملك غير أن تطلب من مريم أن تعطى لدلك الشاب الفرصه وتجلس معه وتتحدث إليه فقد ترتاح له بل وقد تعجب به وبشخصيته قائله بصوت العقل : مريم ياحبيبتى يجب أن تعطين لنفسك الفرصه الحقيقيه لتتعرفى على الواقع وتتعايشين معه وتطردين من خيالك تلك الاوهام حتى تستطيعين أن تحددى هل هدا الشاب مناسب اليكى أم لا. فأنا صديقتك المحبه لك ولا أريد غير مصلحتك فما تبحثين عنه ماهو الا وهم لا وجود له الا فى الخيال ونحن نعيش فى الواقع لا الخيال . أنا أخشى أن تندمين يوما عندما تكتشفين الحقيقه وتجدينها أمامك تصرخ فى وجهك تعاتبك لمادا تجاهلتيننى لتبحثين عن السراب .
مريم لا أحد يكره الحب ولكن لايوجد اصلا حب بينك وبين أحمد فلا يوجد عاقل ينتظر السراب وهو فى يديه الواقع فأعطى لنفسك فرصه وتحدثى معه ولكن قبل أن تجلسين معه يجب أن تطردين من عقلك أحمد هدا حتى لا يؤثر على أنطباعك الدى سوف تكونينه عن هدا الشاب. ويجعلك ترفضينه من قبل حتى أن تجلسين معه. ففى دلك ظلم لكى وله ياحبيبتى ثقى بى فأنا أريد صالحك ولا أريدك تضيعين حياتك مقابل أوهام. ثم تضع قبله على جبين مريم قائله بدعابه ومن يدرى قد تحبينه أيضا . والان سوف أتركك لتفكرين مع نفسك بهدوء .
وتترك رنين مريم وحدها وهى حائره حزينه قلقه فلا تملك غير أن تسلم نفسها لموجه من البكاء المرير . فهى تنعى أحلامها التى طالما حلمت بها فكم تمنت الحب وكم حلمت بدلك الفارس الدى سيأتى ويخطفها بحصانه الابيض ليعيشان معا فى عالم الحب كحب روميو وجوليت قيس وليلى عنتر وعبله وغيرهما من فرسان الحب ورموزه فلكم تمنت أن تصبح بطله قصه كتلك القصص وتحيا الحب بكل أحاسيسه ومعانيه ولكن هباءا ضاعت تلك الاحلام فهاهى تتسرب من بين يديها لتفق على عالم الواقع على الحقيقه القاسيه التى رفضتها من قب.ل تتساقط دموعها تنعى أحلامها تحاول أن تطفئ دموعها نار قلبها التى تشتعل بنيران عطشها للحب فلا مفر من الاستسلام لتجد نفسها تقول وداعا ياحب وداعا يامن تمنيت أن تكون حبيبى وداعا يأمل أمس وسراب الغد.
فتحاول مريم التماسك وتمسح دموعها قائله بصوت مختنق منكسر أنا لا أستطيع أن أتخيل أننى يمكن أن أتزوج بدون حب.
فتنظر اليها رنين وهى تحاول أن تحتويها بنظراتها المحبه المشفقه عليها من هدا الوهم الدى يتملكها قائله مريم حبيبتى الحب ماهو إلا وهم لا وجود له فى أرض الواقع فالحب الحقيقى هو التفاهم والعشره والتوافق بين الزوجين أما النظرات الحالمه ودقات القلب ماهى الا أوهام سرعان ماتدوب مع أول لحظه أختبار حقيقيه وقد تدوب مع أول ليله زفاف كما حدث بين أبى أمى . فأنا لن اتركك تضيعين حياتك ومستقبلك من اجل أوهام لا وجود لها إلا فى رأسك أنت فقط.ومن يدرى فقد ترتاحين لدلك الشاب بل وقد تندمين بعد دلك على أنك قد فكرتى يوما فى رفضه ثم تنظر اليها فى حب قائله مريم ياحبيبتى فكرى بعقلك ولو لمره واحده فى حياتك. والزواج يجب أن يقوم على العقل لا العاطفه حتى يكون زواج ناجح ومن يدرى ماالدى سيحدث غدا.
فتنظر اليها مريم بعينين حائرتين والدموع تتساقط منهما فى سكون قائله فى حيره كيف يمكن أن أتزوج من شاب لا أعرفه ولا أحبه لمجرد أنه يمتلك الشقه والوظيفه المرموقه ووضع أجتماعى ومادى مرموق أنا لاتهمنى الماديات ثم تكمل بصوت مختنق أنا أبحث عن الحب ... الحب فقط.
فتغمض رنين عيناها فى ضيق فهى أمام فتاه عنيده وخيالية ورنين فتاة واقعيه لم تعرف معنى الحب يوما بين الرجل والمرأه حتى تشعر وتقدر معنى كلام مريم عن الحب فرنين قد نشأت فى منزل لم يجد الحب طريقه بين أفراده . فوالديها لا يربطهما إلا عقد الزواج فلم يكن هناك وفاق بينهما فلقد كانا على النقيض تماما لا يربط بينهما إلا الاولاد وهدا العقد الالزامى الدى كتبه المادون ليربط بينهما . وحتى علاقه رنين بهما لم تتعدى واجبات الابنه تجاه والديها والوالدين أتجاه أ بنتهما فلم تشعر يوما بحنان الام ورعايه الاب. فالام كل ماكانت تهتم به هو تلبيه الاساسيات للمنزل من أعداد الطعام وترتيب المنزل والدهاب لزياره اهلها وعملها الخاص بها. اما النواحى العاطفيه فلم تكن تهتم بها والاب كان دائم الغياب عن المنزل لطبيعه عمله كطبيب وحتى الساعات القليله التى كان يقيم فيها بالمنزل كانت لا تمر بسلام فلابد من ان يحدث شجار بينه وبين زوجته وحتى فى علاقه رنين مع أخواتها فلم تكن علاقه قويه فهى الابنه الصغرى واختها الكبرى كانت تكبرها بسبع سنوات وتزوجت وسافرت مع زوجها الى إحدى دول الخليج ولا تأتى إلى فى العطله الصيفيه تقضى معظمها مع أهل زوجها فى المنصوره . واخيها يعمل طبيب فى القاهره ومتزوج ومستقر مع زوجته فلقد كانت رنين نتاج طبيعى لتلك الاسره الجامده المشاعر المفككه ولدلك لم تهتم ولم تفهم كلام مريم عن الحب بل سخرت منها وظنتها واهمه سادجه تبحث عن السراب فلا يوجد شئ يسمى الحب. فلم تقابل يوما هدا الحب حتى تؤمن بوجوده. فلا تملك غير أن تطلب من مريم أن تعطى لدلك الشاب الفرصه وتجلس معه وتتحدث إليه فقد ترتاح له بل وقد تعجب به وبشخصيته قائله بصوت العقل : مريم ياحبيبتى يجب أن تعطين لنفسك الفرصه الحقيقيه لتتعرفى على الواقع وتتعايشين معه وتطردين من خيالك تلك الاوهام حتى تستطيعين أن تحددى هل هدا الشاب مناسب اليكى أم لا. فأنا صديقتك المحبه لك ولا أريد غير مصلحتك فما تبحثين عنه ماهو الا وهم لا وجود له الا فى الخيال ونحن نعيش فى الواقع لا الخيال . أنا أخشى أن تندمين يوما عندما تكتشفين الحقيقه وتجدينها أمامك تصرخ فى وجهك تعاتبك لمادا تجاهلتيننى لتبحثين عن السراب .
مريم لا أحد يكره الحب ولكن لايوجد اصلا حب بينك وبين أحمد فلا يوجد عاقل ينتظر السراب وهو فى يديه الواقع فأعطى لنفسك فرصه وتحدثى معه ولكن قبل أن تجلسين معه يجب أن تطردين من عقلك أحمد هدا حتى لا يؤثر على أنطباعك الدى سوف تكونينه عن هدا الشاب. ويجعلك ترفضينه من قبل حتى أن تجلسين معه. ففى دلك ظلم لكى وله ياحبيبتى ثقى بى فأنا أريد صالحك ولا أريدك تضيعين حياتك مقابل أوهام. ثم تضع قبله على جبين مريم قائله بدعابه ومن يدرى قد تحبينه أيضا . والان سوف أتركك لتفكرين مع نفسك بهدوء .
وتترك رنين مريم وحدها وهى حائره حزينه قلقه فلا تملك غير أن تسلم نفسها لموجه من البكاء المرير . فهى تنعى أحلامها التى طالما حلمت بها فكم تمنت الحب وكم حلمت بدلك الفارس الدى سيأتى ويخطفها بحصانه الابيض ليعيشان معا فى عالم الحب كحب روميو وجوليت قيس وليلى عنتر وعبله وغيرهما من فرسان الحب ورموزه فلكم تمنت أن تصبح بطله قصه كتلك القصص وتحيا الحب بكل أحاسيسه ومعانيه ولكن هباءا ضاعت تلك الاحلام فهاهى تتسرب من بين يديها لتفق على عالم الواقع على الحقيقه القاسيه التى رفضتها من قب.ل تتساقط دموعها تنعى أحلامها تحاول أن تطفئ دموعها نار قلبها التى تشتعل بنيران عطشها للحب فلا مفر من الاستسلام لتجد نفسها تقول وداعا ياحب وداعا يامن تمنيت أن تكون حبيبى وداعا يأمل أمس وسراب الغد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق