الاثنين، 9 يونيو 2008

الفصل الخامس

وهاهى الأيام تمر سريعا واليوم سوف يأتى حسين مع والده ليرى مريم ويتحدث معها.
فتجلس مريم فى غرفتها أمام المرآه تتأمل وجهها والحزن يسكن ملامحها وكأنها على وشك البكاء فهى ترفض هدا الواقع . ولكن لامفر من الاستسلام اليه. فكم تتمنى أن تجد كل ما يحدث الان ماهو إلا حلم وسوف تفق منه .وياليته يكون حبيبها هو من سيأتى اليوم . حبيبها فارس أحلامها من عرفت معه الحب ودق له القلب ولكن كل أمانيها صارت سراب. ولا مفر من الاستسلام لما يحدث حتى وأن كانت لاترضى عنه. قد ظلت شارده صامته تتمنى أن تصرخ تصيح أرفض هدا الواقع أنا لا أريد هده الطريقه فى الزواج ولكن صوت صراخها ظل بداخلها هى فقط من تسمعه.
حتى تدخل عليها والدتها بملامحها التى تكاد أن ترقص من سعادتها تستعجلها لمقابله عريسها ووالده.
فتدهب معها مريم مستسلمه وعلى وجهها تلك الابتسامه المصطنعه التى تخفى ورائها حزنها وأضطرابها فكم تود أن تصرخ الآن وتعلن عن رفضها لهدا المبدأ فى الزواج ولكن أين صوتها فهو حتى لايصل اليها. فيجب أن تصمت وتستسلم وما أن تدخل مريم حجره الصالون يقف الجميع لتحيتها وحسين يرمقها بنظراته التى تبوح بأعجابه وأنبهاره بجمالها.
فتجلس مريم أمامه وهى صامته لاتملك غير أن تترك تلك الابتسامه الزائفه ترتسم على وجهها فهى لا تستطيع أن تحدد طبيعه شعورها نحوه ولكن كل ماتعرفه وعلى يقين منه أنها تشعر بالكراهيه نحوه فكم تود أن تصيح فى وجهه الان تطلب منه أن يبتعد عن عالمها ويدهب ليختار لنفسه فتاة أخرى غيرها ولكن شيئا فشيئا قد تلاشى هدا الاحساس بالغضب والكراهية. فقد كان حديثه ممتعا شيقا لديه القدره على مواصله الحديث دون أن يجعل أحد يمل منه بل العكس هو الصحيح فهو يمتلك القدره على أجبار الجميع إلى الاستماع لحديثه بإهتمام . فتخلت مريم شيئا فشيئا عن تحفظها نحوه وتركت نفسها تتأمله فبعد أن كانت تراه سجانا يمسك فى يديه أطواقا من الحديد ليسجنها ويقتل أحلامها . بدأت تتأمل ملامحه لترى كم هو وسيما فقد كان حسين شاب وسيم يمتلك ملامح الفرسان عينيه دو بريق خاص تنم عن دكاء صاحبها . شعره أسود داكن بشرته سمراء فارهه الطول قوى البنيان واثقا من نفسه. الابتسامه لاتفارق شفتيه فهى تشعر وكأنها تجلس أمام بطل من أبطال السينما فقد وجدت نفسها تتجاوب معه بل شيئا فشيئا تسعد بمناقشته وتبادل أطراف الحديث معه فلم تمل أو تشعر بالضيق فهو يمتلك القدره على جدب الانتباه حتى أنها لم تشعر بالوقت وهو يمر ولكن هل هى سعيده ؟ هل هدا هو فارس أحلامها؟ فقلد سيطرت تلك التساؤلات عليها بعد أن خلت بنفسها فى غرفتها بعد أن غادروا المنزل فقد سارعت بالهروب إلى غرفتها حتى لا تواجه والدها ويسألها عن رأيها فى حسين فهى لا تود الحديث الان بل كل ماتريده هو الهروب فهى لا تستطيع إنكار أنه شاب تحلم به أى فتاه وليس من السهل رفضه. ولكنها تخشاه نعم فهدا الشعور قد تسلل إليها بعد مقابلته والحديث معه فهو دو شخصية قويه واثقا من نفسه الى أبعد الحدود فقد طغى تماما عليها حتى أنها أحست وكأنها تدوب فيه لا تملك غير الأستماع إليه. تستمتع بحديثه تنصت لآرائه وأفكاره وتقتنع بما يقوله حتى وأن كانت تعارضه من قبل فى الرأى . فهو يملك القدره على أقناعها بما يقول فقد تسلل الى قلوب كل من فى البيت حتى والدها الدى لا يستطيع أحد أن يدخل قلبه بسهوله قد أحبه وأعتبره أحد أبنائه أما والدتها فظلت تدعى أن يكون هدا الشاب من نصيبها . فتحدث نفسها قائله عجبا لهدا الشاب فأنا معجبة به ولكننى فى نفس الوقت أخشاه.... نعم أخشاه

ليست هناك تعليقات: