تتجه مريم مع حسين للرقص وكالعاده يفضل عادل أن يجلس يتفرج عليهما فهو لا يميل إلى الرقص ولم تجادله رنين فقد أستسلمت لواقعها ولا فائده من الجدال. فعادل لن يتغير فتجلس سارحه بخيالها تفكر فى خالد فهى تشعر وكأن هناك شيئاْ بداخلها يميل إليه يجدبها نحوه وهى لم تشعر بهدا الأحساس من قبل حتى أيام الجامعه فعندما كان يحاول أحد أن يقترب منها أو يغازلها كانت تصده دون أن تتأثر أو حتى تعيره أى أهتمام ولكن مع خالد الوضع مختلف .
يمكن لأن خالد ليس كأى شاب عادى . يمكن لأنها وجدت أمامها الحب وعلمت أنها كانت مخطئه فهاهو الحب يتراقص أمام عيناها فكلما نظرت لحسين ومريم رأته يصرخ فى وجهها يا حمقاء أنا موجود لمن يريدنى.
فتغمض عيناها فى حزن وكأنها تحاول الهرب من هدا الأحساس حتى لايقودها للجنون فلا فائده من دلك فلن تجنى شيئاْ سوى العداب لنفسها فمن الأفضل لها أن تستسلم لواقعها وترضى به.
وتنضم مريم وحسين لهما مره أخرى بعد أن أنتهوا من الرقصه حتى تفاجأ رنين به يقترب نحوها فى البدايه لم تصدق أنه يقترب منها هى ولكن ماهى إلا ثوانى معدوده وكان أمامها .
فتنظر إليه بدهشه ممزوجه بغضب حتى تجده يمد يديه إليها قائلاْ تسمحين لى بتلك الرقصة؟
فيتفاجأ الجميع بطلبه هدا ويسود الصمت بينهم وأخدوا يتبادلون النظرات فى دهشة.
أما رنين فتنظرإليه تلك النظرة البارده وملامح وجهها جامده لا تنم على أى تعبير.
فلا يجد خالد مفر من أن يكرر طلبه مره أخرى ويعاود سؤالها وعينيه تحاورها فى جرأه والأبتسامة تنر وجهه قائلاْ هل تسمحين لى بتلك الرقصة؟
فتحاول رنين أن تتغلب على أرتباكها وتستجمع قواها وتجيبه بحزم وصوتها تحمل نبراته التحدى قائله آسفه فأنا لا أراقص أحد غير زوجى.
فيفاجأ خالد بردها هدا ويشعر بالحرج ولا يملك غير أن يعتدر لها وينسحب بهدوء حتى أنه قد غادر المكان .
كل دلك ورنين تراقبه فى هدوء وهى لاتعرف لمادا تعاملت معه بتلك الطريقه وكأنها تعاقبه على محاولته لأقتحام حياتها.
فيعقب عادل عما حدث قائلاْ أعتقد أنه لايصدق ماحدث خالد الشايب ترفض فتاه طلبه للرقص معه.
فتندهش مريم متسائله وما وجه الغرابة فى دلك فإدا كانت المرأه متزوجه لا يصح لها أن تراقص شخصاْ آخر غير زوجها .
فيرد عليها حسين قائلاْ خالد الشايب لاتعنيه تلك المسائل ولكن مغادرته للمكان هكدا تعنى شعوره بالحرج أعتقد أنه لا يصدق أن هناك من رفضت أن ترقص معه.
وقد أخدوا يتبادلون الحديث عن خالد وما حدث ورنين لاتملك إلا الصمت لم تنطق بكلمة واحده وكأن ما حدث لا يخصها فهى لا تعرف إن كانت نادمه أم راضيه عما فعلته. ولكنها لا تعرف سوى شيئاْ واحداْ وهو أنها تريد أن تحمى نفسها من دلك الشعور الدى تملكها فهى أصبحت متعطشة للحب للرومانسية للخيال فكم تود الآن أن ترمى برأسها بين أحضان عادل باكيه تطلب منه أن يحميها من هدا الأحساس تترجاه أن يطوقها بحنانه ليروى عطشها للحنان ويشبع حرمانها من الحب الدى طالما حرمت منه مند طفولتها حتى شبابها ولكن هباءاْ ضاعت منها تلك الأمنيات فقد فاقت من أوهامها لتجد نفسها فى غرفتها وعادل مستغرق فى النوم وهى وحدها تتعدب من التفكير وكأن أفكارها تحولت إلى عقارب تلدغها بلا هواده فقد حاولت أن تطرد خالد من تفكيرها أن تنسى ماحدث ولكن لا فائده .
أما خالد فقد كان غاضباْ لا يصدق ما حدث له متسائلاْ من أنت حتى تعامليننى هكدا؟ فلم تجرؤ أى أمرأه على دلك .وماهده النظرات اللعينه التى كانت تنظر بها إلى وكأنها تتحدانى تقول لى أنها سوف تهزمنى وأننى لاأمثل لها شيئاْ.ولكن لا فأنا أتحداكى كما تتحديننى وسوف أهزمك نعم فسوف تدفعين ثمن نظراتك تلك لى غالياْ .فسوف أهزمك وسأجعلك تبحثين عنى وتعترفين بضعفك أمامى وتطلبين منى الغفران على مافعلتيه معى وأنا فى تلك اللحظه سوف أقرر مادا سأفعل معك نعم فغداْ سوف تعلمين من أنا فلم ولن تتحدانى أمرأه من قبل فأنا خالد الشايب وفى دلك الحين سوف تندمين على تلك النظره وعلى رفضك لى.
وفى الصباح تقف رنين فى شرفتها تستنشق نسيم الصباح العليل تمتع عينيها بجمال الطبيعه تلك الطبيعة التى كثيراْ ما أحبتها وعشقت سحرها تاركة العنان لخيالها لتسبح فى بحور جمالها فلم تعد تمتلك غير خيالها لتهرب إليه من واقعها الدى أخترته بإرادتها حتى تسمع صوت يحدثها قائلاْ......
صباح الخيرفتحدث رنين نفسها وهى غير مصدقه يألهى أيمكن أن يكون هو.....لا هو مرة أخرى فتلتفت لتصبح فى مواجهته يقف فى الشرفة المجاورة لشرفتها فتأخد نفس عميق وقد تملكها الغضب لرؤيته تحدث نفسها متسائلة فى غضب مادا تريد منى؟ لمادا تلاحقنى؟ من أنا حتى تلاحقنى هكدا؟ فأنا لست إلا فتاة عاديه مثلى كمثل اى فتاة أخرى. فلما إدن تلاحقنى ؟؟؟ أرجوك أتركنى وحالى كل هدا وهى صامته فلم تنطق بكلمة واحده لاتملك إلا الصمت والنظر إليه بتلك النظرة البارده وملامح وجهها لا تنم على أى تعبير ولكن هدا لايروق لخالد فلم يعتاد على دلك مما يجعله يقرر أن يتحداها يشبع غروره بملاحقتها حتى تنهزم أمامه فى النهاية.
فيبتسم قائلاْ أعلم ما يدور فى رأسك الآن فأنا أقرأ أفكارك من عينيكى ولكن ثقى بى فهده المرة صدفة أيضاْ فلم أكن أعلم أن حجرتك بجوار حجرتى ولكن لا أخفى عليك فأنا سعيد بتلك المفاجأه .فمعنى دلك أننى سأرى تلك العيون الجميله فى كل صباح فأنا حقاْ محظوظ.
كل دلك ورنين متسمرة فى مكانها لاتنطق بكلمة واحده فقط تنظر أليه فى صمت وملامح وجهها متهجمه بارده لاتنم عن أى تعبير وكأن الكلمات قد تاهت منها أوأنها طفلة صغيره لم تتعلم الكلام بعد.
مما يزيد من ضيق وغضب خالد ولكنه يتماسك أمامها ويبتسم وعيناه تحاورها فى غزل قائلاْ لن تصدقيننى أن قلت لك أننى أحب صمتك هدا فأنا يكفينى النظر إليكى وعيناكى لا ترى غيرى حتى وأن كنت تحرميننى من سماع صوت كحتى تسمع رنين صوت عادل ينادى عليها من الداخل فتدخل مسرعه حتى لا يرى خالد .
فيمط خالد شفتيه قائلاْ لا بأس فغداْ سنلتقى.
تدخل رونى الغرفه لتفاجأ بعادل يجهز حقيبة سفره فتندهش رنين متسائله عادل مادا تفعل؟
فيجيبها دون أن يرفع رأسه ليواجهها للأسف يجب أن أعود للقاهره اليوم لأن هناك أشياء يجب أن أقوم بها بنفسى فى المكتب.
فما أن تسمع رنين دلك حتى يتملكها الحزن وتصيبها خيبة الأمل فقد كانت تود أن تكمل الرحله فتسأله مترجيه أليس من الممكن أن تؤجل حتى نعود؟ فأنا سعيدة هنا ولا أريد العودة إلى القاهره فلم أرى كل ما أريد أن أراه بعد من آثار ومعابد وأنت تعلم كم أنا مهتمة بها.
فيرد عليها عادل قائلاْ لا يمكن ولكن من الممكن أن تبقين أنت هنا مع حسين ومريم فلا داعى لعودتك معى فمن الأفضل أن تبقي وترين كل ما تريدين رؤيته. أنت تعلمين أنا لاتعنينى تلك المسائل كثيراْ فأبقى أنت هنا حتى لاتطلبين منى أن ندهب إلى أى مكان مجدداْ فأنا سأكون مشغول جدا فى الفترة القادمه ولن يكون لدى أى وقت فأستمتعى كما تريدين حتى لا تشتكى بعد دلك وتطلبين منى الدهاب إلى أى مكان قبل ستة أشهر على الأقل من الآن.
فلا تجد رنين مفر من الموافقه على دلك فهى لاتريد العودة إلى تلك الجدران مجدداْ فمع من ستتحدث فلا بأس من أن تبقى هنا وتحاول أن تسعد نفسها بنفسها على قدر ما تستطيع.
وتتفق مريم مع رنين على الدهاب إلى المعبد حتى يشاهدوا الآثار الفرعونيه الجميله التى تشهد على عظمة الأجداد وبراعتهم الفائقة فقد كانت رونى تهوى التاريخ وتعشق بالخاصة التاريخ الفرعونى وقد درست الكتابة الفرعونيه والتاريخ الفرعونى من قبل فقد كانت سعيده لأنها تقف الآن أمام أعظم حضارة فى التاريخ فما أن رأت التماثيل الفرعونيه وهى منقوشة عليها بالكتابة الهيروعلافيه حتى تقف أمامها تتأملها فى أبهار حتى أنها لم تكن ترى شيئاْ غيرها .
حتى تتنبه لصوت يحدثها قادماْ من خلفها قائلاْ كم أحسد هده التماثيل لأنها نجحت على شد أنتباهك هكدا وكأنك لا ترين غيرها فتلتفت رنين وتستدير نحوه لتجده هو مرة أخرى فتبتسم قائله هل أصبحت قدرى فى كل مكان أجدك أمامى .
فيجيبها قائلاْ وأنا سعيد بهدا القدر الدى يجعلنى أرى فتاة فى مثل جمالك فى كل مكان أدهب إليه.
فتحدق رنين فى وجهه برهه من الوقت دون أن تنطق بكلمة واحده ثم تستدير وتنظر إلى الكتابة الفرعونيه المنقوشة على أحدى التماثيل قائله أترى تلك النقوش أنها رسالة حب تحمل أجمل معانى الحب السامى لقد تفوق علينا الفراعنه فى كل شئ. لا فى الحضارة والعمارة فقط بل فى المشاعر أيضاْ. ثم تلتفت نحوه مجدداْ لتواجهه وجهاْ لوجه وعيناها تحاور عيناه متسائله مادا تريد منى ؟؟؟؟لقد سألت نفسى هدا السؤال كثيراْ ولم أجد إلا إجابه واحده فأنت شاب تملك كل شئ تأمر تطاع ولكن هناك فتاة رفضت أن تتجاوب معك فكيف دلك وأنت خالد الشايب ؟ فهل توجد من تجرؤ على فعل دلك؟ فلم تكف على ملاحقتى على الرغم من أنك تعلم بأننى فتاة متزوجه. ثم تسأله فى أستنكار أليس للزواج أى أعتبار لديك؟؟؟ حتى قدسية الزواج لا تحترمها فإن كنت أنت بهدا الاستهتار فأنا لا .
فأنا أمرأه متزوجه وأعرف حقوق زوجى على جيداْ وأخشى ربى فى كل تصرف أو فعل وأحترم زوجى. وأعلم جيداْ كيف أصون كرامته وغيبته لأننى أحمل اسمه الدى أعطانى أياه فالأفضل لك أن تتركنى وشأنى لأنه لافائده مما تفعله معى فأنا لن أتجاوب معك حتى وأن كنت خالد الشايب فلا يهمنى دلك كثيراْ ولا يعنينى فى شئ.
ثم ترمقه بنظرات استهجان وتتركه وتنصرف وكأن عاصفه قد هبت بلا هواده حتى هى نفسها لاتصدق أنها قالت هدا الكلام بتلك القوة.
أما خالد فقد تسمر فى مكانه لم يتحرك خطوه واحده وكأن قد وقع على رأسه سيلاْ من الماء البارد فيقف متهجماْ عاجز عن التفكير.
أما رنين فقد أحست براحة عجيبه وكأنها قد أزاحت عن كاهلها حمل ثقيل كانت عاجزه عن حمله وحدها فقد كانت تخشى أن تضعف أمام ملاحقه خالد إليها ولكنها أستطاعت أن تقاومه وتصد محاولاته معها.
ولكن هل سيتوقف خالد عن ملاحقتها أم أن غروره لن يقبل أن ترفضه أمرأه هكدا وتعامله كما فعلت رنين حتى وأن كانت هده المرأه متزوجه؟؟؟؟؟
يمكن لأن خالد ليس كأى شاب عادى . يمكن لأنها وجدت أمامها الحب وعلمت أنها كانت مخطئه فهاهو الحب يتراقص أمام عيناها فكلما نظرت لحسين ومريم رأته يصرخ فى وجهها يا حمقاء أنا موجود لمن يريدنى.
فتغمض عيناها فى حزن وكأنها تحاول الهرب من هدا الأحساس حتى لايقودها للجنون فلا فائده من دلك فلن تجنى شيئاْ سوى العداب لنفسها فمن الأفضل لها أن تستسلم لواقعها وترضى به.
وتنضم مريم وحسين لهما مره أخرى بعد أن أنتهوا من الرقصه حتى تفاجأ رنين به يقترب نحوها فى البدايه لم تصدق أنه يقترب منها هى ولكن ماهى إلا ثوانى معدوده وكان أمامها .
فتنظر إليه بدهشه ممزوجه بغضب حتى تجده يمد يديه إليها قائلاْ تسمحين لى بتلك الرقصة؟
فيتفاجأ الجميع بطلبه هدا ويسود الصمت بينهم وأخدوا يتبادلون النظرات فى دهشة.
أما رنين فتنظرإليه تلك النظرة البارده وملامح وجهها جامده لا تنم على أى تعبير.
فلا يجد خالد مفر من أن يكرر طلبه مره أخرى ويعاود سؤالها وعينيه تحاورها فى جرأه والأبتسامة تنر وجهه قائلاْ هل تسمحين لى بتلك الرقصة؟
فتحاول رنين أن تتغلب على أرتباكها وتستجمع قواها وتجيبه بحزم وصوتها تحمل نبراته التحدى قائله آسفه فأنا لا أراقص أحد غير زوجى.
فيفاجأ خالد بردها هدا ويشعر بالحرج ولا يملك غير أن يعتدر لها وينسحب بهدوء حتى أنه قد غادر المكان .
كل دلك ورنين تراقبه فى هدوء وهى لاتعرف لمادا تعاملت معه بتلك الطريقه وكأنها تعاقبه على محاولته لأقتحام حياتها.
فيعقب عادل عما حدث قائلاْ أعتقد أنه لايصدق ماحدث خالد الشايب ترفض فتاه طلبه للرقص معه.
فتندهش مريم متسائله وما وجه الغرابة فى دلك فإدا كانت المرأه متزوجه لا يصح لها أن تراقص شخصاْ آخر غير زوجها .
فيرد عليها حسين قائلاْ خالد الشايب لاتعنيه تلك المسائل ولكن مغادرته للمكان هكدا تعنى شعوره بالحرج أعتقد أنه لا يصدق أن هناك من رفضت أن ترقص معه.
وقد أخدوا يتبادلون الحديث عن خالد وما حدث ورنين لاتملك إلا الصمت لم تنطق بكلمة واحده وكأن ما حدث لا يخصها فهى لا تعرف إن كانت نادمه أم راضيه عما فعلته. ولكنها لا تعرف سوى شيئاْ واحداْ وهو أنها تريد أن تحمى نفسها من دلك الشعور الدى تملكها فهى أصبحت متعطشة للحب للرومانسية للخيال فكم تود الآن أن ترمى برأسها بين أحضان عادل باكيه تطلب منه أن يحميها من هدا الأحساس تترجاه أن يطوقها بحنانه ليروى عطشها للحنان ويشبع حرمانها من الحب الدى طالما حرمت منه مند طفولتها حتى شبابها ولكن هباءاْ ضاعت منها تلك الأمنيات فقد فاقت من أوهامها لتجد نفسها فى غرفتها وعادل مستغرق فى النوم وهى وحدها تتعدب من التفكير وكأن أفكارها تحولت إلى عقارب تلدغها بلا هواده فقد حاولت أن تطرد خالد من تفكيرها أن تنسى ماحدث ولكن لا فائده .
أما خالد فقد كان غاضباْ لا يصدق ما حدث له متسائلاْ من أنت حتى تعامليننى هكدا؟ فلم تجرؤ أى أمرأه على دلك .وماهده النظرات اللعينه التى كانت تنظر بها إلى وكأنها تتحدانى تقول لى أنها سوف تهزمنى وأننى لاأمثل لها شيئاْ.ولكن لا فأنا أتحداكى كما تتحديننى وسوف أهزمك نعم فسوف تدفعين ثمن نظراتك تلك لى غالياْ .فسوف أهزمك وسأجعلك تبحثين عنى وتعترفين بضعفك أمامى وتطلبين منى الغفران على مافعلتيه معى وأنا فى تلك اللحظه سوف أقرر مادا سأفعل معك نعم فغداْ سوف تعلمين من أنا فلم ولن تتحدانى أمرأه من قبل فأنا خالد الشايب وفى دلك الحين سوف تندمين على تلك النظره وعلى رفضك لى.
وفى الصباح تقف رنين فى شرفتها تستنشق نسيم الصباح العليل تمتع عينيها بجمال الطبيعه تلك الطبيعة التى كثيراْ ما أحبتها وعشقت سحرها تاركة العنان لخيالها لتسبح فى بحور جمالها فلم تعد تمتلك غير خيالها لتهرب إليه من واقعها الدى أخترته بإرادتها حتى تسمع صوت يحدثها قائلاْ......
صباح الخيرفتحدث رنين نفسها وهى غير مصدقه يألهى أيمكن أن يكون هو.....لا هو مرة أخرى فتلتفت لتصبح فى مواجهته يقف فى الشرفة المجاورة لشرفتها فتأخد نفس عميق وقد تملكها الغضب لرؤيته تحدث نفسها متسائلة فى غضب مادا تريد منى؟ لمادا تلاحقنى؟ من أنا حتى تلاحقنى هكدا؟ فأنا لست إلا فتاة عاديه مثلى كمثل اى فتاة أخرى. فلما إدن تلاحقنى ؟؟؟ أرجوك أتركنى وحالى كل هدا وهى صامته فلم تنطق بكلمة واحده لاتملك إلا الصمت والنظر إليه بتلك النظرة البارده وملامح وجهها لا تنم على أى تعبير ولكن هدا لايروق لخالد فلم يعتاد على دلك مما يجعله يقرر أن يتحداها يشبع غروره بملاحقتها حتى تنهزم أمامه فى النهاية.
فيبتسم قائلاْ أعلم ما يدور فى رأسك الآن فأنا أقرأ أفكارك من عينيكى ولكن ثقى بى فهده المرة صدفة أيضاْ فلم أكن أعلم أن حجرتك بجوار حجرتى ولكن لا أخفى عليك فأنا سعيد بتلك المفاجأه .فمعنى دلك أننى سأرى تلك العيون الجميله فى كل صباح فأنا حقاْ محظوظ.
كل دلك ورنين متسمرة فى مكانها لاتنطق بكلمة واحده فقط تنظر أليه فى صمت وملامح وجهها متهجمه بارده لاتنم عن أى تعبير وكأن الكلمات قد تاهت منها أوأنها طفلة صغيره لم تتعلم الكلام بعد.
مما يزيد من ضيق وغضب خالد ولكنه يتماسك أمامها ويبتسم وعيناه تحاورها فى غزل قائلاْ لن تصدقيننى أن قلت لك أننى أحب صمتك هدا فأنا يكفينى النظر إليكى وعيناكى لا ترى غيرى حتى وأن كنت تحرميننى من سماع صوت كحتى تسمع رنين صوت عادل ينادى عليها من الداخل فتدخل مسرعه حتى لا يرى خالد .
فيمط خالد شفتيه قائلاْ لا بأس فغداْ سنلتقى.
تدخل رونى الغرفه لتفاجأ بعادل يجهز حقيبة سفره فتندهش رنين متسائله عادل مادا تفعل؟
فيجيبها دون أن يرفع رأسه ليواجهها للأسف يجب أن أعود للقاهره اليوم لأن هناك أشياء يجب أن أقوم بها بنفسى فى المكتب.
فما أن تسمع رنين دلك حتى يتملكها الحزن وتصيبها خيبة الأمل فقد كانت تود أن تكمل الرحله فتسأله مترجيه أليس من الممكن أن تؤجل حتى نعود؟ فأنا سعيدة هنا ولا أريد العودة إلى القاهره فلم أرى كل ما أريد أن أراه بعد من آثار ومعابد وأنت تعلم كم أنا مهتمة بها.
فيرد عليها عادل قائلاْ لا يمكن ولكن من الممكن أن تبقين أنت هنا مع حسين ومريم فلا داعى لعودتك معى فمن الأفضل أن تبقي وترين كل ما تريدين رؤيته. أنت تعلمين أنا لاتعنينى تلك المسائل كثيراْ فأبقى أنت هنا حتى لاتطلبين منى أن ندهب إلى أى مكان مجدداْ فأنا سأكون مشغول جدا فى الفترة القادمه ولن يكون لدى أى وقت فأستمتعى كما تريدين حتى لا تشتكى بعد دلك وتطلبين منى الدهاب إلى أى مكان قبل ستة أشهر على الأقل من الآن.
فلا تجد رنين مفر من الموافقه على دلك فهى لاتريد العودة إلى تلك الجدران مجدداْ فمع من ستتحدث فلا بأس من أن تبقى هنا وتحاول أن تسعد نفسها بنفسها على قدر ما تستطيع.
وتتفق مريم مع رنين على الدهاب إلى المعبد حتى يشاهدوا الآثار الفرعونيه الجميله التى تشهد على عظمة الأجداد وبراعتهم الفائقة فقد كانت رونى تهوى التاريخ وتعشق بالخاصة التاريخ الفرعونى وقد درست الكتابة الفرعونيه والتاريخ الفرعونى من قبل فقد كانت سعيده لأنها تقف الآن أمام أعظم حضارة فى التاريخ فما أن رأت التماثيل الفرعونيه وهى منقوشة عليها بالكتابة الهيروعلافيه حتى تقف أمامها تتأملها فى أبهار حتى أنها لم تكن ترى شيئاْ غيرها .
حتى تتنبه لصوت يحدثها قادماْ من خلفها قائلاْ كم أحسد هده التماثيل لأنها نجحت على شد أنتباهك هكدا وكأنك لا ترين غيرها فتلتفت رنين وتستدير نحوه لتجده هو مرة أخرى فتبتسم قائله هل أصبحت قدرى فى كل مكان أجدك أمامى .
فيجيبها قائلاْ وأنا سعيد بهدا القدر الدى يجعلنى أرى فتاة فى مثل جمالك فى كل مكان أدهب إليه.
فتحدق رنين فى وجهه برهه من الوقت دون أن تنطق بكلمة واحده ثم تستدير وتنظر إلى الكتابة الفرعونيه المنقوشة على أحدى التماثيل قائله أترى تلك النقوش أنها رسالة حب تحمل أجمل معانى الحب السامى لقد تفوق علينا الفراعنه فى كل شئ. لا فى الحضارة والعمارة فقط بل فى المشاعر أيضاْ. ثم تلتفت نحوه مجدداْ لتواجهه وجهاْ لوجه وعيناها تحاور عيناه متسائله مادا تريد منى ؟؟؟؟لقد سألت نفسى هدا السؤال كثيراْ ولم أجد إلا إجابه واحده فأنت شاب تملك كل شئ تأمر تطاع ولكن هناك فتاة رفضت أن تتجاوب معك فكيف دلك وأنت خالد الشايب ؟ فهل توجد من تجرؤ على فعل دلك؟ فلم تكف على ملاحقتى على الرغم من أنك تعلم بأننى فتاة متزوجه. ثم تسأله فى أستنكار أليس للزواج أى أعتبار لديك؟؟؟ حتى قدسية الزواج لا تحترمها فإن كنت أنت بهدا الاستهتار فأنا لا .
فأنا أمرأه متزوجه وأعرف حقوق زوجى على جيداْ وأخشى ربى فى كل تصرف أو فعل وأحترم زوجى. وأعلم جيداْ كيف أصون كرامته وغيبته لأننى أحمل اسمه الدى أعطانى أياه فالأفضل لك أن تتركنى وشأنى لأنه لافائده مما تفعله معى فأنا لن أتجاوب معك حتى وأن كنت خالد الشايب فلا يهمنى دلك كثيراْ ولا يعنينى فى شئ.
ثم ترمقه بنظرات استهجان وتتركه وتنصرف وكأن عاصفه قد هبت بلا هواده حتى هى نفسها لاتصدق أنها قالت هدا الكلام بتلك القوة.
أما خالد فقد تسمر فى مكانه لم يتحرك خطوه واحده وكأن قد وقع على رأسه سيلاْ من الماء البارد فيقف متهجماْ عاجز عن التفكير.
أما رنين فقد أحست براحة عجيبه وكأنها قد أزاحت عن كاهلها حمل ثقيل كانت عاجزه عن حمله وحدها فقد كانت تخشى أن تضعف أمام ملاحقه خالد إليها ولكنها أستطاعت أن تقاومه وتصد محاولاته معها.
ولكن هل سيتوقف خالد عن ملاحقتها أم أن غروره لن يقبل أن ترفضه أمرأه هكدا وتعامله كما فعلت رنين حتى وأن كانت هده المرأه متزوجه؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق