الخميس، 26 يونيو 2008

الفصل الثالث والعشرون من دماء على جسر الحب

وما أن تصل رنين إلى القصر حتى تقوم بالأتصال على أسرتها حتى تطمئن عليهم وتقوم بدعوة صديقتها مريم هى وزوجها على العشاء عندهما فى القصر.

وفى المساء تصل مريم وحسين ومعهما طفلتهما الجميلة ملك إلى القصر. وما أن يفتح لهما الخادم الباب ويدخلان حتى تقف مريم مبهورة بما تراه من فخامة وجمال المكان وكأنها ترى قصر من قصور المماليك والأمراء.

فتتأمله بعين ذاهلة مبهورة وهى تحدث حسين قائلة

هل أنا أحلم يا حسين؟ أنا لأول مرة فى حياتى أرى شيئاْ بهذا الجمال وتلك الفخامة.

فيبتسم حسين قائلاْ أهلاْ بك فى عالم الشايب. ماذا كنت تتوقعين غير ذلك .

فتضحك قائله أعتقد لو أننى أعيش فى مكان مثل هذا لن أتركه أبداْ ولن أذهب إلى أى مكان آخر. لأننى لن أجد أى مكان يوازيه جمالاْ.

فينظر إليها حسين متسائلاْ هل تتمنين أن يكون لدينا قصر مثله يوماْ؟

فتنظر إليه مريم بحب وتجيب عليه قائله بيتنا يا حبيبى فى نظرى أجمل قصر. لأنه العش الجميل الذى يجمعنا سوياْ. فلا يهم أين تعيش ولكن الأهم مع من تعيش.وأنا أعيش مع أحن وأطيب وأرق زوج فى العالم .وبيتى فى نظرى أجمل من هذا القصر لأنه يجمعنى بك ولكن هذا لايمنع أننى أرى هذا القصر فخماْ حقاْ ويجعلنى أتعجب من حال الدنيا . ناس تعيش فى قصور وناس أخرى يعيشون فى جحور وتلك هى الحياة.

حتى ترى رنين قادمة نحوهما. فما أن تراها مريم حتى تصيح فى دعابة مهلله

هاهى تلك الخائنة. ما هذا تغيبين عنا ثلاثة أشهر كاملة ولا أراكى.....ألم أوحشك؟

فتبتسم رنين وتجيب عليها فى دعابة قائلة

لا بالطبع .ألم تملين بعد من صداقتنا .... فنحن صديقتان منذ دهر. فمنذ أن فتحت عينى على الدنيا وأنت صديقتى لا أعرف غيرك.

فتضحك مريم قائلة نعم الآن تقولين ذلك. طبعاْ معك حق ألم تتزوجين من خالد الشايب فأين أنا منه؟؟؟؟؟

حتى ينضم خالد إليهم مازحاْ
ما هذا أسمع اسمى خير أن شاء الله

فتضحك رنين قائلة مريم تلومنى لغيابى عنها ثلاثة أشهر. وتتهمك بأنك أنت السبب فى ذلك.

فيرد عليها خالد فى دعابة قائلاْ

نعم ولو أملك لأخفيتها عن العالم كله حتى لا يراها أحد غيرى.

فتصيح مريم قائلة
لاه أحمد الله إذن أننى أراكى الآن . فلا أضمن أن كنت سأراكى غداْ أم لا.

فيضحكون جميعاْ

وعلى مائدة العشاء الفخمة التى كانت مليئة بألذ وأشهى المأكولات كانت مريم تتأمل رنين وهى تراها قد زادت جمالاْ وحيويه والأبتسامة لا تفارق وجهها وروح الدعابة قد عادت إليها . وكأنها عادت مرة أخرى إلى الحياة من جديد وكل قطرة بداخلها تصرخ معلنه كم أنا سعيدة.


فتتسع أبتسامة مريم وهى تحدث نفسها قائلة لقد صالح القدر رنين أخيراْ وأبتسمت إليها الأيام و زارها الحب.

وبعد عودة مريم وحسين من زيارة خالد ورنين يجلسان فى شرفتهما يتحدثان معاْ
فيحدث حسين مريم قائلاْ لم أكن أعلم أن خالد شخصيته ظريفة وجذابة هكذا. فقد تحدثنا ثلاثة ساعات كامله دون أن أمل أو أشعر بمرور الوقت معه.

فتبتسم مريم قائلة ورنين فأنا لأول مرة أراها سعيدة وأنا حقاْ سعيدة جداْ من أجلها . فرنين تستحق كل خير وقد حان الوقت كى تعيش سعيدة وأهم ما يريحنى هو شعورى بأن خالد يحبها حقاْ فكل تصرفاته معها تشهد على ذلك والأعجب أن رنين هى الأخرى تحب . عجباْ من هذا القدر فلم أتخيل يوماْ أن رنين قد تحب. رنين من كانت دوماْ تسخر من الحب هاهى الآن غارقة فى بحور الحب.

وفى صباح اليوم التالى تستيقظ رنين من نومها لتجد خالد لا يزال نائماْ


فتنهض من على فراشها وتزيح الستائر جانباْ عن الشرفة لتسمح لنور الشمس أن يتسلل إلى الغرفة ليضيئها نوراْ وإشراقاْ . وتبتسم عندما تجد خالد لا يزال مستغرقاْ فى نومه العميق. فتجلس بجواره تتأمله وتطلق تنهيده عميقه نابعة من قلبها قائلة
آهن يا خالد لو تعلم كم أحبك وتترك أصابعها تداعب خصلات شعره برفق وتهمس فى أذنه بصوت خافت رقيق قائله

خالد حبيبى كفاك كسلاْ الساعة الآن العاشرة والنصف صباحاْ .

فيمط خالد ذراعيه فى كسل وخمول وما أن يفتح عينيه حتى يبتسم وبصوت حالم محب يحدثها قائلاْ

ما أجمل أن يستيقظ الأنسان على وجه بهذا الجمال والرقة .

فتتسع أبتسامة رنين قائلة


ألن تكف عن مغازلتى فى كل وقت هكذا؟؟؟؟

فيحتويها بنظراته العاشقة لها قائلاْ

إن كفت الأرض عن الدوران سأكف أنا فى تلك اللحظة عن مغازلتك. فأنا أراكى أجمل أمرأة على وجه الأرض صاحبة أجمل عيون عرفت كيف تروض قلبى وجعلته يخضع لها معلناْ حبه وعشقه وفى كل دقة من دقاته يصرخ كم أحبك........ أحبك.

فتنظر إليه رنين وعيناها تكاد أن تصرخ من سعادتها والحب يتراقص فى نظراتها إليه قائلة

أخشى أن أعتاد على هذا الكلام الجميل ولا أقدر عن الأستغناء عنه.

فيرمقها خالد بنظراته اللامعة بحبه قائلاْ

معى لا تخشين شيئاْ . فكلمة الخوف يجب أن تنسيها من قاموس حياتك لأننى سأكون دوماْ معك . وأعدك بأننى لن أكف يوماْ عن مغازلتك. لأننى فى كل يوم يزداد حبى لك وأراكى أجمل شئ حدث لى فى حياتى.

فتتنهد رنين وتنهض من على الفراش قائلة

الأن قد أنتهى وقت الدلع وحان وقت الجد.

فيحدق خالد فى وجهها بدهشة متسائلاْ

لماذا يراودنى شعور بالقلق مما ستقولينه؟

فتجيبه رنين قائلة

أنا جادة حقاْ . فالساعة الأن قد أقتربت من الحادية عشر وأنت منذ عودتنا من شهور العسل وأنا لم أسمعك تتحدث عن العمل أو رأيتك تذهب إلى الشركة ولو حتى ليوم واحد. وهذا بالطبع لا يروق لى فأنا لا أحب أن يقال عن زوجى أنه رجل كسول . فهلم الآن إلى العمل يا حبيبى الكسول.

فيرفع خالد أحدى شفتيه ويومأ برأسه فى ضيق قائلاْ
ما هذا أسرعان ما مللتى منى هكذا؟؟؟؟؟؟

فتبتسم رنين قائلة

لا تتهرب مثل الأطفال. فأنت تعلم جيداْ بأننى لم ولن أمل منك أبداْ ولكننى أيضاْ لا أحب أن يكون زوجى رجل كسول . بل أحبه نشيطاْ ناجحاْ لا يعتمد على اسم ونفوذ والده. فأنا أحب أن يقال هاهى زوجة خالد الشايب رجل الأعمال الناجح لا زوجه نجل رجل الأعمال الناجح . فهيا يا حبيبى بلا كسل فأمامك عمل جاد لتقوم به

فيطلق خالد زفرة قصيره فى ضيق قائلاْ

أليس من الممكن أن يؤجل حلمك هذا إلى الغد ؟؟؟؟

فتهز رنين رأسها نافية


لا لا لن يؤجل ولن أتغاضى عن تحقيق حلمى هذا يا زوجى الكسول.

فيهز خالد رأسه فى إستسلام قائلاْ

إذن لا فائدة من الجدال. ولكن تعالى معى. فأنا أريدك تكونين بجوارى فى كل مكان أذهب إليه حتى لا تفارقيننى لحظة واحدة . نعم فهذا شرطى حتى أذهب إلى الشركة.

فتبتسم رنين فى دعابة قائلة

أمرى لله مابيدى شيئاْ فهذا قدرى . ولكننى سأقف بجانبك يا حبيبى حتى تصبح أكبر رجل أعمال فى العالم كله ...أليس من الممكن تحقيق ذلك؟؟؟

فينظر خالد فى عينيها بحب قائلاْ

طالما ستكونين معى ستتحقق كل الأحلام مهما كانت مستحيلة....فعينيكى ستكون شمسى التى سأستمد منها قوتى وعزيمتى لتحقيق كل ما تريدين.

فتبتسم رنين قائلة

وأنا على يقين من أنك ستنجح فى تحقيق كل ما أريد. فأنا أتمنى أن أراك أفضل رجل فى العالم فى كل شئ لأنك حقاْ هكذا . فلن تكون بعد الآن مجرد خالد الشايب هذا الشاب الذى ولد فوجد نفسه يملك كل شئ. بل ستكون خالد الذى يصنع مستقبله وحياته بنفسه ومجهوده.

فيقبل خالد يديها وينظر إلى عينيها بنظراته الوالعة بحبها قائلاْ

طالما ستكونين معى ستتحقق كل الأحلام يا حبيبتى..... يا أجمل و أرق زوجة على وجه الأرض.

وتذهب رنين مع خالد إلى الشركة وما أن تخطو بقدميها بداخلها حتى يراودها شعور بالرهبة من فخامة وكبر الشركة وهى ترى جميع الموظفين يرحبون بعودتهما حتى تدخل مع خالد مكتبه وتصيح قائلة

ما هذا العالم أنا أشعر وكأننى دخلت عالم آخر لأول مرة أراه .ما هذا الكم الكبير من الموظفين والعملاء ؟ كيف تتعامل مع كل هؤلاء؟ أنه لأمر مرهق حقاْ. أعتقد أننى أمامى مائة عام حتى أفهم طبيعة العمل هنا وأن نجحت فى ذلك!!!!!

فيضحك خالد قائلاْ

ألم أقل لك أن وجودنا معاْ فى البيت أفضل ولكن لا تخشى شيئاْ فأنا سأكون معك وسوف أحاول أن أبسط إليك الأمور . ولكن فى الحقيقة أنا نفسى لا أعلم أى شئ عن الشركة منذ عودتى من إيطاليا فقد كنت مشغول بك يا حبيبتى. ولكن لا يهم سوف أتصل بشوقى الآن كى يأتى إلينا ونرى بأى شئ سنبدأ

فتعقد رنين حاجبيها فى دهشة متسائلة من شوقى هذا؟

فيجيبها خالد قائلاْ

شوقى مدير أعمال المؤسسه وذراع والدى اليمين فى كل شئ . سوف تقابلينه الآن وسوف يساعدنا كثيراْ فهو دوماْ يساعدنى فى كل شئ.

حتى يدخل عليهما شوقى مرحباْ
لم أصدق السكرتيرة عندما أبلغتنى بوجودكما. ولكن المؤسسة حقاْ زادت نوراْ

فيحدثه خالد قائلاْ

كنت تواْ أتحدث مع رنين عنك.

فينظر شوقى إلى رنين قائلاْ

هذا شرف كبير لى

فتنظر إليه رنين وقد راودها شعور غريب نحوه فلم ترتاح إليه ولا لنظراته إليها فكانت عينيه تخيفها ترى فيهما مكر وخبث لم تراهما من قبل فى حياتها. فكان يراودها شعور خفى بكره هذا الرجل.

فيحدث خالد شوقى قائلاْ نريد أن نبدأ العمل الجاد يا شوقى ورنين ستكون معى . فما المطلوب منى كى نبدأ به.

فينظر شوقى لرنين قائلاْ العمل هنا جاد ومرهق وأنا أخشى أن تملين منه

فتنظر إليه رنين وتجيبه بتحدى قائلة

ولكننى دوماْ أحب المحاولة ولا أسلم بسهولة.

فيحدق شوقى فى وجهها وهو يرمقها بنظراته قائلاْ

سوف نرى. والآن أتركما لأننى ورائى الكثير من الأعمال ثم ينظر إلى رنين قائلاْ

مرة أخرى تشرفت بمقابلتك يا رنين هانم.

فتحدق رنين فى وجهه بثبات قائلة شكراْ

وبعد أن يغادر شوقى المكتب تنظر رنين إلى خالد قائلة

لا أعرف لماذا لم أرتاح لشوقى هذا.

فيضحك خالد قائلاْ لما فهو رجل ظريف وطيب القلب . حقاْ هو يبدو جامد المشاعر وجاد بعض الشئ ولكنه فى النهاية رجل طيب وغير ذلك فهو يعلم الكثير من أسرار السوق فوالدى لا يستغنى عنه أبداْ

فتطلق رنين زفرة قصيرة قائلة

ربما ولكننى حقاْ لا أعلم سر هذا الشعور الغريب الذى أجتاحنى عندما رأيته. وكأننى شعرت بإنقباض بل شعرت بأننى أخشاه.

فيقترب منها خالد ويحتويها بنظراته الحانية محاولاْ التخفيف عنها قلقها قائلاْ

كل ما فى الأمر يا حبيبتى هو أنك مازلتى تشعرين بالرهبة من المكان وهذا شعوراْ طبيعياْ قد شعرت به عندما دخلت هنا لأول مرة فى حياتى ولكن بعد ذلك سوف تعتادين على المكان والعمل والتعامل مع العملاء والموظفين . فمرحباْ بك فى مملكة الشايب.

فتغمض رنين عينيها وتتنهد قائلة ربما. ولكننى حقاْ ما زلت لا أرتاح لهذا الرجل. ولا أعرف لماذا......لماذا؟

ولكننى الآن سوف أتركك فى عالمك هذا وسوف أذهب لشراء بعض الطلبات وسوف أعود إليك فى وقت الغذاء.

فيتنهد خالد قائلاْ أمرى لله ولكننى سوف أفتقدك فى هذا الوقت

فتبتسم رنين قائلة لديك صورتى على مكتبك كلما تشتاق إلى أنظر إليها كى تعطيك القوة وتعمل بجدية ونشاط يا حبيبى.

وبينما كانت رنين فى طريقها إلى الباب الخارجى للشركة حتى يستوقفها صوت صياح رجل وهو يستغيث مردداْ

هذا ظلم ... ... حرام .........ماذا أفعل الآن؟؟؟؟؟

الأحد، 22 يونيو 2008

الفصل الثانى والعشرون من دماء على جسرالحب

يدهب خالد لزيارة مريم وحسين فى منزلهما كى يسألهما مادا يفعل مع رنين فهو يريد الزواج منها ولكنها لا تعطيه الفرصة كى يتحدث معها.

تتملك الحيرة ملامح خالد وهو يشتكى لمريم قائلاْ مادا أفعل معها أكثر من دلك؟؟؟ أنا لا أفهم لمادا تصدنى هكدا؟ أنا أحبها وكل ما أريده هو سعادتها . وأنا أتعهد أن أفعل كل ما فى وسعى لتحقيق تلك السعادة إليها ثم يكمل مترجياْ أياهما قائللاْ.. مريم ..أستاد حسين أرجوكما أن تساعدوننى أنا لا أعرف أحداْ غيركما قريب منها حتى أتحدث معه.

فينظر حسين لمريم فى حيرة ثم يرد على خالد قائلاْ فى الحقيقة يا أستاد خالد أنا ليس فى يدى شيئاْ حتى مريم سافرت مخصوص كى تتحدث معها فى الأمر ولكننى أعتقد أنها لازلت تحتاج بعض الوقت خاصة أن وفاة المرحوم عادل كانت مفاجأة لنا جميعاْ.

يتنهد خالد قائلاْ ولدلك أريد أن أكون بجوارها . فهى تتعدب وحدها وأنا لا أريد لها العداب. فعدابها هدا يزيدنى ألم وحزن ويزيد من غضبى أنها ترفض حتى أن تستمع إلى . فأنا أريد أن أخرجها من تلك الحالة التى هى عليها فهى فى أمس الحاجه إلى قلب يحبها حتى يحتوى ألمها ويلملم جراحها. ولا أريد أن أقف عاجز هكدا عن مساعدتها وأستسلم لعنادها الدى لا أعرف ما سببه؟؟؟؟ فقد مر أكثر من عام ونصف على وفاة المرحوم عادل أعلم بأنه ليس بالوقت الكافى ولكن مهما مر من الوقت وهى وحدها هكدا تعدب نفسها لن يساعدها على النسيان .

يا أستاد حسين أنا حقاْ أحبها ومن يحب يتعدب لعداب حبيبه فأنا لا أريد من هده الحياة سوى أن أرى الأبتسامة على وجهها .

فتنظر إليه مريم فى تأثر متسائله هل حقاْ تحبها يا خالد ؟ فرنين قد تعدبت كثيراْ وليست حمل أى صدمة جديدة فى حياتها . فإن كنت ليس جاداْ فى حبها فأرجوك أبتعد عنها وكفاها ما مر بها.

فيتنهد خالد ويصمت لحظات قليله قبل أن يجيبها بصوت يحمل نبراته الصدق وعمق الأحساس قائلاْ
أنا حقاْ جاد فى حبى لهاوحتى أكون صادقاْ معك أنا نفسى فى البداية لم أكن أصدق أننى أحبها وكنت أظن أن الأمر بالنسبة لى مجرد عناد مع فتاة قالت لى لا وكما يقولون الممنوع مرغوب. ولكننى كنت فى كل يوم أكتشف أننى أحبها حقاْ ويزداد حبى وأحترامى لها يوم عن آخر. أنا لم أكن شاب سيئ كما تتصورين فقد حاولت كثيراْ أن أحب وأتزوج وأكون أسرة سعيدة ولكننى لم أقابل المرأة التى أسلم إليها قلب خالد وأضمن أنها ستصون هدا القلب فكل من حولى كان يرغب فقط بالزواج من خالد الملياردير لا خالد الأنسان .

ففى عالم مثل عالم خالد الشايب من الصعب أن تقابلين شخص الدى يحبك أنت لداتك لا لمالك. حتى أن قابلت رنين ورأيت كيف تحافظ على كرامة زوجها ولم تسعى ورائى وتستغل أنشغالى بها وفى نفس الوقت كنت أشعر بعدابها وأنها لا تكرهنى كما حاولت دوماْ أن تظهر لى . فكل دلك جعلنى أحترمهاوأدوب فى حبها أكثر وأكثر ولم أستطع أن أمنع نفسى من حبها والتمادى فى هدا الحب حتى تمكن منى. فأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتى بدونها أو أننى قد أكون لأمرأة أخرى غيرها فأنا أحبها ولا أريد غيرها أن تكون زوجتى وحبيبتى .

فترد عليه مريم فى حماس قائله إدن لا تستسلم لعنادها . يجب أن تدافع عن حبك فرنين لا تعرف مادا تريد فهى مشوشة حائره ولكن يجب أن نلتمس لها العدر فما مرت به لم يكن من السهل أبداْ أن تتحمله. ولكننى واثقة من أنها تحتاجك. فهى فى أمس الحاجة إلى قلب يحبها يعوضها عن الحرمان الدى عانت منه طيلة حياتها.

رنين يا خالد بداخلها كم كبير من المشاعر ولكنها لم تقابل يوماْ من يستطيع أن يخرج تلك المشاعر من قلبها لترى النور. أن كنت حقاْ تحبها كما تقول أدهب إليها حاصرها كما أعتدت أن تفعل معها ولا تستسلم لعنادها أقتحم هدا الجدار التى تحبس نفسها بداخله . حطمه بيدك لتخرجها إلى النور. فالحب الحقيقى لا يقابل الأنسان سوى مرة واحدة فى حياته وإن ضيعه لن يجنى على نفسه سوى الندم ورنين محتاجة إليك... محتاجة إلى هدا الحب . وهى تستحق منك المحاولة ولكن يجب أن توعدنى بأنك لن تجرحها يوماْ أو تكون سبب فى شقائها.

فتتسع إبتسامة خالد وهو يوعدها قائلاْ أعدك بأن لن يكون لى شاغل فى الحياة سوى إسعاد رنين .

تجلس رنين فى غرفتها تستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية التى تهواها حتى تجد نفسها تفكر فى خالد .
هدا الفارس الوسيم الدى ظهر فى حياتها فجأة حيرها وعدبها ثم تتنهد فى حيرة قائله ترى هل مازال خالد يفكر فى ؟؟؟ أم قد مل منى وعاد مرة أخرى لحياته؟

وما الدى يجبره على تحمل كل هدا ؟؟. فهو خالد الشاب الوسيم الثرى الدى أعتاد أن تلاحقه الفتايات وما أنا إلا فتاة عاديه قد يقابل غيرى وأفضل منى وستكون سعيدة به.
أيمكن أن يكون يحبنى حقاْ ؟؟؟ هدا الحب الدى كانت مريم تحكى عنه. حب وشوق وحنين...... حب لايعرف العقل بل يعرف القلب.

ثم تتنهد فى حيرة قائله أشعر وكأن روحى تحلق فى السماء أطير وأطير بلا توقف ثم تغوص برأسها فى وسادتها الناعمة وهى تقول هل هدا هو الحب؟؟

حتى يقطع عليها تفكيرها رنين الهاتف فتنهض من على فراشها وترفع السماعة لتجده خالد يقول لها

أحبك ...أحبك ولا يهمنى سماع ردك لأننى قررت أن أخطفك من عالمك هدا الدى طالما عدبنى وأطير بك إلى عالمى أنا....عالم الحب والسعادة... يا حبيبتى ..يامن عدبنى حبك وأسعدنى ...فأنا أحيا طالما يسكن حبك قلبى .

فتشعر رنين برعشة وبرودة تجتاح جسدها وهى تستمع إليه وتسأله غير مصدقة خالد أين أنت؟؟؟

فيتنهد قائلاْ أقف على باب الحبيب أشكى إليه حالى.....

ترى هل سيكون بى رحيم ويجيب لى سؤالى

أخرجى بنفسك إلى شرفتك وستجديننى أقف تحتها تلهبنى أشواقى لرؤياكى.

فلا تصدق رنين ما تسمعه قائلة خالد أنت مجنون حقاْ.

فبصوت حالم محب يجيب عليها قائلاْ نعم مجنون بحبك وأنت السبب فى جنانى هدا.

وأن لم تشفقين على وتكفين عن عنادك سوف يزداد جنانى وسيكون دنبى فى رقبتك هل ترضين لى أن أفقد عقلى يا حبيبتى !!!!!

فتتسع إبتسامة رنين وتزداد ضربات قلبها مرددة حبيبتك. ما أجمل تلك الكلمة

فيؤكد خالد قائلاْ نعم حبيبتى ومالكة قلبى وعقلى وحياتى . أنا أقف الآن تحت شرفتك أقدم إليكى قلبى وعقلى وحياتى وروحى وكل ما أملك فى تلك الحياة بين يديك فهل تقبليننى حبيب وزوج وأب وأخ وابن لك يا أجمل و أرق شئ حدث لى فى حياتى . إدا كنت توافقين ولن أسمح لك بغير الموافقة ...أخرجى إلى شرفتك الآن وسوف ترين القمر يتوسل إليكى قائلاْ حنى على هدا العاشق الهيمان قبل أن يصيبه الجنان.

فتضحك رنين قائله أنت حقاْ مجنون.

فيرد خالد عليها بصوت عاشق قائلاْ مجنون بحب رنين . هل تقبلين الزواج منى يا أجمل من رأت عينى؟

فتهز رنين رأسها فى إيجاب والأبتسامة تنر وجهها قائله نعم أقبل.

فيصيح خالد فى سعادة ياااااااه لا أصدق نفسى أخيراْ تحقق حلمى يا أجمل حلم صار أجمل حقيقة.

سأتصل بأبى كى يأتى الآن . أعلم بأن الوقت متأخر ولكننى لن أنتظر إلى الغد .

فتتسع إبتسامة رنين قائله ألم أقل لك يالك من مجنون.

ويتقدم خالد مع والده شكرى الشايب لطلب يد رنين رسمياْ من والدها الدى بدوره رحب بهما وهو لايصدق نفسه ويدخل على ابنته غرفتها ليعرف رأيها فتصمت وقد أحمرت وجنتها خجلاْ وهى تنظر إلى الأرض.

فيبتسم والدها قائلاْ عجباْ فأنا لأول مرة أراك فى تلك الحالة ثم ينظر إليها فى خبث قائلاْ يبدو أن الأمر كبير ولكننى أتمنى إليك السعادة والتوفيق يا حبيبتى فى حياتك الجديدة. ويضع قبلة على جبينها قائلاْ أتمنى لك كل خير.

ويتم كل شئ سريعاْ فقد كان خالد يسابق الزمن حتى يتم كل شئ وكأنه لم يكن يصدق أنه أخيراْ سيتزوج من رنين حبيبته .

حتى يأتى يوم الزفاف دلك اليوم الدى طالما حلم به فأخيراْ سيتحقق حلمه ...أخيراْ ستبدأ حياته مع رنين. فرنين هى حبيبته...وسوف تصبح زوجته.

فسيبدأ معها حياته الجديدة بمعانى جديده كلها حب ...أحلام ...سعادة....وأمل. نعم أمل فى بداية جديده مع أمرأة علمته كيف يكون الحب ....كيف يعشق ويشتاق .

فاليوم فقط سوف يولد خالد الشايب وستبدأ حياته.

وفى ليلة أسطورية رائعة أقام شكرى الشايب حفل زفاف ضخم يليق باسم عائلة الشايب حتى أن الجميع ظلوا يتحدثون عن فخامة الحفل وروعته وجمال العروس وأناقة وجمال فستانها . والكثير من الفتيات ظلوا يرمقونها بنظرات الحسد والغيرة متسائلين أهده هى من تزوجها خالد الشايب !!!!!!

وكل واحدة منهم تتفنن فى سرد عيوبها بل قد وصفوها بأنها مجرد فتاة عادية لا تليق بشاب مثل خالد ويكفى أنها أرملة. ومن أسرة عادية لا توازى عائلة الشايب فى القوة والثراء.

أما الشباب فظلوا ينظرون لخالد بعين الغيرة يقولون كم هو شاب محظوظ حتى فى زواجه فقد تزوج من عروسة جميلة ورقيقة فما أسعده فهو يمتلك المال والنفود وأجمل عروس ويكفى أنه قد تزوجها عن حب.

كل دلك وخالد كان لا يشعر بمن حوله فهو لا يرى أمامه سوى رنين لا يصدق أنها أخيراْ معه وأصبحت عروسته وزوجته وكأنه يخشى أن يكون دلك ما هو إلا مجرد حلم. دلك الحلم الدى كان يراوده دائماْ.

ولكنها الآن بجواره يديه تحتضن يديها عينيه لا ترى غير عينيها. يبتسم لها وتبتسم له فهو واقع لا خيال.

بينما رنين لم تكن تفارقها إبتسامتها. تلك الأبتسامة التى غابت عنها كثيراْ فهى سعيدة الآن. لأول مرة فى حياتها تعرف طعم السعادة. أحساس آخر يجتاح مشاعرها أجمل أحساس يمكن أن يشعر به الأنسان ألا وهو الحب.

فهى الآن مع خالد تشعر بحبه يحتويها ويغمرها به بلا حدود . و هاهى تزف إليه بنظرات الحاسدين. فلكم تود الآن نسيان كل ما مر بها من أحداث أن تمسح من داكرتها كل ما فات وكل الآلام والأحزان ...أن تنسى دموعها ليحل محلها أبتسامتها التى أنارت وجها لتزيد من جمالها ورغبتها وقبولها للحياة.

ومريم تراقبها وتلك الأبتسامة تنر وجهها محدثة نفسها قائلة رنين لأول مرة فى حياتها تعرف الحب ...رنين تحب.

وهاهما معاْ فى غرفة واحده كلاْ منهما ينظر للآخر لايصدقان هل هدا حلم ؟ أم واقع لا خيال؟ هل هما الآن معاْ لا ثالث لهما غير الحب !!!!

هدا الحب الدى طوق قلبهما فأعاد إليه النبض ....أعاد إلى حياتهما الأمل..... أعاد إلى جسدهما الروح. أعادهما إلى الحياة.

فقد مر الوقت والصمت يخيم عليهما لم ينطقان بكلمة واحدة فلقد تركا لعيونهما الكلام لكى تقول كل شئ. يتبادلان النظرات التى كانت تصرخ كم انا سعيد....كم أنا سعيده. والأبتسامة المشرقة تنر وجههما. كلامهما همس ...دقات قلوبهما تتراقض على أنغام موسيقى شاعرية يعزفها الحب لهما... يشعران بأن العالم كله قد خلق من جديد من أجلهما ليبدأ كل منهما حياته الجديده معاْ.

فرنين تبدأ حياتها من جديد بمعانى جديدة لم تكن تعرفها من قبل ولكنها صارت الآن تحياها فى كل لحظة تعيشها مع خالد. خالد حبيبها وزوجها وكل حياتها.

أما خالد فهاهو يبدأ حياته من جديد مع حبيبته التى عرف معنى الحب على يديها.

فقد تعاهدان على الحفاظ على دلك الحلم الدى صار حقيقة ....تعاهدان على الحفاظ على السعادة التى لأول مرة يتدوقان طعمها ويشعران بها ويعيشونها.

فهما يعيشون الحب يعيشون السعادة.

وقد مر شهران عليهما وهما فى ترحال يتجولان فى معظم عواصم بلدان العالم فقد أراد خالد أن يدهب مع رنين إلى كل منطقه سافر إليها من قبل حتى تراها وتشاركه الأستمتاع بهاخاصة وأنه يعلم بولعها بالآثار والحضارة والمعالم السياحية.

وكانت رنين من كل بلد تزورها ترسل برقية إلى صديقتها مريم تصف إليها كم هى سعيدة مع خالد . فهى الآن فقط تحيا ولأول مرة فى حياتها تحب وتعشق الحياة لأنها تعيشها مع خالد.

ويمر الوقت عليهما وهما فى تجوال من بلد لآخر وكأنهما أرادا أن يشهد العالم كله على حبهما ورنين سعيدة بما تراه من معالم سياحية جديدة لم تراها من قبل سوى فى صور الكتب. حتى عادوا إلى مصر الحبيبة عادوا والسعادة تزفهما إلى القصر الفخم الدى أصبح عش هنائهم وسعادتهم.




وسؤال واحد يطارد رنين هل ستدوم بها تلك السعادة هل صالحها القدر أخيراْ أم سيكون للقدر رأياْ آخر؟؟؟؟؟؟

الخميس، 19 يونيو 2008

الفصل الحادى والعشرون من دماء على جسر الحب

تصل رنين إلى المستشفى وهى لا تكاد أن تصدق ما سمعته شخص يتصل بها ليخبرها بأن زوجها عادل قد صدمته سيارة مسرعه وهو فى طريقه إلى سيارته وهو الآن فى المستشفى وحالة خطيرة.

تصعد رنين إلى غرفة عادل وتهرول نحوه مسرعة وهى تصيح فى حزن قائله عادل حبيبى هل أنت بخير؟

فينظر إليها عادل وبصوت واهن متألم يجيبها قائلاْ

لم أكن أعلم أن الحياة قصيرة هكدا.فلم أكن أتخيل أنها بهدا القصر. رنين أنا أخشى الموت.

فتصيح رنين قائله لا لن تمت لا تخف لن تمت.

فيدخل الطبيب ومعه الممرضات عليهما قائلاْ

أرجوك يا مدام يجب أن تنتظرى بالخارج حتى نستطيع أن ننقله إلى غرفة العمليات .

فتنظر رنين إلى عادل بعينين دامعتين وتحدثه قائله سوف أنتظر بالخارج ولا تخف ستعيش إن شاء الله ستعيش.

فيغمض عادل عينيه فى وهن قائلاْ الحياة القصيره....... الحياة قصيره

فتخرج رنين من غرفته وهى منهارة باكيه حتى تجد مريم وحسين أمامها . فتلقى بنفسها بين دراعى مريم قائله بصوت باكى عادل يصارع الموت يا مريم..... عادل يصارع الموت.

حتى يخرج الطبيب من غرفة عادل وقد أرتسمت ملامح الحزن والتأثر على وجهه
فتنظر إليه رنين فى ترقب متسائله
هل عادل بخير؟

فيجيبها الطبيب قائلاْ للأسف لم نستطيع أن نفعل له شيئاْ. فقد نفد أمر الله.... البقاء لله.

فتتسمر رنين فى مكانها وقد تجمدت ملامح وجهها وهى تنظر إلى الطبيب غير مصدقه ما قاله حتى فجأه تتنبه وكأنها قد فاقت من غيبوبة قصيره قد أصابتها وتهرول إلى غرفة عادل وتقترب من فراشه وهى تحدق فى وجهه غير مصدقة . لتراه جثة هامده وقد سلم روحه لخالقها وقد غطت الدماء معظم جسده فتصرخ رنين فى هيستريا عادل أرجوك قم ....تحرك ....قل لى أنك حى لم تمت... لا تتركنى لوحدى.... ولمن ستتركنى.

فتلحق بها مريم وتحاول تهدئتها وتضمها بين دراعيها قائله أنه أمر الله يارنين..... أمر الله.

فتسلم رنين نفسها لموجة من البكاء الهائج المرير.

ويتولى حسين القيام بإجراءات دفن الجثة والجنازه . وتعود رنين إلى شقتها بعد الإنتهاء من مراسم الجنازة وهى ترتدى السواد وقد سكن الحزن ملامح وجهها وهى لازلت لا تصدق ما حدث . فقد كان الأمر كله فى لحظة سيارة مسرعة تصدمه وهو يعبر الطريق متجهاْ نحو سيارته. فى لحظة مات عادل . فى لحظة مات زوجها. ثم تغمض عينيها فى حزن قائله كم أنت قصيرة يا حياة . كم أنت قصيره

وتقرر رنين العودة إلى أسرتها مرة أخرى فلم يعد هناك سبب لبقائها فى القاهرة .

فقامت بتصفية أعمال عادل . وأغلقت مكتبه وأعدت حقيبتها لمغادرة الشقة وقبل أن تغادرها وقفت تتأملها وكأنه تودعها . تودع كل دكرياتها وكل ما مر بها هنا من آلام وأحزان وضيق وحيرة . حتى تقع عينيها على صورة عادل التى كانت معلقة على الحائط . فتقترب منها وتحدثه بصوت واهن حزين قائله لقد كرست كل حياتك للعمل والسعى وراء المال وضيعت علينا أجمل لحظات العمر . وها أنت تترك كل ما جمعته من مال واسم وثروة فى لحظه وضاع عمرك هباءاْ ولم تنل من الدنيا سوى دلك القبر الدى يسكن جسدك فيه الآن. آهن لو كل أنسان يوقن حقيقة حياته ما كان أبداْ يضيعها سعياْ وراء السراب. فالموت هو الحقيقة الوحيده فى حياتنا ولكننا نصر على إغفالها وكأنه لن يحدث لنا وسنخلد فى دنيانا إلى الأبد.

ولكننى أريدك أن تعلم بأننى أسامحك على كل ما فات . أسامحك وأتمنى أن تسامحنى أن كنت قد قصرت معك فى أى شئ.

ثم تودعه بعينيها وتغادر الشقة وتغلقها وتودعها تاركة بها فترة من حياتها ودكرياتها لم تكن سهلة أبداْ عليها.

وتعود رنين مرة أخرى من حيث بدأت . تعود إلى دلك المنزل التى كانت دوماْ تود أن تهرب منه وتغادره كى ترتاح من هدا العداب التى كانت تعيش فيه . ولكن هاهى تعود إليه مرة أخرى بجراح وآلام جديده . وتدخل حجرتها التى طالما شهدت على دموعها التى بكتها أثناء المشاحنات التى كانت تدب بين والديها. تعود إلى شرفتها التى كانت دوماْ تقف بها وتنظر إلى السماء تدعى خالقها بأن يريحها من هدا العداب ويخلصها من هدا المنزل ومن أصوات الصياح والسباب التى كانت تعدبها تلتهم أيام عمرها طفولتها وشبابها التى ضاعت بين الآلام والخوف . فهاهى تعود مرة أخرى إلى كل دلك . تعود من حيث بدأت ولكن بلا هدف ....بلا أمل فى الحياة فكل ما مرت به كان بمثابة بركان هز كيانها زلزل تفكيرها حتى أصبحت إنسانه مشوشة لا تعلم مادا تريد ومادا ستفعل؟

فلا تملك رنين غير أن تلقى بجسدها المرهق الواهن على فراشها تسلم نفسها لدموعها تؤنس وحدتها ولا تملك غير كلمة يارب أعنى على ما أنا فيه. وسامحنى أن كنت أخطأت فى حقك وفى حق نفسى يوماْ . وتغمض عينيها وتغوص برأسها فى وسادتها مرددة ...يارب...يارب.

وفى شركة شكرى الشايب . يدخل شوقى على شكرى كى يخبره بنجاح خالد فى اقتناص الصفقة من منافسيهم قائلاْ

لقد مضى خالد العقد الآن . فقد أتصل بى تواْ مدير فرع شركتنا هناك وأخبرنى بأن خالد قد نجح فى أقتناص الصفقة وهم الآن يحتفلون بدلك.

فيأخد شكرى نفس عميق قائلاْ رائع . فقد كانت صفقة مهمه لشركتنا ولكن الأهم الصفقة الأكبر .

فينظر إليه شوقى فى دهشة متسائلاْ ما هى الصفقة الأكبر فليس لدى أى علم بها؟

فيبتسم شكرى قائلاْ الصفقة الأكبر هى عقد زواج خالد بابنة لوراندو خاله رجل الأعمال الايطالى الكبير . فلن أخفى عليك من أحدى الأسباب المهمة التى جعلتنى أوافق على سفر خالد إلى ايطاليا وبقائه هناك هى رغبتى فى زواجه من ابنة خاله فتلك الزيجه سوف تفتح لنا مجال أوسع فى أوروبا فلوراندوا مكتسح السوق الأوروبيه بلا منازع. وهدا الزواج سوف يساعدنا على دمج الشركتين معاْ نحن بالسوق العربية وشركة لوراندوا السوق الأوروبيه .

شوقى يمط شفتيه قائلاْ فكرة ممتازة حقاْ وأعتقد أن خالد لن يمانع فى أتمام هدا الزواج طالما فى صالح شركتنا . خالد شاب عاقل ويعرف أن المصلحة هى الأساس.

وتمر الأيام وتعقبها الشهور وخالد مندمج فى العمل يخرج من صفقه لأخرى . فقد أصبح الشغل سلوته ولم يعد يدهب إلى البارات كما كان يفعل دوماْ ولم يحاول إقامة أى علاقة مع أى أمرأه فقد كان يهتم بالعمل فقط لا غير.

وفى المساء يجلس وحده فى شرفة غرفته ينظر إلى السماء يتدكر تلك اللوحة التى قد رسمها لرنين يوماْ عن القمر والنجوم متسائلاْ

ترى كيف حالك يارنين ؟ هل لازلتى تتدكريننى ؟ أم أصبحت مجرد دكرى مدفونة فى عالم النسيان. وترى هل أنت سعيدة الآن؟ هل رزقك الله بطفل أو طفلة فقد مر عام كامل ولم أعرف أى شئ عنك . ولا تخافى يا حبيبتى لن أحاول أن أعرف شيئاْ فقد وعدتك بهدا ولن أخلف وعدى هدا أبداْ . حتى أن كنت أتعدب وأريد سماع صوتك ولكننى سأقاوم نفسى ...سأقاوم قلبى.. لأننى وعدتك بدلك . آهن يا رنين لو تعلمين كم أحبك. آهن لو تعلمين كم أحتاج إليك. أريدك أن تقابلين خالد الجديد الدى صنعه حبك لا خالد القديم الدى لم يكن يهتم يوما ْ بأحد غير نفسه فقط. ولكن يكفينى أن حبك هدا هو الدى غيرنى ويكفينى أننى سأبقى طيلة حياتى أفكر فيك وفى قلبك الدى علمنى الحب علمنى كيف أكون أنسان يشعر ويحس ويتألم.

حتى يسمع خالد صوت طرقات على الباب فيهب واقفاْ ليدهب ليرى من أتى لزيارته .

حتى يفاجأ بأنه والده شكرى الشايب . فيصيح خالد فى سعادة قائلاْ

أبى لا أصدق نفسى لمادا لم تخبرنى بأنك سوف تأتى حتى أستقبلك فى المطار.

فيبتسم شكرى قائلاْ لقد فضلت أن تكون زيارتى مفاجأة . ولكن قل لى كيف حال الحياة معك؟ هل أنت سعيد هنا ؟ أم تفضل العودة إلى القاهرة؟

فيأخد خالد نفس عميق قائلاْ لا أخفى عليك الحياة هنا صعبة حقاْ ولكننى أستمتع بالعمل هنا .

فيومأ شكرى برأسه قائلاْ وسوف تستمتع أكثر عندما تتزوج .

فيعقد خالد حاجبيه فى دهشة مردداْ أتزوج !!!!

فيؤكد شكرى قائلاْ نعم تتزوج وقد أخترت لك العروسه وهى ممتازة فى كل شئ جمال ومال ونفود . تليق حقاْ بخالد الشايب.

فيحدق خالد فى وجهه متسائلاْ من تقصد؟

فيجيبه شكرى قائلاْ لورا ابنة خالك لوراندو

فيصيح خالد قائلاْ لا يا أبى لا تقل دلك. أنها فتاة جامدة القلب والمشاعر لا تهتم سوى بالمال والصفقات التجارية .

فينظر إليه شكرى فى خبث قائلاْ كنت متأكد من ردك هدا.

فيعقد خالد حاجبيه فى دهشة متسائلاْ مادا تقصد؟

فيبتسم شكرى قائلاْ لقد أخبرنى شوقى بحكاية تلك الفتاة التى تحبها.

فينكس خالد رأسه قائلاْ لا يا أبى ليس الأمر يخص رنين . فهى ترفض حبى ولن يكون هناك أى أمل لدى فى الأرتباط بها. ولكننى فى نفس الوقت قد قررت ألا أتزوج من أى فتاة إلا لو كنت أحبها فقد جربت الحب ولن أتنازل عنه فى حياتى. فزواجى لن يكون مجرد صفقه أخوضها بل سيكون حياة يجب أن تكون مبنية على الحب والتفاهم والرغبة المشتركة بيننا لنجاح تلك العلاقه. نعم قد خسرت رنين ولكننى كسبت حياتى . كسبت خالد جديد يشعر ويحس ويحب. فالقلب الدى داق الحب لا يتنازل عنه أبداْ.

فيطلق شكرى ظفرة قصيرة قائلاْ أنا لن أجبرك على شئ فأنت ابنى الوحيد وأهم شئ عندى هو سعادتك . ولكننى لا أفهم هل تلك الفتاة حمقاء لتلك الدرجه حتى ترفض شاب مثلك.

فينظر إليه خالد فى حزن قائلاْ أنا أحترم رغبتها يا أبى فهدا من حقها.

فيومأ شكرى برأسه قائلاْ أنا لا أفهم ما يمنع زواجك منها خاصة بعد وفاة زوجها كما أخبرنى شوقى.

فيحدق خالد فى وجه والده وهو لا يصدق ما سمعه مردداْ وفاة زوجها مادا تقول يا أبى ؟ من قال لك دلك؟

فيجيبه شكرى مؤكداْ شوقى أخبرنى بأن زوجها قد توفى فى حادث سيارة مند أكثر من عام مضى وكان يظن أنك تعلم دلك .

فيصيح خالد لا لم أعلم ولا أعرف أى شئ عنها مند أن سافرت . ولكن زوجها مات وهى كيف حالها ؟ هل تعدبت ؟ هل هى حزينه؟ كيف أستقبلت الأمر؟ وأنا هنا بعيداْ عنها. لم أكن بجوارها . يالنى من أحمق.

فينظر إليه شكرى فى دهشة قائلاْ إلى تلك الدرجة تحبها. لم أكن أعلم دلك. ولكن الآن ما دا ستفعل؟

فيجيبه خالد بلا تردد سوف أعود إلى مصر يجب أن أقف بجانبها وأعتدر لها عن بعدى عنها فلم أكن أعلم شيئاْ عن وفاة زوجها.

فيمط شكرى شفتيه قائلاْ خالد هل أنت جاد حقاْ فى أمر زواجك من تلك الفتاة . أنا أخشى أن يكون الأمر مجرد مغامرة جديده من مغامراتك . فأن كنت تريد رأيى فأنا افضل زواجك من لورا . فهدا الزواج سوف يفتح لنا مجال جديد لكى نتوسع ويكبر اسمنا أكثر فى السوق. فلا تضيع علينا تلك الفرصة من أجل مغامرة.

فيصيح خالد مؤكداْ لا يا أبى ليست مجرد مغامرة بل حبى لرنين حقيقة . أعلم أنها لم تحبنى كما أحبها أعلم أنها قد تكون غاضبة منى ساخطة على ولكننى سوف أثبت لها أننى أحبها أكثر من أى شئ يمكن أن تتخيله . فأنا أحبها ولا أريد من تلك الحياة سوى أن أراها سعيدة . أن أمنحها السعادة ....الحب أن ترى معى مالم تراه فى حياتها. فأنا أحبها يا أبى أحبها كما لم أحب أحداْ من قبل.

ويعود خالد إلى القاهرة ويحاول الأتصال برنين ولكنه يتفاجأ بأنه قد صدته ولم تستمع إليه. وقد تملكته الحيره لمادا تفعل معه دلك فهى يريد الزواج منها. وقد حاول أكثر من مرة أن يتحدث معها ولكنها كانت فى كل مرة تصده ولا تعطيه الفرصه أن يتحدث.

مما زاد من غضب خالد وحيرته من تصرفها هدا.

بينما كانت رنين تجلس حبيسة غرفتها كعادتها بعد وفاة زوجها شاردة الدهن حزينة الملامح دامعة العينين . حتى تسمع صوت يحدثها قائلاْ لا تقولين أنك تفكرين فى الآن.

فتتنبه رنين لهدا الصوت لتجدها مريم .

فتصيح رنين فى سعادة مريم حبيبتى لقد أفتقدتك كثيراْ.

فتومأ مريم برأسها وهى تعاتبها قائلة يا لك من كادبة لأنه لو كنت حق تهتمين بى لما لم تزوريننى كل تلك الأيام الماضية.

فتختفى إبتسامة رنين وتجيبها بصوت خافت حزين قائلة أنت تعلمين يا مريم بأننى مند وفاة المرحوم عادل وأنا لا أقدر على العودة للقاهرة مرة أخرى . فهى تدكرنى بكل ما حدث وما مر بى وأنا أريد أن أنسى عسى أن أرتاح من هدا العداب الدى يعصف بى بلا هوادة.

فتصيح فيها مريم قائلة ومادا حدث لك؟ فأنت لست أول أمرأة يموت عنها زوجها.

فتنظر إليها رنين بعينين دامعتين معدبتين قائله ولكننى لم أكن بالزوجة الصالحة.

فتصيح مريم بغضب مرددة لم تكونين بالزوجة الصالحة لمادا؟ ما الدى فعلتيه حتى لا تكونين زوجة صالحة ؟ هل تستطيعين الرد على؟

فتصمت رنين ولا ترد عليها

فتقترب منها مريم فى تودد قائلة رنين لمادا تتلددين بتعديب نفسك هكدا؟ لما تصرين على حرمان نفسك من السعادة؟

فتنظر إليها رنين متسائلة مادا تقصدين؟

فتطلق مريم ظفرة قصيره قائله أقصد خالد

فتحدق رنين فى وجهها بدهشة مرددة خالد.

فتؤكد مريم قائلة نعم خالد. ثم تقترب منها قائلة رنين يا حبيبتى لا تكلفين نفسك أكثر مما تستطع . لقد مات عادل مند أكثر من عام وأنت فتاة شابة وجميلة ولا مفر من زواجك مرة أخرى. فلما إدن لا يكون خالد هو دلك الزوج. لما تحرمين نفسك من الحب مرة أخرى؟ لمادا تصرين على أن تظلمين نفسك مرتين؟
مرة عندما تزوجتى من شخص لا تحبينه والآن عندما ترفضين الزواج من شاب يحبك ولا تنكرين أنت الأخرى تحبينه.

فتنظر إليها رنين فى حيرة مرددة أحبه ....لا أعرف أن كنت أحبه أو لا أنا لا أعرف ما هو الحب .

فتنظر إليها مريم فى تأثر قائلة رنين لقد دفعتى ثمناْ باهظاْ لهدا الخواء العاطفى الدى عشتينه وعانيتى منه فى طفولتك وصباكى وليس من المعقول أن تدفعين الثمن بقية حياتك.

رنين فكرى بعقلانية فستجدين الأمر بسيطاْ للغاية ولا يستحق كل هدا التعقيد. لما لا تتركين لخالد الفرصة فقد تعيشين معه السعادة . تلك السعادة التى لم تريها يوماْ فى حياتك .

لا أخفى عليك أنا كنت فى البداية أظن أن خالد شاب تافه يبحث عن نزواته الخاصة به ولكننى الآن أشعر بأنه صادق حقاْ فى حبك. فقد أتصل بى وبحسين عشرات المرات حتى نستطيع أقناعك . ولا أخفى عليك حسين قد مل من أتصالاته وقال لى بالحرف الواحد إن لم توافق رنين على الزواج منه سوف يزوجك منه بالقوة حتى نرتاح من ملاحقة لنا.

أن خالد يحبك حقاْ يارنين .

رنين يا حبيبتى هل تتدكرين عندما كنت تقنعيننى بالزواج من حسين لأنه شاب جيد وعريس من المقايس التقليدية ممتاز . أنا الآن أقنعك بالزواج من خالد لأنه يحبك .

رنين الحياة بسيطة فلا تعقدينها بأفكار لا وجود إليها سوى فى خيالك . أفتحى الطريق للحب ليسكن حياتك فقد ينيرها وتعيشين السعادة ...تعيشين الحياة كما ينبغى أن تكون.

فتجلس رنين مع نفسها تفكر فى كلام مريم إليها متسائلة
هل حقاْ يمكن أن أتزوج من خالد ؟ هل صالحنى القدر أخيراْ هل سأحيا تلك السعادة التى حرمت منها دوماْ فى حياتى؟
ولكننى أخشى أن يكون القدر يخفى إلى نوع جديد من العداب . أنا أكاد لا أصدق هل يمكن أن يكون أخيراْ سأعيش حياة هادئة سعيدة ..هل يحبنى خالد حقاْ؟ هل سأكون سعيدة معه؟ أم أن تلك الكلمة لا وجود لها فى قاموس حياتى . وكما كنت من قبل أظن واهمة أن زواجى من عادل سوف يريحنى من العداب الدى أعيش فيه مع أسرتى. أيضا سوف ينتظرنى نوع آخر من العداب فى حياتى مع شاب كخالد.

فتغمض عينيها فى حيرة محدثة نفسها قائلة يا آلهى كن بجوارى فأنا حائرة....حائرة.

الاثنين، 16 يونيو 2008

الفصل العشرون من دماء على جسر الحب

يعقد خالد حاجبيه فى دهشة متسائلاْ مادا تقصد يا شوقى؟

فيومأ شوقى برأسه قائلاْ... لاتشغل بالك أنت بتلك المسائل. الأهم الآن هل قررت متى ستسافر إلى ايطاليا؟

فيأخد خالد نفس عميق ويجيبه قائلاْ نعم ...فقد قررت السفر غداْ.

فيهم شوقى على الأنصراف قائلاْ هدا رائع حتى ننتهى من عقد تلك الصفقة . فشكرى بك الشايب مهتم بها ولا يريدها أن تضيع من أيدينا.

فيجيبه خالد بصوت واهن مشوب بنبرة حزن قائلاْ لا لن تضيع . أمانينا فقط هى التى تضيع.

فيمط شوقى شفتيه قائلاْ أمانى خالد الشايب لايمكن أن تضيع أبداْ. ثق بى أنت وسوف ترى. فأنا هنا لإزالة كل ما يعوق سعادتك ولا عليك سوى الأنتظار . وخادمك شوقى سوف يتولى أمر كل شئ. وينصرف دون أن يفهم خالد مادا كان يقصد شوقى من كلامه هدا.

تجلس رنين على الأريكه سارحة وهى تستمع إلى موسيقى هادئة . حتى يرن الهاتف فتقوم برفع السماعة لتجد خالد يحدثها قائلاْ

رنين أرجوك لا تغلقين الخط. فأنا أود أن أتحدث معك لآخر مرة .....نعم لآخر مرة. حتى لا أريد أن أسمع ردك فقط دعينى أتحدث . وستكون آخر مرة أضايقك فيها لأننى سوف أغادر مصر وقد لا أعود مرة أخرى.

تفاجأ رنين وتصمت برهة من الوقت ثم تسأله مردده ....لن تعود لمادا؟

فيأخد خالد نفس عميق ويجيبها قائلاْ سوف أسافر إلى فرع الشركة فى ايطاليا وسوف أبقى فترة حتى أشرف على سير العمل هناك وأفكر جدياْ بألا أعود مرة أخرى إلى مصر قبل سنة على الأقل وقد لا أعود أبداْ. ولن أخفى عليك فالسبب الرئيسى هو أنت.

تصمت رنين ولا ترد عليه

فيكمل خالد قائلاْ لقد فكرت مع نفسى طويلاْ ووجدت أن وجودى هنا يسبب لك العداب فأنا لا أكف عن التفكير بك ودون أن أقصد أسبب لك الكثير من الإزعاج والمضايقات وأنت لا تستحقين منى دلك. فليس دنبك أننى أحببتك وتعلقت بك فأنت ترفضين حبى هدا . ودلك من حقك وأنا أحترم رغبتك فى البقاء مع زوجك . ولن أخفى عليك كم أحسده عليك. فهو يمتلك جوهرة ثمينة حقاْ. ثم يصمت برهة قصيرة من الوقت ويكمل بصوت تدل نبراته العميقة على صدقه قائلاْ

ولكن قبل أن أغادر مصر أود أن تعلمين شيئاْ هاماْ قد لا تصدقينه ولكنها الحقيقة.....لقد تغيرت أو بمعنى أدق أحاول أن أتغير. فلم أعد أريد أن أبقى خالد الشايب الدى قابلتينه مسبقاْ . بل أريد أن أكون شخصاْ آخر ولدلك قررت السفر والبعد عن كل شئ أعتدت عليه هنا حتى أستطيع أن أتغير حقاْ. وأول شئ فكرت به هو أنت......نعم أنا أحبك ولكننى أعدبك وأضايقك بهدا الحب . ومن يحب لا يعدب حبيبه بل يتمنى له السعادة حتى وأن كانت على حساب سعادته. لا أنكر أن دلك سيكون صعب على ولكننى يجب أبتعد عنك وأن أتحمل وحدى هدا العداب.

رنين كل ما أريده منك الآن أن تسامحيننى على كل ما سببته لك من ضيق وألم. .......أن تسامحيننى على تلك الدموع التى تسببت فيها........تسامحيننى على حبى لك.......حتى على مكالمتى تلك لك الآن . فلم أكن أريد أن أغادر مصر وأنت غاضبة منى وتكرهيننى . فأرجوكى تسامحيننى ....أود أن أسمعها منك حتى تكون آخر شئ أسمعه قبل السفر وأعدك بأننى لن أضايقك بعد الآن . وسوف أكون مجرد دكرى مرت بحياتك ولن تعود مرة أخرى . ولكنك سوف تبقين أهم دكرى فى حياتى لن أنساها ما حييت.

تصمت رنين دون أن ترد عليه والدموع متحجرة بعينيها حتى صوتها قد أحتبس بدخلها فلم تعد قادرة على الكلام.

فيصمت خالد برهة من الوقت ثم يحدثها بصوت حزين قائلاْ كنت أود أن أسمع منك كلمة وداع ولكنك تبخلين بها على . ولكننى لست غاضبا منك . فلن أخفى عليك كان يراودنى الأمل حتى آخر لحظة ولكن الأمل مات ولكنك سوف تبقين بحياتى أجمل وأعظم شئ حدث بها..........الوداع يارنين ......الوداع يا أجمل حلم مات فى ليل الحقيقة.

بعد أن يغلق خالد الخط تنهار رنين باكية ودموعها تتصارع بلا هوادة لتنسال على خديها منهارة حزينه غاضبة. تنهار مع مشاعرها المتضاربة بداخلها . تريد أن تتحدث مع أحد تبكى بين دراعيه.... تسلم رأسها الحزين إلى صدره عسى أن يريحها من هدا العداب وتلك الحيرة ....فهى فى أمس الحاجة إلى أن تبكى تصرخ تتكلم إلى أى شخص يفهمها ....يفهم حتى ما هى تعجز عن فهمه .فبداخلها بركان ثائر على وشك الإنفجار فمن ينقدها ويرحمها من هدا العداب؟؟؟؟

حتى تسمع صوت طرقات على باب شقتها فتهب واقفة وتمسح عنها دموعها وتهم على فتح الباب حتى تجدها مريم وهى تحمل طفلتها الرضيعة ملك بين يديها تعاتبها قائله... ما هدا يارنين أسبوع كامل يمر ولا أراك ولا حتى أسمع صوتك وكأنك أنت من معك طفلة صغيرة لا أنا!!!!!!

فتبتسم رنين إبتسامة باهته وتدعوها للدخول قائله معك حق فأنا مقصرة حقاْ معك .

فتحدق مريم فى وجه رنين وقد لاحظت تورم عينيها وكأنها كانت تبكى فيساورها القلق وتقوم بوضع طفلتها على الأريكة وتنظر إلى رنين متسائلة....رنين هل كنت تبكين ولا تحاولين الإنكار فملامح وجهك واضحة ؟؟؟؟؟

فتأخد رنين نفسا عميقاْ وكأنها تحاول المقاومة ولكنها سرعان ما تنهار باكيه وتسلم نفسها لموجة من البكاء المرير الهائج معلناْ عما تعانيه من ألم وحيرة وعداب.

فلا تملك مريم غير أن تضمها بين دراعيها كما تحتضن الأم طفلتها الصغيرة وتحاول أن تهدئ من ورعها حتى تكف رنين عن البكاء وكأنها قد أفرغت تلك الشحنةالغاضبة الصارخة التى كانت مسجونة بداخلها.

فتسألها مريم وعيناها تحاورها بحب وقلق قائلة ....مابك يا حبيبتى مادا أصابك؟؟؟ أنا كنت ألاحظ تغيرك مند فتره ولكننى كنت أحاول أن أقنع نفسى بأنه قد تكون هناك بعض الخلافات البسيطة بينك وبين عادل وسرعان ما ستتنتهى. ولكننى على يقين الآن بأن الأمر أكبر من دلك.

فتنظر إليها رنين بعينيها الدامعتان وتجيبها بصوت خافت حزين يختنق الالم نبراته قائله

مريم ليس أمامى غيرك أحد حتى أخبره بكل شئ عسى أن يريجنى دلك ويخفف عنى هدا العداب. فأنا أكاد أن أفقد عقلى ولا أفهم لمادا حدث لى أنا كل هدا؟ لمادا؟ لمادا؟؟؟؟؟؟

فتحاول مريم تهدئتها قائله أهدئى يا حبيبتى فأنا هنا معك ومهما كانت المشكله فسوف نجد لها حل .

بينما كان يغادر خالد فى دلك الوقت القاهرة متجها نحو الطائرة وما أن يخطو بقدميه داخل الطائرة حتى يلتفت ينظر إلى أرض المطار يبحث بعينيه عن رنين وكأن كان بداخله أمل أن تأتى لوداعه لآخر مرة ولكنه لا يجدها. فيأخد نفساْ عميقاْ قائلاْ الوداع يا حبيبتى .... الوداع يا من تمنيت أن أكون حبيبك.

أما مريم فلا تكاد أن تصدق ما سمعته من رنين مرددة فى دهشة .... رنين يحدث لها كل دلك. ثم تنظر إليها فى تأثر قائلة يا حبيبتى يارنين كل هدا يحدث لك ثم تضمها بين دراعيها معاتبة أياها قائله

أين كنت أنا من كل دلك؟ لمادا لم تخبريننى بكل ما حدث؟ ألست أنا أختك رفيقة عمرك؟؟؟؟

لما تحملتى كل هدا العداب وحدك؟؟؟؟ أهدا هو عهد صداقتنا؟؟

فتأخد رنين نفس عميق وتجيبها بصوت واهن مختنق قائله لقد حدث كل دلك وكأنه حلم . حتى أننى لا أعرف كيف حدث؟ وكيف تطورت الأمور إلى هدا الحد؟ ولمن يحدث ؟ لى أنا ومع من ؟ مع شاب كخالد. كنت أود أن أتحدث معك ولكنك كنت تعيشين أجمل لحظات عمرك مع حسين. لأول مرة تعرفين طعم السعادة التى كنت دوماْ تحلمين بها. فلم أكن أريد أن أشغلك عن هدا الحلم الجميل بمشكلتى ثم حدث بعد دلك الحمل والإنجاب.

فتقاطعها مريم وهى تصيح بعتاب قائله ما هدا الهراء الدى تقولينه؟ ما أهمية صداقتنا إدن. إدا لم أقف بجانبك فى مثل هدا الوقت . فمتى إدن سأقف معك؟ كيف تتحملين كل دلك بمفردك؟ أنسيتى ما بيننا؟؟؟ فنحن ليس مجرد صديقيتين نحن أكثر من الأخوات .

فلا تملك رنين غير أن تسلم نفسها للبكاء مرة أخرى.

فتضمها مريم بين دراعيها وتحتويها بحب قائله مابيننا لا يوصف يا صديقتى فهو أكبر من أى علاقة. ولا تفعلى دلك مرة أخرى وإلا ما فائدة صداقتنا إدن؟؟؟؟

حتى يرن الهاتف . فتنتفض رنين فى دعر قائله أيمكن أن يكون هو؟؟؟

فتطلب منها مريم أن تهدأ وسوف ترد هى عليه. وترفع مريم سماعة الهاتف ورنين تنظر إليها فى ترقب .

حتى تجد مريم تبتسم قائلة كيف حالك يا عادل؟

فما أن تسمع رنين اسم عادل حتى تطمئن وتأخد من مريم سماعة الهاتف لتحدثة قائله

عادل كيف حالك ما الأمر هل حدث شيئاْ؟

فيجيبها عادل قائلاْ لا لم يحدث شئ فكل ما فى الأمر أننى أشعر ببعض الضيق وأردت أن أسمع صوتك فقد يريحنى بعض الشئ.

فتزداد دهشة رنين متسائله عادل ما بك هل أنت بخير؟

فيحاول عادل أن يطمئنها قائلاْ نعم أنا بخير .

فترد عليه رنين قائله لا لست بخير فأنت عادة لا تتصل بى فى وقت العمل .

فيجيبها عادل قائلاْ رنين لقد شعرت بأننى أريد أن أسمع صوتك هل أخطأت فى دلك؟؟؟؟

فتطلق رنين ظفرة قصيره قائله ولكنك لم تفعلها من قبل.

فيجيبها عادل قائلاْ لأننى لأول مرة أشعر بأننى أفتقدك ....أفتقد سماع صوتك.. أشعر بأننى أحتاج إليك...... رنين أريدك أن تعلمين شيئاْ واحداْ...أنك أفضل شئ حدث لى فى حياتى . أعلم أنك غاضبة منى لإنشغالى عنك فى العمل . ولكننى كنت أعلم أنك سوف تقدرين دلك. رنين أريدك أن تعلمين بأننى دوماْ أراك أجمل وأرق زوجة وكثيراْ ما كنت أحسد نفسى عليك. و الآن سوف أتركك لتتحدثين مع صديقتك ...أراك فى المساء ويغلق الخط.

تضع رنين السماعة وقد أرتسمت على ملامحها الدهشة قائله أنه ليس عادل زوجى ...نبرة صوته لا تريحنى ثم ما هدا الكلام الدى قاله؟؟ عادل يفتقدنى ويريد أن يسمع صوتى !!!!!

لا لا أنا لست مطمئنة لتلك المكالمة من المؤكد أن هناك شيئاْ.

فتحاول مريم تهدئتها قائله لا تكبرين الأمر هكدا فعادل زوجك ويحبك ومن الطبيعى أن يتصل بك ليسمع صوتك فحسين يفعل دلك عشرات المرات. ما وجه الغرابة فى دلك؟

فتهز رنين رأسها يميناْ ويساراْ نافيه لا لا ليست هدة طبيعة عادل ولم يفعلها من قبل وما هدا الكلام الدى قاله يفتقدنى ويريد أن يسمع صوتى ثم تصمت لحظة وتحدق فى وجه مريم قائله أيمكن أن يكون خالد قال له شيئاْ؟؟؟؟

فتهز مريم رأسها قائله لالا تدهبين بعيداْ هكدا فخالد هدا أجبن من أن يفعل دلك. وحتى إن كان فعل فأنت لم تخطئين معه فى شئ . فقد قاومتيه حتى النهاية ولم تتجاوبين معه وليس دنبك أنه يطاردك فى كل مكان . هدا التافه العابس.

فتتنهد رنين فى حيرة قائله خالد يتعدب يا مريم أشعر بدلك .

فتصيح مريم قائله وأنت تتعدبين وعادل قد يتعدب هو الآخر وكل دلك بسبب هدا التافه الدى لم يراعى مند البداية أنك أمرأة متزوجه . فهدا دنبه هو ليس دنبك وليس دنب عادل.

فتغمض رنين عينيها فى حيرة ثم تحدثها بصوت حزين ثاثر قائله لا أعلم لمادا حدث لى كل دلك؟ فهل أخطأت فى شئ كى أعاقب هكدا؟؟؟؟ فأنا أكاد أن أفقد عقلى . مائة صوت بداخلى يصرخ لمادا حدث كل كدلك ؟ لمادا؟؟؟؟؟

فتنظر إليها مريم فى تأثر قائله رنين يا حبيبتى يجب أن نفكر الآن فى حل يخرجك من هدا العداب وأن ننهى هدا الموضوع حتى ننتهى من تلك الحيرة. فتنظر إليها رنين قائله نعم يجب أن ينتهى هدا العداب . خالد وعدنى بأنه لن يضايقنى مرة أخرى وأشعر بالصدق فى وعده هدا وعادل قد تحدث معى بطريقة مختلفة اليوم وكأن القدر يختار لى مادا أفعل ؟ وكيف أتصرف؟

لقد حاولت تغير عادل ولكننى فشلت . ولكننى سوف أحاول مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفه . سوف أهتم بما يهتم به عادل سوف أوجد أرضية مشتركة بيننا .سوف أنزل معه العمل سوف أناقشه فى مشاريعه سوف أهتم كما يهتم هو بها. فعادل يحبنى بطريقته وسوف أحاول أن أحبه بتلك الطريقة. ومن يدرى فقد أنجح فى دلك.

أما خالد فهدا الحلم الجميل الدى سطع فى سماء حياتى لينيرها . فسوف أنساه لأنه حلم لم يكن من حقى يوماْ أن أحلم به. فليس هدا الحب من حقنا.

فتنظر إليها مريم فى تأثر قائله أتمنى لك كل خير يا رنين . نعم كل الخير.

وفى المساء تقف رنين فى شرفتها ترفع عينيها إلى السماء تتأمل تلك اللوحة التى رسمها خالد إليها لتتساقط بعض العبرات الهاربة من عينيها الحزينة قائله لن يبقى لى منك يا خالد سوى تلك اللوحة الجميلة التى رسمتها إلى ولن أأخد منك أكثر منها . فستظل تلك اللوحة دكرى منك لن تموت بل ستبقى بداخلى تدكرنى بحلم راودنى وعدبنى .

حتى تتنبه رنين لصوت الهاتف فتدخل مسرعة لتجيب عليه وما أن ترفع السماعة حتى تصيح فى عدم تصديق

مادا تقول ؟ أين ؟ وتهرول مسرعة نحو الباب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجمعة، 13 يونيو 2008

الفصل التاسع عشر من دماء على جسر الحب

تنظر رنين إلى عادل فى ترقب ودقات قلبها تتصارع من قلقها. تتسائل فى ترقب .......أيمكن أن يكون خالد؟؟؟

ولكنها سرعان ما هدأت عندما سمعت عادل يقول حسين أرجوك أهدأ. إدن أنه لم يكن خالد . ولكنها تتنبه صائحه....حسين ....مريم. ثم تسأل عادل فى قلق عادل هل مريم بخير؟ هل حدث لها أى مكروه ؟

عادل يحاول تهدئتها قائلاْ رنين أرجوكى أهدئى ....ثم يكمل حديثه مع حسين قائلاْ دقائق معدوده وسوف أنقلكما إلى المستشفى حالاْ. يمكن أن تسبقنى أنت وسوف ألقاكما عند مدخل العماره.

تتسائل رنين فى قلق قائله عادل أرجوك هل مريم بخير ؟

يجيبها عادل قائلاْ لا تقلقى هكدا فقد هاجمتها آلام الولاده . وحسين متوتر بعض الشئ ولن يستطيع قيادة سيارته . وطلب منى أن أقوم بتوصيلهما إلى المستشفى.

فتصيح رنين فى قلق قائله يا حبيبتى يا مريم . سوف أأتى معك فلن أتركها وحدها فى هدا الوقت . فمن الصعب أن تأتى والدتها من الاسكندريه الآن.

فيمط عادل شفتيه قائلاْ لا بأس حتى من الممكن أن تبقين معها فى المستشفى لأننى سوف أوصلكما وأعود حتى أنام . فأنا مرهق جداْ وينتظرنى غداْ يوم شاق من العمل.

فتجيبه رنين قائله لابأس فلن أترك مريم وحدها. فلن أهدأ حتى أطمئن عليها.

أما خالد يشعر بالضيق لعدم رد رنين على مكالمته وعندما يحاول مرة أخرى يجد الهاتف مشغول. فيقوم بألقاء هاتفه المحمول بعصبيه فى حمام السباحه ويضرب بيده على المقعد فى ضيق قائلاْ

لمادا تعامليننى هكدا ؟؟ فلم أكن أريد منك سوى سماع صوتك. ما كل تلك القسوة التى تتعاملين بها معى ؟؟؟ ثم يكمل بصوت منكسر حزين قائلاْ

فأنا أحتاج إليك. أحتاج منك أن تسمعيننى . هل هدا بالشئ الكثير.

ثم يصمت برهة قصيرة من الوقت وهو ينظر إلى صورته المنعكسة على صفحة المياه. يحدث نفسه متسائلاْ

خالد مادا حدث لك؟ لقد أصبحت متعلق بها أكثر مما كنت تتخيل. ثم يطلق تنهيدة حائره ثم يقول آهن لو تعلمين حجم عدابى الآن؟ لما كنت تعامليننى بكل تلك القسوة. بل كنت ستشفقين على حالى . فأنا أشعر بالضعف وأريد من يستمع إلى. ..... يستمع إلى بحب وأحساس. يستمع إلى خالد الأنسان لا خالد الملياردير الوسيم.

وفى المستشفى يقف حسين أمام غرفة العمليات والقلق والتوتر يفتكان به. ورنين هى الأخرى لاتملك سوى الدعاء لمريم وهى فى غرفه الولاده بين يد الله. ثم تنظر إلى حسين تتأمله وهو يدعى الله برجاء وتوسل قائلاْ يارب قف معها....يارب تقوم لى بالسلامة.

فتحاول رنين تهدئته قائله حسين لا تقلق إن شاء الله ستقوم بالسلامه وستكون أب لأجمل طفل.

فيتنهد حسين قائلا لايهمنى أى شئ الآن سوى مريم. فالطبيب قال أن الوضع خطير وقد يحدث لها أى مكروه لا قدر الله.

فتقاطعه رنين قائله لا تقلق قلبى يقول لى بأن كل شئ سيكون على ما يرام.

فيحاول حسين أن يمنع دموعه قائلاْ أن حدث لمريم أى شئ فسوف تنتهى حياتى فلن أعيش لحظة واحدة بعدها.

فتنظر إليه رنين فى تأمل متسائله هل لتلك الدرجة تحب مريم؟؟؟

فيجيبها حسين قائلاْ بالطبع فمريم حياتى حبيبتى ابنتى بل هى أمى. نعم فقد عوضتنى عن أمى التى حرمت منها وأنا طفل صغير . لا أنكر أن ما عجبنى فى مريم فى البداية جمالها الملائكى وأبتسامتها الناعمة ولكن بعد الزواج ومعاشرتى لها أحببتها أكثر وأكثر أحببت حتى طفولتها ورومنسيتها. فقد عرف قلبى معنى الحب معها . فحياتى قد بدأت بعد الزواج منها. ثم يصيح فى حزن ولدلك لا أتخيل أنها يمكن أن تضيع منى فى لحظه هكدا .....لا يمكن أن أحتمل دلك. فلن أعيش بعدها . لأننى سأعيش بلا قلب أو روح. فهى قلبى وروحى وحياتى.

فتنظر إليه رنين فى تأثر والدموع تنسال من عينيها قائله لقد حلمت مريم دوماْ بقلب مثلك يحبها وتحبه . وقد حقق لها الله أمنيتها تلك. فقد آمنت مريم بالحب حتى جاء إليها وسكن قلبها كما تمنت. وأعتقد أن الله لن يحرمكما من بعض لأنكم أردتم تلك الحياة.

حتى يخرج الطبيب من غرفة العمليات فيهرول حسين نحوه متسائلا بلهفة وقلق ....هل مريم بخير؟؟؟؟؟

فيجيبه الطبيب قائلا أهدأ فيجب أن تكون أكثر صبرا بعد الآن فقد أصبحت أب لطفلة جميله. وثق بى ليس هدا بالأمر الهين.

فيصيح حسين متسائلاْ الأهم لدى مريم ...هل هى بخير؟؟؟

فيجيبه الطبيب قائلاْ الحمد لله لن أخفى عليك فقد كانت ولادة متعثره ولكن الله كتب لها وللطفلة النجاة مبروك

فيصيح حسين فى سعادة الحمد لله ....الحمد لله.

وتدخل رنين غرفة مريم لتجدها نائمة وبجوارها الطفلة الجميلة وحسين يمسك يد مريم يقبلها فى سعادة قائلاْ

لن تتخيلين كيف كانت حالتى وأنت فى غرفة العمليات فقد كنت كالمجنون وأنا أقف عاجزا عن فعل أى شئ لك.

فتبتسم مريم أبتسامة هافته تنم عن تعبها قائله الحمد لله فقد كانت ولادة صعبه وتعدبت كثيراْ ولكن الحمد لله . ثم تنظر إلى رنين التى كانت تقف من بعيد فى آخر الغرفة تتأملهما فى سكون. فتنده عليها مريم قائله

رنين حبيبتى لما تقفين بعيداْ هكدا ؟ تعالى لترى طفلتى الصغيره. هل تصدقين دلك مريم صديقتك الطفلة كما كنت تقولين على أصبحت الآن أم لأجمل طفله.

فتقترب منها رنين والابتسامة تنر وجهها قائله حمد لله على سلامتك. فحسين كاد أن يقتله القلق عليك ولا أخفى عليك لقد كنت قلقه أكثر منه ولكننى حاولت أن أتماسك أمامه.

فتبتسم مريم قائله ما أسعدنى فقد رزقنى الله بأجمل صديقه وأطيب وأحن زوج والآن طفلتى الجميله.

فتومأ رنين برأسها قائله أنت تستحقين كل خير يامريم . .....نعم كل خير .

وتمر الأيام وخالد لا يكف عن التفكير فى رنين فقد أصبحت تشغل تفكيره أكثر من أى وقت مضى . فعنادها يزيد من تعلقه بها . يحاول أن يتحدث إليها ولكنها تصده دوماْ كما تعهدت. ولا تعطيه أى مجال للحديث معها.

أما رنين فلم يتغير حالها كثيراْ فعادل كما هو دوماْ مشغول عنها بمشاريعه . فما أن ينتهى من مشروع حتى يبدأ فى آخر. ولم تعد رنين تطلب منه أن يهتم بها أو يعطيها جزء من وقته فقد ملت من المحاوله وأصبحت على يقين من فشل أى محاولة أخرى. فقد صار كل هدف عادل هو الوصول إلى القمة . ولن يتخلى عن هدا الحلم.

وبينما كان يجلس خالد فى مكتبه بالشركة سارحاْ يفكر فى رنين وعنادها وصدها إليه . تارة يشتاق إليها وتارة أخرى يغضب منها ومن تجاهلها له.

يدخل عليه مدير أعمال شركة الشايب شوقى . ولكن خالد لم يتنبه لوجوده. فيبتسم شوقى تلك الأبتسامة الخبيثه التى تخفى وراءها ملامحه التى تنم عن رجل جامد القلب لا يعرف سوى مصلحته وكيف يحقق ما يريد قائلاْ

فى مزاح.....لا تقل لى أنك تفكر فى أمرأة الآن !!!!

فيتنبه خالد لوجوده فيسأله مردداْ مادا قلت؟

فيضحك شوقى قائلاْ لم أكن أعرف أن هناك أمرأة على هدا القدر من الدكاء حتى تجعل خالد الشايب يفكر فيها هكدا وتشغل تفكيره. ومن خالد الشايب ملك قلوب النساء.

فيطلق خالد ظفرة قصيره فى حيرة وينهض من على مكتبه وبصوت مختنق حزين يشوب اليأس نبراته يجيبه قائلاْ

لا يا شوقى إنها ليست كأى أمرأة . فهى حقاْ نوع آخر من النساء لم أقابل مثله فى حياتى . حياة خالد الشايب. ثم يصيح فى غضب....كم أكره عنادها وصدها إلى.....وكم أحبها وأشتاق إليها.....أشتاق لسماع صوتها التى حرمتنى حتى منه.

فيضحك شوقى قائلاْ..ألم أقل لك أن وراء حالتك تلك أمرأة. ولكن ما دمت متعلق بها هكدا وكما أرى أنك والع بها لدرجة كبيره . فلما لا تتزوجها؟؟؟؟؟؟

فيمط خالد شفتيه قائلاْ بصوت يائس ....أنها متزوجه.

فيمط شوقى شفتيه فى دهشة قائلاْ وما المشكله تنفصل عن زوجها فأنت خالد الشايب. من سيكون زوجها حتى يقارن بك؟؟؟؟؟؟؟

فيضرب خالد بقبضه يده المكتب بعنف وعيناه تمتلئ بإنفعالات الضيق والغضب صائحاْ .....أنها ترفض الأنفصال عن زوجها. ترفض حتى الأستماع إلى ثم يكمل فى عصبيه وثوره تنم عن غضبه الشديد قائلاْ

لا يهمها مشاعرى .... لا يهمها هدا الحب الدى سكن قلبى لأول مرة فى حياتى ..... لا يهمها أننى أصبحت لا أستطيع الحياة بدون التفكير بها .... كل دلك لا يهمها. ولكن ما يهمها هو هدا التافه زوجها الدى لا يشعر بوجودها فى حياته من الأصل. أنا لا أعرف مادا أفعل معها ومع عنادها هدا. شوقى فأنا لا أكف عن التفكير بها. فأنا أريدها فى حياتى .فهى المرأة الوحيدة القادرة على أن تأخد بيدى من تلك الحياة الضائعه التى أعيشها .أشعر بأننى معها سأكون شخص آخر أكثر سعادة . سأكون مطمئن معها على اسمى وقلبى وحياتى . فهى المرأة الوحيدة التى أستطاعت أن تؤثر فى خالد الشايب. حاولت نسيانها حاولت الكف عن التفكير بها .....حاولت أن أكرهها وأبتعد عنها......ولكننى لم أستطع .كنت فى كل مرة أحاول أن أقنع نفسى بأنها مجرد أمرأة عاديه وسوف أقابل يوماْ أفضل منها....ولكننى كنت أكتشف أننى فى كل يوم يمر أحبها أكثر وأكثر .....فلن تصدق أن قلت لك... أننى حتى أحب عنادها. فهدا العناد يزيد من تمسكى بها أكثر وأكثر . فهى تريدنى كما أريدها . نعم أنا أشعر بدلك حتى وأن كانت تصدنى ولكن قلبى يقول لى أنها تريدنى كما أريدها . ولكنها تعاند نفسها قبل أن تعاندنى. فأنا أريد أسعادها نعم أشعر بأنها تحتاجنى كما أحتاج أنا إليها. فعينيها دوماْ يسكنها الحزن . وكم أود أن أبدل هدا الحزن بنظرات يملؤها السعادة .أريد أن أعيش معها حياة جديده لم تراها من قبل. أن أدهب معها إلى كل مكان فى العالم لم تراه . أريد أن أمنحها السعادة .....الحب .

فيومأ شوقى برأسه فى دهشة قائلاْ أنها حقاْ أمرأة غريبه. فأنت خالد الشايب حلم أى فتاة . ولكن هل المشكلة كلها تكمن فى زوجها هدا؟

فيأخد خالد نفس عميق قائلاْ نعم . كل المشكلة تكمن فى زوجها.

فيمط شوقى شفتيه قائلاْ....إدن فليس هناك مشكلة.

فيحدق خالد فى وجهه بدهشة متسائلاْ.........مادا تقصد؟؟؟؟؟؟؟؟

الاثنين، 9 يونيو 2008

الفصل الثامن عشر

تجلس رنين على أحدى الصخور تشاهد الامواج المتراطمة وهى تتصارع لتصل إلى الشاطئ وتضرب الصخور فى قوة وكأنها تمثل إليها مشاعرها المتناقضه التى تتصارع بداخلها.
وهى تسترجع شريط حياتها مند الطفولة حتى الآن.وصوت شجار والديها يتردد فى أدنيها تلاحقها كلماتهما اللادعه وكأنها عقارب شرسه تهاجمها بلا رحمه فيرتعد جسدها وتشعر ببروده فتضم جسدها بين دراعيهاوتغمض عينيها فى سكون.
حتى تظهر صورة خالد أمامها وهو يبتسم إليها ويمد يده لها بالحب . فتنظر إليه فى حيرة وتردد ولكن سرعان ما تظهر صورة عادل تهاجمها فيرتجف جسدها ويعتريها الاحساس بالدنب وتصيح فى رفض... لا لن أضعف فالضعف هو بداية السقوط وأنا لن أقبل بدلك.ثم تتسائل بصوت باكى حائرقائلهما الدى حدث لى ؟ ماالدى تغير فى ؟ أين رنين؟ أين رنين؟رنين يجب أن تفوقين من هدا الوهم. نعم أنه وهم.
فالحب وهم كبير كما كنت دوماْ تؤمنين. لا يوجد شئ يسمى الحب بل هو وهم نصنعه بأيدينا ونتركه بعد دلك يتحكم فينا ونخضع له مع أنه من صنعنا نحن نعم الحب وهم لا وجود له إلا فى الخيال وأنا بدأت أعيش الخيال . و يجب أن أعود إلى أرض الواقع قبل أن أهوى فى بحور الظلام وأغرق ولا أجد من ينقدنى .
رنين أنت تعيشين الواقع وخالد هو الوهم وأنت لا تؤمنين بالوهم وعادل هو الحقيقه. تلك الحقيقة التى أخترتها من قبل ورضيت بها وأنا أختار الآن أن أعيشه فلابد من أن أتكيف مع حياتى وأحاول أن أحيى رنين بداخلى نعم رنين التى أعرفها التى لم تكن تقتنع بوجود الحب وأن أودع هنا رنين المتعطشه له وأن ألقى فى هدا البحر هدا الحلم لتحمله الامواج بعيداْ عن شاطيئ حتى لايدمر حياتى فالحب وهم وخداع .
ستار يخفى وراءه الآلام والأحزان وأنا قد عانيت كثيراْ فى حياتى وليس لدى أى أستعداد للمعاناة أكثر من دلك فأنا قد أخترت وسوف أتحمل نتيجة هدا الاختيار حتى النهايه..... حتى النهاية.
يجلس خالد أمام حمام السباحة الخاص بالقصر صامتاْ يسكن الحزن ملامح وجهه.
وصديقه محيى ينظر إليه محاولاْ أن يواسيه قائلاْخالد إنها إرادة الله وهدا هو أجلها. ونحن لا نملك الآن غير أن ندعولها بالرحمة.
فينظر إليه خالد والدموع متحجرة فى عينيه قائلاْ كانت تشعر بالموت يقترب منها وقالت لى دلك ولكننى أنشغلت عنها ولم أدهب لرؤيتها. لقد أتصلت بى وقالت لى أنها تريد رؤيتى ولكننى لم أهتم. ثم يصيح فى غضب أنا شخص أحمق لقد كانت أقرب لى من أمى التى لم أراها فى حياتى إلا مرات قليله . ولكن هى من قامت بتربيتى ولم تبخل على بحنانها وحبها فهى لم تكن عمتى فقط بل كانت أمى أيضاْ. ولكننى لم أهتم بها كما هى أهتمت بى .ثم ينظر إلى محيى متسائلاْ هل أنا شاب تافه مغرور أنانى لا أهتم إلا بنفسى فقط؟؟؟؟؟؟
فينظر إليه محيى فى تأثر محاولاْ التخفيف عنهقائلاْ خالد أهدئ أرجوك ولا تفعل بنفسك دلك . نعم لا أنكر أن عمتك كانت بمثابة والدتك ولكن هدا هو أجلها وأنت لم تكن تعلم بأنها سوف تموت فكل ما حدث لها حدث فجأه فهى لم تكن مريضه وأنت أهملت زيارتها ولم تسأل عنها فقد كانت فى أحسن حاله وماحدث قد حدث فجأة وبدون أى مقدمات ولكن هدا هو أجلها .
يبتسم خالد فى سخريه قائلاْ أنا لم أكن أعلم سوى شيئاْ واحداْ فى حياتى هو خالد الشايب. ثم يكمل فى استهجان قائلاْ حتى عمتى التى غمرتنى بحبها وحنانها لم أهتم بها. فأنا لا أهتم سوى بما يريده خالد ولم أهتم أبداْ بما يريده غيرى نعم هدا ما قالته لى رنين.فيينظر إليه محيى فى تأثر قائلاْ خالد يجب أن تخرج من تلك الحاله مارأيك فى أن ندهب إلى النادى أو حتى نسير بالسياره ندهب إلى أى مكان المهم أن تخرج من تلك الحاله.
فيتنهد خالد قائلاْ لا فأنا مرهق وأريد أن أجلس مع نفسى . أجلس مع خالد أدهب أنت كما تريد فأنا أريد أن أكون وحدى. فلا يملك محيى أمام أصراره سوى أن يتركه على وعد بالأتصال به غداْ.
فيفكر خالد مع نفسه متسائلاْ هل أنا حقاْ أنانى؟حتى يجد صورة رنين أمامه ودموعها المعدبه تنسال من عينيها فيحدثها وكأنها أمامه قائلاْ أعلم بأننى من تسبب فى هده الدموع ولكن تلك الدموع تسببت فى خلق خالد جديد خالد يحس ويشعر .
رنين أنا لأول مره أشعر بهدا الأحساس ألا وهو الشوق. نعم فأنا أشتاق إليك الآن.
أود أن أحكى لك عما أعانيه من غضب بداخلى من نفسى. وأنت تنصتين إلى وتمدين يدك لمساعدتى . نعم فأنت المرأه الوحيده التى يمكن أن تساعدنى على التغير الدى أريده. فعينيكى علمتنى الطاعه. علمتنى كيف يكون الحب ؟ وكيف يكون الوفاء؟ الوفاء حتى لمن لا يستحق .
أعلم أنك تصديننى ولن تجاوبين معى ولكننى حقاْ أحبك . نعم أحبك وكم أشتاق إليك الآن أشتاق حتى لنظراتك البارده لى . حتى نظرة التحدى التى كنت أكرها وتثير غضبى منك أشتاق إليها الآن.
رنين أن هدا الحب الدى لأول مرة يسكن قلبى هو الأمل الوحيد فى خلق خالد جديد وهدا الأمل لن اتنازل عنه لأنك تريدينه كما أريده فهدا الحب من حقنا أن نحياه معاْ لأنه خلق من أجلنا نحن .......أنا وأنت.
وتمر الأيام ورنين مازالت هاربة من حياتها فى منزل أسرتها ولكن لا مفر من العودة والمواجهه فهى قد حصنت نفسها جيداْ وتعهدت على المقاومة والحفاظ على بيتها حتى النهاية .
تقف رنين أمام باب شقتها وتدير المفتاح وما أن تخطو بقدميها إلى الداخل تتصفح بعينيها شقتها وكأنها تراها لأول مرة فلقد تحولت إلى قضبان حديدية تطوقها ولكنها سرعان ما طردت هده الهواجس من رأسها قائله لا مجال للخيال فى حياتى فلن أعيش إلا فى أرض الواقع.حتى تسمع صوت يحدثها ...............قائلاْ.
رنين حمد لله على سلامتكثم يقترب منها ويضع قبلة بارده على جبينها قائلاْ كيف كانت الرحلة ؟ هل كنتى سعيددة هناك؟ وكيف حال والديكى؟ أتمنى أن يكونا بخير.
فتمط رنين شفتيها قائله نعم كل شئ بخير ثم تنظر إليه متسائله وأنت كيف كان حالك ؟ فأنت حتى لم تتصل بى سوى مرة واحده لكى تطمئن أننى قد وصلت إلى بيت أهلى.
ومن بعد دلك لم تتصل وقد قلقت عليك ولكننى أستنتجت أنك كالعادة كنت مشغول أليس كدلك؟؟؟؟؟
فيلقى عادل بجسده على الأريكه ويغوص برأسه فى ظهر المقعد ويطلق تنهيده عميقه تنم عن تعبه قائلاْ لن تتصورين كيف كانت حالتى فى الأيام الماضيه فأنا حتى لم أخلد للنوم سوى ساعات قليلة.
فقد كنت أصارع الزمن حتى أستطيع أن أنتهى من المشاريع و أسلمها فى الميعاد. فالسوق لا يرحم وأن لم أصنع اسمى من الآن فلن أصنعه أبداْ. ولكن زوجك بطل وأستطعت أنجاز كل شئ وفى الميعاد المحدد.
فتصيح رنين فى سعادة إدن فيجب أن نحتفل بهدا الأنجاز ونسافر معاْ إلى أى مكان تختاره ونقضى معاْ أحلى وقت حتى نعوض هدا الغياب وأنت أيضا ترتاح وتهدأ أعصابك بعد هدا المجهود الشاق.
فيبتسم عادل أبتسامة باهتة قائلاْ كنت أود دلك حقاْ ولكن أحد العملاء قد أسعده كثيراْ عملى ثم يصيح فى سعادة ويكمل فى حماس وفخر قائلاْ ومضى معى عقد صفقة العمر لن تتخيلين مشروع ضخم ومكتبى هو الدى سيقوم به.
فلم أصدق نفسى أنها حقاْ الخطوة التى ستنقلنا لعالم آخر ....عالم الكبار.
ويجب أن أبدأ من الغد فليس أمامى أى وقت لكى أضيعه.
فتصمت رنين وقد تجمدت ملامح وجهها وهى تحدق به غير مصدقه تحدث نفسها فى حزن من خيبة أملها قائلة
نعم أنها حقاْ مفاجأة ثم تغمض عيناها فى سكون قائلة مفاجأة ساره.
يشعر خالد بأنه يريد أن يسمع صوت رنين ولكنه يقاوم فقد وعدها بألا يضايقها بعد الآن ولكنه لا يستطيع المقاومة فقد ملكت عليه تفكيره وكل حياته فقد صارت رنين شاغله الأكبر عينيها لاتفارقه فى كل مكان يدهب إليه يتمنى أن يراها يسمع صوتها.
فينظر إلى هاتفه المحمول فى تردد ولكنه يقرر أن يتصل بها.
يرن الهاتف فتنظر رنين إليه محدثه نفسها أيمكن أن يكون هو؟؟؟؟ لا لا فلن أرد عليه.
فقد أتخدت قرارى ويجب أن أصمد حتى النهاية.
فيسمع عادل رنين الهاتف المستمر فيخرج من غرفته متسائلاْ
رنين لما لاتردين فقد يكون أحد العملاء؟؟؟؟
فتجيبه رنين قائله لن أرد عليه فأنا مرهقه.
فيقوم عادل برفع السماعة ورنين تنظر إليه فى ترقب حتى تجد عادل يصيح فى ذعرمادا تقول؟؟؟؟؟؟؟؟