الجمعة، 19 سبتمبر 2008

الحلقه الاولى من دنيا مدينة نصر

آيه: خلاص يا طارق أنا بجد آسفه بس غصب عنى بعد ماخلصت الدرس روحت مع مى صحبتى أشترى معاها هدية

عيد ميلاد مامتها.
طارق : أنا ما أعترضتش أنك تروحى معاها بس كان المفروض تقوليلى أنتى ماتتصوريش أنا قلقت عليكى قد أيه الدرس خلص من ثلاث ساعات وأنتى ما أتصلتيش تطمنينى أنك وصلتى البيت وأرن على سيادتك الموبايل مقفول أتصل على البيت خالتى ترد تقول ما رجعتيش ولا حتى أتصلتى كنت خلاص هجنن خوفت يكون حاصلك حاجه مش كنت عارف أعمل أيه أنزل أدور عليكى فى الشارع ولا أعمل أيه
آيه: معلشى نسيت أفتح الموبايل بعد ما الدرس خلص وأنا كلمت البيت وحلا اختى ردت عليه وقولتلها بس تلاقيها مش قالت لماما أنا بجد آسفه يا طارق ما عنتش هعمل كده ثانى بس وحياتى عندك تكون خلاص مش زعلان منى أنت عارف مش هقدر أسامح نفسى لو كنت لسه زعلان
طارق: يصمت لحظه ثم يجيبها خلاص المهم أنى أطمنت عليكى وأنك مش هتعملى كده ثانى دلوقتى بقى راجعى إلى خاتيه فى الدرس وأدخلى نامى أنت عندك مدرسه الصبح
آيه: أيه ده كده على طول مش نكلم شويه
طارق: لأ يا آيه الامتحانات قربت وأنا عايزك تجيبى مجموع كبير مش عايز خالتى وجوزها يقولوا أن خطوبتنا أثرت على مداكرتك أنا وعدتهم أنك هتجيبى أعلى مجموع
آيه : طبعا ياحبيبى طول ما أنت بتشجعنى هجيب أعلى مجموع المهم تكون مش زعلان منى
طارق : لأ أنا مش زعلان ياله بقى عشان مش أعطلك وكمان أنا هنزل أعدى على واحد صاحبى وبعد ما هرجع هكلمك عشان أقولك تصبحى على خير بحبك
أيه : أنا بحبك أكثر من أى حب
طارق : لا إله إلا الله
آيه : محمد رسول الله.

تدخل حلا الغرفه وتسمع آخر جملتين فتتنهد فى هيام قائله أيوه ياعم أيه الحب ده كله بس بينى وبينك أنا بحسدك على طارق بصراحه شاب مفيش زيه أهو طارق ده نمودج للرجل المثالى بجد
آيه : وبيحبنى بجد وبيخاف عليه تعرفى أنى ساعات بحس أنه بيخاف عليه أكثر حتى من ماما وبابا يابنتى أنا فتحت عنيه على الدنيا لقيته أدامى بيخاف عليه ويهتم بيه مش بيعاملنى كأنى حبيبته بس لأ كأنى بنته كمان
حلا: بصراحه لولا أنك أختى كنت خطفته منك
آيه : فى ثقه لا ياماما مفيش أى واحده فى الدنيا تقدر تخطف طارق منى أنا حبى مكلبش فى قلبه يابنتى
فى دخله بوسى عليهما الغرفه وهى يبدو عليها الضيق قائله : توقعوا خناقه بين ماما وبابا النهارده
حلا: ليه بعد الشر فى أيه
فترد بوسى : هيكون أيه يعنى ست عبله بره وطبعا أول ما دخلت الأوده على أبوكى وأمك وقولتلهم أمك شاطت وأتنرفزت وسمعتهم لأبوكى وهو بدوره طبعاْ بدأ يزعق روحت سيباهم ومريحه دماغى
آيه : والله عبله دى صعبانه عليه
بوسى : أيوه ياختى قولى الكلام ده أدام أمك خليها تسمعهملك زى ما هى عماله تسمعهم لأبوكى دلوقتى وتقولك عبله إلى صعبانه عليكى دى أمها وخالها لافوا على أبوكى وخلوه يجوزها عشان تجيبله الولد الى كان نفسه فيه وصممت أنه يطلقنى ولولا أن ربنا خيب ظنها وجابت بنت كان زمانها هى المتحكمه الناهيه ومش بعيد كانت خليتوا يرميكوا ولا يسأل عنكوا ولولا أنى أستحملت وصبرت ورجعتله عشانكوا ودنتنى وراه لحد ما طلقها كانت زمانها ربطته بكام عيل يشاركم فى فلوسكم دلوقتى .
حلا: للأسف الكبار يغلطوا والأبناء هما الى بيدفعوا الثمن أهى عبله دى أختنا أيه دنبها أن أمها عملت كده كان ممكن أى واحده فينا تكون مكانها ثم تكمل قائله بس أكيد فى حاجه أصل عبله يعنى مش تيجى لحد هنا إلا لما يكون فى حاجه وشديده كمان لأنها عارفه أن ماما مش بطيقها
بوسى : يعنى هيكون أيه تلاقيها عايزه فلوس سيبك المهم مش ألاقى عندك أى فيلم جديد هندى فرنساوى أنشاله إيطالى أى حاجه إلا العربى لأنى أتفرجت على الأفلام الجديده كلها
حلا : يابنتى ما تشوفى حاجه تشغلك بدل ضياع الوقت إلى أنت فيه ده كملى دراستك بدمتك مش مكسوفه وأنت مش واخده حتى ثانويه عامه ده أختك اهى إلى أصغر منك أن شاء الله هتاخدها السنادى وتدخل الجامعه
بوسى : ييه بقولك إيه ونبى أنا مش نقصاكى أنا واحده ماليش فى التعليم قولتلكم أخش دبلوم قامت الدنيا وقعدت وأجبرتونى أنى أخش ثانوى لحد ما طبيت فى الهبابه إلى أسمها ثانويه عاميه ثلاث سنين
أيه : بمرح أيه ده هى أتعمت أمتى ما حدش قالى
بوسى : ونبى ياخفه خفى خليكى فى الهيمان طارق بتاعك ده
أيه : لاه أقوم أداكر أحسن بدل ما الدور يجى عليه ثم تقترب منها وهى تقول فى دلال أصل طارق حبيبى قالى لازم أداكر الى خادته فى الدرس قبل ما أنام وأنا ما أقدرشى ما أسمعشى كلامه
بوسى : تمط شفتيها فى سخريه منها قائله خليه ياختى ينفعك وما قالكيش تشربى اللبن وتغسلى سنانك قبل النوم
أيه : وهى تحاول أن تغيظها قائله لسه كمان شويه هيكلمنى عشان يتأكد أنى شربت اللبن وغسلت سنانى
فتضحك حلا عليهما قائله بجد أنا حاسه أنى وسط شويه عيال

فى حجره الصالون تجلس عبله وهى منكسة الرأس مهمومه حزينه يبدو عليها الأنكسار تحدث نفسها فى صمت مين يصدق أن أبويا رجل غنى كل العز ده بتاعه ملكه وأنا بنته من لحمه ودمه مش لاقيه ثمن الدوا عشان أعالج أمى إلى هى المفروض طليقته
فى دخله زينب زوجه أبيها وعيناها تطق شرار تصيح فيها بغضب: أيه ألى جابك يابنت سميه عايزه أيه أنا مش منبهه عليكى البيت ده مش تعتبيه
عبله ترد عليها بأنكسار: ألى جابنى الشديد القوى وأنا آسفه بس مش كان أدامى حل ثانى أمى تعبانه قوى ومش معايا ثمن الدوا ألى الدكتور كتبه ليها
فى دخله محروس قائلاْ فى ضيق : هو أنا مش بعتلك مع عز مصروف الشهر عايزه أيه ثانى أنت وأمك.
عبله تكز على شفتيها وكأنها تضغط على نفسها حتى لا تثور فى وجهه قائله معلشى الحياه غليت زى ما أنت شايف ومرتبى الى باخده من المصنع على المصروف الى بتبعته لينا ما عدشى بيكفى علاج أمى بس أنا هحاول أدور على شغلانه بعد الظهر بس أنا دلوقتى محتاجه ثمن الدوا أمى تعبانه قوى
فيطلق محروس ظفره قصيره فى ضيق ويقولها طب تعالى معايا هديكى الفلوس من المعرض إلى تحت فتنظر زينب لمحروس فى غضب فيقولها بضيق يعنى أطردها وأخليها تشحت من الغرب دى أمها برده ياله ياعبله تعالى ومش تبقى تيجى هنا ثانى أبقى كلمينى فى التليفون وأنا هبقى أبعتلك الفلوس مع عز جوز أختك عزه فتسحب عبله نفسها فى أنكسار وزوجه أبيها تقدفها بنظراتها الشرسه الغاضبه
فى منزل أنيق كالقصور الفخمه يقام حفل عيد ميلاد أم مى الفنانة المشهوره غاده وقد كانت كالعادة حفله صاخبه يحضرها الكثير من رجال ونساء الفن والصحافة وبعض رجال الأعمال وبالطبع كانت غاده متألقه وكأن من يراها يقول أنها فتاه فى الثلاثين من عمرها لا أمرأه تجاوز سنها الخامسه والخمسين وهى تصافح هدا وتضحك مع هدا كل دلك ومى تجلس منطوية فى أحدى الأركان لا يروق لها ماتراه ووالدتها مشغولة عنها بضيوفها ومسامرتهم حتى يطلبون منها أن تهديهم رقصه على أنغام الموسيقى الشرقيه وهى فى البدايه ترفض فى دلال ولكنهم يصرون وسط تصفيق وأصرار وهم يهتفون باسمها فتوافق وتبدأ فى الرقص فما أن تراها مى وهى تتمايل وترقص حتى يتملكها الغضب وتدخل غرفتها وتلقى بجسدها على فراشها وتنهار باكيه.
تجلس آيه فى غرفتها وهى تمسك بجهاز المحمول فى يدها وكأنها تنظر مكالمة من طارق فتدخل عليها حلا متسائله فى دعابه:آيه هو طارق ثقلان عليكى ولا أيه
آيه: فى قلق ما أعرفشى أنا قلقانه عليه قوى قالى أنه هيكلمنى بعد ماهيرجع من عند صاحبه ودلوقتى الساعه داخله على واحده بليل ولحد دلوقتى ما أتصلشى والغرابه أنى بكلمه على تليفونه مش بيرد أنا خايفه قوى ليكون فيه حاجه
فتحاول حلا أن تخفف من قلقها قائله ولا تقلقى ولا حاجه تلاقيه بس بيعاقبك وبيردلك الى عملتيه معاه عشان تعرفى هو قلق عليكى قد أيه وما تعمليش كده ثانى
آيه : لأ طارق ما يعملشى كده أنا بجد قلقانه عليه
حتى فجأه يرن جرس المحمول الخاص بها فتنظر إلى الرقم وهى مندهشه أيه ده دا رقم المحمول بتاع خالتى فما أن ترد حتى تجد خالتها تصيح وتصرخ بصوت باكى قائله ألحقينى يا آيه. .