الاثنين، 9 يونيو 2008

الفصل السادس

ظلت مريم حائره متردده تفكر بعمق ولكنها تشعر أنها تفكر فى قضيه خاسره . فلن يقف أحد إلى جانبها. فكل من فى البيت سعيد بحسين ويعتبرونه شاب ممتاز لايعيبه شيئا. وهو كدلك فعلا ولكنها تخشاه نعم هدا هو أحساسها نحوه .فتنظر إلى نفسها فى المرآه متسائله ومادا بعد ؟؟؟ مادا أفعل هل أرفض الارتباط به؟ أم أعطيه الفرصه؟ ولكن والدى لن يسمح بإطاله فتره الخطبه . فهو لا يحب دلك ثم تطلق صيحه حيره تخرج من أعماقها متسائله مادا أفعل؟ مادا أفعل؟ فيقطع عليها حيرتها صوت رنين وهى تصيح قائله بصوت مرح كيف حالك ياصديقتى الحالمه؟
فتومأ مريم برأسها وبصوت خافت يغلب على نبراته الحزن ترد عليها قائله لن تتغيرين أبدا كعادتك تسخرين من كل شئ حتى المشاعر.
فتصيح رنين بدعابه قائله لا أرجوكى لا تبدئين فأنا قد حفظت عن ظهر قلب بقيه الكلام ومللت منه أيضا ولكننى الآن ياصديقتى الحالمه أريد أن أعرف وبالتفصيل الممل الدقيق مادا حدث أمس؟ وماهو شعورك ؟ولكن قبل كل شئ والدتك قالت لى أنه شاب ممتاز فليس أمامك أى حجه للرفض ثم تكمل وهى تنظر اليها فى خبث قائله حتى أن والدتك قالت انكم تحدثتون أمس أكثر من ثلاث ساعات متواصله ثم تومأ برأسها قائله أليس كدلك؟
فتنظر اليها مريم فى حيره قائله لا أعرف قد تسخرين منى لو قلت أننى أخشاه.
فتعقد رنين حاجبيها فى دهشه وهى تحدق فى وجهها مردده تخشينه مامعنى دلك؟
فتؤكد لها مريم قائله نعم أخشاه هدا هو شعورى نحوه .
فتمط رنين شفتيها قائله مريم أنت ببساطه لا تجدين حجه مقنعه لرفضه .
فتهز مريم رأسها يمين ويسارا قائله بصوت يتملكه الحيره لا أنا لا أستطيع أن أنكر أننى حقا معجبه بحسين وقوة شخصيته وأسلوبه وطريقته فى عرض أفكاره بل واقناع من حوله بها ولكننى فى نفس الوقت أخشاه. أشعر بقوته وأشعر فى دات الوقت بضعفى أشعر وكأنه يحركنى كيفما يشاء وأنا مستسلمة اليه بلا مقاومه .ولكن مادا أفعل فأنا ليس بيدى شيئا سوى الصمت وأن أترك الامور تسير كما هى. كأن مايحدث لا يحدث لى أنا وكأننى مجرد متفرجه فمادا أفعل وأنا حتى لا أملك الحجه التى سأقنع بها حتى نفسى لرفض شاب مثله فكل ما أملكه شعور خفى بالخوف منه. نعم فأنا أخشاه.
فتحاول رنين أن تهدئ من قلقها قائله لها شعورك بالخوف منه شعورا طبيعيا لانك ترفضينه. نعم فعقلك يرفض أن يعترف بأنه شاب جيد لانك لاتريدين دلك .أنتى تريدين رفضه ولكنك لا تستطيعين فأنتى ترفضين أن تتزوجى بتلك الطريقه . ترفضين الطريقه نفسها ولكنك لاترفضين حسين . فكل ماتشعرين به شعورا طبيعيا ولكنه سرعان ماسيتلاشى بعد أن تتأقلمين على الوضع وتتعرفين على حسين أكثر. ومن يدرى قد تحبينه كما تريدين ولكن إدا كنتى تريدين نصيحتى يجب أن تؤمنى بحقيقه هامه حتى لاتصابين بصدمه فى حياتك عندما تكتشفين انك قد سعيتى وراء السراب فلا يوجد شئ يسمى الحب . فلا تنتظرينه لانه لن يأتى أبدا. فالحب وهم نسعى إليه فيفر منا ونؤمن بوجوده ولكننا لا نراه ولكن هناك الود العشره الطيبه المعامله الحسنه القبول الرغبه فى حياه مستقره الى حدا ما فحاولى بقدر ما يمكنك أن تسعدى بحياتك معه أن ترضى وتقتنعى بأنه لايوجد أفضل من دلك . أما الحب وهدا الهراء الدى تتحدثين عنه فكله وهم فأبى وأمى قد جمع بينهما قصه حب كبيره وقد فضلته أمى على العشرات من الدين تقدموا لخطبتها .ولكن بعد الزواج قد تلاشى هدا الحب ليحل محله وابل من المشاجرات والخلافات التى ليس لها نهايه وفى كل وقت فى كل صباح ومساء فى كل يوم وساعه .فمادا فعل الحب لهما..... لاشئ هل شفع هدا الحب عندهما ؟ هل رحمنى أنا من صوت شجارهما الدى لايزال يتردد فى أدنى ؟ لاه فأين هدا الحب الدى تتحدثين عنه هل هرب أم أنه لم يكن له وجود من الاصل؟؟؟ ثم تقترب منها قائله بصوت مقنع هادئ النبرات مريم ياحبيبتى حسين هدا كما تقولين عنه شاب متزن وعاقل وتلك صفات مهمه للرجل أما الحب والخيال والرومانسيه وضوء القمر ونسمات الهواء العليل كل هدا وهم لن تجدينه الا فى تلك الروايات السخيفه التى يضحك بها كتابهاعلى الخيالين من أمثالك ولكن الواقع يحتم عليك الوقوف على أرض الحقيقه الى اللجوء الى العقل.
فلا تملك مريم غير الصمت فلا فائده من الجدال فقد قررت أن تترك الامور لتسير بها كما هو مكتوب لها فهى لاتملك من أمرها شيئا غير الاستسلام.
وهاهى الامور تسير بأسرع مما كانت تتخيل فقد كان حسين يصارع الايام ليتم كل شئ وكأنه يخشى أن تضيع من يديه وهى تقف موقف المتفرجه وهى تراه يحدد مع والدها موعد الزفاف. ومريم تصيح غير مصدقة.... يا إلهى الزفاف إلى هدا الحد تطورت الامور وأين أنا من كل دلك ؟؟؟ فغدا يوم الزفاف اليوم الدى يقال عنه أنه أسعد يوم فى حياة الفتاه ترى هل هو كدلك بالنسبة لى ؟؟ هل أنا سعيده؟ ولكنها لا تستطيع الاجابه عن هدا السؤال فكل ماتعرفه هو أنها خائفه متردده تخشى ماهو آت نعم تخشى المجهول بل تخشى الندم ولكنها لاتملك الآن سوى الاستسلام والانتظار لما تخفيه لها الايام. وهى تقنع نفسها بأنها قد تجد ما تبحث عنه مع حسين فقد تحبه ويحبها وتعيش معه تلك الاحلام التى طالما حلمت بها. فقد يكون هو فارس أحلامها الدى طالما حلمت به وقد تجد معه سعادتها مائه أفتراض وأفتراض يتراقصون أمامها ولكنها لاتعرف مادا سيكون مصيرها فسوف تنتظر وترى مادا يخفي لها القدر؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: