يلتف المعازيم حول غادة نصر التى كانت قد فقدت وعيها فتهرول نحوها مى وقد بدا القلق عليها صائحة حد يطلب الأسعاف .
فيرد عليها تامر قائلاْ
لاه أحنا نحاول نسندها ونوصلها بالعربية للمستشفى الأسعاف هياخد وقت أقبال ما يوصل هنا. ولكن غادة قد بدأت فى أستعادة وعيها وهى تنظرإليهم فى دهشة
متسائلة هو حصل أيه ؟؟؟ ثم تمسك رأسها وهى تتألم قائلة
أنا دماغى ثقيلة كده ليه أنا مش فاكره حاجه
فتقبلها مى بلهفة قائلة
الحمد لله أنك بخير يا ماما أنا قلبى وقع من الخضه عليكى
تامر : أحنا لازم نطلب الدكتور عشان نطمن أكثر عليها . ثم يمسك يد غادة قائلاْ
مدام غاده ساعدينى عشان نطلع عندكم الشقه ونطلب الدكتور يجى يشوف حضرتك
غادة : لاه أنا كويسه
مى : لاه يا ماما أرجوكى عايزين نطمن أكثر وبعدين أحنا عملنا قلق هنا للناس وعايزين نسيبهم يكملوا الحلفة
زينب : ولا يهمك يا مى المهم نطمن على غادة هانم
غادة : فعلاْ أنا حاسه أن دماغى لسه ثقيله ساعدينى يا مى
تامر : أنا هاجى معاكم وهتصل بالدكتور ومش هسيبكم لحد ما نطمن
فينظر محمد لتامر متسائلاْ
أيه ده أنت هتطلع معاهم
فينظر إليه تامر ويجيبه قائلاْ
طبعاْ ما أقدرشى أسيبهم لوحدهم
فينظر إليه محمد فى دهشة وقد أنتابه شعور بالضيق فتنظر إليه بوسى وقد بدا عليه الغضب متسائلة
أيه النظام هتيجى تقعد عشان نلبس الشبكه ونخلص الحفله على خير ولا تحب تطلع معاهم أنت كمان
فينظر إليها محمد ويعود إلى مقعده دون أن ينطق بكلمة واحده
بينما تذهب عبله لتسلم على رؤوف بك الذى كانت عملت لديه فى شركته فترة قصيرة قبل أن تنتقل للعمل مع فريد فى مصنعه .
فما أن يراها رؤوف حتى يسلم عليها قائلاْ
عبله مش معقول فينك بقالى فتره طويله ما شوفتكيش من بعد ما خطفك منى فريد وروحتى المصنع بتاعه
عبله : أزيك يا رؤوف بيه غريبه حضرتك بتعمل أيه هنا ؟
رؤوف : أنا يا ستى أعرف الحاج محروس من زمان وهنبدأ سوى بيزنس جديد
فتقعد عبله حاجبيها فى دهشة مردده بيزنس ..... بينك وبين بابا ؟؟
رؤوف : أيه ده هو الحاج محروس والدك ؟؟؟ جديده المعلومه دى .
عبله : آه هو فعلاْ والدى بس أنا برده مش فاهمه حضرتك شغال فى المقاولات وبابا فى العربيات أيه نوع البيزنس إللى هيكون بينكم؟
رؤوف : والدك يا ستى قرر دخول مجال المقاولات هنبدأ صفقه كده مع بعض هيجرب فيها وهيشوف أن كان هيكمل ولا لأ.... بس طبعا أنت بقى هتساعديه ما أنت أشتغلتى عندى فى المكتب أكثر من سنه وعندك فكرة عن نظام الشغل كان ماشى أزاى .
عبله : طبعا طبعا وأنا سعيده أن شوفت حضرتك النهارده
وتفكر عبله مع نفسها فى دهشة قائلة
غريبه بابا ما جبليش سيره وبعدين هو يفهم حاجه فى المقاولات عشان يدخل فيها دا شغل كبير وعايز ناس فاهمه واتربت فى سوقه . والله شكلك يا حاج هتلخبط الدنيا وبعدين مش لاقى غير رؤوف تشاركه دا ثعلب كبير ومالوش أمان وياما تسبب فى أذية ناس كثير هو أنا سيبته من شويه . عموماْ أدينا هنشوف ناوى على أيه يا حاج..
بينما فى شقة غاده نصر ينتهى الطبيب من الكشف على غادة وينظر إلى مى قائلا
لاه دا كل شئ تمام هى بس حبت تدلع عليكى شويه عشان تعرف بتحبيها قد أيه
مى : صحيح يا دكتور بتكلم بجد طب أيه سبب حالة الأغماء إللى جتلها ؟
الطبيب: هيبان فى الأشعه والتحاليل إللى أفضل أنكم تعملوها فى أسرع وقت وياريت يكون بكره
مى : أنت كده قلقتنى أكثر
الطبيب: أن شاء الله ما فيش قلق أنتم بس أعملوا التحاليل وتعالولى على العياده عشان نشوف الحاله بالضبط
تامر : طب ما فيش أى أدويه نقدر نجيبها دلوقتى ؟
الطبيب: لاه أفضل الراحه وأن شاء الله بعد التحاليل والأشعه هنشوف
ويقوم تامر بتوصيل الدكتور إلى باب الشقه بينما تنهار غادة باكيه فتحاول مى تهدئتها قائلة
مالك بس يا ماما ليه بتعيطى
غادة: صعبانه عليه نفسى قوى يا مى فى لحظه لقيت نفسى بقع والله أعلم هيكون فى أيه
مى : يا ست الكل إن شاء الله هيكون كل خير وأنا مطمنه إن شاء الله
فيدخل عليهما تامر الحجره قائلاْ
الحمد لله أطمنا عليكى يا مدام غاده .ثم ينظر إلى مى متسائلاْ
هتقعدى مع ماما ولا هتكملى الحفلة
مى : لاه هقعد مع ماما. أنزل أنت زمان أنجى مستنياك
يعقد تامر حاجبيه فى دهشة متسائلاْ
أنجى مين؟
فتومأ مى برأسها قائلة
يا سلام يعنى مش عارف أنجى مين ؟ أنجى إللى بقالك أكثر من ساعتين واقف معاها وكأن ما كنشى فى حد فى الحفلة غيرها
تامر : آه أنجى أيه ده هى اسمها أنجى ما علشى ما خادتش بالى
مى : عموماْ أنا طبعاْ ما يهمنيش بس أنا خايفه تكون قاعده لوحدها دلوقتى ومستنياك وأكيد هتكون مضايقه
فيبتسم تامر إبتسامه خبيثه وهو ينظر إلى مى قائلاْ
معاكى حق فعلاْ أكيد هى مستنيانى وأنا كده أتأخرت عليها قوى . ماشى أشوفك بقى على خير ثم ينظر إلى غاده قائلاْ وحمد لله على سلامتك وأن شاء الله هكلم مى بكره عشان أطمن عليكى يا مدام غاده ثم ينظر إلى مى قائلاْ
أنا هكلمك بكره عشان أطمن على ماما بس مش أكثر عشان ما تضيقيش
مى : لاه أبداْ طبعا مش هضايق وشكراْ لأنك كل مره بتقف جمبى
فتدخل عليهما آيه وهى تدفع أمامها كرسى طارق المتحرك فيحدثهم طارق قائلاْ
خير الدكتور طمنكم
تامر : آه الحمد لله
آيه : مى أحنا هناخذ العرسان وهنروح نتعشى بره عشان نحتفل بيهم تحبى تيجى معانا
مى : لاه ما أقدرشى أسيب ماما لوحدها
غاده : لاه يا حبيبتى روحى معاهم أنا كويسه وبخير وهنام دلوقتى عشان أرتاح. روحى أنت أنبسطى معاهم
مى : خلاص إللى تشوفوه هدخل أغير الفستان وهحصلكم على العربيات
وفى المطعم يجتمع الكل محمد وبوسى وحلا ومجدى وآيه وطارق ومى وأنجى وتامر
حلا تنظر إلى مجدى فى دهشة وقد ظل يتصفح المينو فترة طويله فتسأله قائلة
خير يا مجدى بقالك ساعه ماسك المينو وبتبص فيه ولسه ما طلبتش حاجه لحد دلوقتى أنت مش ناوى تطلب ولا أيه؟
مجدى : ينظر إليها قائلاْ أعمل أيه الأسعار هنا غاليه قوى يعنى ما كنشى فى مطعم أرخص من ده شويه وبعدين ما الأكل كان مالى البيت عندكم حبكت يعنى نخرج بره
تحدق حلا فى وجه بدهشة قائلة
ما تخافشى طارق هو إللى عازمنا عشان بيحتفل بينا
ينظر إليها جدى وقد بدا على وجه الأرتياح قائلاْ
ما كنتى تقولى كده من بدرى الواحد بقى يطلب بقلب جامد ثم ينده على الجرسون ويطلب أغلى الأصناف
فتراقبه حلا فى دهشة من تصرفه هذا
تجلس بوسى وبجوارها أنجى تحدثها قائلة
طبعاْ واضح أن الأمور ماشيه كويس معاكى مع تامر
أنجى : آه يا بوسى لسه هاخد منه نمرته عشان نحدد هنتقابل ثانى أمتى
بوسى : مبروك طول عمرك شاطره وبتعرفى توصلى للى أنت عايزاه
ثم تنظر إلى محمد وهى تراه لا يتحدث معاها وقد بدا عليه الضيق فتسأله قائلة
وبعدين هدنك قاعد مكشر كده كثير طب قول أى حاجه
محمد: معلشى يا بوسى أنا فعلاْ مرهق وتعبان ولولا أنى ما حبتش أزعلك ما كنتش جيت هنا وكنت روحت أرتحت
بوسى : ليه وعلى أيه تيجى على نفسك ممكن نروح دلوقتى يعنى ما أعتقدشى أنى هكون مبسوطه وأنا شيفاك قاعد مكشر وتعبان ذى ما بتقول
محمد : ياريت يا بوسى ونبقى نعوضها مره ثانيه ثم ينظر إلى تامر متسائلاْ
هتروح يا تامر ولا هتقعد أنا عارف أن عربيتك بتتصلح لو تحب تيجى نوصلك معانا
تامر : لاه أنا هقعد مى هتخلى السواق يوصلنى بعربيتهم ما تقلقشى أنت
محمد : آه براحتك ثم ينظر إلى طارق ويشكره على الدعوة
فتنظر بوسى لأنجى قائلة
ياله يا أنجى عشان محمد يوصلك معانا
فتنظر أنجى إلى تامر قائلة
خلاص للأسف الوقت جرى بسرعه بصراحه ما حسيتشى معاك خالص بأى وقت . يا ترى هشوفك ثانى
تامر : حسب الظروف أنا الحقيقه اليومين دول مشغول بس جايز نتقابل ثانى
أنجى : طب تحب تاخد رقم تليفونى عشان لما تفضى لو تحب نبقى نتقابل
تامر : آه طبعاْ ويأخذ منها الرقم فتنظر إليه مى فى غيظ وقد بدا عليها الضيق
وبعد أن ينصرف محمد ومعه أنجى وبوسى ينظر تامر إلى مى قائلاْ
ما بتكليش ليه
فتجيب عليه بلهجة تحمل نبراتها الغيظ قائلة
أبداْ شبعت . وياترى بقى هتكلم أنجى أول ما تروح عشان تطمن عليها أصل أنا عارفه أنك بتحب تطمن على الناس كثير
فيبتسم تامر قائلاْ
والله أحتمال
مى : طبعاْ ماهى بنت حلوه وجذابه أكيد هتحب تطمن عليها خصوصا واضح أنها مهتمه بيك وأنت عاجبها
فيجيب عليها تامر بثقه مصطنعه قائلاْ
منا متعود على أعجاب البنات بيه
فتنظر إليه مى فى دهشة وأستنكار قائلة
يا سلام أيه الغرور ده كله .
فيضحك تامر قائلاْ
خلاص ما تزعليش قوى كده مش هكلمها يا ستى
مى : وأنا مالى تكلمها ولا متكلمهاش أنت حر وحاجه ترجعلك أنت.
تامر : يا مى أنا ما بكلمشى أى حد ومش معنى أنى خادت نمرتها أنى هكلمها يعنى ما حبيتشى أحرجها وبعدين مش أى حد بتصل أطمن عليه أنا بطمن بس على الناس إللى بيهمونى .
مى : مع أنى شايفاك مهتم بيها وما بطلتش كلام معاها
تامر : لأنها هى إللى جات وكلمتنى أكسفها يعنى وبعدين ما أقدرشى أنكر هى بنت جميله قوى
مى فى غيظ تنظر إليه قائلة
والله.... عموماْ أنا ما يهمنيش أحسن تفتكر أنى يهمنى ولا حاجه
تامر : يا خساره كنت أتمنى أنه يهمك كانت هتفرق معايا قوى وعموما عشان بس تتأكدى أنى ما بضحكشى عليكى آدى نمرتها مسحتها من الموبيل
فتنظر إليه مى وقد بدا عليها الأرتياح دون أن تنطق بكلمة واحده بل تعود لتكمل طعامها وعلى وجهها أبتسامة رقيقة
بينما تنظر حلا إلى مجدى وهى تراه يطلب طلبات كثيره غالية الثمن وأكثر من صنف فقد ضايقها ذلك وهى تراه يأكل بشراهه دون حتى أن ينطق بكلمة واحده وعندما حاولت أن تلفت أنتباهه بأنه لم يكف عن الأكل منذ أن وصل فيجيب عليها قائلاْ
هو أحنا هندخل أماكن ذى دى أمتى ثانى وبعدين هو أحنا هندفع حاجه من جيبنا
فضايقها هذا الرد كثيراْ
وفى اليوم التالى تذهب مى ووالدتها غادة إلى الطبيب لكى يرى نتيجة الفحوص والأشعة فما أن ينظر إليها الطبيب حتى يحدثهما قائلاْ
ذى ما كنت شاكك هو للأسف عشان أكون صريح معاكم فى ورم خبيث على الرئه
فتصيح مى فى ذعر مرددة
أيه يا دكتور أنت بتقول أيه؟
غادة : أهدى يا مى خالى الدكتور يكمل كلامه
الطبيب: للأسف الحاله مش محتاجه أننا نستنى ولازم نعمل العمليه على آخر الأسبوع ده بالكثير أنا هحجز مكان فى المستشفى وهعمل العمليه بنفسى
غادة: العملية خطيره يا دكتور
الطبيب: ما أقدرشى أخبى عليكى هى طبعاْ عمليه خطيره وللأسف الورم منتشر عندك شكلك كنت مهمله يا مدام غاده فى صحتك كثير وأعتقد أن تدخينك للسجاير بشراهه كان ليه عامل كبير فى إصابتك بالمرض إن ماكنشى هو السبب الأساسى . وأنا شايف أننا لازم نسرع بعمل العمليه لأن ما أعتقدشى فى حالتك العلاج هيكون ليه تأثير كبير
مى : يا حبيبتى ياماما
غاده : ما تقلقيش يا مى إن شاء الله هكون كويسه أطمنى أنت بس
وفى معرض العربيات تتحدث عبله مع محروس عن دخوله فى مجال المقاولات قائلة
عبله: غريبه يا حاج أنك عايز تدخل فجأه كده مجال المقاولات مع أنك طول عمرك شغال فى العربيات والمجالين مختلفين تماماْ.
محروس : المقاولات فلوسها أكثر وأسرع وبعدين أدينا هنتعلم
عبله : بس خالى بالك دى مخاطره المقاولات ذى ما بتكسب بتخسر إللى مش فاهم فيها خصوصا أنك هتكون جديد على السوق ومش فاهم فيه وكل سوق وليه حيتانه إللى ما بترحمشى
محروس : جمدى قلبك أنت بس وسبيها على ربنا والقلب الجامد يسلك فى الحديد
عبله : ربنا يستر وأتمنالك طبعاْ التوفيق يا حاج هو أنا أكره
بينما فى شقة زينب تتحدث عزه مع والدتها فى أمر عبلة قائلة
يعنى أيه هتسبيها كده تشتغل مع الحاج وتاكل عقله
زينب : دى بنته يا عزه هتاكل عقله أزاى
عزه : ما أقصدشى يا ماما تاكل عقله ذى ما فهمتى . قصدى تاكل عقله وتخليه يعرفها كل حاجه وتبقى الكل فى الكل والله أعلم بقى نيتها أيه
زينب : والله معاكى حق يا عزه ماهى مهما كانت بنت سميه وأقلب القدره على فمها تطلع البنت لأمها وأكيد البنت طالعه لأمها وراسمه على ثقيل
عزه : أيوه عشان كده لازم بقى نوقفها عند حدها . أيه لازمه أنها تشتغل مع بابا ما تقعد فى البيت ذينا هو حد فينا كان نزل المعرض ولا عمره أشتغل مع بابا.وأهو عز بيعمل كل حاجه يعنى هى هتكون أشطر من عز إللى بقاله خمستاشر سنه شغال مع بابا . لازم تكلمى بابا وتصممى أنها تقعد فى البيت لحد ما نشوفلها عريس يجوزها ونخلص منها ومن شرها
زينب : والله معاكى حق يا عزه أنا هنزل دلوقتى أكلم الحاج وهصمم أنه يقعدها فى البيت ونراقبها أحنا بقى وتكون أدام عنينا لحد ما نجوزها على رأيك وبينى وبينك أنا أصلاْ بتعصب كل ما بشوفها بتفكرنى بأمها وإللى عملته زمان والبت أصلها طالعه شكل أمها كل ما ببص فى وشها كأنى شايفه سميه فى شبابها وده بيحرق دمى أكثر
عزه : وهيتحرق دمك أكثر لما تشوفيها مكوشه على كل حاجه وواكله عقل الحاج وبالعه المعرض فى بطنها . صدقينى يا ماما دى مش سهله أبداْ دى أأقل من شهر بقت ماسكه كل حاجه وعز أتركن على الرف خالص ومش بعيد بابا يسيبلها كل حاجه ونلاقى نفسنا بناخد المصروف من الهانم
وبينما كان محروس يجلس على مكتبه يراجع بعض أوراق الحسابات مع عبلة تدخل
عليه زينب قائلة فى حده وهى ترمق عبلة بنظرات من نار
محروس عايزه أكلم معاك دلوقتى ولوحدينا .. ......؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق