الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الحلقة التاسعة والعشرون من دنيا مدينة نصر

تقف حلا متسمرة فى مكانها وهى تنظر إلى والدها بنظرة تحمل العتاب لضربه لها 

فيشعر محروس بالندم ويحدثها فى عصبيه قائلاْ

شوفتى خلتينى أعمل أيه؟

حلا: ليه كده يابابا؟ كل ده عشان بطالب بحق من حقوقى

محروس: عايزه تسيبى البيت يا حلا ...هى دى آخرتها دنا كنت بقول عليكى بنتى العاقله إللى ما خلفتش ذيها

حلا: طبعا يا بابا عمرى ما كنت هعمل كده...أنا بس حبيت أقولك أنى مستعده أعمل أى حاجه غير أنى أجوز الشخص ده...دا أنسان داخل على طمع صدقنى يا بابا هو فعلا داخل على طمع

محروس: الرجل شاريكى وبعدين جابلك شبكه غاليه عايزه أيه ثانى


حلا: آه جاب شبكه غاليه وبعدين الشقه والعفش والفرح أحنا إللى هنجيبه غير أنه دخل حضرتك فى مجال أنت عمرك ما دخلت فيه عشان مصلحته

محروس: الرجل نصحنى وعرفنى مجال جديد ومكسبه كويس كثر خيره

حلا: لاه يا بابا هو أقنعك بدخول المقاولات عشان يشاركك بعد كده يعنى عشان مصلحته. يابابا صدقنى مجدى قبل ما يكلم حضرتك فى المعرض كان راسم ومخطط لكل حاجه وحاسب كل حاجه كويس..بس بقى الحاجه الوحيده إللى ماعملشى حسابها هو أنه يعرف أزاى يضحك عليه أنا كمان عشان خطته تكمل

محروس: حرام عليكى تظلمى مجدى

حلا: يابابا صدقنى انا بكلم بجد هو نفسه قالى أنه كان شافنى قبل ما يجيى يكلم حضرتك فى المعرض وكان عامل موضوع أنه عايز يشترى عربيه ده حجه عشان يكلم حضرتك بس ولا هو كان عايز يشترى عربيه ولا حاجه

محروس: عادى يعنى برده ما غلطشى الرجل فى حاجه تخليكى تتحاملى عليه بالشكل ده 

حلا: يابابا مش عادى أبداْ صدقنى ده انسان مش سهل وأنا بصراحه ما أقدرشى أديله الأمان ولا على نفسى ولا على حياتى معاه...بابا أرجوك أسمعنى ولو لمره واحده فى حياتك 

محروس: يابنتى منا خايف عليكى

حلا: خاف عليه من حياتى مع انسان ذى ده 

محروس: يعنى يا حلا عاجبك أن عمرك بيجرى منك وأنت لسه مادخلتيش بيتك 

حلا: يابابا مش مهم ان الانسان يجوز وخلاص المهم انه يكون سعيد ده الاهم يا بابا وأنا عمرى ماهكون سعيده ولا مرتاحه مع مجدى.أرجوك يا بابا بلاش تثبت ليه أن كلامه صح

محروس: قصدك أيه؟

حلا: مجدى قالى أن اهلك هيغصبوا عليكى وجوازتنا هتم غصب عنك...... يرضيك كده يابابا

محروس: يووووووه ما أعرفشى بقى أنت حره بس أنا بقولك أهو عشان ماتقوليش أنت مانصحتنيش ليه يا بابا ...البنت عمرها بيتحسب عليها وأنت داخله على الثلاثين يا حلا ومجدى عريس كويس أنت بس إللى من أول ما أتقدم وأنت عماله تدوريله على عيوب وخلاص.....بس أنت حره وأتحملى بقى نتيجة دلعك

حلا: ماتخافشى يا بابا عمرى ماهندم الشئ الوحيد إللى مكن أندم عليه هو أنى فعلاْ أضعف وأجوز أنسان ما فيش وجه التوافق بينا..وعلى فكره نجاح البنت ما بيتوقفشى على جوازها أنا عندى دراستى ومستقبلى وعمرى ماهقف عند نقطه جوازى لأن الجواز فى الأول والآخر نصيب من عند ربنا والأهم أننا نكون راضين عن حياتنا وأنا راضيه الحمد لله عن حياتى ما دام راضية ربنا وراضيه نفسى

محروس: آدى إللى أنا باخده منك فلسفه وخلاص...أنت حره بس أبقى خالى بالك بقى من أمك إللى هاريه نفسها من العياط بره على حالكم المايل أنت وأخواتك

حلا: ما تخافشى على ماما أن شاء الله كل شئ هيكون تمام . ثم تنظر إلى والدها قائلة
شكراْ يا بابا أنك أخيراْ سمحتلى بأنى أختار حياتى 

محروس: أنت حره وأنا أصلاْ زهقت من دلعكم أنت وأخواتك آدى إللى نابنى من خلفتكم ويتركها ويخرج من الغرفه

فتأخذ حلا نفس عميق وهى تحدث نفسها قائلة
آخيراْ خلصت من الكابوس ده الحمد لله ....الحمد لله

فتدخل عليها عبله وهى تنظر إليها قائلة
هو بابا ضربك يا حلا

فتنظر إليها حلا وتجيب عليها قائلة

معلشى أنا مسمحاه ده مهما كان والدى

عبله: عارفه أنه ضربنى أنا كمان قبل كده

حلا: معلشى هو بابا عصبى شويه ...بس أنا مافيش حاجه تهمنى دلوقتى غير أنى أخلص فعلاْ من كابوس مجدى ده

فتنظر إليه عبله فى خبث قائلة

طب وسامح

فتعقد حلا حاجبيها فى دهشة مرددة

سامح....هو أنت سمعتى كل كلامنا على كده

عبله: معلشى صوتكم هو إللى كان عالى 

حلا: بصى يا عبله أنا مافيش حاجه بينى وبين سامح خالص ولا فكرت فيه ومتأكده أنه مافكرشى فيه خالص لأنه انسان محترم وعارف أنى مخطوبه وهو شاب يعرف الأصول كويس وأصلاْ مافيش أى علاقه بينا من الأساس.

عبله: طيب ليه مجدى قال الكلام ده ما أكيد يعنى مش من فراغ

حلا: يا عبله مجدى ده أصلاْ انسان غريب فاكر الناس كلها ذيه مابتعملشى حاجه لوجه الله ...سامح مجرد شاب عادى الظروف وضعته فى طريقى وخلاص مافيش أى حاجه بينا ولا من ناحيتى ولا من ناحيته

عبله: يا خساره كنت فاكره فى حاجه
فتنظر حلا إليها فى دهشة قائلة
وليه يا خساره

عبله: يعنى عشان تجوزيه بعد ما تسيبى مجدى

حلا: تفكريك غريب قوى يا عبله 

عبله: يعنى أنت ناويه بجد ماتجوزيش

حلا: أنا ماقولتش كده أنا هجوز لو قابلت الأنسان إللى ينفع أكمل معاه حياتى وأكون سعيده معاه ومقتنعه بيه وهو مقتنع بيه
عبله: ربنا يوفقك

حلا: المهم دلوقتى أنى أخلص فعلا من مجدى ماتتصوريش ده كابوس فظيع نفسى أفوق منه بقى

عبله: خلاص عشان خاطرك هكلم بابا وهقنعه

حلا: بجد يا عبله

عبله:طبعا مادام رفضاه قوى كده..بينى وبينك بابا باعتنى عشان أقنعك بأنك تدى فرصه ثانيه لمجدى بس واضح أنك فعلاْ مش عايزاه وأنا هقف جمبك

حلا: ياريت يا عبله لأنى مش هرتاح إلا لما أخلص بجد من البنى آدم ده

عبله: سبيها عليه ولو حكمت هخليه هو إللى يسيبك كمان

حلا: أزاى


عبله: أزاى دى بقى سبيها عليه أنا

بينما كانت مى تجلس فى غرفتها تذاكر ولكنها تسرح فى كلام آيه وتحدث نفسها قائلة

جميل قوى أن الأنسان يحب بجد ويلاقى حد يحبه فعلاْ أحساس حلو قوى وأنت يامى هتحرمى نفسك من الأحساس ده ولا أيه؟ أيه يا مى بتفكرى فى أيه عقلك هيوديكى لفين؟ آآآآآآآآه محتاره وملخبطه ولاعارفه فيه أيه ولا أيه إللى ملخبطنى ...ثم تنظر إلى صورة والدتها وتحدثها قائلة ياترى ياماما كنتى هتقوليلى أيه لو كنت معايا دلوقتى. صحيح أصعب أحساس فى الدنيا هو أحساس اليتم

فتدخل عليها آيه وهى تحدثها قائلة

أيه يا مى عماله أخبط وأرن الجرس وأنت ماسمعتيش كل ده آخر مازهقت فتحت بالمفتاح

مى: ياه ولا سمعت خالص

آيه : إللى واخد عقلك 

مى: هيكون مين يعنى أدينى بذاكر هو أنا ليه غيرها

آيه: محمد ماحاولشى يكلمك

مى: لأ وبصراحه ما أحبش أنه يكلمنى خالص

آيه: مى ياريت تبقى صريحه مع نفسك عشان ترتاحى.... أنت لسه بتفكرى فى محمد؟

مى: طبعا لأ ولأ كمان وميت لأ محمد بالنسبالى كانت تجربه وخلصت لأنها أثبتت أنها تجربه فاشلة

آيه: طب وتامر المسكين إللى أتظلم فى الموضوع ده

مى: ماله تامر ؟

آيه: أيه القسوه دى يا مى ؟ يعنى ماتعرفيش ماله تامر

مى: عايزه الحق ..أنا حاسه أنى مفتقداه بس مش قادره أحدد أنا فعلاْ بحبه وعايزاه ولا مجرد أحساس بحاول أقنع نفسى بيه
آ
آيه: خليكى صريحه مع نفسك وهى أكيد هدلك على الأحساس الصح والحقيقى

مى: بجد محتاره ما أعرفشى ليه لما كلمنى عن محمد أضايقت قوى منه وزعلت . جايز عشان ماكنتش أحب أنه يجيبلى سيرة محمد ثانى وكمان معنى أنه يكلمنى عن محمد أنه شاكك أنى لسه فى حاجه من ناحيتى ناحية محمد وده ضايقنى قوى قوى

آيه: دى بداية كويسه

مى: يعنى أيه؟

آيه: مجرد أنك زعلتى منه لأنه كلمك عن موضوع محمد ده معناه أنك بتفكرى بجد فى تامر

مى: أنا مفتقداه مفقتده أنه يكلمنى يسأل عليه حتى مفتقده طريقته معايا وصبره عليه ما أعرفشى ليه لما بعد بقيت أحس أنه بيوحشنى 

آيه: وبتقوليلى ماتعرفيش حقيقه أحساسك من ناحيته..واضح طبعاْ أن فى حاجه جواكى لتامر يا مى ولازم تعترفى بيها قبل فوات الآوان وتامر يضيع من أديكى 

مى: هو لسه ما ضاعشى 

آيه: كلميه أسألى عليه

مى: لأ طبعا هو بقاله أكثر من أسبوعين ما سألشى عليه خالص 

آيه: عشان خايف يضايقك

مى: يعنى تفتكرى أكلمه

آيه: طبعا وكلميه دلوقتى كمان

وتعطيها التليفون فتقوم مى بالاتصال بتامر على هاتفه المحمول

فما أن يرد عليها حتى تحدثة قائلة

مى: أزيك يا تامر يعنى بقالك كثير ما سألتش عليه

تامر: ما حبيتشى أضايقك ..أنا وعدتك قبل كده أنى هحاول أنى ما أسببشى أى لحظه ضيق ليكى وأنا قد وعدى 

مى: وقدرت....... ما كنتش فكراك هتقدر بالسهوله دى تبعد كده

تامر: تقصدى أيه

مى: كنت فكراك أذكى من كده

تامر: خايف أصدق تفوقينى ثانى من الحلم

مى: عايزاك تكون جمبى محتجالك

تامر: عايزك تكونى متأكده من أحساسك

مى: كنت بقاومه بس طلع أقوى منى 

تامر: خايف أصدق يامى أنى أخيرا قابلت الملاك إللى كنت بحلم بيه

مى: الملاك بيقولك أخطفنى من نار حيرتى وخودنى لجنتك

تامر: جنتى هى سعادتك يا مى

مى: يعنى خلاص مش هتبعد عنى ثانى 

تامر: مى فى مشكله أحنا مش واخدين بالنا منها ومشكله صعبه كمان

مى: خير مشكلة أيه؟

تامر: محمد

مى: ماله محمد أنت لسه عندك شك أنى بفكر فيه

تامر: لأ طبعا ..المشكله أن هو لسه بيفكر فيكى

مى: دى مشكلته هو مش مشكلتنا أحنا

تامر: محمد ابن خالتى وصحبى وأخويا ما أقدرشى أجرحه

مى: يعنى أيه؟

تامر: لازم نفكر بهدوء قبل ما ناخذ أى خطوه 

مى: يعنى أيه يا تامر محمد هيقف أدام سعادتنا .....أدام حياتنا ..عشان هو أنسان أنانى مابيفكرشى إلا فى نفسه وبس 

تامر: مى أرجوكى أهدى

مى: أهدى أيه ؟ أزاى عايزنى أهدى

تامر: مى عشان خاطرى أنا ماقولتش أننا هنتخلى عن حبنا ..بس فى نفس الوقت لازم ناخذ وقت نمهد فيه لمحمد الموضوع . ما أقدرشى فجأه كده أقوله أنى هجوز البنت إللى أنت كنت عايزها ولسه طالب منى أنى أكلمها عنك وأطلب منها أنها ترجعلك

مى: مين قالك أن محمد لسه بيحبنى أو هو أصلاْ حبنى ...محمد حب فيه صورة فى خياله ولما طلعت فيها حبة رطوش سابها ورماها ..هو حب يرجعلى عشان أحساس بالندم مش أكثر أما هو لو كان بيحبنى حقيقى ما كنشى أتخلى عنى فى البدايه وأنت لازم تفهم ده كويس

تامر: مى كل إللى بطلبه منك وقت مش أكثر

مى: براحتك يا تامر أنا هقفل معاك دلوقتى لأنى بجد بقيت متعصبه ومش قادره أكلم
تامر: هحاول أكلمك بعدين جايز تكونى هديتى وفكرتى فى معنى كلامى كويس
مى: سلام

فتنظر مى إلى آيه وتحدثها بعصبيه قائلة

سمعتى البيه بيقول أيه ...قال خايف على مشاعر محمد قال..طب محمد ليه ماخافشى على مشاعرى لما جرحنى دلوقتى المطلوب منى أنى أخاف على مشاعره

آيه: أهدى يامى وبلاش عصبيه تامر معاه حق


مى: أنت كمان يا آيه

آيه: محمد ابن خالته يامى لازم تفهمى ده كويس . يعنى فى حساسيه فى الموضوع خصوصا أن محمد كان لسه طالب منه أنه يكلمك عنه طب أزاى فجأه كده يقوله أنكم بتحبوا بعض وناوين تجوزوا

مى: خلاص يبقى بقى نسيب بعض عشان خاطر محمد

آيه: ما أعتقدشى أن تامر طلب منك ده ولا قال الكلام ده كل إلى تامر طلبه منك وقت مش أكثر عشان يقدر يمهد لمحمد الموضوع

مى: أنا أصلاْ تعبت من الحب والرجاله كلهم

آيه: أنت بتقولى فيها أنا كمان تعبت وكل يوم بيعدى عليه وطارق ما كلمنيش فيه بتصعب عليه نفسى قوى
مى: أحسن حاجه أننا نذاكر بلا حب بلا رجاله

آيه : ياريت نقدر ننسى بسهوله أغلى حب فى حياتنا كانت تبقى الحياة سهله قوى


تقوم عبله بالأتصال بمجدى وتطلب مقابلته وبالفعل يذهب لمقابلتها فى أحدى الكازينوهات 
مجدى: خير يا آنسه عبله ياترى عايزانى فى أيه

عبله: عشان مانلفش وندور على بعض تحب أكلم فى الموضوع على طول 
مجدى: ياريت

عبله: طبعا أنت عارف أن حلا عايزه تفسخ الخطوبه

مجدى: وطبعا أنا وأنت عارفين كويس أن أهلها عمرهم ما هيوافقوا على الكلام ده

عبله: ليه...؟


مجدى: عشان هما بيحبونى وعارفين أن حلا بتدلع وأنا أكلمت مع الحاج وهو وعدنى بأنه هيعقلها

عبله: طبعا هوفر عليك وعليه الوقت ومش هقولك كرامتك وتقبلها على نفسك لأنى أنا وأنت عارفين كويس أن الكلام ده مايهمكشى ولا بتفكر فيه

مجدى: قصدك أيه؟

عبله: مجدى أنا فهماك كويس قوى قوى وما ينفعشى تلف عليه 

مجدى: برده مش فاهم

عبله: أنا متأكده أنك رسمت الخطه بتاعتك كويس قوى عشان تجوز حلا مش عشان سواد عيونها ولا أنك معجب بيها بعد الشر لاه عشان فلوس الحاج

فيرد عليها مجدى بعصبيه مصطنعه قائلاْ

أنا ما أقبلشى انك تقولى كده عليه

عبله: بلاش بس تتحمق قوى كده وخلينا نكلم بصراحه أحسن عشان نوفر علينا الوقت ونجيب من الآخر

مجدى: وأنا سامعك

عبله: أيوه كده أنا أحب الناس العاقله ...يا بشمهندس مجدى لو أنت راسم على فلوس الحاج سكتك مش مع حلا سكتك تبقى معايا أنا

فينظر إليها مجدى فى دهشة قائلاْ

نعم

عبله: ما تستغربشى حلا رفضاك تماماْ وبابا خلاص سلم ليها وهيتصل بيك وهيقولك معلشى يامجدى يابنى كل شئ نصيب وحاولت معاها وهى مافيش فايده ..يعنى كده كده هتطلع من اللعبه خسران

مجدى: وبعدين

عبله: الاهم بقى أنك تستسلم عشان ماتخسرشى بابا 
مجدى: عشان

عبله: عشان جايز نتفق أنا وأنت 

مجدى: آه قولى بقى أنك معجبه بيه

عبله: مخك مايرحشى بعيد قوى كده أنت ماتملاش عينى أصلاْ...كل الموضوع أنك بس الوحيد إللى هتقدر تساعدنى على تحقيق أحلامى لأنك طماع وماخبيش عليك مخك عجبنى وأكيد هينفعنى كثير

مجدى: وأنت حيلتك حاجه منا عارف حكايتك كويس

عبله: دلوقتى مش معايا بس أحب أعرفك أنى أنا إللى هيكون معايا كل حاجه 

مجدى: من أول يوم شوفتك فيه حسيت فيه أنك مش سهله أبداْ

عبله: المهم تحب تكون معايا ولا تحب تخسر كل حاجه

مجدى: أزاى بقى انت لسه بتقولى عليه مخى نظيف طبعا معاكى بس أفهم الأول عايزانى أعمل أيه

عبله: أبداْ الحاج هيكلمك ويقولك أن حلا مصممه تقوله خلاص ياعمى وأنا مايرضنيش أنك تغصب عليه أنا كرمتى كرجل ما تسمحليش أنى أجوز واحده غصب عنها وكمان تسيبلها الشبكه

مجدى: نعم ياختى أسيب الشبكه دا أنا دافع فيها كل اللى حيلتى 

عبله: عبيط ومتسرع أسمع الكلام للآخر أنت بتكسب بونت عند الحاج عشان لما تتقدملى بعد كده يوافق ويعرف أنك انسان ذوق وماكنتش طمعان فيه ذى ما حلا فهمته. يا بشمهندس حلا مفهمه بابا أنك عايز تجوزها عشان طمعان فيهم ...لما سيادتك بقى تسيب الشبكه وتقول دى هدية منى لحلا عشان تعرف أنى ماكنتش طمعان فى فلوس والدها ذى ماهى فاهمه...كده بابا هيتأكد أن حلا ظلمتك وهتصعب عليه كمان ولما بعد كده تيجى وتتقدملى بابا أكيد هيوافق من غير تردد ...لسببين الأول عشان هيكون حاسس بالذنب من ناحيتك وعايز يرضيك والسبب الثانى أنه بيحبك وكان مستخسرك وهيفرح لما تجوز واحده من بناته 

مجدى: طيب لازم يعنى أسيب الشبكه دى

عبله: يا مجدى شبكه بعشرين ألف ولا فلوس هتفتح لينا باب الخير كله ونبدأ بقى نبنى حياتنا ومستقبلنا

مجدى: خلاص سبينى أفكر

عبله: ياريت بسرعه عشان الوقت لازم يكون فى صالحنا

مجدى: أكيد هيكون فى صالحنا 

وبعد ما أن ينصرف مجدى تتذكر عبله شريف الشاب الذى كانت تحبه وتركها من أجل الزواج من السائحة الألمانيه فقد كان آخر لقاء لهما هنا فى نفس المكان فتأخذ نفس عميق قائلة

للأسف كلكم نفس النوعيه بتبيعوا نفسكم عشان الفلوس ثم تصمت لحظه وترد على نفسها وأنت يا عبله هتبيعى والدك عشان الفلوس تفرقى أيه عن مجدى ولا شريف .....لاه يا عبه أنا وضعى مختلف عنهم أنا بجيب حقى إللى مسروق منى مش ببيع نفسى عشان آخذ حق ماهواش حقى.


بينما تجلس بوسى فى غرفتها لاتفعل شيئاْ فتدخل عليها عزه أختها وتنظر إليها قائلة

يعنى مش بعادة أنك حابسه نفسك فى أودتك كده

بوسى: هعمل أيه يعنى؟

عزه: مالك شكلك متغيره ليه كده؟

بوسى: أبداْ مضايقه وتعبانه ...مخنوقه 

عزه: يا سلام وليه كل ده 

بوسى: وأيه يعنى موجود حوليه يخلينى أكون مبسوطه ما أنت شايفه حال البيت عامل أزاى

عزه: على رأيك

بوسى: تخيلى كان المفروض يكون النهارده فرحى

عزه: أنت ندمانه

بوسى: ما أخبيش عليكى مابقتشى عارفه حاجه

عزه: أنت مالك صحيح أيه الحزن والكآبه دى مش متعوده على كده منك وأنت بالذات كمان

بوسى: بقيت ملخبطه يا عزه ما بقتشى عارفه أيه الصح وأيه الغلط؟ ما بقتشى عارفه أنا ظلمت محمد وضيعته من أديه ولا أنا كنت صح ؟ ما بقتشى عارفه أنا بفكر فيه ليه أصلاْ مع أنى ماكنتش بحبه ولا كنت مبسوطه أصلاْ بخطوبتى منه ...بس غصب عنى بقيت أفكر فيه وبحس أنى أنا ضيعته من أديه ...عارفه أنه هو كمان ماكنشى بيحبنى ولاحتى خاطبنى بإرادته بس أنا كمان ماحاولتش أقربه منى بالعكس ما أهتميتشى بيه خالص 

عزه: ومين سمعك ....أنا كمان بفكر فى عز ولأول مره لقيت نفسى بسأل ياترى أنا كنت بظلم عز معايا؟ ياترى كنت بجرحه قوى ؟ يا ترى خلاص بطل يحبنى ؟ وضيعته من أديه للأبد ...ولا هيسامحنى وهيرجعلى ثانى . لأول مره بحس أنى مفتقداه وأن فى حاجه مهمه نقصانى 

بوسى: يا ترى العيب فينا يا عزه؟


عزه: ما بقتشى عارفه يا بوسى العيب فى مين؟ ولا مين الظالم ومين المظلوم ؟ مين الجانى ومين الضحية؟

بينما تقوم عبله بالأتصال برؤوف قائلة

رؤوف بيه حضر المبلغ ....الملف بكل أوراقه معايا....؟


هناك تعليقان (2):

Ssalfai يقول...

BRAVO
20/20
MUSH BA3RAF
AKTUB 3ARABI
BASS ATMANA
AKUN WASALT ERISSALA

rania يقول...

مرسى على التعليق واكيد الرساله وصلت