يجلس محروس فى غرفة مكتبه يراجع بعض الأوراق فى شقته فتدخل عليه عبله قائلة
عندك وقت يا بابا نكلم شويه ؟
محروس: آه أتفضلى يا عبله خير أكلمتى مع حلا ومجدى
عبله: أكلمت فعلاْ مع حلا وبعد كده أتصلت بمجدى وخليته يقابلنى بره لوحدنا وأكلمنا مع بعض
محروس: خير فى أمل؟ أنت ما تتصوريش نفسى ربنا يهدى حلا وتجوز مجدى قد أيه عشان أطمن عليها
عبله: الحقيقه يا بابا حلا معاها حق
محروس: يعنى أيه....؟
عبله: الحقيقه أنا عملت أختبار لمجدى عشان أتأكد أن حلا ما ظلمتوش وللأسف طلع معاها حق ومجدى فعلاْ خطب حلا عشان طمعان فى حضرتك وكان راسم كل حاجه من البدايه من لحظة ما قابل حضرتك فى المعرض لحد الآخر
محروس: معقوله طب وأتأكدتى أزاى؟
عبله: هقولك أتأكدت أزاى وهقولك على كل كلمة دارت بينا بالضبط
بينما يجلس طارق مع نفسه فى حجرته بالفندق بكندا يفكر فى آيه وحياته وقد بدا عليه الحيرة وسكن ملامحه الحزن فيدخل عليه صديقه المقيم بكندا وما أن يراه على تلك الحالة يحاول أن يخرجه منها قائلاْ
هاه يا بطل تحب تيجى معايا دلوقتى شركتنا المتواضعه ولا انت جاى كندا تتفسح وخلاص لاه ما ينفعشى الكلام ده هنا مافيش دلع الوقت بفلوس
فيبتسم طارق أبتسامه باهته ويرد عليه قائلاْ
يعنى أنت ما تعرفشى أنا جاى ليه؟ وبعدين أنا بقيت محبط وما أخبيش عليك ما بقاش ليه نفس لأى حاجه
فينظر إليه صديقه فى تأثرو ويرد عليه قائلاْ
كلام الحاجه والدتك صحيح بقى وأنك من ساعة ماجيت وأنت حابس نفسك وحزين ومكشر...... ليه كل ده؟
طارق: حيران وتعبان وبقيت ملخبط ما بقتشى عارف أنا صح ولا غلط ...حتى ما بقاش ليه نفس فى الدنيا نفسها
فيصيح صديقه فى عتاب قائلاْ
ليه يا طارق اليأس ده كله ؟ أنت لسه شاب وفى بداية حياتك والمستقبل أدامك وخطواتك لحد دلوقتى كويسه قوى ومبشره بالخير يبقى ليه التشائم ده كله
فيتنهد طارق وبصوت يحمل نبراته الحزن يجيب عليه قائلاْ
الدنيا مش نجاح فى العمل وفلوس وبس فى حاجات كثير فى حياتنا بتكون أهم بالنسبالنا لو فقدناها بنفقد أحساسنا بنجاحنا فى أى شئ ثانى
فيومأ صديقه برأسه قائلاْ
أنت خايف من العمليه ولا أيه
طارق: العمليه فى حد ذاتها كانت تهمنى عشان خاطر اهم انسانه فى حياتى بس دلوقتى ما بقتشى تفرق معايا
صديقه: طارق العمليه إن شاء الله هتنجح الطب هنا متقدم ودقيق ..هى صحيح عمليه حساسه ومهمه بس كثير اتعملت ونجحت وبعدين أنت حالتك مش متأخره قوى أعتقد هترسى على أنك بس هتواجه صعوبه فى المشى مسافات طويله أو أنك ترهق عضلاتك زياده عن اللزوم بس هتقدر تمارس حياتك عادى . أوعى تكون قلقت من كلام الدكتور..... هنا الدكاتره غير عندنا فى مصر الأول لازم يقولولك أسوأ الظروف عشان بيخافو من رفع القواضى عليهم خاصة أنها منتشره هنا . عارف مراتى وهى داخله تولد مضوها على أقرار أنها عارفه أنها ممكن تموت والطفل يموت وممكن تتعرض لمضاعفات ويحصلها نزيف ..تخيل بقى أنت لما واحده تكون داخله تولد وتمضى على الكلام ده
طارق: صدقنى أنا نتيجة العمليه نفسها مابقتشى تفرق معايا ...أنا الحيره إللى أتزرعت جوايا بقت أصعب عليه من أى ألم أو أى حاله ممكن أكون عليها بعد العمليه حتى الموت ما بقاش يفرق معايا
فينظر إليه صديقه قائلاْ
يا طارق أنت مكبر الموضوع
طارق: الحيره إللى جوايا أكبر منى صدقنى ......أكبر منى .أصعب حاجه على الأنسان أن الشك يتزرع جواه وخصوصاْ لو كان يخص أغلى وأهم أنسانه فى حياته أنا بقيت ملخبط نفسى أعرف الحقيقه ...جوايا ميت صوت بيصرخ عكس بعض ...صوت بيكذب وصوت بيصدق....صوت بيقولى مستحيل تشك لحظه فى صدق حبها ليك....وصوت بيقولى صدق دى الحقيقه إللى ظهرت مع أول أختبار حقيقى لحبكم
فيأخذ صديقه نفس عميق قائلاْ
كلمها يا طارق عشان ترتاح
طارق: خايف أكلمها أكون بضغط عليها أو بحرجها أدام نفسها
فيحدق صديقه فى وجه قائلاْ
للدرجه دى بتحبها
طارق: وأكثر آيه بالنسبالى مش مجرد واحده حبيتها أو أختارتها لتكون زوجتى أو حبيبتى ...آيه حبها أتولد جوايا لحظة ولادتها كنت بحس أنها مسئوله منى كأنها بنتى . أيوه كانت بنتى وحبيبتى وصديقتى ....كنت بكلمها كأنها أنا ...كأنها مرايتى ....عارف كأن روحك أتجسدت أدامك فى شخص والشخص ده بقى أغلى حاجه ليك
فيتنهد صديقه قائلاْ
جايز تكون فعلاْ زعلانه منك عشان سافرت من غير ما تقولها وتكون عايزاك تصالحها
طارق: وجايز يكون ده سبب وهمى بتقنع بيه نفسها
صديقه: أنت مش واثق فى حبها ليك
طارق: لو من شهر كنت سألتنى السؤال ده كنت هقولك ثقتى فى حب آيه ليه أكبر من ثقتى فى حبى لنفسى....بس الشك دخل قلبى من ساعة كلام أختها ليه وموقف آيه بعدها وكمان موقف عمى وخالتى كل حاجه خالتنى بقيت ملخبط ومش عارف أيه هى الحقيقه..عارف محتاج أسمع صوت آيه يطمنى ويقتل الشك جوايا ...حتى نفسى تعاتبنى لأنى سمحت بالشك ده يدخل....أصعب حاجه على الأنسان أن الحقيقه تتوه منه والشك يدخل قلبه ويسأل نفسه ياترى كان حبه كذبه عاشها لوحده وصدقها
فيومأ صديقه برأسه قائلاْ
عموماْ أن شاء الله كلها كام أسبوع وتعمل العمليه وكل شئ يرجع لطبيعته
طارق: الجرح إللى مسببه الشك ليه هيكون أكبر كثير من أن أى شئ يرجع ثانى لطبيعته....ياريت كل حاجه فى حياتنا كانت سهله كده ما كنشى يبقى فى ألم فى الأرض ولا عذاب.
بينما ينظر محروس لعبله فى دهشة وعلامات الصدمه تظهر عليه قائلاْ
معقوله كل ده يطلع من مجدى
عبله: وعشان تتأكد هيطلب فعلاْ أنه يسيب الشبكه عشان يثبتلك أنه ما كنشى داخل على طمع وأنه ذوق وكان شارى وابن حلال وحلا ظلمته وطبعا كل ده عشان بعد كده لما يتقدم ليه حضرتك توافق على طول
محروس: يا ساتر الناس جرى ليها أيه .......يعنى غلطتى أنى فتحتله بيتى ووافقت انه يجوز بنتى وكنت هساعده
عبله: من غير ماتزعل منى يا بابا أنت غصبت على حلا أنها توافق غصب عنها مع أنها ماكنتشى موافقه عليه وده فى حد ذاته غلط حتى لو كان مجدى أنسان كويس ما ينفعشى أنك تغصب عليها إلا الجواز لازم يكون عن رضا وأقتناع
محروس: منا كنت خايف عليها من نفسها وبعدين كنت هعرف منين أنه داخل على طمع وبعدين ماكنتش شايف مشكله أنى اساعده مادام ربنا فاتحها عليه وقادر اجهز بنتى وأوفرلها حياه مرتاحه ماهى الفلوس دى كلها ليكوا فى الآخر مش هاخدها معايا فى القبر ...ليه ما أسعدكوش بيها وأنا عايش مادام قادر ذى ما عملت مع أختك عزه منا ساعدت عز لما شوفت فيه أنه شاب كويس وابن حلال وهيصون بنتى
عبله: المهم دلوقتى أننا نحمد ربنا أنه خلصنا منه على خير وبان على حقيقته قبل ما كان أجوز حلا وماحدش ضامن واحد ذى ده كان هيعمل معاها أيه.
محروس: طب والشاب الثانى حلا ما جبتلكيش سيره عنه ...يا عبله حلا نفسى أجوزها وأطمن عليها البنت مش حاطه الجواز فى مخها خالص والعمر بيجرى وخايف عليها ليجى عليها وقت وتندم لما تلاقى الكل حوليها بقى ليه بيته وحياته وهى وحيده فى الدنيا مهما كان البنت مالهاش إلا بيتها
عبله: الحقيقه هو واضح أن مافيش أى حاجه بينهم هى أكدت ليه ده..وبعدين يا حاج حلا بنت كويسه ومين عارف نصيبه فين ...المهم ماتشغلشى نفسك بس ولما يكلمك مجدى أتصرف معاه أنت بقى وهو عقاب ليه أنه يخسر الشبكه
محروس: لاه يا عبله ما أحبش أعمل كده لو هو كان داخل على طمع ربنا يسهله بعيد عنا وياخذ شبكته ويروح يدور على ناس ثانيه غيرنا ربنا يقدم إللى فيه الخير
تخرج عبله من غرفة المكتب لتجد زينب أمامها كانت تتصنت على الحوار..فما أن تراها عبله حتى تنظر إليها فى ترقب تنتظر ماذا سيكون رد فعلها..فتنظر إليها زينب قائلة
نفسى أعرف أنت أيه بالضبط ملاك ولا شيطان
فتمط عبله شفتيها وترد عليها قائلة
أنا عبله وتتركها وتدخل غرفتها
فتحدث زينب نفسها قائلة يا خوفى منك يا عبله يا بنت سميه نفسى أعرف أنت عايزه أيه بالضبط ممكن ساعتها أرتاح
وفى غرفة حجرة المكتب الخاصه بمحمد يجلس يتابع أحدى الرسومات الخاصه بشغله فتدخل عليه والدته قائلة
عايز تتعشى يا حبيبى
محمد: شكراْ يا أمى بصراحه لسه ما جوعتش
والدة محمد: خلاص هستنالك لما تحس أنك عايز تاكل عشان نتعشى سوا
فيترك محمد القلم الذى كان يرسم به ويقترب من والدته قائلاْ خير يا ست الكل عايزه تكلمينى فى أيه
والدة محمد: دايما كده بتحس بيه يا حبيبى
محمد: طبعاْ يا ست الكل وبعدين إن ماكنتش أحس بأغلى ست فى حياتى هحس بمين
والدة محمد: ربنا يخليك ليه يا حبيبى
محمد: هاه خير عايزه بقى تكلمينى فى أيه.
تتردد والدته قليللاْ قبل أن تفاتحه فى الأمر قائلة
تامر ابن خالتك
فيعقد محمد حاجبيه فى دهشة قائلاْ
خير ماله
والدة محمد: خالتك كلمتنى النهارده وقالتلى أنه عايز يخطب
محمد: آه فعلاْ هو كان كلمنى فى حاجه ذى كده ...طيب كويس على خيرة الله
والدة محمد: محمد يا حبيبى أنا عايزه أكلمك فى الموضوع على طول بس خايفه لتزعل ...عشان خاطرى يا حبيبى ما تزعلشى نفسك
محمد: أيه يا ماما هو أنت فاكره أنى هزعل لما تامر يخطب ولا أيه بالعكس دا شئ يسعدنى جدا
فتنظر إليه والدته فى ترقب قائلة
خالتك حكتلى أن تامر كان معجب بمى من زمان وأنها هى كمان معجبه بيه ..طبعا كل ده حصل بعد ما أنت خطبت بوسى
فيحدق محمد فى وجهها بدهشة قائلاْ
أيه مى.....معقوله طب أزاى وليه ما قليش
فتجيب عليه والدته قائلة
هو طبعا على كلام خالتك أنه ما حبش يقولك إلا لما يتأكد من مشاعره ومشاعرها كويس
فيلقى محمد بجسده على فراشه وقد بدا عليه أثر المفاجأه ..فتحاول والدته التخفيف عنه قائلة
عشان خاطرى يا محمد ماتزعلشى بكره ربنا هيعوضك خير وبينى وبينك أنا ما كنشى عاجبنى أنك ترجعلها أنا بس حبيت أنى أسعدك وأعوضك عن خطوبتك من بوسى إللى أنا كنت السبب فيها
محمد: وهما هيجوزوا أمتى ولا تامر ماكنشى ناوى يعزمنى على فرحه
فتجيب عليه والدته قائلة
ماهو هو ده الموضوع يا حبيبى إللى عايزه أكلمك فيه..الأول خالتك كلمتنى من ورا تامر هو ما يعرفشى حاجه..هو المشكله أن تامر بعد ما أنت كلمته بأنك عايز ترجع ثانى لمى هو كان فى نفس اليوم إللى كان جاى يقولك فيه أنه هيخطبها ولما أنت كلمته الأول أكسف يقولك وطبعاْ هو دلوقتى رافض أنه ياخد أى خطوه فى موضوعهم عشانك أنت وخالتك بتقولى أن تامر بيتعذب يا حبيبى عشان خايف يخسرك ورافض أنه يكلمك دلوقتى خايف لتفهمه غلط
محمد: ياه للدرجادى
والدة محمد: أنت هتتصرف أزاى يا حبيبى
فينظر إليها محمد قائلاْ
سبينى دلوقتى يا أمى أفكر مع نفسى
والدته: وأنا واثقه من أنك هتعمل الصح لأنك ابنى إللى ربيته وعارفاه كويس
وتتركه وتغادر الغرفه فيتنهد محمد ويحدث نفسه قائلاْ
تامر ومى مفاجأه ماكنتشى متوقعه أبداْ....يا ترى زعلت يا محمد؟ وهزعل ليه مى كده كده ماكنتشى ليه ...بس تامر معقوله تجوز تامر.......وليه مضايق ما أنت روحت خطبت بوسى جارتها وأخت صحبتها أيه الفرق ليه قبلت على نفسك إللى أنت رافضه ومستغربه دلوقتى ....محمد خليك واقعى وفكر بعقلك وفكر فى غيرك لأول مره فى حياتك طول عمرك بتفكر فى نفسك وإللى أنت عايزه من غير ماتفكر الطرف الثانى عايز أيه......أعتقد جاه الوقت إللى تفكر فيه فى غيرك بدل نفسك وبس
ويذهب محمد لمقابلة تامر فى الشركة التى يعمل بها فيدخل عليه حجرة المكتب الخاص به قائلاْ
بقالك فتره يعنى ما بتسألشى عليه قولت أجيلك أشوف أيه الموضوع
فيرحب به تامر قائلاْ
محمد أزيك معلشى والله الشغل واخد كل وقتى المهم عامل أيه؟
محمد: أنا كويس الحمد لله . أنت إللى أخبارك أيه وما قولتليش يعنى عملت أيه فى موضوعك ولا لازم أجيلك بنفسى عشان أسألك؟
تامر: موضوع أيه؟
محمد: أنت قولتلى أنك بتفكر تخطب
تامر: لاه منا أجلت الموضوع شويه كده والله أعلم بقى مكتوبله يتم ولا لأ . أنت عارف الحاجات دى نصيب فى الأول والآخر
محمد: بتحبها
تامر: تقدر تقول ميال ليها أو بفكر فيها على طول ونفسى تكون هى الأنسانه إللى تشاركنى حياتى وحاسس أنى مسئول عنها ومحتاجلها ذى ما هى محتجالى بس كله فى الآخر نصيب ذى ما قولتلك
محمد: وهتتخلى عنها بالسهوله دى
تامر: الموضوع معقد شويه يا محمد ما تشغلشى بالك أنت
محمد: لو عايز نصيحتى ما ضيعهاش من أيدك حرام تنظلم مرتين
تامر: تقصد أيه؟
محمد: أقصد أن مى جوهره وأنت شاب ممتاز وتستحقها
فيفاجأ تامر ويشعر بالأحراج ويبدو عليه الأرتباك وهو يحاول أن يشرح لمحمد قائلاْ
محمد أنا والله كنت هقولك
فيقاطعه محمد قائلاْ
طبعا كان لازم هتقولى وغلطتك أنك ماقولتليش من الأول عشان كنت هريحك وأطلب منك أنك تروح تخطبها أمبارح قبل النهارده وعشان تتأكد من أنى مش زعلان خالص بالعكس فرحان ليكم أنا خليت ماما وخالتى يروحوا يزوروها ويطلبوا أديها رسمى وأعتقد زمانهم عندها وبيكلموها دلوقتى
تامر: بجد معقوله يعنى ماما وخالتى دلوقتى مع مى ...محمد أنا بجد مش عارف أقولك أيه
محمد: ما تقولشى حاجه كل إللى عايزه منك أنك تنسى تماما كل الكلام إللى أنا قولتهولك عن مى ..أنا لما فكرت مع نفسى بصدق أكتشفت أنى ماحبتش مى كل الموضوع كان أعجاب وبعد كده كان أحساس بالذنب لأنى جرحتها مش أكثر ومى دلوقتى بقت بالنسبالى أخت وزوجه أن شاء الله لأخويا وصديقى وابن خالتى
فيقوم تامر بتقبليه فى سعاده قائلاْ
أنت ماتعرفشى أنت عملتلى أيه أنت كأنك أنقذتنى من حيره وعذاب ماكنشى ليه آخر
محمد: متهيئلى بقى تستعد يا بطل للجواز على طول مافيش داعى للتأخير خصوصاْ عشان ظروف مى
تامر: طبعا الجواز إن شاء الله هيكون بعد ما تخلص الامتحانات ..أقبالك يا محمد
محمد: ربنا يقدم إللى فيه الخير أنا ما بقتشى أشغل بالى بالموضوع ده
تامر: أنت تستحق أحسن أنسانه يا محمد ..بس المهم تختار صح وعن أقتناع
محمد: إن شاء الله
وفى شقة محروس تنظر زينب إلى بناتها وقد بدا عليها الضيق والحزن قائلة بعصبيه
وبعدين هدنكم كده قاعدين جمبى كل واحده بخبيتها
عزه: ماما ريحى دماغك ونفسك أحنا كويسين خالص بس أرتاحى أنت
زينب: لاه مش كويسين ولا أنت عاجبك حالك وأنت جوزك مانعرفشى أى حاجه عنه وأنت يا ست بوسى عاجبك حالك وأنت طول النهار قاعده فى أودتك تسمعى موسيقى وتتفرجى على أفلام وأنت ياحلا يا عاقله يا دكتوره عاجبك حالك وأنت عمرك عمال يجرى منك وأنت ولا هامك ولا فى مخك غير طبعا ست آيه إللى طافشه من البيت وعلى طول قاعده عند صحبتها وسايبه ابن خالتها وخطيبها ولا بتسأل عنه قال أيه زعلانه منه
حلا: ماما أرجوكى أهدى بس أنت مكبره الموضوع
زينب: مكبره الموضوع ...أنتوا إللى حالكم ما يعجبشى عدو قبل حبيب ...أنا بقيت بسأل نفسى يا ترى العيب فى مين؟ أنا ما عرفتش أربيكم ودلعتكم زياده عن اللزوم ولا أنتم إللى حظكم وحش...أنا خلاص حاسه أنى هيجرالى حاجه كل ما ببص فى وشكم وأشوف الخيبه الثقيله إللى أنتم فيها وإللى بيزيد من حسرتى أنكم مش حاسين ولا على بالكم
حلا: أنا عن نفسى سعيده جداْ ومبسوطه وعايزه أركز فى الرساله عشان أناقشها على خير وأخلص وياريت تساعدينى ياماما وتبطلى تكلمينى فى أى حاجه ثانيه عشان أعرف أركز
زينب: وبعد الرساله يا هانم هتعملى أيه ؟
حلا : ما أعرفشى ولا عايزه أعرف
زينب: يا خيبتك فى بناتك يا زينب ...وياريت بناتك بس دنا خيبتى فى جوزى كمان إللى حاطط أيده فى الميه البارده ولا فى مخه حالكم المايل
فى دخلة محروس من باب الشقة وهو يجر قدميه بصعوبة ويضع يديه على صدره ويتألم قائلاْ بصوت خافت
ألحقووووووووووونى.........
.....؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق