ينظر سامح فى دهشة متسائلاْ
أى خدمه
فيجلس مجدى على المقعد المواجه لمكتب سامح ويضع ساق فوق الاخرى قائلاْ فى إستعلاء
أنت بقى سامح....... بصراحه كان نفسى أشوفك قوى عشان أعرف أيه بقى المميز فيك عشان يخلى حلا تجيبلى سيرتك كل شويه وهى مبهوره بيك كأن ما فيش حد زيك
فما أن يسمع سامح اسم حلا حتى تتسع أبتسامتة ويقف مرحباْ بمجدى قائلاْ
حضرتك من طرف الآنسه حلا أهلاْ وسهلاْ يا ترى تحب تشرب أيه ؟ آنسه حلا أنسانه عظيمه بجد وتستحق كل خير . يا ترى فى أى خدمه أقدر أقدمهالك؟ الآنسه حلا جمايلها عليه ما تتدعدش وياريت أقدر أرد حتى ولو جزء بسيط من الجمايل دى.
فينظر إليه مجدى وهو لا يبالى بما قاله سامح قائلاْ
هى حلا عيبها أنها طيبه زياده عن اللزوم. بس ما علينا أنا ما جيتشى هنا عشان عايز منك خدمه . أنا جاى هنا عشان أقولك أنى خطيب حلا وكلها شهر وهنجوز . يعنى عشان لو كان فى مخك حاجه ...بترسم على حاجه تريح نفسك ودورلك على واحده ثانيه غير حلا ترسم عليها.
يفاجأ سامح بكلام مجدى ويأخذ نفس عميق قبل أن يرد عليه قائلاْ
يا باشمهندس مجدى آنسه حلا أنسانه محترمه وطيبه وبجد نادر جداْ أن الواحد يقابل منها دلوقتى فى الزمن ده وأنا بحترمها وهدنى شايل جمايلها على راسى لحد ما أموت. بس عشان أريح حضرتك أنا ما فكرتش أبداْ أنى أرسم على آنسه حلا ذى ما حضرتك بتقول لكذا سبب أولهم أنى من أول يوم قابلت فيه الآنسه حلا عرفت أنها مخطوبه وأنا شاب أصلى فلاح وعارف الأصول كويس إللى أهلى ربونى عليها . السبب الثانى أنى لسه فى بداية طريقى وآنسه حلا حاجه كبيره قوى عليه إللى ذيى وفى وضعى ما ينفعشى أنه حتى يحلم بيها فى منامه لأنى أتوعدت لما أحلم .....أحلم على قدى عشان أقدر أحقق حلمى. ثالثاْ بقى وده الأهم أن آنسه حلا أنسانه ذكيه ومحترمه وحتى لو أنا كنت ناوى أرسم عليها ذى ما حضرتك بتقول هى كانت هتقفلى لأنها أنسانه محترمه ومتربيه كويس وتعرف أزاى تحافظ على كرامة الرجل إللى هتشيل اسمه وأعتقد أنك لازم تكون متأكد من كده كويس وإلا تبقى ما عرفتهاش. ولا مقدر قيمة الجوهرة إللى مع حضرتك.
فلا يبالى مجدى بكلامه ويهب واقفاْ وهو ينظر إليه قائلاْ
الأهم دلوقتى أنك تكون عرفت حدودك معاها . أنا بس حبيت أعرفهالك عشان ما ضيعشى وقتك على الفاضى. ثم ينظر إليه بنظرة إستعلاء من فوق لتحت وينصرف
فيعقد سامح حاجبيه فى دهشة قائلاْ
معقوله آنسه حلا هتجوز الشخص ده طب ليه دا حتى يبقى حرام. ثم يتنهد قائلاْ وأنا مالى كل واحد حر فى أختياره جايز تكون بتحبه وأكيد هو فى نفس مستواها المادى هما الناس الأغنيه كده بيفكروا فى الفلوس دايما وبتكون رقم واحد فى أختيارهم. ياله ربنا يوفقها وخلينى أنا أحسن فى شغلى ومستقبلى إللى ماليش غيره.
بينما تذهب والدة محمد إلى زينب فى البيت كى تتحدث معها فى موضوع محمد وبوسى
زينب: والله أنا ما عاجبنى الوضع دا خالص . بس أعمل أيه بوسى ما حكتليش حاجه وكل ما آجى أكلمها تقولى ما تدخليش أنت . وبينى وبينك أنا برده زعلانه من محمد يعنى ولا سأل ولا حتى كلمها فى التليفون عشان يصالحها.
والدة محمد: يا زينب بوسى كده هطير محمد من أيديها .أنا عارفه ابنى لما صبره بينفذ خلاص ما بقدرشى عليه. وبصراحه هو معاه حق وبوسى مزوداها قوى
زينب: ما هو إللى مش راضى يريحها ويسمع كلامها . وبوسى لسه صغيره ومحتاجه تحس أن خطيبها فرحان بيها وبيسمع كلامها
والدة محمد: وده اسمه كلام برده . طبعاْ محمد فرحان بيها وبيسمع كلامها بس بالعقل وبنتك إللى طلباه ما فيش حد عاقل يوافق عليه خصوصاْ أنها حاجات مالهاش أى لازمه. دى عايزاه يجيب فى الفرح ما اعرفشى مين ومين عشان يغنوا ودول هياخدوا مبلغ خيالى عشان يغنوا ساعه ويمشوا . يعنى ابنى يصرف كل إللى المرحوم والده سابهوله فى فرح يرضيكى كده برده يا زينب؟
زينب: يا دى الكسوف يا ولاد. والله الواحد مش عارف يرد يقول أيه؟
والدة محمد: العقل زينه ذى ما بيقولوا وأنا لو كنت شايفه أن محمد غلطان كنت هقفله وأكون فى صف بوسى. بس الحقيقه بوسى مزوداها فى طلباتها .محمد فى الشبكه ما أكلمشى ربع كلمه وأشترلها كل إللى أخترته مع أن الشبكه قطعت زياده عن أتفاقنا خمس آلاف جنيه بحالهم وهو ما أستخسرشى فيها بس بصراحه بقى طلباتها المرادى زياده عن الحد وياريت على قد الفرح بس دى كمان عايزه عفش خيالى ما أعرفشى من محلات أيه وتقضى شهر العسل فى أوروبا . وأنا ابنى ما يقدرشى على الطلبات دى كلها.
زينب: لاه أنا وأبوها هنكلم معاها وطبعاْ ما حدش فينا موافق على الكلام ده خالص أوروبا أيه دى كمان هو أحنا بتوع الكلام ده.
فتدخل عليهما بوسى وهى تحمل علبة الشبكة وتضعها أمام والدة محمد على طربيزه الصالون قائلة
شبكة ابنك أهى ياريت توصلهاله وقوليله طول ما هو بخيل ما يلزمنيش
فتصيح فيها زينب بعصبيه وغيظ قائلة
بنت يا بوسى أيه إللى أنت عملتيه ده؟
بوسى: آسفه يا ماما دى حياتى وما حدش يدخل فيها غيرى أنا
والدة محمد: كده برده يا بوسى طب أعمليلى خاطر . دا أنا إللى أخترتك لمحمد وصممت عليكى. طب حتى سلمى عليه.
فتمط بوسى شفتيها فى لامبالاه قائلة
ابنك هو إللى أبتدى وآسفه مش فاضيه لكلامكم فرح صحبتى النهارده فى أغلى قاعه فى مصر وخطيبها جايبلها عمرو ونانسى يغنولها فى الفرح . أهى هى دى الجوازات ولا بلاش. عن إذنكم وتتركهما وتخرج
فتشعر زينب بالأحراج والكسوف ولاتعرف ماذا تقول لوالدة محمد
فتنظر والدة محمد لزينب وهى تحمل حقيبة الشبكة قائلة
للأسف بنتك هى إللى خسرانه ويظهر محمد كان عنده حق لما زعقلى لما عرف أنى جاية أصالحها لكن للأسف أنا إللى صممت . يارتنى كنت سمعت كلامه
زينب: يا دى الكسوف والله منا عارفه أقولك أيه بس أكيد أبوها هيكون ليه معاها تصرف ثانى . هى بوسى طيبه بس لسه صغيره مش عارفه مصلحتها كويس وأنت عارفه دلع البنات
والدة محمد: أنا بقى ابنى عاقل وزينه الشباب وسيد الرجاله ويستحق أعقل وأحسن بنت عشان تقدر تقدره كويس وتعرف هى هتجوز مين. عن إذنك وتتركها وتنصرف
فتحدث زينب نفسها فى غيظ قائلة طيب يا بوسى لما أشوف أبوكى هيعمل معاكى أيه.
بينما تتصل عبله بطارق وتطلب منه أن تقابله لتتحدث معه فى أمر هام. وبالفعل تذهب لتقابلة وتجلس معه فى حجرة المكتب الخاص به فى شقته وتفاتحه فى أمر آيه وزواجه منها.
طارق: أعتقد يا عبله أن ده موضوع خاص بينى وبين آيه وما يخصكيش خالص عشان تكلمى معايا فيه.
فتبتسم عبله وهى ترد عليه قائلة
بالعكس يخصنى.... آيه اختى الصغيره ولا نسيت .
طارق: برده ما يدكيش الحق أنك تطلبى منى أنى أسيبها
عبله: دا لو كنت فعلاْ بتحبها ويهمك مصلحتها
طارق: ما أعتقدشى أن حبى لآيه محتاج دليل عليه
عبله: الكلام سهل وجميل بس الفعل ما يدلش عليه
طارق: قصدك أيه؟
عبله : قصدى أنك لو كنت فعلاْ بتحبها كنت خوفت عليها من المستقبل المنتظرها معاك وبحالتك الصحيه إللى واضح جداْ أنها هتسوء وده عن كلامك أنت لبابا
طارق: يا عبله قولتلك قبل كده أن ده موضوع خاص بينى وبين آيه وهى حره أنها تحدد هى عايزه أيه.
عبله: طبعاْ هتختار تكمل معاك
طارق: طب كويس أنك عارفه
عبله: بس يا ترى سألت نفسك هتقدر آيه تستحمل لحد أمتى ؟
طارق : قصدك أيه؟
عبله: قصدى أن آيه لسه صغيره يا دوبك لسه عندها ثمنتاشر سنه . ممكن نقول عشان بتحبك قوى هتستحمل سنه أثنين ثلاثه نمشيها أربعه....بس بعد كده أكيد هتفوق لنفسها وتبدأ تزهق وتفكر فى حياة طبيعيه ذى حياة كل إللى هيكون حوليها.....وساعتها يا طارق الحب هيتحول لقيود وجايز تكون فى صراع بين الولاء لحب مات جواها وبين رغبتها فى الحياه ذى أى حد. آيه لسه صغيره لو أستحملت سنه صعب تستحمل السنه إللى بعدها شبابها وجمالها هيغريها أنها تفكر فى الحياة . وساعتها أنت وهى هتتعذبوا يبقى العقل بيقول من الأول تريحوا نفسكوا وتفترقوا من دلوقتى لأن كده كده هتفترقوا بعدين .
طارق: بس العمليه جايز تنجح وأرجع انسان طبيعى ذى الأول
عبله : وجايز تفشل وده أحتمال وارد
طارق: أنت عايزه أيه بالضبط؟
عبله : تبعد عن آيه وتسيبها تعيش حياتها الطبيعيه ذى أى بنت فى سنها
طارق: أنا خطيبها وحبيبها
عبله: آيه عندها فرصه صعب أنها تتكرر ثانى شاب متقدملها معيد عليها فى الجامعه كلم بابا عليها ..شاب فى كل المواصفات مستقبله كويس ابن ناس ومعجب بآيه والأهم من كل ده أنه شاب طبيعى لو بتحبها ذى ما بتقول المفروض أنك ما تقفشى أدام سعادتها وفرصتها فى الحياة ذى بقية البنات وأحسن كمان.
طارق: أنا هسيب آيه لو هى أختارت ده . أحنا هنا مش فى فيلم هندى آيه أنسانه ناضجة ومن حقها تختار وأنا هحترم قرارها لأنه هيكون نابع منها هى . آيه مع صغر سنها ذى ما بتقولى أنسانه عاقله وناضجه وتعرف تحدد كويس هى عايزه أيه . ما أعتقدشى أنها محتاجه وصى عليها
عبله: للأسف يا طارق كنت فاكره أنك بتحب آيه بس واضح أن حبك لنفسك أكبر من حبك ليها . ما فيش فايده أنانية الرجل دايماْ بتكون أقوى من حبه. بس أحب أقولك أن بابا وطنط زينب عايزينك تسيبها هما طبعاْ مكسوفين يكلموك مباشرة عشان القرابه إللى بينكم. عشان كده بابا خلانى أكلمك أنا منعاْ للأحراج
يفاجأ طارق وترتسم على وجهه معالم الدهشة وخيبة الأمل قائلاْ معقوله
عبله: طبعاْ مصلحة بنتهم أهم يا طارق ولا أنت شايف أيه؟
طارق : يعنى أنتوا عايزينى أعمل أيه. أنا أكلمت مع آيه وهى مصممه أنها هتكمل معايا مهما كانت نتيجة العملية
عبله: طول ما أنت أدامها هيكون ده قرارها
طارق: وأنت شايفه أيه
عبله: تسافر فجأه من غير ما تقولها وما تحاولشى تكلمها خالص . صحيح فى الأول هتتعب وهتزعل شوية بس بعد كده هتنسى البعيد عن العين ذى ما بيقولوا بعيد عن القلب.
طارق: أنت قاسيه قوى يا عبله
عبله: أنا واقعيه يا طارق . الدنيا علمتنى أكون واقعيه عشان كده بكلمك بمنطق العقل وما تزعلشى منى لو كنت فعلاْ بتحب آيه أكيد هتفضل مصلحتها لأنها أفضل ليكم انتم الأثنين ولا أيه وماتنساش دا رأى بابا كمان.
طارق: حاضر عشان خاطر عمى وخالتى هبعد وآيه هيكون ليها حرية الأختيار عشان ما تقولوش أنى بضغط عليها بس لو آيه أختارتنى أنا آسف أنا هقف جمبها .ولو لا قدر الله العمليه فشلت وحصل إللى أنا خايف منه هبعد عن آيه للأبد عشان خاطر مصلحتها مع أنى متأكد أن بعدى عنها عمره ما هيسعدها لأن إللى بينا شئ أكبر من أن أى حد يفهمه أو يقدره .
فتمط عبله شفتها فى لامبالاه قائلة
جايز بس صدقنى كله كلام الواقع غير الكلام وبكره هتشوف كلها شهرين وآيه أحتمال تتخطب لدكتور أشرف وتنساك خالص لأن هى دى الحياة الواقعيه إللى الحب عاميكم عنها دلوقتى
طارق: وده رهان بينا هيتوقف عليه عمرى كله لأنى لو خسرته هبقى خسرت عمرى لأن آيه هى عمرى
فتجيب عليه عبله بسخرية قائلة
ربنا يديك طولة العمر
بينما كانت بوسى تجلس فى حجرتها تستمع إلى الموسيقى فتدخل عليها آيه قائلة فى غيظ
أنت بصراحه ما عندكيش ريحة الدم ماما وبابا هيجننوا منك ودمهم بيغلى وأنت ولا على بالك وبكل برود عماله تسمعى موسيقى وأغانى تافهه زيك
بوسى : وما أسمعشى موسيقى ليه هما منعوها؟
آيه: يابنتى أنت فسختى خطوبتك
بوسى : عادى مليون بنت غيرى بيفسخوا خطوبتهم أيه الجديد؟
آيه: الجديد أنك غلطانه يا هانم
بوسى : يا سلام وغلطت فى أيه ؟ بقولك أيه دماغى وفرى كلامك عشان بصراحه ماليش مزاج اسمعه
آيه: ما فيش فايده فيكى عمرك ما هتكبرى وتعقلى أبداْ وتفهمى يعنى أيه مسئوليه وحياة
بوسى : يابنتى محمد إللى امك وابوكى زعلانين عليه ده ما يجيش حاجه أدام جوز أنجى
آيه : الناس ما بتتحسبشى بالطريقه دى يا بوسى
بوسى : آه ده كلام المسلسلات أما الحقيقه بقى بتتحسب . دا كفايه الفرح كان يهوس الشقة إللى جايبهالها تهوس شياكه وأناقه وعارفه هى فين دلوقتى فى باريس بيقضوا شهر العسل وأنت جايه تكلمينى على محمد. وبعدين تعالى هنا ما أنت كنتى من البداية أصلاْ معترضه أنى أوافق عليه أيه اللى حصل دلوقتى وخلاكى مضايقه أنى سيبته
آيه: أنا طبعاْ كنت معترضه بس خلاص أنت فعلاْ أتخطبتيله وبعدين أنا معترضه على طريقة تفكيرك وسبب فسخك للخطوبه .
بوسى : تعالى نكلم بالعقل إللى بتقولى عليه .أولاْ أنا محمد بالنسبالى كان مجرد عريس وخلاص يعنى هو ذى غيره ما يفرقشى معايا أجوزه أو أجوز غيره . ثانياْ أنا لسه صغيره وجميله ليه أستعجل وأنا ممكن يجيلى فرصه أحسن منه؟ خصوصاْ أن أنجى قالتلى أن ابن عم جوزها معجب بيه
آيه: أيه الكلام ده أنت عارفه يعنى أيه خطوبه . الخطوبه يعنى وعد منك للشخص إللى وافقتى أنك تتخطبيله أنك هتكونى ليه
بوسى : ييه بدأنا كلام الأفلام
آيه : يظهر أن الكلام معاكى ما فيش فايده منه. بس أحب أقولك نصيحه جايز مش هتفهميها دلوقتى بس أكيد هتفهميها بعدين . يا بوسى الحياه مش أهم حاجه فيها الفلوس والخروج والفسح والمظاهر فى حاجات ثانيه كثير هتكتشفى أنها أهم. وأهمها الرضا والقناعه والرغبه فى أنك تكونى سعيده فى حياتك مهما كانت
فتومأ بوسى برأسها فى لامبالاه قائلة
شكراْ على النصيحه ...يا ترى خلصتى كلامك ولا لسه
آيه : ربنا يهديكى
وفى كافتريا الجامعه تجلس مى مع تامر يتحدثان
مى : أنا بصراحه يا تامر بقى يضايقنى مجيك ليه الجامعه
تامر: ليه بس ؟ دا الجامعه المكان الوحيد إللى بقدر أشوفك فيه عشان أطمن عليكى .
مى: أنت مش شايف البنات عماله تبصلنا أزاى ؟
فيجيب عليها تامر بثقه قائلاْ
بصراحه أنا مش شايف غيرك
مى : أنا ما بهزرشى يا تامر البنات كلهم عمالين يبصولنا ويضحكوا
تامر: يامى أنا متعود على كده كل ما بروح فى حته البنات بتبصلى وبتضحك عادى يعنى
فتنظر إليه مى فى غيظ قائلة
يا سلام وأيه الغرور ده
تامر: طب أنا ذنبى أيه؟ طول عمرى ولد أمور وحليوه والبنات معجبه بيه
مى : أنت بتكلم بجد بقى
فيضحك تامر قائلاْ
طبعاْ بهزر مع أن دى الحقيقه. ولا خلاص أحسن تزعلى
مى : يا تامر تعالى نكلم بجد . المشكله أنك فعلا وسيم قوى وملفت وده إللى لافت نظر البنات لينا وده مضايقنى
تامر: بتغيرى
مى: لاه طبعاْ أنا مخى أكبر من التفاهات دى
تامر: بتغيرى
مى: دا أنت مصمم تغيظنى بقى
تامر: أعترفى وأنا أبطل
مى: أعترف بأيه؟
تامر: أنك بتغيرى
فتطلق مى زفرة قصيرة فى ضيق قائلة
لأ ما بغيرشى
تامر: إللى بيكذب بيروح النار
مى: عشان أريحك أنا هسيبك وهقوم أروح
تامر: طب خلاص ما تزعليش . وبعدين أنا هوصلك
مى: لاه يا تامر ما ينفعشى أنا هكلم السواق يجى ياخدنى وبعدين أنا خلاص هطلع رخصه وهبقى أسوق العربيه بعد كده عشان أوفر مصاريف السواق
تامر: أعتقد أن لازم يكون بينا كلام بجد بعد كده
مى: ما تستعجلشى يا تامر سيبنا للأيام أحسن
تامر: أنا هصبر عليكى عشان أنت عارفه ليه ولا تبقى مشكله لو ماكنتيش عارفه
تنظر إليه مى دون أن تجيب عليه ثم تومأ برأسها قائلة
ياله عشان ما أتأخرشى ورايا مذاكره كثير والأمتحانات على الأبواب
تامر: ربنا يصبرنى على عنادك .
بينما يجلس محمد مع والدته يتحدثان فى غرقة نوم محمد فتنظر إليه والدته قائلة
ما تزعلشى يا حبيبى إن شاء الله بكره تخطب أحسن منها
محمد: ولا أحسن منها ولا ذيها أنا خلاص مش هفكر فى الموضوع ده دلوقتى هى كانت غلطه من البدايه أنى سمعت كلامك. بس لأسف أنا ما بحبش أزعلك وآدى النتيجه
والدته: طب وأنا بس كنت هعرف منين أنها كده؟
محمد: عشان أنت بتحكمى على الناس بالمظاهر يا أمى وآدى النتيجه إللى قعدتى تقولى عليها بنت ناس محترمين ومن توبنا طلبت حاجات ما تتعقلشى وبنت الممثله ذى ما بتقولى عليها ما طلبتشى حاجه من الحاجات دى خالص ولا حتى فكرت فيها
والدته : هنرجع ثانى لبنت الممثله
محمد: الله يرحم والدتها على الأقل كانت بتعاملنا كويس وكانت مرحبه بينا وكانت بتحترمك وبتتمنالك الرضا مش ذى بوسى وقلة ذوقها معاكى ولا هتنكرى ده؟
والدته: أقول أيه بس ماشى معاك حق وأنا غلطانه عايز أيه دلوقتى
محمد: هعوز أيه ياماما خلاص إللى حصل حصل وما ينفعشى الكلام فيه.
والدته: خلاص يا حبيبى لو عايز تجوز مى أنا موافقه وأهى والدتها الله يرحمها بقى ماتت ربنا يتولاها برحمته
محمد: متأخره يا ماما قوى للأسف ما ينفعشى
والدته: ليه يا حبيبى ما ينفعشى ؟ أنا مستعده أروح أكلمها وأكيد هتوافق هى بتحبك وأكيد هتسامحك وخصوصاْ أنها لوحدها دلوقتى والجواز أحسن حاجه ليها
محمد: تفتكرى يا أمى ممكن توافق؟
والدته: طبعاْ يا حبيبى هتوافق هو أنت شويه وبعدين هى البنت بتحبك وأكيد هتسامحك وأبقى قول أمك قالت
محمد: معقوله ياريت.
وفى الجامعه تتحدث آيه مع مى قائلة
آيه: ما هو لازم تحددى موقفك يا مى
مى: بجد محتاره مش عارفه أفكر
آيه: ما أعتقدشى أنها محتاجه تفكير يا هانم . تامر شاب ممتاز وبصراحه شاب جدع كمان وبعدين يا مى فكرى فى ظروفك صعب أنك تعيشى فى الدنيا لوحدك أنت محتاجه رجل جمبك خصوصاْ أنك تقريبا مالكيش حد كل قرايبك بعيد عنك ومالكيش أى علاقه بيهم
مى: عارفه كل الكلام ده بس فى حاجات مضيقانى ومخليانى مش قادره آخذ قرار
آيه: ذى أيه؟
مى: يا آيه تامر شاب ممتاز بس مش هو إللى كنت بحلم بيه . تامر شاب وسيم زياده عن اللزوم ومنفتح أنت ما تتخيليش لما بيجيلى الجامعه أيه إللى بيحصل البنات ناقص يجوا يكلموه ...الكل بيقعد يبص علينا بطريقه غريبه بتفكرنى لما كنت بكون مع ماما نفس إللى كان بيحصل بالضبط ..أنا عمرى ما حسيت أن ماما ملكى أنا كنت دايماْ بحس أنها ملك غيرى لما كنا بنخرج سوا الناس كانت بتتجمع حولينا وياخدوها منى . ودلوقتى مع تامر نفس الحكايه ما بحسش أنه ليه لوحدى بحس أن فى غيرى بيشاركونى فيه فهمانى يا آيه؟
آيه : أيه الكلام ده . تامر شاب محترم هو صحيح شاب سبور شويه ومنفتح بس محترم أنا نفسى كنت واخده عنه فكره غلط بس لما قربنا منه لقيته شاب جدع وطارق نفسه أكدلى ده وبعدين موقفه معاكى يثبت أنه رجل وقد المسئوليه
مى: يا آيه أنا ما بنكرشى الكلام ده وما أقدرشى أعترض عليه...بس أنا عايزه واحد يكون ملكى أنا بس نقفل على نفسنا بابنا ونبنى حياتنا سوى أكون معاه الأسره إللى أتحرمت منها نعيش فى هدوء من غير شهره ولا عيون بتلاحقنا ...يكون بيته هو كل حاجه فى حياته عارفه ذى ما كنت متخيله حياتى مع محمد كده
آيه: آه قولى كده بقى أنت لسه بتفكرى فى محمد أفندى
مى: لاه طبعاْ يا آيه أنا ما أقدرشى أقول أنى حبيت محمد أنا حبيت حياتى معاه حبيت أنه شاب محافظ منغلق هتبقى حياتنا مقفوله علينا بس
آيه: وهى دى تبقى حياه ؟ يا مى أنا أفهم كلامك ده لو تامر كان ممثل ولا مطرب جايز ساعتها أقول معاكى حق بس تامر شاب عادى ماشى ما نقدرشى ننكر هو شاب فعلا وسيم قوى وملفت للنظر بس ده ما يعنيش أن حياتكم هتبقى ذى حياة المشهورين وكل ما هتروحوا فى حته هتلاقى المعجبين وراكوا ذى ما كان بيحصل مع المرحومه والدتك . يا مى أنا مقدره أنك أتحرمتى من الحياة الأسريه الطبيعيه بس الأسره مش معناها أن حياتك تكون مقفوله مع واحد مقفل ومنغلق دى تبقى خانقه ولا الأنفتاح قوى كويس ولا العكس كويس الوسط أحسن حاجه وأنا شايفه ده فى تامر ماشى تامر شويه منفتح بس رجل بجد ويعتمد عليه ولو عايزه نصيحتى ما ضيعهوش من بين أديكى عشان ما تندميش عليه .فكرى مع نفسك بجد وياريت تاخدى قرار بسرعه لأن تامر لو صبر عليكى دلوقتى صبر أنه يصبر على طول
بينما يجلس محمد فى غرفته يفكر فى كلام والدته يحدث نفسه قائلاْ
معقوله ممكن أرجع لمى ثانى ياه دا أجمل حلم . بس هى هتوافق أنا جرحتها قوى ....لاه مى بتحبنى أكيد هتوافق لو ضغط عليها وأعتذرتلها بجد أكيد هتوافق ..أحسن حاجه أنى أكلم تامر وهو يكلمها .تامر كان قريب منها الفتره إللى فاتت وهو أفضل واحد يفاتحها فى الموضوع وأنا من ناحيه وماما من ناحيه أكيد هتسامحنى.
ويتصل محمد بتامر على هاتفه المحمول قائلاْ
محمد: تامر عايز أكلم معاك فى موضوع مهم وأنت الوحيد إللى هتقدر تقف جمبى فيه
تامر: والله أنت ابن حلال أنا كنت لسه عايز أكلمك عشان آخذ رأيك فى موضوع شوفت أنك لازم تعرفه قبل ما آخذ خطوه فيه
محمد: طب كويس ما دام فى بقى مواضيع يبقى تعالى عندى البيت دلوقتى خالتك عامله حلة محشى ورق عنب ريحتها تهوس تعالى أتعذى معانا ونكلم براحتنا
تامر: ماشى الكلام
بينما كانت أسرة محروس مجتمعه على مائدة الغذاء حتى يرن جرس الباب وتفتح الخادمه حتى يسمعوا صوت عياط وصياح قائلاْ
ألحقونى ..................؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق