الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الحلقة السابعة والعشرون من دنيا مدينة نصر



تنظر عبله إلى رؤوف فى ترقب تنتظر ماذا سيقول لها

رؤوف: طبعا انت عارفه أن والدك أشتغل معايا فى العمليه إللى فاتت 

عبله: أيوه وأيه الجديد؟

روؤف: الجديد أن محروس حب يلعب معايا لعبه غباء هتخلينى أدفعه ثمنها غالى قوى.

عبله: ممكن توضح أكثر

روؤف: عرفت بالصدفه أن محروس دخل عمليه جديده من ورايا خادها لحسابه والمفروض أننا كنا هنعملها سوى 

عبله: طيب وأيه المشكله؟ أنت يعنى ما أعتقدشى أن هتفرق معاك عمليه واحده . مكتبك شغال كويس واسمك معروف فى السوق

رؤوف: لاه تفرق معايا كثير. مجرد تفكيره أنه يلعب من ورا ظهرى ده مؤشر يخلينى لازم آخذ بالى كويس وأعرفه مين هو رؤوف.

عبله: بصراحه أنا شايفه أنك مكبر الموضوع

رؤوف: السوق ما بيرحمشى يا عبله ولو مافتحتيش عينك كويس هضيعى وهيبلعك حيتانه. السوق علمنى أنك تعمل حساب الصغيره قبل الكبيره وماتفوتشى أى حاجه لأن جايز إللى تستهون بيه دلوقتى هو إللى يضرك بعدين.

عبله: لحد دلوقتى برده ما عرفتش أنت عايز منى أيه بالضبط

رؤوف: عايز منك خدمه صغيره وطبعا هدفعلك ثمنها كويس قوى

فتومأعبله برأسها قائلة

أعرفها الأول 

رؤوف: عايزك تجيبيلى نسخه من ملف المناقصه

عبله: نعم وليه ده؟

رؤوف: عشان أعرف محروس أن مش رؤوف إللى تلعب من ورا ظهره .وهخليه يخسرها وهعطله عن التسليم فى الميعاد وأدفعه غرامه أخليه يخسر كل إللى كسبه معايا عشان يحرم أنه يلعب بالنار ثانى وياخذ حاجه كانت ليه .

فتحدق عبله فى وجه رؤوف قائلة

أستاذ رؤوف أنت مش واخد بالك أنى بنته ولا أيه؟ أزاى تطلب منى أنى أعمل كده فى والدى مش شايف أنها صعبه شويه؟

رؤوف: حلوه كلمة والدك دى . بأمارة أيه يبقى والدك؟

عبله: بغض النظر عن أى حاجه هو مهما كان والدى وصعب أخونه مهما كان

رؤوف: طب لو دفعتلك متين وخمسين ألف جنيه مقابل الملف ده برده هتقولى ما أقدرشى أخون والدى

فتحدق عبله فى وجهه وقد فاجئها الرقم قائلة

متين وخمسين الف جنيه ياه دا الموضوع بجد بقى ومهم فعلاْ بالنسبالك عشان تدفع مبلغ ذى ده

رؤوف: طبعا مهم جدا كمان . المناقصه دى مكسبها مش اقل من نص مليون جنيه غير أن والدك خادها من ورايا وكان عارف أنى هاخدها ...أنا كان ممكن أسيبهاله لو كان أتفق معايا بس هو حب يلعب من ورا ظهرى ومشكلته أنه مايعرفنيش كويس وأنى دائى وسمى إللى بيلعبوا من ورايا لأنى دايماْ بخسرهم

عبله: برده ما أعرفشى إيه إللى يخليك متأكد أنى هوافق على أنى أخون والدى

رؤوف: لو حسبتيها بالعقل هتوافقى. بصى ياعبله عملياْ ذى ما قولتلك أنت مالكيش حاجه تذكر فى ميراث والدك . ثانياْ الموضوع ده هيكون قرصة ودن مش أكثر هتخلى والدك يرجع ثانى لمعرض العربيات بتاعه ويسيبه من شغل المقاولات . يعنى الخساره مش هتكون كبيره قوى بالنسباله . يعنى أنت إللى هتكسبى هتاخدى جزء من حقك إللى والدك حارمك منه ...تخيلى لما يكون معاكى ربع مليون جنيه أعتقد هيكون أمان بالنسبالك ويحميكى من غدر الدنيا .أفرضى والدك جراله حاجه دلوقتى هتلاقى نفسك فى الشارع وإللى هيطلعلك من الميراث مش هيجيبلك حتى ثمن شقه تسترك ....فكرى بالعقل وأحسبيها كويس وأنا منتظر ردك بس بسرعه عشان ماتزعليش منى لو أنت ما ساعدتنيش فى غيرك هيساعدنى يعنى أنت أولى بالمبلغ ولا أيه؟

فتنظر إليه عبله وقد بدا عليها الحيرة

تحبس آيه نفسها فى غرفتها وقد بدا على ملامحها الحزن وسكن عينيها الدمع وهى تمسك فى يديها خطاب طارق إليها
الذى قرأته أكثر من عشر مرات وفى كل مره كانت لا تستطيع أن تمنع نفسها من البكاء. فتدخل عليها مى وهى تنظر إليها فى تأثر قائلة

ولحد أمتى هدنك حابسه نفسك كده الأمتحانات على الأبواب وأنت ما بتذاكريش خالص. وده غلط وأعتقد طارق عمره ما هيكون مبسوط وأنت فى الحاله دى.

آيه: طارق لو كان بيحبنى بجد ماكنشى سابنى بالطريقه دى أبداْ......أنا مصدومه مش قادره أصدق أن طارق يسافر كندا من غير حتى ما يقولى وكل إللى عمله أنه بعتلى جواب بيحلنى فيه من أى أرتباط لو العمليه فشلت.

مى: طارق بيحبك يا مى

آيه: لو كان بيحبنى بجد ما كنشى يعذبنى

مى: عشان بيحبك بجد أختار لنفسه العذاب والبعد عنك عشان مصلحتك

آيه: هو عارف ومتأكد أنى عذابى فى البعد مش فى القرب منه

مى: ومين عارف ممكن ربنا يجمعكم ثانى والعمليه تنجح

آيه: عملية أيه؟ أنا ما بفكرشى فى العمليه أنا بفكر فى إللى عمله طارق .طارق ما أحترمنيش .....لأول مره أحس أن طارق بيعاملنى كأنى عيله طفله مش عارفه مصلحة نفسها وهو بيختارلها الصح. لأول مره طارق بيجرحنى فهمانى يامى

مى: هو أكيد ماكنشى يقصد ...حبه ليكى هو إللى خلاه يعمل كده

آيه: يامى الحب إللى بينى وبين طارق حب ناضج كنا متفقين أن مافيش حاجه اسمها قرار فردى وأن أى مسأله أو موضوع هيقابلنا فى حياتنا لازم نناقشه سوى . بس للأسف لأول مره طارق يخلف الوعد ده....لأول مره يعاملنى كأنى طفله وهو ياخذ القرار عنى فهمانى يا مى ؟؟؟؟

مى: يا حبيبتى صدقينى أنا مقتنعه بأن طارق عمل كده عشان خايف عليكى

آيه: وأنا مش قادره أسامحه لأول مره بزعل من طارق بجد ......لأول مره طارق بيجرحنى 

مى: إن شاء الله العمليه تنجح ويرجع ليكى بألف سلامه

آيه: للأسف الجرح إللى سببه ليه طارق خلانى عاجزه أنى أسامحه وحتى لو نجحت العمليه مش هقدر أسامحه أبداْ

مى: للدرجادى يا آيه؟

آيه: إللى بيحب بجد يا مى وينجرح من حبيبه بيكون ألم الجرح أقوى من أى غفران. طارق لأول مره ياخذ قرار مصيرى مع نفسه وقرار يهمنا أحنا الأثنين ...خاده من غير ما حتى يناقشنى والمفروض أنى أوافق عليه ...بس للأسف أنا صدمتى فى طارق أكبر دلوقتى من أى حاجه ثانيه حتى لو رجع ثانى ذى الأول عمره ما هيرجع ثانى بالنسبالى طارق إللى حبيته ...لأنى كنت فاكره أن الحب إللى بينا أكبر من أى حب وشئ جميل مختلف..... بس طارق صدمنى فجأه لقيته بيقولى آسف أنا ذى أى حد ثانى وحبنا حب تقليدى ذى أى حب. 

مى: بلاش تظلميه يا آيه كفايا إللى هو فيه

آيه: طارق هو إللى ظلمنى وحرمنى من حقى فى الأختيار....بس أنا أختارت هدوس على قلبى وحب عمرى ....وعمرى ما هغفرله ظلمه وجرحه ليه حتى لو عشت عمرى كله بحبه عمرى ماهغفرله أبداْ أبداْ

تذهب بوسى لزيارة أنجى فى شقتها فما أن تفتح لها الباب حتى تفاجأ بها تبكى وترتمى فى حضنها باكية

فتحاول بوسى تهدئتها وتدخل معها الشقة وتغلق الباب خلفها متسائلة

خير مالك صوتك فى التليفون قلقنى قوى؟ 

أنجى: ألحقينى يا بوسى أنا عايشه فى جحيم ومش عارفه أخرج منه أزاى ؟

بوسى : جحيم أيه بعد الشر؟

أنجى : البيه جوزى طلع مدمن مخدرات وياريت على قد كده وبس.

بوسى: يا نهار أسود مخدرات

أنجى : ومش كده وبس دا لما بتخلص المخدرات إللى معاه بيبقى عصبى وشكله يخوف وكمان ضربنى يا بوسى تخيلى ولما أشتكيت لأهله هددونى بأنى لو فتحت بقى هيضروا أهلى عشان مش عايزين فضايح خايفين على سمعتهم ومركزهم

بوسى : طب والحل هتعملى أيه؟

أنجى: مش عارفه أنا خلاص ما بقتشى قادره أستحمل ..البيه كل يوم سهر وخروج مع أصحابه وبيرجعلى على وش الفجر شارب ومسطول ولو أكلمت وفتحت بقى بيشتمنى ويزعق وفى الآخر يضربنى بقيت عايشه فى جحيم ومش عارفه أخرج منه والله كنت مره من غلبى هموت نفسى

بوسى : يا ساتر يارب للدرجادى طب والحل ماهو ما ينفعشى تكملى على الوضع ده . أخلعيه حتى دلوقتى فى قانون الخلع وسهل أنك تخلصى منه ومعاكى حجتك وحجه قوية كمان أى قاضى هيحكم بالخلع على طول

أنجى: دنا مجرد أننى قولت الكلمه دى أخوه هددنى بأنه هيلفق قضيه لأخويا ويدخله السجن لو عملت كده خايفين على نفسهم من الفضايح خصوصاْ أن والده مرشح أنه يكون وزير ومش عايزين أى شوشره الفتره دى...المشكله أنى مابقتشى قادره أستحمل أعصابى باظت وبقيت بخاف من رجوعه البيت وبقيت خايفه لمره وهو مش فى وعيه يموتنى ولا حاجه. 
بوسى : يا حبيبتى يا أنجى بعد الشر عليكى طب وبعدين

أنجى : مش عارفه بجد ما بقتشى عارفه . الشقه إللى أنت شيفاها دى بقت جحيم بالنسبالى نفسى أخرج منها

بوسى: يعنى أيه مافيش حل؟

أنجى: بوسى هنصحك نصيحه أهم حاجه فى الجواز الرجل . أنا كنت غلطانه لما كنت بحسبها بالجاه والغنى والخروج والفسح طلع كل ده مالوش أى أهميه ....الأهم أنك تجوزى رجل محترم ويصونك ويحترمك....الشقه الفخمه والعفش إللى أنت شيفاهم دول وممكن تكونى مبهوره بيهم أنا دلوقتى شيفاهم سجن نفسى أخرج منه وقيود بتخنقنى ومش عارفه أهرب منها 

فتنظر إليها بوسى فى تأثر وتصمت دون أن تنطق بكلمة واحده.

يتصل تامر بمى ويطلب منها أن تقابله فى النادى ليتحدث معها فى أمر هام وبالفعل تذهب مى إلى النادى لتجد تامر فى أنتظارها فتقترب منه متسائلة

خير يا تامر أيه الموضوع المهم إللى عايزنى فيه وماكنشى ينفع يتأجل للصبح؟

تامر: بصى يا مى هو موضوع صعب وبصراحه مش عارف أصلاْ هكلم فيه أزاى بس دى أمانه ومحمد طلب منى أنى أوصلهالك وماكنشى أدامى غير أنى أوافق.

فتنظر إليه مى فى دهشة متسائلة بعصبية بعض الشئ

مش فاهمه أمانة أيه؟ أنا مافيش حاجه ليه عند محمد خالص وبعدين هو أيه أصلاْ إللى فكره بيه . أحنا موضوعنا أنتهى من زمان؟

تامر : أهدى يا مى . عشان أقدر أكلم وياريت ما تقاطعنيش خالص لحد ما أخلص لأن الموضوع حساس شويه على الأقل بالنسبالى

مى : أتفضل بس ياريت بسرعه عشان أنت عارف أحنا فى وقت أمتحانات وأنا الحقيقه ماعنديش وقت لأى كلام خالص

تامر: طبعاْ ماتخافيش ما أقدرشى أعطلك . بس قبل ما أبدأ كلامى الأول أحب أقولك أنى آسف لو كنت ضايقتك الفتره إللى فاتت...أنا فعلاْ كنت حاسس بأن فى شئ بيشدنى ليكى وده أحساس كنت لأول مره بحسه ناحية أى واحده ...بس طبعاْ واضح أن الأحساس ده كان يخصنى أنا لوحدى وللأسف ما فهمتش ده إلا متأخر

فتحاول مى الكلام ولكن تامر يقاطعها قائلاْ

مى أرجوكى خلينى أخلص كلامى عشان مانضيعشى وقت فى كلام مالوش لزوم . الأول أنا عمرى ماهزعل منك وبالعكس هدنى ليكى أخ ذى ماوعدت والدتك ووعدى ده أنا قده وهدنى عليه لحد آخر يوم فى عمرى ويوم ماهتجوزى أنا إللى هكون معاكى ذى أى أخ بيقف مع أخته. مى أنا عارف أنك زعلانه من محمد وما أعتقدشى بالساهل هتقدرى تسامحيه هو جرحك جرح صعب أنا عارف ومقدر ...بس محمد لسه بيحبك وندم وعايز فعلاْ يرجعلك .....أرجوكى من غير ما تقولى أى حاجه أنا عارف ردك. كل إللى بطلبه منك دلوقتى أنك تفكرى مع نفسك بصدق وتشوفى لو كان لسه جواكى أى حاجه ناحية محمد . وماتخافيش مش هسمح أنك ترجعى ليه بالساهل هنعذبه شويه عشان يعرف قيمتك ويعرف هو خسر قد أيه لما ضيعك من أيده

مى : أيه الكلام ده ...لاه يا أستاذ تامر أحب أقولك أنى بالفعل مافيش أى حاجه لسه جوايا ناحية محمد. محمد ده كان مجرد تجربه قصيره فى حياتى عدت وعمرها ماهترجع ثانى

تامر: مى أرجوكى خودى وقتك فى التفكير

مى: مش محتاجه تفكير وعن إذنك لأنك فعلاْ ضيعت وقتى كثير فى حاجه تافهه ماتستحقش الوقت ده . وتتركه وتنصرف

فيتنهد تامر ويحمل موبيله وينصرف.

تجلس حلا مع نفسها فى غرفتها تفكر فى حالها وتحدث نفسها قائلة

عايزه أيه ثانى ياحلا كل الشواهد بدل على أن مجدى ما ينفعشى ليكى خالص عايزه أيه ثانى ؟ لحد أمتى هدنك مستنيه لحد ماتلاقى نفسك مجوزاه......عارفه يعنى أيه جواز يا حلا يعنى سجن أبدى مع رجل ما ينفعشى ليكى.... بكل الأحوال مختلف عنك. لاه يا حلا لازم تواجهى نفسك الأول تواجهى خوفك ..أنت خوفتى من شبح العنوسه إللى بيواجهك خوفتى تلاقى نفسك وحيده وضعفتى بس لأ لازم تعرفى أن جواز من غير أقتناع جحيم ماحدش هيتعذب فيه غيرك أنت. وخصوصاْ مع واحد ذى مجدى واحد ما بيدورشى إلا على مصلحته وبس ومجوزك عشان تكونى سلمه يوصل بيها لأحلامه دا هيجوز فلوس أبوكى فاهمه يا حلا أنت بتعملى فى نفسك أيه بترميها من غير رحمه وما حدش هيقف جمبك لو أشتكيتى بعد كده ...أنت لازم تواجهى نفسك بالحقيقه يا حلا لازم تكونى أشجع من كده...لأن دى حياتك أنت وأنت لوحدك إللى هتكونى مسئوله عنها.

بينما فى شقة محروس تجلس زينب مع بنتها عزه وقد كانت عبله تجلس بجوارهم فى الصاله تشاهد التلفاز

زينب: يعنى عدى أكثر من أسبوعين والبيه جوزك ولا سأل ولا بان خالص

عزه: منا قولتلك عز أتغير قوى 

زينب: يعنى أيه وآخرتها البيه عايز أيه يعنى ؟ دا أحنا حتى مش عارفينله طريق عشان نكلمه

عزه: ما أعرفشى يا ماما يعنى أعمل أيه أفتح المندل ولا أمشى بميكروفون وأنادى عليه هو حر المركب إللى تودى

زينب: يادى الخراب ياولاد يعنى العمليه كانت نقصاكى أنت كمان مش كفايه بوسى إللى ضيعت شاب ذى الفل من أديها.... فى دخلة بوسى عليهما وقد بدا عليه الحزن 

قائلة بصوت واهن مساء الخير

زينب : أهى الهانم شرفت على السيره

بوسى : ونبى يا ماما أنا تعبانه ومش ناقصه أسمع أى كلام

زينب: يعنى أنت من أمتى بتسمعى الكلام

بوسى: ييه ما فيش فايده

فتخرج آيه من غرفتها قائلة

أنا هطلع أقعد مع مى شويه

زينب: أيه ده يا آيه أنت قلعتى دبلتك ليه من أيدك هى ضاعت ولا أيه؟

آيه: لاه يا ماما أنا إللى قلعتها أنا خلاص ما بقتشى مخطوبه لطارق من يوم ماسافر وسابنى 

زينب: دى وكسة أيه بس دى ياربى أنتوا عايزين تشلونى . بدل ما تقفى جمبه فى محنته تروحى قلعه الدبله طب خالتك تقول علينا أيه

آيه: ماما لو سمحتى دا قرارى أنا وأنا حره فيه

زينب: يعنى أيه قرارك ..طارق ده ابنى ذى ما أنت بنتى بالضبط وما يردنيش أنك تسبيه فى الوقت ده

آيه: طارق هو إللى سابنى وما أحترمنيش وخلاص ما دام هو أختار أنا كمان أخترت وهو إللى بدأ وما عنديش كلام ثانى فى الموضوع ده .....أنا بعتله جواب بالفعل وزمانه على وصول خليه يقراه براحته بقى هناك.

فتخرج حلا من غرفتها وتنظر إليهم قائلة

كويس أن كلكم موجودين عشان أقول الكلام إللى عندى مره واحده ومش عايزه أى نقاش

عزه: كملى السنفونيه خليها تولع بقى ونخلص

حلا: أنا خلاص قررت أنى هفسخ خطوبتى من مجدى وده قرار نهائى ومافيش أى راجعه فيه مهما عملته وقولته ولو وصلت هسيبلكم البيت وأروح أعيش لوحدى .بس أبداْ عمرى ما هوافق أنى أجوز الشخص ده مهما حصل على جستى من الآخر

فتصيح زينب فى عصبيه وغضب قائلة

حرام عليكم أنتوا أيه ما بتحسوش على دمكم عايزين تشلونى 

بوسى : يادى النكد أنا هدخل أودتى أرحم

حلا: أنا قولت إللى عندى وماعنديش كلام ثانى أقوله

زينب : دا نحس أيه ده ياربى

فتنظر عزه لعبله قائلة

ماعلشى ياماما أصل الناس أقدام وأعتاب

عبله: قصدك أيه بقى يا عزه

زينب: قصدها أنك نحس علينا من يوم ما دخلتى البيت وحاله أتقلب 

عبله: ييه منا عارفه هطلعوا غلكم فيه فى الآخر ... عشان كده هريحكم وهدخل أودتى وأسيبكم كده تهروا فى نفسكم حاجه تقرف

زينب: ما أنت طالعه قليله الأدب ماهى أمك ما عرفتشى تربيكى.

آيه : مافيش فايده ماحدش حاسس بحد فى البيت ده كله بيفكر فى نفسه وخلاص أنا هطلع أقعد مع مى أحسن
.
بينما تجلس عبله مع نفسها تفكر فى كلام رؤوف لها وأثناء ذلك يرن هاتف المحمول الخاص بها وما أن ترد حتى تجد من يتحدث إليها قائلاْ.......؟

ليست هناك تعليقات: