الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الحلقة الثامنة والعشرون من دنيا مدينة نصر



أزيك يا عبلة أخبارك أيه؟

عبله: معقولة عز ....أزيك أنت فينك ؟فجأة كده أختفيت من غير ما تقول أنت رايح فين.

عز: كان لازم أعمل كده من زمان ...بس أهو كل شئ بآوان....المهم أخبار عزه أيه والأولاد ؟ ياترى بتسأل عليه ؟مضايقه لغيابى ولا مش فى مخها؟؟؟؟

عبله: الحقيقه يعنى ماأقدرشى أقولك بالضبط .أنت عارف مراتك ما بتحبنيش وما أعتقدشى أنها هتكلم معايا وتقولى أى حاجه ....أنت أكيد عارف طبع مراتك أكثر منى .
عز: طبعاْ عارف ....يا خسارة كان نفسى أسمع أنها مضايقه عشان غيابى وعايزانى أرجع أو على الأقل قلقانه عليه .....بس يظهر أنى كنت بحلم بالمستحيل
عبله: المهم هترجع أمتى ولا مش ناوى ترجع.

عز: أنا نفسى مش عارف

عبله: طيب بتصرف أزاى ولا قاعد فين عشان لو حصل حاجه نقدر نوصلك ماحدش يضمن الظروف

عز: أنا مأجر أوده ولقيت شغل فى محل موبيلات يعنى حاجه كده مؤقته لحد ما ألاقى شغل بجد فى مصنع أو أى مكتب محتاج محاسب

عبله: طب وليه البهدله دى ما ترجع تشتغل فى المعرض الحاج أكيد محتاجلك دلوقتى لأنى ما سمعتش أنه عين حد جديد مكانك. 

عز: يا عبله الحاج بقى مهمل المعرض خالص ولا حتى أشترى عربيات الموسم الجديد .بعد ما كنا أول معرض بينزل موديلات السنه الجديده دلوقتى المعرض بقى حاله فى النازل وزباين كثير طفشت وزباين قلت والسوق بقى نايم 

عبله: ربنا يستر على الحاج بجد بقيت قلقانه عليه ومش مطمنه خالص ........ المهم لو أحتاجت أى حاجه أنت معاك رقمى فى أى وقت تقدر تكلمنى طبعا مش محتاجه أقولك الكلام ده أنت عارف طبعا من غير حاجه أننا أخوات

عز: أنا أهم حاجه عندى أن عزه والأولاد يكونوا بخير
وبعد أن تنهى عبلة المكالمه مع عز تجلس مع نفسها تفكر فى كلام عز عن حال المعرض قائلة

دلوقتى واضح من كلام عز أن وضع المعرض مابقاش ذى الأول ورؤوف خلاص ناوى يضرب بابا فى مجال المقاولات سواء بقى ساعدته أو ما ساعدتوش هيعمل كده يعنى الخساره هتكون كبيره......طب وبعدين يا عبله بتفكرى فى أيه بالضبط؟؟؟؟؟ بفكر طبعا فى حالى أنا ....أنا فين من كل ده المعرض والعماره والفلوس كلهم زينب ليها فيهم أكثر من النص يعنى أنا كده كده هطلع خسرانه لو بابا جراله حاجه وزينب ما هتصدق أنها تطردنى ومن كلام عز حتى المعرض ما بقاش شغال ذى الأول يعنى حتى النص الباقى إللى هما هيشاركونى فيه هيكون ملاليم ...طب وأنا هروح فين ولا هعمل أيه ؟؟؟؟ هلاقى نفسى فى الشارع من غير سند ...عبله لازم تفكرى كويس والفرصه ما بتجيش للأنسان إلا مره واحده ولو ما أستغلهاش هيندم بقية عمره وأنا مش ناقصه كفايه إللى شوفته فى حياتى ماعنديش أى أستعداد أنى أتظلم ثانى ...كفايه بجد كفاية لحد كده ظلم.... مافيش حد يقدر يستحمل أكثر من إللى أنا أستحملته طول حياتى وحتى دلوقتى كفاية أنى عايشه غريبه ومكروهه بين أهلى أو إللى المفروض أنهم أهلى وأخواتى ...كفاية نظرات زينب إللى بتقتلنى كل يوم....كفاية بعد أخواتى عنى ومعاملتهم ليه كأنى غريبه عنهم ......كل ده لازم تفكرى فيه وتحطيه فى أعتبارك عشان تقدرى تاخذى القرار الصح بدل ما تندمى طول عمرك بعد فوات الآوان.

بينما يجلس طارق مع نفسه يفكر فى خطاب آيه الذى وصله منها وهو يحدث نفسه قائلاْ

يا ترى أيه هى الحقيقه يا آيه ؟ ياترى فعلاْ زعلانه منى ذى ما بتقولى عشان سافرت من غير ما أقولك؟ ولا ذى ما قالت عبله وأن فى عريس جديد وأنها فكرت بعقلها و.......أيه يا طارق الكلام ده لأ إلا آيه أنا ما أقدرشى أصدق أن آيه تتخلى عنى مهما كان ولا أقدر أشك لحظه فى صدق حبها ليه .أى حد ثانى إلا آيه يا طارق. ثم يطلق زفرة قصيرة فى ضيق قائلاْ أنا محتار وهجنن ...صعب عليه أنى أتحمل كل الضغط ده صدمتى فى عمى وخالتى إللى أتخلوا عنى مع أول عريس يتقدم لبنتهم وأنا إللى طول عمرى بعتبرهم أهلى بجد ودلوقتى آيه موقفها مخلينى أشك أكثر خايف يكون غضبها من سفرى مجرد حجه بتقنع بيها نفسها وفى نفس الوقت عقلى وقلبى رافضين الأحتمال ده. آآآآآآآه أنا تعبان وهجنن من التفكير ثم ينظر إلى صورة آيه التى يضعها على المكتب أمامه فى غرفة ويحدثها قائلاْ

محتاجك قوى يا آيه آه لو تعرفى قد أيه محتاج أسمع صوتك .......أشوف أبتسامتك تصبرنى وتطمنى أن حب عمرى كله حقيقه مش وهم كنت عايش فيه لوحدى وكنت فاكره أقوى من أى شئ فى الدنيا وفجأه كده بلاقيه بينهار أدامى .....خايف يا آيه يطلع حبنا سراب بعد ما كنا فاكرينه حقيقه أتولدت جوانا ......محتاجك تطمنينى أنك بتحبينى ذى ما كنت طول عمرى متأكد وواثق من حبك ليه وحبى ليكى ......آيه ياترى الحب ده حقيقه ولا كان تمثيل؟ ياترى هترحمينى من التفكير وهتنقذينى من الجنون ولا هتسبينى أغرق فى بحر الضياع.......محتاجك يا حبيبتى محتاجك تطمنينى وتقتلى الشك إللى أتزرع جوايا قبل ما يتحول لكابوس ويقتلنى .....لو قلبى مات يا آيه عمرى ما هقدر أعيش.

وفى الجامعه تجلس مع آيه فى الكافتريا يراجعون جدول الأمتحانات فتطلق مى زفرة قصيره فى ضيق قائلة

الجدول عندى صعب قوى ربنا يستر بقى المواد الصعبه ورا بعض غير الدكتور النهارده عقدها فى وشنا زياده وقال أنا ماعنيش تفاهم الأجابه إللى مش هتعجبنى هديها ضعيف.

آيه: أنا بقى ماليش نفس أصلاْ أفتح كتاب ولا عارفه هدخل الأمتحانات أزاى ومتأكده أنى على الأقل هشيل كام مده

مى: يا ساتر للدرجادى ليه كده بس يا آيه؟

آيه: غصب عنى يا مى فعلاْ غصب عنى

مى: طب ما تكلمى طارق جايز لما تكلميه وتسمعى صوته ترتاحى وتقدرى تركزى لأنه أكيد هيشجعك ذى ما طول عمره بيعمل معاكى 

آيه: أنا لسه زعلانه من طارق . وإللى زعلنى أكثر أنه ما حاولشى يكلمنى بعد ما بعتله الجواب كنت متوقعه أنه هيتصل بيه يعتذرلى ويقولى أنا غلطان يا حبيبتى ياريت تسامحينى .....بس ماعملشى كده وده هيجننى يا مى هيجننى لأول مره أحس أن طارق ما بيفكرشى فيه ولاهمه زعلى ولا عاملى أى أعتبار

مى: هو برده الله يكون فى عونه زمانه قلقان عشان العمليه .ماتستهونيش برده بحاله دلوقتى أكيد خايف وحالة صعبه

آيه: لاه يا مى طارق متغير .....طارق لما كان بيحس أنى زعلانه كان بيعمل المستحيل عشان يصالحنى دلوقتى حتى ما كلمنيش يشرحلى الظروف حتى ما كلمنيش يقولى أنا آسف أنى زعلتك بس كنت خايف عليكى وكان لازم أعمل كده ...ما أهتمش حتى بزعلى يا مى ولا حتى رد عليه بكلمة واحده ....مخى مش قادر يستوعب أزاى طارق بقى قاسى بالشكل ده ....عارفه لما بعتله الجواب كنت متوقعه أنى هلاقيه ثانى يوم أدامى جاى يعتذرلى ويقولى سامحينى يا حبيبتى أنا آسف ماكنشى قصدى أنى أزعلك خوفى عليكى كان أقوى من أحتياجى ليكى وأنا دموعى تنزل بين أديه وأقوله سامحتك بس أوعى تعملها ثانى ....بلاش تحرمنى منك ....بلاش تبعدنى عنك مهما كانت الظروف لأن فى بعدى عنك موتى يا طارق هعيش من غير قلب من غير روح من غير حياة .....هو ده إللى كنت فكراه هيحصل بس إللى عمرى ما كنت أتخيله أن طارق حتى ما يهتمش بالرد عليه ........طب حتى يتصل بيه يسمعنى صوته ....ثم تبكى وهى تحدثها قائلة

نفسى أسمع صوته قوى يا مى ......لو تعرفى قد أيه نفسى أسمع صوته ....أنا هجنن يا مى نفسى أعرف منين طارق جاب القسوه دى كلها طب لو هو قادر على البعد أزاى يصدق أنى أنا هقدر .......أزاى يظلم قلبى وهو عارف أن قلبى ما بيدقشى إلا ليه...إزاى يحرم عيونى وهو عارف أنها ما بتشوفشى حد غيره ......إزاى يظلمنى وهو عارف أن نهايتى هتكون فى بعدى عنه.......أزاى يا مى أزاى ؟

فتحاول مى تهدئتها قائلة

أهدى يا حبيبتى ماحدش عارف الظروف أكيد برده العمليه مأثره عليه

آيه: لاه يا مى حبى أنا وطارق أقوى من أى ظروف وهو عارف ومتأكد أن نتيجة العمليه مهما كانت عمرها ماكانت هتأثر على حياتنا مع بعض وأنا أكدت ده ميت مره ليه بعد الحادثه......وهو عارف دلوقتى أنى زعلانه منه وهو ما حاولشى يصالحنى وده صعب عليه قوى يا مى..... صعب عليه عشان هيحرمنى منه .....وصعب عليه عشان لأول مره بزعل منه

مى: عارفه أنا لو مكانك أخلص الأمتحانات وأسافرله على طول ومعايا المأذون وغصب عنه أجوزه

آيه: ما ينفعشى كنت ناويه أعمل كده قبل سفره بس للأسف سفره دلوقتى صعب كل شئ ......عارفه جزء كبير من غضبى وزعلى من طارق أنى كنت فعلاْ عايزه نجوز قبل السفر عشان ما أديش أى فرصه لأى حد أنه يحاول يبعد بينا لو لا قدر الله حصله حاجه والعمليه فشلت أو حصل أى مضاعفات بس طارق من غير ما يفكر فيه خاد القرار ونفذه ولغى أى أعتبار ليه أو أى حق ليه فى أختيار حياتى وذى ما قولتلك لأول مره بحس أن طارق بيعاملنى كأنى طفله مش عارفه مصلحة نفسها 

مى: أنا متأكده إن شاء الله أن كل شئ هيعدى على خير ماهو حرام الحب الكبير ده يضيع كده 

آيه: أنا بقيت خايفه ليكون الحب الكبير ده كان جوايا أنا بس بجد بقيت خايفه قوى ليكون كان مجرد وهم وعشته لوحدى ...خايفه قوى يا مى من الأحتمال ده .....خايفه قوى

مى: لاه يا آيه إلا طارق .....فعلاْ إلا طارق .طارق بيحبك بجد ومافيش أى شك فى ده
آيه: طب ليه ما ردش عليه ؟ ليه ما حاولشى يكلمنى ؟

مى: ما حدش عارف الظروف ....بس إللى أنا متأكده منه أن طارق بيحبك وماعنديش أى ذرة شك فى ده 

آيه : وحشنى قوى يا مى وحشنى قوى

بينما تجلس زينب على الأريكه وهى تضع يديها على خدها وقد بدا عليها الحزن والضيق فما أن يراها محروس على تلك الحاله حتى ينظر إليها فى دهشة قائلاْ

خير مالك شايلة عبد القادر على دماغك ليه

فترد عليه زينب بصوت مكسور مهموم قائلة
هرد عليك وأقول أيه ما أنت ولا حاسس بينا ولا دارى بالبلاوى إللى عماله تحصلنا
محروس: يا ساتر يارب بلاوى حته واحده...يا شيخة حرام عليكى أحمد ربنا أحنا أحسن من غيرنا

زينب: وحال بناتى إللى موقوف ده ما يعتبرشى بلاوى...دنا بغلى من جوه وحاسه أنى هيجيلى نقطه كل ما ببص فى وش واحده فيهم

محروس: ليه يعنى عشان عزه وبوسى...عزه وعز هيرجع هو بس تلاقيه بياخذ أجازه من نكدها عليه هقول أيه ماهو على رأى المثل أقلب القدرة على فمها تطلع البت لأمها وبوسى البنت لسه صغيره وجميله وبكره هيجيلها أحسن من محمد أنت بس إللى مكبره الموضوع

زينب: طب وآيه وحلا 

محروس: مالهم دول كمان 

زينب: مش بقولك مش دارى بينا ولا بحالنا . يا حاج آيه قلعت دبلة طارق وحلا هانم سابت مجدى

فيتفاجأ محروس قائلاْ أيه أزاى يحصل كل ده من غير ما حد يقولى هو أنا طرطور فى البيت ده ولا أيه؟

زينب: هو أنت موجود بينا أصلاْ

محروس: هى فين حلا وأزاى تعمل كده من غير ما تقولى

زينب: هى حلا بس والست آيه إللى أتخلت عن طارق فى عز ماهو محتاج ليها أختى تقول عليه أيه؟

محروس: آيه وكويس إللى عملته لحد ما نشوف نتيجة العملية هترسى على أيه دا جواز مش هزار

زينب: أنت بتقول أيه ..ده طارق عارف مين طارق .....طارق ده أحنا إللى ربناه على أدينا دا ابنى قبل ما يكون ابن اختى 

محروس: وما قولناش حاجه وهيدنه طول عمره ابننا بس ده جواز إللى مستغربه أزاى حصل بسرعه كده عفارم عليكى يا عبله

زينب: عبله وهى مالها عبله بالموضوع؟

فيلحق محروس نفسه قائلا

يييه لخبطت قصدى آيه. المهم أحكيلى دلوقتى بالتفصيل حلا قالتلك أيه بالضبط عشان أشوف أيه الحكايه وأكلم مجدى يصالحها مش عايزين دلع ماسخ ولعب عيال.


تجلس بوسى على فراشها فى غرفتها تمسك فى يديها أحدى مجلات الموضة ولكنها تلقى بها جانباْ فى ضيق ثم تتنهد وهى تحدث نفسها قائلة

مالك يا بوسى ليه مضايقه وزهقانه كده؟؟؟مالك فيكى أيه متغير؟ فتسند رأسها على مسند الفراش وهى ترد على نفسها قائلة
مش عارفه فى حاجات كثير جوايا بقت ملخبطه لدرجة أنى ما بقتشى عارفه نفسى ولا بقيت عارفه أنا عايزه أيه.

نفسى أكلم مع حد وهو يفهمنى فيه أيه......بس للأسف مش لاقيه كل واحد هنا حابس نفسه فى العالم الخاص بيه ولا بيفكر فى غيره وأنا تعبانه قوى ومحتاره وملخبطه وبقيت مش عارفه أنا مين ولا عايزه أيه ولا أيه الصح وأيه الغلط

حتى أنجى بقت متغيره وكأنها بقت واحده ثانيه مكسوره وحزينه وخايفه وأنا نفسى بقيت خايفه عليها من حياتها مع واحد ذى جوزها ده. فتتذكر بوسى كلام أنجى لها وهى تقول
لو عايزه نصيحتى يا بوسى أهم حاجه فى الجواز الشخص نفسه وأنه يكون محترم
فتتنهد بوسى قائلة فى عصبيه

طب والفسح والخروج والفرح إللى فى أغلى قاعه والسفر والفسح فى أوروبا والعيشه إللى بجد كل ده طلع أوهام كنت بدور عليها وهى سراب ....جوازه أنجى إللى كنت بحسدها عليها طلعت جحيم...ومحمد معنى كده أنى أنا ضيعت محمد ...معقوله يجى عليه اليوم إللى أندم فيه على محمد....
أنا بقيت ملخبطه مش عارفه حاجه ونفسى حد يقولى أيه الصح وأيه الغلط.....أنا تعبانه قوى قوى قوى

بينما تجلس حلا فى غرفتها تراجع الرسالة الخاصة بها فيدخل عليها والدها فما أن تراه حتى تقف وقد بدا عليه الأرتباك قائلة

بابا أتفضل خير فى حاجه؟


محروس: طبعا يا دكتوره فى حاجات مش حاجه واحده
فتنظر إليه حلا قائلة 

وأنا سامعه حضرتك بس ياريت تسمعنى أنت كمان

محروس: والدتك قالتلى أنك عايزه تفسخى خطوبتك من مجدى صح الكلام ده؟

حلا: أيوه صح ...وكان لازم أعمل كده من زمان وكان لازم أصمم من الأول على رفضى ليه

محروس: ومتوقعه منى أيه دلوقتى ؟

حلا: متوقعه من حضرتك أنك تفهمنى ..متوقعه من حضرتك أنك لأول مره هتسمعنى كأب بيسمع لبنته

محروس: ولو قولتلك أنى رافض موقفك وأنى مصمم على مجدى وشايف أنه هيكون زوج مناسب ليكى


حلا:بعد إذن حضرتك هتكون أول مره ليه فى حياتى أنى أعترض وأصمم على موقفى لأنها حياتى أنا

محروس: يعنى أيه بتعاندينى بتكسرى كلمتى

حلا: ليه بتاخدها بالشكل ده...ليه ما تاخدهاش على أن ده حقى فى أختيار شريك حياتى إللى هعيش معاه بقية عمرى

محروس: عشان واضح أنك مش عارفه مصلحة نفسك كويس

حلا: يبقى من حقى أنى أختار حتى لو كان أختيار غلط يبقى على الأقل أنا إللى أخترت دى حياتى يابابا

محروس: يا حلا أنت مش فاهمه ....أنت مش صغيره وبعدين مجدى انسان كويس ومستقبله مضمون 

حلا: بس مش مناسب ليه مختلفين عن بعض فى كل حاجه حاولت ألاقى حاجه واحده تربطنا ببعض مالقيتشى ..يبقى أزاى هتكون حياتى معاه؟

محروس: سيبك من كلام الفلسفه ده مجدى كلمنى وقالى أنه شاكك أن فى واحد بيضحك عليكى صح الكلام ده
فتثور حلا فى عصبيه
الحقير ده قالك أيه ؟؟ يعنى أيه واحد بيضحك عليه؟

محروس: قالى سامح إللى أنت خلتينى أجره أودة السطوح

حلا: فعلاْ أنسان حقير أنا فهمت دلوقتى سامح عرف مجدى منين أكيد مجدى راحله ..أنا مش عارفه البنى آدم ده بيفكر أزاى ؟

محروس: المهم دلوقتى الكلام ده صحيح؟

حلا: طبعاْ لأ سامح ده شاب محترم جدا ...مجدى هو إللى انسان مريض فاكر الناس كلها ذيه بترسم على غيرها وتطمع فيها عشان هى دى شخصيته الحقيقيه وبعد إذنك يا بابا لو حكمت أنى هعنس ولا هجوز أبداْ مش هجوز الشخص ده ومهما كلمتنى ولا ضغطت عليه برده مش هجوزه

محروس: يعنى أيه كلامى ورأيى مالوش أعتبار عندك

حلا: أنا آسفه بس لو حكمت هسيب البيت البيت ولا هجوز الشخص ده بجد هسيب البيت


فيثور محروس ولا يستطيع أن يتحكم فى نفسه إلا وهو يصفع حلا على وجهها بالقلم...........؟



ليست هناك تعليقات: