الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الحلقة السادسة والعشرون من دنيا مدينة نصر



يلقى محروس بالمعلقة التى كانت فى يده وهو ينظر إلى عزه فى قلق متسائلاْ

خير يا عزه فى أيه؟ حد من الأولاد حصله حاجه؟

زينب: عيالها نايمين جوه وبخير الحمد لله

محروس: طب فى أيه مالك؟

عزه: عز سابلى البيت 

محروس: نعم ...وليه إن شاء الله

عزه: أبداْ خناقه عاديه ذى كل مره بس المرادى لقيته أتحمق قوى وهددنى بأنه هيسبلى البيت عشان يريحنى ويرتاح. طبعاْ ما صدقتهوش وقولتله المركب إللى تودى وهتريحنى منك هو يعنى كان بيتك ولا كنت دفعت فيه مليم.فلقيته فعلاْ خاد هدومه ومشى وقالى عشان ما هواش بيتى وما دفعتش فيه مليم أنا هسيبهولك

زينب: دا كلام برده يا عزه فى واحده تقول لجوزها الكلام ده

عزه: منا على طول بكلمه كده وبقوله الكلام ده أشمعنى المرادى زعل يعنى .

محروس: بقولكم أيه أنا مش فاضى لكلام الحريم ده أنا عندى شغل

عزه: يعنى أيه يا بابا هتسيبنى فى مشكلتى دى

محروس: عز رجل طيب كلميه وصالحيه وهو هيرجع على طول

عزه: ما أعرفشى ليه حاسه أن عز متغير دا لأول مره من يوم ما أجوزنا يشخط فيه ويعمل كده

محروس: عزه أنا بجد مشغول وما عنديش وقت للكلام ده. فى ميت حاجه فى دماغى والأمور ملخبطه . عندك أمك أكلمى معاها وشوفوا هتعملوا أيه أنا مش ناقص

عزه: وأنت من أمتى يعنى كنت فاضلنا يا بابا ولا بتهتم بينا

فينظر محروس لعزه فى ضيق ويجيب عليها قائلاْ

منا ما عنديش وقت عشان أرد عليكى .بس أقول أيه منا مشغول وبشتغل عشان أجيبلكم فلوس تصرفوها وتتدلعوا بيها . تصدقى ليه حق جوزك يطفش من لسانك طالعه لأمك نكديه ويتركهما وينصرف.

زينب: سيبك من أبوكى .....و تعالى عشان نكلم براحتنا وقوليلى هو قالك أيه بالضبط جوزك الموكوس ده. طول عمرى أقول عليه سهن ومالوش أمان. أنا عارفه كنت أجوزتيه على أيه ولا كان عاجبك فيه أيه؟ ياله نهايته قوليلى بقى البيه قالك أيه بالضبط؟؟؟؟

بينما تجلس حلا مع مجدى يتحدثان فى أحدى المطاعم

حلا: منا بصراحه يا مجدى لسه متردده فى موضوع جوازنا ومحتاجه أفكر أكثر من كده ومحتاجه وقت

مجدى: تفكرى فى أيه هى محتاجه تفكير

حلا: دا جواز يا مجدى لازم يكون قايم على أقتناع

مجدى: وحضرتك بقى أيه إللى مخليكى مش مقتنعه بيه لحد دلوقتى ؟

حلا: فى حاجات مختلفه كثير بينا . مجدى أنت بعيد عنى...... شخصيتك بعيده عن شخصيتى . بحاول ألاقى حاجات مشتركه بينا للأسف مش لاقيه

مجدى: آه كلام الفلسفه ده

حلا: لاه يا مجدى دا مش كلام فلسفه دا كلام لازم نفكر فيه عشان على أساسه هتكون حياتنا وهنقدر نبنى الأساس إللى هنمشى عليه....عشان تكون حياة ناجحه العقل والمنطق بيقولوا كده

مجدى: بصى يا بنت الناس أحب أقولك حاجه جايز تكون غايبه عنك ومش واخده بالك منها . أنا خطيبك وأهلك طايرين بيه وعمرهم ما هيوافقوا على الكلام الفارغ إللى بتقوليه ده فريحى نفسك أحسن من العقل والمنطق إللى بتكلمى عنهم دول.

حلا : قصدك أيه؟

مجدى: قصدى أن خطوبتنا هنكملها عشان أهلك عايزينها تتم

حلا: يا سلام ما فيش حاجه هتم إلا بموافقتى طبعا

مجدى: كلام يا خطيبتى العزيزه...... أهلك عمرهم ما هيعجبهم كلامك ومتأكد أنهم هيقفوا معايا وهيتم موضوعنا . فالأحسن ليكى أنك تريحى نفسك عشان ما تتعبهاش على الفاضى وضيعى وقتنا معاكى أكثر من كده.

حلا: طب وأنت هترضى تجوز واحده مش عايزاك وعارف أن أهلها ضاغطين عليها عشان توافق عليك . فين كرامتك كرجل ؟

مجدى: أنا متأكد أنك هتكبرى وهتعقلى وهتعرفى مصلحتك كويس لأنها معايا..معظم البنات ما بيعرفوش مصلحتهم كويس بس بعد كده بيعرفوا أن أهلهم كانوا معاهم حق وأختاروا ليهم إللى يناسبهم.

حلا: دا أنت انسان مستفز فعلاْ

مجدى: وأنت مع أنك هتبقى دكتوره فى الجامعه ويعنى مش صغيره فى السن بس لسه ما تعرفيش مصلحتك كويس

حلا: عارف يا مجدى لو أنت آخر رجاله الدنيا وما فيش غيرك .....مش هجوزك وأبقى أجوز بقى بابا وماما وتتركه وتنصرف.

مجدى: لينا كلام ثانى يا حلا وأبقى شوفى أهلك هيقولوا أيه على شغل العيال بتاعك ده.

بينما تجلس مى مع آيه يتحدثان فى حجرة نوم مى . فتنظر إليها آيه قائلة

بجد غريبه بقالى أكثر من ساعه بحاول أكلمه وتليفونه على طول مقفول . حتى خالتى ما بتردش فى البيت.

مى : هو أنت آخر مره كلمتيه كانت أمتى ؟
آيه: أمبارح بليل وبعد كده أنشغلت عشان كان عندى أمتحان شافوى وهو نفسه قالى بلاش تكلمينى عشان تركزى فى المذاكره وفعلاْ ما حاولتش أتصل بيه إلا بعد ما خلصت الأمتحان.

مى: تلاقيه فى مشوار ولا حاجه .

آيه: ما أعرفشى ليه بقيت بقلق على طارق كثير وبقيت عايزه أكون معاه طول الوقت . بقيت أحس وكأنه ابنى وخايفه ليضيع منى .

مى: يا سلام على الحب بجد يا باخته طارق.

آيه: تعرفى بعد الحادثه أكتشفت أنى بحب طارق قوى . بحبه أكثر ما كنت بتصور فعلاْ الحب الحقيقى بيبان فى وقت الشده.

مى : أزاى يا آيه تقدرى تميزى بين حب حقيقى وبين الحب الوهمى ؟

آيه: الحب الوهمى بيكون بيبرق أكثر بس بريقه على طول بيطفى مع الأيام

مى: أزاى مش فاهمه؟

آيه: الحب الوهمى بيكون رغبه من الأنسان فى الحب .فبتحبى فى الشخص أنك عايزه تحبى وتعيشى الحب وبيكون الشخص ده مجرد مؤدى لدور البطل أو البطله . فبتتخيليه بقى بالصفات إللى أنت عايزاها حتى لو ماكنتشى فيه . بس رغبتك فى الحب بتخليكى تتخيلى كل ده فيه وما تشوفيش عيوبه أو شخصيته الحقيقيه إللى جايز تكون بعيده كل البعد عنك.بس مع الأيام التمثيليه بتنتهى وبيفضل أدامك البطل أو البطله بشخصيته الحقيقه إللى رغبتك فى الحب خلتك ما تشفهاش ولا تعرفيها بجد وخلاص البريق بينتهى والتمثليه بتنتهى .

مى: تصدقى كلامك جايز يكون صح؟

آيه: الحب بقى الحقيقى بيكون مختلف . بريقه ولمعانه بيتولد ببطئ بس بيزيد مع الأيام وعمره ما بيطفى أبداْ لأنه مبنى على حق مش مجرد رغبه فى الحب . بيكون حب حقيقى أتولد فى القلب وأقتنع بيه العقل وعشقته الروح. والحب ده عمره ما يموت مهما عدت الأيام أو قابلته صعاب ومشاكل بالعكس بيقوى وبتكون رغبة الطرفين فى الحفاظ على الحب أقوى وأقوى .

يذهب تامر لمحمد فى بيته وبعد تناول طعام الغذاء يصطحب محمد تامر فى حجرته ليتكلم معه 

تامر: خير بقى يا محمد عايز تكلمنى فى أيه ؟ ولا تحب أكلمك أنا الأول فى موضوعى ؟

محمد: هو موضوعك عن أيه؟

تامر: موضوع جواز ...بصراحه قررت أنى أجوز وكنت عايز آخذ رأيك عشان ما تزعلشى منى أحنا قبل كل شئ أخوات مع أنى عارف أن الموضوع مش هيزعلك خالص. بس برده حسيت أن من حقك تعرف قبل ما آخذ أى خطوه فيه.

محمد: سبحان الله نفس الموضوع إللى عايز أكلمك فيه

تامر: أيه أنت ناوى تخطب ثانى ولا أيه؟

محمد: يعنى حاجه ذى كده

تامر: يا محمد أهدى شويه ...أنت لسه فاسخ خطوبتك وبعدين الجواز والخطوبه محتاجين تفكير وهدوء مش ورا بعض كده .......دا جواز يا صاحبى مش لعب عيال.

محمد: لاه الموضوع قديم ما هواش جديد ومحتاج بس مساعدتك فيه لأنك الوحيد إللى تقدر تساعدنى بحكم قربك منها الفتره إللى فاتت. 

تامر: قصدك أيه مش فاهم؟

محمد: أنا عايزك تكلملى مى وتشوف فى أمل انها تسامحنى ونرجع ثانى لبعض. وياريت تقولها أنى فعلاْ ندمان على كل إللى حصل وأنى لسه بحبها وكل أملى فى الدنيا أنها تكون ليه وأعوضها عن كل إللى فات. وقولها أنى لسه فاكر أحلامنا بالبيت الصغير إللى يكون ملكنا أحنا بس ونقفله على نفسنا ونبنى حياتنا ذى ما أحنا بنحلم فى هدوء . فكرها بأحلامنا ....فكرها بكل حاجه جايز تسامحنى . أنا متأكد أنها لسه بتحبنى وعايزانى 

فينظر إليه تامر متسائلاْ وقد بدت أثر الصدمه على ملامحه وأرتباكه قائلاْ
وأيه إللى يخليك متأكد أنها لسه بتحبك .

محمد: لما كنت ببص فى عينيها كنت بشوف نظرة عتاب ...وده معناه أنها لسه بتحبنى عارف لو كانت بتكرهنى أو نسيتنى كنت هشوف فى عنيها نظره كره أو لامبالاه ....بس عنيها كانت دايماْ بتعاتبنى وده إللى مخلينى متأكد أنها لسه بتحبنى وأكيد هتسامحنى ونرجع ثانى نبنى أحلامنا ونحققها خصوصاْ أنها أكيد محتاجانى دلوقتى بعد وفاة والدتها وبقت لوحدها من غيرما حد يكون معاها أو ياخذ باله منها.

تامر: طب ما دام أنت متأكد كده ما تكلمها أنت .أيه لازمه أنى أنا إللى أكلمها؟

محمد: لاه لو أنا كلمتها على طول هتكون لسه زعلانه منى وأكيد هترفض. بس لما تكلمها أنت ده هيديها فرصه تفكر مع نفسها بهدوء وتحدد هى عايزه أيه وهتلاقى نفسها بتسامحنى وتغفرلى . بعد كده أكلمها أنا وماما تكلمها وهخلى آيه تكلمها أكيد ده هيحفظ كرامتها وهيخليها توافق من غير ما تفكر بقى فى موضوع الكرامه والكلام ده

تامر: يعنى أنت متأكد أنها لسه بتحبك؟

محمد: طبعاْ .لو ما كنتش متأكد ما كنتش هكلم فى الموضوع ثانى .

فيحدث تامر نفسه وقد بدا عليه خيبة الأمل قائلاْ

كان لازم تفهم ده من زمان يا تامر . ده يفسر طريقة تعامل مى معاك وأنا إللى كنت فاكر أنها مياله ليه بس بتعاند. أتارينى أول مره فى حياتى أكتشف أنى ما بفهمشى ذى ما كنت فاكر. ياه يا تامر طول عمرك البنات كلها بتجرى وراك وكنت بتقول أنك بس محتاج تلاقى واحده أنت تحبها . دلوقتى يوم ما لاقيتها هى رفضت حبك . 

فينظر إليه محمد متسائلاْ

هاه هتكلمها؟

تامر: الحقيقه يا محمد ما أوعدكشى .أنا محرج وما أعرفشى أزاى هكلمها فى الموضوع ده . غير يعنى أنا ما أعرفشى ليه أخترتنى أنا بالذات عشان أكلمها؟

محمد: عشان أنت طول عمرك جرئ ومقنع وبتعرف تكلم عنى .غير كده أنت كنت قريب منها الفترة إللى فاتت . أنا كان ممكن أكلم آيه بس أنت عارف حساسية الوضع بوسى مهما كانت أخت آيه . ما أقدرشى بعد ما فسخت خطوبة أختها أقولها كلمى صحبتك عشان ترجعلى صعب طبعاْ . تامر أرجوك عشان خاطرى كلمها ....أنت بكده هتنقذ حياتى مى هى الأنسانه الوحيده إللى أنا عايز أجوزها وما أعتقدشى أنى هقدر أحب ثانى . أنا جربت مع بوسى وفشلت وأكيد هفشل لو جربت مع أى واحده ثانيه. تامر أرجوك أقف جمبى ذى ما كنت طول عمرك معودنى ..أنت جدع وأكيد هتساعدنى صح؟

فينظر إليه تامر فى حيره ثم يتنهد قائلاْ

حاضر يا محمد . أنت اخويا ومى انسانه طيبه وتستحق كل خير . بس ياريت توعدنى أنك ما تجرحهاش ثانى . مى انسانه رقيقه ذى الملايكه ذى ما بيقولوا ولو ما صونتهاش أنا إللى هقفلك.

فيحضنه محمد فى سعاده قائلاْ

كنت متأكد أنك هتوافق يا أجدع أخ فى الدنيا. صحيح أنت بقى عايز تخطب مين؟

تامر: لاه نخلص موضوعك الأول وبعد كده نبقى نشوف هخطب مين. لو كنت أصلاْ هخطب

بينما كانت حلا فى طريقها إلى مصعد العمارة حتى تقابل سامح وهو فى طريقه إلى البوابه. فترحب به قائلة

بشمهندس سامح أزيك فينك من زمان بقالك فتره مش باين؟ 

سامح: أزيك أنت يا آنسه حلا . أنا عايش وبكافح ذى ما أنا

حلا: أنت رايح فين دلوقتى . يعنى ممكن أوصلك لو تحب؟

سامح: الله يخليكى الحقيقه أنا أشتغلت فى مكتب هندسى من الساعه سابعه لحد أتناشر بليل . يعنى شغل أضافى بعد شغل الشركه والحمد لله المكتب قريب مش محتاج مواصله.

حلا: والله برافو عليك. بس مش كثير كده وأكيد فى تعب عليك أنك تشتغل شغلتين فى نفس الوقت.

سامح: لو ما كنتش أتعب وأنا لسه فى شبابى هتعب أمتى . الدنيا عايزه إللى يكافح فيها عشان يقدر يعيش . أما لو وقفت فى مكانى هدنى طول عمرى فى مكانى 

حلا: بجد برافو عليك ياريت كل الشباب بيفكروا ذيك كده. أكيد كانت هتفرق كثير

سامح: على فكره فى شباب كثير بيشتغلوا وبيكافحوا ..وفى غيرهم نفسه يشتغل بس مش لاقى ...فى شباب كثير كويس ومكافح بس الظروف كثير ما بتساعدشى الأنسان أنه يحقق كل إللى هو عايزه.. بس ممكن أنا بقى أسألك سؤال؟

حلا: طبعاْ

سامح: مالك شكلك فى حاجه ..حاسس بكده

حلا: ياه باين عليه للدرجادى.

سامح: عنيكى مختلفه وحاسس أنها مشغوله تايهه ..مش عارف حاسس أنك مختلفه .

حلا: فعلاْ فى قرار صعب محتاجه آخده . بس محتاجه شجاعه وخايفه أنى أفشل وأضعف وما أقدرشى آخده 

سامح: القرار ساعات كثيره بيكون عامل ذى العمليه الجراحيه كل ما بتتأخرى فيها كل ما بتصعب وممكن تلاقى الوقت فات منك وما ينفعشى أنك تعمليها . عشان كده لازم تاخدى قرارك بسرعه وتكونى قده ولو مؤمنه أنه صح يبقى لازم تحاربى عشانه . كثير الدنيا بتحتاج منا نكون أقويه ونصمم على شئ عايزينه لأننا لو ما عملناش كده أحنا إللى هنندم. وحتى لو أكتشفنا بعد كده أنه كان قرار خاطئ بيغفرلنا أنه كان نابع مننا أحنا وما أتفرضشى علينا

حلا: معاك حق . وبجد شكراْ على كلامك أكيد فادنى كثير وشجعنى أكثر

سامح: على أيه .لا شكر ولا حاجه

حلا: طيب عشان ما أعطلكشى أتمنى أن ربنا يوفقك

سامح: ويوفقك مع خطيبك بشمهندس مجدى ويتملكم على خير إن شاء الله.

فتنظر إليه حلا فى دهشة متسائلة

مجدى....عرفت منين أن اسمه مجدى ومهندس كمان .ما أعتقدشى أنى حكيتلك حاجه عنه قبل كده.

فيرتبك سامح ويفكر لحظه قائلاْ

الحقيقه قابلته بالصدفه وعرفنى بنفسه . معلشى يا آنسه حلا أنا أتأخرت . سلام عليكم. وينصرف بسرعه 

فتقف حلا فى ذهول قائلة

هو فى أيه؟

تجلس عبله فى مكتبها فيدخل عليها رؤوف قائلاْ

هاه أخبار الشغل أيه؟

عبله : كويس قربت أخلص وهبعتلك الملفات على مكتبك حالاْ

رؤوف: كنت متأكد من شطارتك 

عبله: أنا بحب شغلى قوى ولما بشتغل بحب أشتغل صح.

رؤوف: بصراحه أنا ما أعرفشى أزاى محروس أستغنى عنك بسهوله كده؟

فتمط عبلة شفتيها قائلة

مش ذنبه دى أوامر الهانم مراته

روؤف: ما بتحبكيش صح؟

عبله: دى لو طالت أنها تخفينى من الدنيا هتعمل كده. ياله هعمل أيه يا عنى آدينى صابره

رؤوف: أنا عرفت أن معظم كل حاجه باسمها حتى المشروع إللى دخلت فيه مع محروس كان نصه باسمها.

عبله: تقريبا فعلاْ بابا كاتب نص كل حاجه باسمها وهى عامله توكيل ليه عشان يدير كل حاجه من غير مشاكل

رؤوف : وده عدل؟

عبله: قصدك أيه؟

رؤوف: أفرضى لا قدر الله محروس مات...أنت هيكون وضعك أيه فى الميراث؟

عبله: مش فاهمه؟

رؤوف: دلوقتى نص كل حاجه باسمها والنص الثانى هتورث فيه هى وبناتها ..يعنى أنت كده إللى هتتظلمى فى الموضوع

عبله: الحقيقه عمرى ما فكرت فى الموضوع ده

رؤوف: أزاى بقى دا حقك. مش كفايه أنك أتحرمتى الفتره إللى فاتت من أنك تتمتعى بعز أبوكى وكنت عايشه فى فقر وكفاح وبهدله أنت والمرحومه والدتك . كمان بعد وفاة والدك تتحرمى من حقك الشرعى فى الميراث ..طب ده اسمه عدل.

عبله: رؤوف بيه أنت عايز أيه بالضبط . عشان أكون معاك على الخط وأفهمك بسرعه.

رؤوف: يعجبنى ذكائك. عشان كده هدخل فى الموضوع على طول بأختصار........؟

ليست هناك تعليقات: