الجمعة، 31 أكتوبر 2008

الحلقة الحادية عشر من دنيا مدينة نصر

ينظر تامر إلى محمد متسائلاْ

خير يا محمد قررت أيه؟

يصمت محمد برهة قصيرة من الوقت قبل أن يجيبه قائلاْ بصوت حائر

أنا فكرت كثير لحد ما وصلت لقرار كان صعب عليه قوى بس ما كنشى أدامى أى خيار ثانى .

تامر: خير يا بنى ما تكلم أنت قلقتنى.

محمد: أنا ما أقدرشى أجوز مى.

فيحدق تامر فى وجه محمد بدهشة متسائلاْ

ليه يا محمد ؟ ليه ما تقدرشى ؟

يجيب عليه محمد بعصبيه قائلاْ

أرجوك يا تامر ما تصعبشى الأمر عليه. أنا تعبت جداْ لحد ما قدرت أوصل للقرار ده.

وعايزك تشجعنى ومن غير ما تجادلنى فيه .

تامر: طب خلاص ما دام خادت القرار ومقتنع بيه ليه عصبى كده . المفروض تكون مقتنع وهادى ومرتاح . يعنى مفيش مشكلة أبداْ أيه يعنى البنت إللى هتنجرح بسببك دى ومن غير ما يكون ليها أى ذنب !!!!

فيرد عليه محمد بعصبيه قائلاْ

عارف أن مالهاش أى ذنب بس مش قادر حاولت أفكر فيها بكل الطرق ما أقدرتش أنت أكيد عارف مامتها ما أنت متابع عنى الفن والسينما وأكيد كنت بتتفرج على أفلامها ومش بعيد كنت بتصفر لما كان بيجى مشهد ليها وهى بقى..........ثم يصمت ويصيح أستغفر الله العظيم أقول أيه بس.

تامر: وحتى ولو كان يا محمد مى ذنبها أيه ؟ البنت كويسه جدا ومحترمه قوى كمان وغير كل ده فرحانه بيك عايز أيه ثانى ؟

محمد: على رأى ماما وأيه إللى يخليك متأكد قوى كده ما جايز تكون ممثله شاطره ذى مامتها وعارفه تمثل كويس دور البراءة والأدب وهى الله أعلم حقيقتها أيه.

فيحدق تامر فى وجهه بدهشة متسائلاْ

طب وليه هتمثل عليك يا محمد ؟

محمد: ما أعرفشى بقى بصراحه ليه . بس إللى أنا أعرفه كويس أن الموضوع ما ينفعشى وأنا خادت قرارى.

يطلق تامر زفرة قصيرة وينظر إلى محمد قائلاْ

أنت حر طبعاْ فى قرارك يا محمد وما حدش يقدر يكلم. بس أنا ابن خالتك وتهمنى مصلحتك ولازم أقولك أنك ظلمت مى معاك وللأسف أنت إللى خسران مش هى.

تجلس مى مع والدتها غادة نصر يتحدثان فى غرفة المعيشة

غادة: يعنى مر أسبوع على أستاذ محمد من ساعة ما شرف هو ووالدته مارى منيب يزورونا ولا سمعنا حاجه عنهم أيه خير هو ما بيكلمكيش ولا حاجه؟؟

تصمت مى وقد بدا عليها الأرتباك. فتنظر إليها غادة متسائلة

يعنى ما أتصلشى ؟ والله أحسن أنا أصلا ما كنتش مرتاحه للموضوع خالص أنت لسه صغيره وما أعرفشى أنت أصلاْ مستعجله على أيه وبعدين دى كفايه مامته دى كانت هتتعبك معاها طبعاْ أبنها الوحيد أكيد هتشتغلك بقى شغل الحماوات وأنت مش قد الحاجات دى ولا تعرفيها يعنى حياتك كانت هتبقى جحيم.

فلا تستطيع مى المقاومة وتنهار باكيه وتهرول مسرعة إلى غرفتها.

فتنده عليها غادة قائلة

مى ...مى والله عبيطه بتعيطى على أيه ؟ دا ولا يستحق دمعه واحدة منك ثم تطلق زفرة قصيره محدثة نفسها قائلة

ومشكلة أيه دى بقى مفيش أدامى إلا أنى أكلم آيه تيجى تقعد معاها وهى تهديها.

وبالفعل تقوم غادة بالأتصال بآيه حتى تأتى لتجلس مع صديقتها.

و تدخل آيه على مى حجرتها لتجدها غارقة فى دموعها فتقترب منها متسائلة

آيه: أيه يا مى أنا ما صدقتش والدتك لما كلمتنى وقالتلى أنك بتعيطى . أنا مش فاهمه بتعيطى على مين وعشان أيه؟

ترفع مى رأسها من على وسادتها وتنظر إلى آيه بعينيها الغارقتين فى دموعها قائلة

بعيط على حالى هكون بعيط على أيه يعنى. ثم تنهار باكية وهى تحدثها قائلة

أنا تعبانه قوى يا آيه تعبانه قوى ومخنوقه وما أعرفشى أعمل أيه ؟ تعبانه بجد بجد قوى.

فلا تملك آيه غير أن تضمها بين ذراعيها وهى تحاول أن تخفف عنها قائلة

تعبانه ليه بس يا حبيبتى والله ما حد فى الدنيا دى كلها يستاهل دمعه واحده منك وبعدين أنت أيه إللى يخليكى متأكده كده أن الموضوع أنتهى . جايز قوى يكون فى سبب أو عذر خلاه ما يتصلشى ما حدش عارف ظروف الناس.

فتتنهد مى وهى تمسح دموعها قائلة

بلاش نضحك على بعض يا آيه هو خلاص الموضوع أنتهى أنا بس نفسى أعرف ليه ...ليه؟ سؤال هيجننى وما لاقيه ليه أى أجابة . طب حتى يكلمنى ويقولى ليه ؟ أيه السبب دا كان نازل من عندنا طاير من الفرحه عنيه كانت بتقولى خلاص هنبقى لبعض . يبقى فجأه كده كل ده ينتهى فى لحظه من غير حتى ما أعرف السبب. أنا مجروحه يا آيه حاسه أنى مجروحه قوى .

فتنظر إليها آيه فى تأثر قائلة

أكيد هنعرف بس مهما كان السبب يا مى أنت أكبر من الموضوع ده وصدقينى مهما كان السبب هو إللى خسران لأنه خسر إنسانه ذيك من الصعب أنه يقابل ذيها ثانى .

ثم تضحك قائلة حتى تخفف عنها

أنا قولت من الأول أنه عنده شلل أطفال فى مخه ما صدقتنيش .أهو طلع عنده شلل رباعى كمان .. رباعى أيه دا خماسى وسداسى وسباعى كمان . ياريته دنه بالع أبو الهول فى بقه كان أرحم . طب ونبى أسكتى دا بوسى مسمياه عود قصب . يعنى عود قصب مع شلل أطفال دا حتى ما يتمصش خالص.

فتبتسم مى على كلامها

فتصيح آيه قائله هو ده الكلام . هى الضحكه دى إللى أحنا عايزينها قمر يا خواتى .

وبعدين بقى أنا عندى أكتئاب طارق حبيبى سافر وزمانه عند البنات الحلوين وأنا هنا محبوسه بذمتك مش حاجه تجيب الأكتئاب.

فتبتسم مى قائلة بذمتك حرام عليكى طارق بيتصل بيكى كل ساعتين ثلاثه بالكثير

آيه : وهو يقدر ما يتصلشى دا أنا كنت عملتله محضر . بس فعلاْ بقى إللى صعبانه عليه ومزنوقه دلوقتى زنقة المنتخب فى تصفيات كاس العالم هى حلا. معمولها يا عينى محضر وتقريباْ هيمضوها على الموافقه رغماْ عنها

فتنظر إليها مى فى دهشة متسائلة 

أنا مش فاهمه حاجه؟؟؟؟

وفى شقة محروس تتناقش حلا مع والديها تحاول أقناعهم برفضها للعريس ولكن دون جدوى فوالدها ووالدتها يصرون عليه ويضغطون عليها للموافقة

حلا: يا بابا أفهمنى دا أنسان غريب وما أعتقدشى أنه طبيعى إما بقى يبقى داخل على طمع وده واضح جداْ من كلامه .دا حتى ما حاولشى أنه يكلم معايا كلمتين على بعض يسألنى حتى أنا أيه ولا بفكر أزاى ولا أيه مواصفات الشخص اللى عايزه أرتبط بيه ولا أى حاجه خالص.

زينب: أنت عايزه أيه بالضبط . الشاب ما شاء الله عليه مهندس وشكله كويس وطيب وابن حلال فى أيه أكثر من كده أنت عايزاه وبعدين يا حلا أنت كبرتى. عارفه يعنى أيه كبرتى يعنى إللى قدك مجوزين وعندهم عيال كمان. وأنا بصراحه بقى خايفه يجرالى حاجه قبل ما أطمن عليكى يا بنتى.

حلا: أنا ما يهمنيش هجوز أمتى أنا كل إللى يهمنى هجوز مين . حتى لو ما أجوزتش خالص أنا الجواز عندى مش غايه يا ناس ولا عمره هدف فى حد ذاته فى حياتى .

زينب : بعد الشر عليكى ما تقوليش كده دنا أروح فيها

حلا : ليه يا ماما هتروحى فيها أيه إللى ناقصنى عشان تزعلى كده أنى ما أجوزتش . أنا هكون دكتوره فى الجامعه أن شاء الله وهيكون ليه وضعى فى المجتمع.

زينب : أنا ما أعرفشى الكلام ده . أنا إللى أعرفه أن البنت مالهاش إلا بيتها وجوزها.

محروس : ما تتعبيش نفسك فى المناهده معاها أنا خلاص قررت ومافيش كلام ثانى . 
حلا: يعنى أيه يا بابا دى حياتى ومستقبلى ورجل أنا إللى هجوزه يعنى لازم أكون مقتنعه بيه

محروس : وأنا أبوكى وأدرى بمصلحتك وماعنديش بنات يكسروا كلمتى حتى لو بقيتى وزيره مش دكتوره . كلمتى هتمشى عليكى وعلى أخواتك كلهم حتى عزه إللى مجوزه. ومش عايز كلام ثانى فى الموضوع . مجدى هيجى مع أخواته الأسبوع الجاى وهقرى معاه الفاتحه 

فتتجمد ملامح حلا وهى غير قادرة على تصديق ما يحدث.

يجلس محمد فى حجرته حزيناْ شارد الفكر يتذكر ابتسامة مى الرقيقة ووجهها الملائكى ثم يغمض عينيه فى حزن . فتدخل عليه والدته متسائلة

هتفضل على الحاله دى كثير يا محمد حرام عليك نفسك يا بنى .

محمد: عادى يا أمى أنا كويس ما تشغليش بالك أنت بس.

والدة محمد: لأ أنت ولا كويس ولا حاجه ولا هتكون كويس . وهدنك تفكر فى إللى اسمها مى دى طول ما أنت حابس نفسك الحبسه دى . يا بنى يا حبيبى ما تتعبشى قلبى معاك وأسمع كلامى ما فيش حاجه هطلعك من الحاله دى إلا أنك تخطب وبسرعه كمان . عروستك هتنسيك كل حاجه وهتشغلك بيها والعروسه جاهزه وحلوه وجميله وعيلتها من توبنا يابنى وناس محترمين والبنت أكيد متربيه وضمنينها . أما إللى اسمها مى دى ربنا وحده هو إللى عالم بيها وبحالها بقى. ياله ربنا يسهلها بعيد عنا ويكفينا شرها وشر أمها . أسمع كلامى يا محمد يابنى المثل ما كذبشى لما قال أقلب القدره على فمها تطلع البنت لأمها. هاه يا حبيبى أيه رأيك نروح نخطب بنت الحاج محروس البنت حلوه يا محمد وخايفه لضيع من بين أدينا الفرص الحلوة يا بنى ما بتستناش.

فيأخذ محمد نفس عميق قائلاْ

إللى أنت شيفاه صح يا أمى أعمليه أنا خلاص ما عدتشى فارقه معايا كلهم ذى بعض دى ذى غيرها مفيش فرق.

تتنهد والدة محمد فى سعادة وقد بدا عليه نشوة الأنتصار قائلة

طول عمرك ابنى إللى مفرح قلبى أقوم أنا جرى أتصل بالحاجه زينب ونحدد ميعاد و نروح نخطبها ما هو خير البر عاجله يا حبيبى وخصوصاْ فى المواضيع دى .

فيصمت محمد دون أن ينطق بكلمة واحدة.

وبينما كانت سمية والدة عبله تجلس على الأريكة فى الصالة وهى تضع يديها على خدها وهى تبدو مهمومة حزينة فى دخلة عبلة من باب الشقة وما أن ترى والدتها حتى ترتبك وتضع حقيبتها على الطاولة وتقترب من والدتها قائلة

مساء الخير يا ماما

فتنظر إليها سمية بحزن دون أن ترد عليها

فتومأ عبله برأسها متسائلة

برده لسه زعلانه

فتأخذ سميه نفس عميق وتجيبها بصوت حزين قائلة

وأنت بيهمك . ما أنت ماشيه بدماغك ولا كأنى أمك إللى ربتك وشربت المر وأستحملت عشان تكبرى وتتعلمى وما تكونيش أبداْ أقل من بنات زينب ويقولوا سميه ما عرفتشى تربى. بس يظهر مش العلام بس إللى هو المهم لاه التربيه أهم وأنا يظهر ما عرفتش أربيكى كويس يا بنت بطنى .

فتطلق عبلة زفرة قصيرة وترد عليها قائلة

الدنيا هى إللى علمتنى يا ماما وعلمها كان قاسى قوى ولو ماكنتش أتعلمت كانت هتقسى عليه أكثر لحد ما أتعلم .

فتنظر إليها سمية بعين دامعه متسائلة

يعنى ما فيش فايده حتى ولو كان عشان خاطر أمك المريضه إللى يا عالم باقيلها قد أيه فى الدنيا

فتتهرب عبلة من ملاقاة عينيها وتجيب بثقة وتأكيد قائلة

آسفه يا ماما أنا خلاص هجوز فريد الأسبوع الجاى أنا لسه كنت معاه وشوفت الشقة والعفش إللى فيها ونقيت الشبكه وهيشترهالى وهيحطلى المهر فى بنك فى لحظه ما همضى على عقد الجواز .

فتصيح سميه غير مصدقه يعنى أيه ما فيش فايده مش هقدر أحميكى من نفسك خلاص كبرتى ما بقتيش تعملى حساب حتى لأمك ؟؟؟؟؟

فتصمت عبله دون أن ترد عليها

فتصيح فيها سمية متسائله ردى عليه جاوبينى

فتنظر إليها عبله قائلة

آسفه يا ماما أنا خلاص قررت ومفيش حد فى الدنيا هيمنعنى عن قرارى ده مهما كان.

فتلقى سميه بجسدها على الأريكه وهموم الدنيا كلها مرسومة على وجهها تولول بصوت منكسر حزين قائلة

يا خسارة تعبى وشقايا ... يا خسارة عمرى إللى ضاع من غير ثمن ....وليه يا دنيا تقسى عليه كده...عملت أيه أنا يا ربى لكل ده.

وفى الجامعة بينما كانت حلا تجلس فى غرفة المعيدين يدخل عليها دكتور هشام ويطلب منها أن تأتى إلى مكتبه . وما أن تدخل حلا المكتب حتى يواجهها دكتور هشام متسائلاْ

صحيح يا حلا الكلام إللى سمعته من الحاج محروس أمبارح؟؟؟؟

تنظر إليه حلا بعين دامعة متسائلة بصوت خافت مخنوق

كلام أيه؟؟

فيجيبها دكتور هشام قائلاْ

أن قراية فتحتك الأسبوع الجاى .

تغمض حلا عينيها وتتنهد فى حزن قائلة

يبقى ذى ما سمعت .أنا نفسى سمعت ذيك بالضبط تقريبا هكون معزومه أو حتى ممكن يقروها من غيرى عادى ما تفرقشى معاهم .

دكتور هشام : وأنت أزاى توافقى على حاجه ذى دى ؟ أنت كبيره يا حلا مش لسه عيله صغيره عشان يغصبوا عليكى .فتومأ حلا برأسها فى سخريه قائلة

تصدق بقى هما لسه شايفين أنى عيله صغيره حتى موضوع جوازى ماليش الحق أنى أكلم فيه ولا حتى أقول رأيى شوفت مأساه أكثر من كده.

فيرد عليها دكتور هشام بإنفعال قائلاْ

يعنى أيه هتوافقى كده بسهوله وهتستسلمى ؟؟؟ لاه يا حلا أنا عمرى ما شوفتك أنهزاميه كده فين حلا إللى أنا عارفها ؟

فتأخذ حلا نفس عميق ينم عما تعانيه من حزن وحيرة وتجيبه قائلة

دورت عليها ما لقتهاش لأنى أنا نفسى ما بقتشى فاهمه حاجه . ما بقتشى حتى عارفه أنا صح ولا غلط . كل يوم بكتشف أنى ضعيفه قوى وأن حتى حياتى ماليش حق فى أنى أختارها. كل شئ بيتفرض عليه . بيتفرض عليه أبعد عن ناس بحبهم عشان المجتمع عايز كده وأجوز واحد ما بطقهوش عشان برده المجتمع عايز كده.

دكتور هشام : لاه يا حلا أوعى تخلى حد يفرض عليكى أى شئ أنت رفضاه ما حدش هينفعك . وبعدين وأنا يا حلا أنا ما فكرتيش فيه؟؟؟

فتحدق حلا فى وجهه بدهشة متسائلة نعم حضرتك تقصد أيه؟

فيرتبك هشام ويشعر بالندم لما قاله ولا يعرف كيف يرد عليها.

فتنظر إليه حلا وبصوت منكسر مشوب بخيبة الأمل تحدثه قائلة

للأسف كل شئ حبيته وآمنت بيه بيضيع من بين أديه حتى الصداقة إللى كانت بتصبرنى على حالى وبتعوضنى عن حاجات كثير قوى كنت مفتقداها . دلوقتى مجبره أنى أبعد عنها .

دكتور هشام : لاه يا حلا أرجوكى سمحينى أنا نفسى ما أعرفشى أزاى أنا قولت الكلام ده بس أنت عارفه أنا ما أقدرشى أستغنى عنك أنت الأنسانه الوحيده إللى بحس أنها فهمانى وبرتاح فى الكلام معاها لأن فى حاجات كثير قوى مشتركة بينا .

تتنهد حلا وتجيبه قائلة

المجتمع ما يفهمشى العلاقه دى يا دكتور هشام . أنا كنت فاكره ذيك كده أن العلاقه إللى بينا شئ يخصنا أحنا بس ما فيش حد من حقه أنه يدخل فيها ما دام علاقه صح وما فيهاش أى شئ يخلينا نخجل منه . بس ما حدش فهم ده وأتفرض علينا أننا نبعد وإلا نكون فى نظر المجتمع وأهالينا مجرمين بنسرق حق مش من حقنا

دكتور هشام : يعنى أيه يا حلا هتستسلمى !!!!

حلا : شوفت سخرية القدر منى هبعد عن الأنسان الوحيد إللى بحترمه فى حياتى وبقدره وماكنتش عايزه من الدنيا إلا أننا نفضل أصحاب أناقشه وأكلم معاه فى كل المواضيع إللى ما كنتشى بتهم ناس كثير ذينا . وهجوز أنسان أنا أصلا ما بفرقشى معاه مجرد عروسه مناسبه هيكمل بيها ديكور حياته

دكتور هشام: بس ده ضعف يا حلا وأنت عمرك ماكنت ضعيفه

حلا: دا واقع يا دكتور هشام وأنا عمرى ما هربت من الواقع

دكتور هشام : يعنى أيه ما فيش فايده

حلا: هى دى الدنيا يا دكتور هشام إللى عمرى ما فكرت أنها ممكن تكون قاسيه كده. والدى صمم وقرر وأمى موافقه وفرحانه أخيرا بنتها إللى قربت على الثلاثين هتجوز ما يهمش بقى إن كنت سعيده.. مبسوطه.. مقتنعه ...المهم إنى أجوز.

دكتور هشام: بس ده ضعف منك وأستسلام.

حلا : دا واقع ومفروض عليه وحتى ماليش حق الأختيار.


وفى معرض السيارات الخاص بمحروس


يجلس محروس على مكتبه وفى يده الشيشه وأمامه كوب الشاى حتى فجأة يلقى بالشيشة جانباْ ويهب واقفاْ مردداْ


أنت……..؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: