الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحلقه الثانيه من دنيا مدينة نصر

بعد أنتهاء الدرس تتحدث مى مع آيه وهما فى طريقهما إلى المنزل قائله بس شكلك مرهق قوى النهارده يا آيه.

آيه: هو أنا نمت أصلاْ غير الى عملته فيه خالتى أمبارح أنا كان قلبى هيقع من الخوف أفتكرت أن طارق حصلوا حاجه بعد الشر دا روحى أتردت فيه لما سمعت صوته وهو بيقولها حرام عليكى هتقلقيها كده.
مى : بس كل الموال إلى خالتك عملته ده عشان طارق عايز يسافر وصحتكوا من النوم وخليتكوا تيجوا عندها الساعه أثنين الفجر ليه كل ده.
آيه: يابنتى خالتى روحها فى طارق ومالهاش غيره ماهى قعدت تقوله عايز تسيبنى بعد كل إلى أنا عملته عشانك رفضت أنى أجوز بعد المرحوم والدك مع أنى أترملت فى عز شبابى ومارضيتشى أجيبلك زوج أم وربيتك وكبرتك عشان بعد كل ده عايز تسافر وتسيبنى وطبعا طارق يقنع فيها مافيش فايده .
مى : بس طارق ده غريب فعلاْ يعنى مع أن عنده كل حاجه عايز برده يسافر طب ليه ؟ أنا أفهم أن إلى يسافر ويتغرب يكون عايز يكون مستقبله بس طارق أوردى عنده كل حاجه من عربيه وشقه ووظيفه كويسه ووالده الله يرحمه سايبله ميراث كويس جداْ طب ليه بقى يسافر؟؟؟؟
آيه : طارق شايف أن سبب أننا مش بنتقدم أن كل واحد ما بيعتمدشى على نفسه الشاب عايز والده يجيبله كل حاجه حتى دلوقتى الأهل بيجوزوا عيالهم ويصرفوا عليهم حتى بعد الجواز هو عايز يكون نفسه بنفسه مش عايز يعتمد على فلوس والده شايف أنه مش معنى أنه أتولد لقى نفسه معاه فلوس أنه خلاص يعيش يصرف منها لأ لازم هو يتعب ويكون مستقبله بنفسه.
مى : بس مش لازم السفر ماهو ممكن يتعب هنا فى بلده.
آيه : أيوه بس الفرصه إلى جاتله كويسه صاحبه ومجموعه من العرب الى فى كندا هيكونوا شركة ألكترونيات ومحتاجين مبلغ صغير عشان الشركة تكمل فعرض صاحبه عليه الفكره و أنه يشاركهم وطارق شايفها فرصه خصوصاْ أن ده فى مجال تخصصه.
مى : وأنت يا آيه كنت موافقه أنه يسافر ويبعد عنك .
آيه : أسكتى أنا أصلاْ أول ما خالتى سألتنى أدامه وقالتلى أنت ساكته ليه يا آيه عايزه خطيبك يبعد عنك ولا أيه؟
أنا أتلخبطت وما عرفتش أرد أقول أيه طبعاْ مش عايزه طارق يسافر ولا أنا عايزه بعد كده أسيب مصر فى المستقبل وأعيش فى أى دوله ثانيه مهما كانت متقدمه أو الحياه فيها أحسن بس فى نفس الوقت مش عايزه أزعل طارق فسكت شويه وبصيت لطارق وقولت إلى عايزه طارق وشايف أنه صح أنا موافقه عليه .طبعا خالتى هاجت بقى وأتهمتنى أنى مش بحبه ولو كنت بحبه ماكنتش أوافق أنه يبعد عنى والكلام ده. أصلاْ الموضوع ما هديش إلا لما حلا أقترحت أن طارق مايسافرشى وفى نفس الوقت يشارك أصحابه بالفلوس وكل حاجه دلوقتى بالفاكس والانترنت هيقدر يتابعهم وهو هنا فى مكانه ولو حاجه أستدعت سفره يبقى يسافر ويرجع وطبعاْ طارق مش كان أدامه حل ثانى خصوصاْ أن خالتى قالتله لو سافرت هكون غضبانه عليك ومش هسامحك يعنى حطتله العقده فى المنشار دى ما بيقولوا.
مى : كويس أهو حل يرضى جميع الأطراف.
آيه : المهم هنروح النادى بكره وهنشوف بقى الأخ أبو وش كل مايشوفك يحمر أخباره أيه
مى : تضحك قائله تصدقى أنا أول مره أشوف شاب وشه بيحمر لما يشوف بنت أنا متهيئلى حتى البنات بطلت وشها يحمر بس تفتكرى ليه.
آيه: هى دى عايزه سؤال ماهو واضح أنه معجب بسيادتك ده بقاله أكثر من شهرين كل يوم خميس بعد الساعه سابعه يكون فى النادى ويقعد على نفس الطرابيزه ويدنه متنح لسيادتك وأول ما تبصيله يروح منزل عينه فى ساعتها ويبص فى الأرض ووشه يحمر بصراحه بيبقى شكله فظيع ما بقدرشى أمسك نفسى من الضحك على شكله.
مى : بس تفتكرى أنه عارف أنى بنت غادة نصر
آيه : وأيه يعنى لما يعرف يا مى مامتك مش تاجرة مخدرات ولا كانت مسجونه مامتك فنانه.
مى : أحنا هنضحك على بعض يا آيه أنت نفسك أهلك دنهم معترضين على صداقتك بيه لحد ما أتأكدوا أنى كويسه أنا مش مضايقه أن ماما فنانه بالعكس أنا بحب الفن جداْ وكان ممكن أكون بفتخر أنها أمى لو كانت فنانه بجد مش ال هى بتعمله ده ماما مصنفه بأنها بطلة أفلام المقاولات وبطلة المشاهد الساخنه إلى لسه بتعملها مع أنها عدت الخمسين.
آيه : معلشى يامى ربنا إن شاء الله يهديها وبعدين أحنا قلبناها دراما ليه تعالى بس أضحكك على خالتى وعلى إلى عملته فى طارق أمبارح.
تجلس عبله على مكتبها فى مصنع الملابس الجاهزه تراجع الحسابات حتى تجد شريف أمامها فتنظر إليه فى دهشه متسائله: شريف أيه إلى جابك هنا أنت مش المفروض تكون فى شارم دلوقتى .
شريف : عايز اكلم معاكى فى موضوع مهم ومش أدامى وقت كثير لأنى هسافر النهارده بليل قرب الفجر. .
عبله خلاص فاضل على ميعاد الأنصراف ربع ساعه أستنانى بره وأنا هحصلك على طول.
يصطحب شريف عبله إلى أحدى الكازينوهات الفاخرة المطله على النيل فتندهش عبله فالكازينو يبدو أنه غالى فتسأله فى دهشه:
شريف أنت واخد بالك أحنا فين دلوقتى والغدا إلى أنت طلبته ده هيكلفنا كام وخالى بالك أنا مش معايا فى الشنطه دلوقتى إلا ثلاثين جنيه بس يعنى لو كنت عامل حسابك أنى هدفع معاك.
شريف: يضحك قائلاْ يابنتى الثلاثين جنيه دول ما يجوش ثمن عصير الليمون هنا الغدا إلى أنا طلبته مش هيقل ثمنه عن خمسميت جنيه مش تقوليلى ثلاثين جنيه.
عبله : تزداد دهشتها وقلقها وهى تنظر إلى شريف متسائله وهتجيب الفلوس دى منين بقولك أيه يا شريف تعالى نمشى قبل ما الجارسون يجى ويجيب الأكل.
شريف : أهدى ياعبله أنا معايا فلوس وبعدين فى موضوع أهم لازم نكلم فيه أنا خلاص هسافر النهارده بليل وحبيت أودعك.
عبله : وأيه الجديد ما أنت على طول بتسافر ما شغلك أصلاْ فى شارم الشيخ.
شريف: عبله أنا مسافر ألمانيا مش شارم الشيخ.
عبله فى دهشه مردده: ألمانيا !!! أنت مش جبتلى سيرة أنك هتسافر ألمانيا قبل كده.
شريف : لأن الموضوع كله جه بسرعه ويادوبك كل حاجه خلصت أمبارح وميعاد الطياره النهارده بليل .
عبله: أنا مش فاهمه مسافر يعنى شغل ولا أيه؟
شريف: يأخد نفس عميق قبل أن يجيبها قائلاْ قبل أى حاجه أنا عايزك تفهمينى وتكبرى مخك أنا أجوزت واحده ست ألمانيه كانت نزيله فى القريه إلى بشتغل فيها عجبتها عرضت عليه الجواز وأنها تاخدنى معاها ألمانيا وتوفرلى شغل هناك هى عمرها فوق الخمسين سنه يعنى صفقه أنا هديها وهى هتدينى .
عبله تنظر إليه غير مصدقه ما تسمعه قائله : شريف أنت بتقول أيه أنا مش مصدقه طب وأنا وحبنا وحلمنا بالجواز تبيع نفسك ياشريف لواحده قد أمك ليه ؟؟؟
شريف : فوقى ياعبله أنا زمايلى كلهم بيحسدونى أنها أختارتنى أنا وبعدين أيوه أنا بحبك بس تعالى نفوق شويه على أرض الواقع إلى أحنا عايشين فيه أحنا هنجوز أزاى وأنت تكاليف علاج والدتك مرتبك على المصروف إلى بيدهولك والدك يادوبك بيكفيها وأنا إلى فى رقبتى ثلاث أخوات مرتبى على معاش المرحوم والدى يادوبك بيقضينا هنعيش أزاى ونجوز منين أنا بنصحك أنك أنت كمان تشوفى مصلحتك أنت آه صحيح بنت محروس الأسيوطى بس مش مستفيده حاجه من أنك بنته بناته إلى عايشين معاه جايز أما أنت فهدنك مدفونه فى المصتع آخرتك موظف زيك تحطوا المرتب على المرتب وتعيطوا جمبه لو عايزه نصيحتى بجد ألعبيها صح على صاحب المصنع المعجب بيكى وخليه يجوزك بس طبعاْ بلاش عرفى ومش تخليه يضحك عليكى أنت إلى أضحكى عليه عشان تطلعى بقى على وش الدنيا وتعيشى زى ما بقية الخلق عايشه ثم يخرج مبلغ من المال ويضعه على الطاوله قائلاْ كان نفسى أقعد معاكى أكثر من كده بس ورايا حاجات عايز أعملها قبل السفر أتمنى أن ربنا يوفقك ويتركها ويمشى .
فتنسال الدموع من عينيها وهى تنظر إلى النيل متسائله لحد أمتى هصبرك على ظلم كل إلى حوليه ليه لحد أمتى؟؟؟ لكن لأه لحد كده وكفايا أنا مش هدنى طول عمرى الضحيه وأقف أتفرج على كل واحد وهو بيدبحنى شويه أيوه لحد هنا وكفايه .....أيوه كفايه.
وفى المساء تتحدث آيه مع طارق فى التليفون وهى تغلق على نفسها حجرة نومها ولا أحد معها
طارق: آيه أنا عايز أقولك سر بس أوعدينى أنك مش تقولى لحد خالص ولا حتى لحلا.
آيه: أنت قلقتنى يا طارق فيه أيه وطبعاْ أوعدك أنى مش هقول لحد
طارق : السر هو...............أن

ليست هناك تعليقات: