تنظر عبلة إلى والدتها فى ترقب متسائله ليه يا ماما ؟ أنت عارفه أنى عايزه أعرف من زمان. وياما سألتك ومش كنت بتريحينى وتقوليلى السبب. وكنت دايما بتتهربى منى مع أنك كنت شيفانى بتعدب وأنا عايزه أعرف.
تلقى سمية بجسدها على الأريكه وقد تملك الحزن والأسى ملامح وجهها وهى تهرب من النظر إلى ابنتها قائله
ماتتصوريش قد أيه صعب عليه أنى أحكيلك . بس غصب عنى لازم أقولك يمكن أقدر أفوقك قبل فوات الآوان.
من خمسة وعشرين كان خالك شغال عامل فى معرض العربيات بتاع محروس وكنت أنا وخالك عايشين لوحدينا فى بيت قديم آيل للسقوط فى المقطم . كنا عايشين الفقر بعينه كنا أيتام قافلين على نفسنا بابنا خايفين من غدر الدنيا بينا .كنا بنخاف لحد فينا يمرض وأحنا مش معانا حق الدوا. وعلى الرغم من الفقر إلى كنا عايشينه والحياة الصعبه والخوف من بكره وسط كل ده حبيت جار ليه. كان ساكن فى أوده فوق سطوح البيت إلى كان فيه شقتنا. كان شاب ريفى لسه جاى من الريف وبيدرس فى الجامعه وبيشتغل بعد الظهر عشان يصرف على نفسه . بس كان شاب حليوه وشهم وجدع وأتعرف على أخويا وبقى صاحبه وبقى يجى يسهر عندنا ويتعشى معانا وشويه بشويه حسينا أننا بنحب بعض. وقولنا وماله ليه مانحبش آه فقرا بس الحب مش للأغنيه بس أحنا كمان من حقنا نحب. بس خالك كان ليه رأى ثانى ......كان رأيه أن الحب مش من حق الفقرا ....لأنهم مش معاهم حقه عشان يحبوا.
وبعد سنه لقيت أخويا جايلى يقولى على فكرته الجهنميه إلى هتنشلنا من الفقر والدل إلى أحنا عايشينه بس المهم نلعبها صح. سألته خير يا خويا
قالى أن محروس زعلان قوى اليومين دول عشان مراته جابتله البنت الثالثه وهو كان نفسه فى ولد غير أنه كان عنده بنت كمان قبل كده بس ماتت بعد ما أتولدت بشهر .
وأنه بدأ يفقد الأمل فى أن مراته ممكن تجيبله الولد إلى نفسه فيه. وأحنا بقى بشاطرتنا ممكن نلعب عليه ونخليه يجوزنى بعد ما نقنعه بأنى أنا الى هجيبله الولد إلى طول عمره بيحلم بيه.
طبعا فى الأول رفضت وقولت أنا بحب ولا يمكن أتنازل عن حبيبى . ضحك عليه خالك وقالى الحب مش لينا . أحنا مش من حقنا نحب . أحنا من حقنا بس أننا ننتهز أى فرصه تجيلنا عشان نعيش ونقب ونطلع من الفقر إلى أحنا عايشين فيه . ثم تتنهد تنهيدة حزينه وتكمل قائله
وسمعت كلامه ومشيت على خطته وبقيت أروح أزور أخويا فى المعرض كل يوم ومعايا أكل وموضبه فى نفسى وأنا كنت حلوه زمان حلاوه تغرى أى رجل. وكنت أدلع أول ما أشوف محروس وأدنى أضحك معاه وأشاغله . لحد ما شويه بشويه أتعلق بيه . وأخويا بقى من ناحيته بدأ يقنعه أنه من حقه أنه يجوز واحده تجيبله الولد . وهو رجل ومقتدر وقادر والشرع مديله الحق . وكبرناها فى دماغه خصوصاْ أنه كان خلاص أتعلق بيه وبجمالى وأنا لعبتها صح عليه ووقعته لحد ما بقى بيحلم بيه ليل نهار . وفعلا طلب أنه يجوزنى كنت ساعتها طايره من الفرحه والسعاده. مش مصدقة معقوله محروس هيجوزنى أنا فلوس وعيشه ثانيه هنطلع من الفقر إلى أتولدنا وعيشنا فيه طول عمرنا . أخويا طلب منى أنى أطلب منه أنه يطلق مراته زينب عشان يخلالى الجو وما يكنشى فى غيرى فى حياته وأقدر أخد منه إلى أنا عايزاه وفعلا أشترطت عليه أنه يطلق مراته لو كان عايز يجوزنى .
فى الأول أعترض بس أنا لاوعته وأدلعت عليه وهو كان خلاص مجنن على حلاوتى ومابقاش قادر يستغنى عنى وخالك من ناحيه قعد يكبرها فى دماغه بأنى أنا إلى هجيبله الولد .
وفى الأخر وافق وفعلاْ أجوزنا وأنا كنت طايره من السعادة وقولت خلاص ملكت الدنيا بأديه . وما خبيش عليكى كان أبوكى دى الخاتم فى صباعى مافيش طلب طلبته منه إلا وحققهولى . عيشت عيشه نظيفه ولبست هدوم عمرى ما كنت أحلم أنى ألبسها فى يوم غير الصيغه والدهب ألى عمرى ما لمستهم بأديه. بس للأسف ماكنتش سعيده كنت بموت كل يوم وأنا بدى نفسى لرجل مابحبوش . كنت فاكره أن السعاده فى اللبس والأكل والبيت الحلو والدهب بس رغم أن كل ده كان عندى بس برده ماكنتش سعيده ومرت سنه على جوازى وأنا ملكه بأمر وبنهى وبدلع ولحد ما حملت وطار محروس من الفرحه وأنا عماله أعشمه بأنى حملت فى الواد إلى طول عمره بيحلم بيه. بالواد إلى هيشيل اسمه..... بالواد إلى هيقف معاه فى المعرض وهيكبرله فلوسه. ولما كنت أتعب كنت أدلع وأقوله الولد تاعبنى..الواد هيطلع شقى وهو كان دى العيل فرحان ومستنى وكان ناقص يشيلنى من على الأرض شيل .
لحد ما خلفت وجيتى أنت. ساعتها أتصدم محروس لما عرف أنك بنت مش ولد وزعل وأضايق وأنا أقوله إلى تجيب البنت تجيب الولد . راح شاخط فيه لأول مره وقالى نفس الكلمة إلى قالتها زينب قبلك وجابتلى أربع بنات.
ومن يوميها أتغير معايا وبقى مش طايقنى ولا طايقك ولقيته مرجع مراته على دمته ثانى وثورت وأعترضت بس ماسألشى عنى . لأ والمصيبه عشان يرضيها ويرضى أهلها راح كتبلها نص المعرض باسمها عشان ترضى ترجعله كنت هجنن وأتخانقت معاه . راحت كبرت فى دماغه وقالى هتعيشوا مع بعض فى بيت واحد أنا مش حمل أنى أتنقل بين بيتين . وغصب عنى وافقت كنت هروح فين خصوصاْ أن أخويا كان أجوز فى شقتنا القديمه ومراته كانت ست غجريه ومش كنت هستحمل أغضب عنده وأقعد معاها ساعه واحده حتى.
ومن ساعتها وأنا شوفت الدل على أيد مراته أشكال وألوان ولما كنت أشتكى كان يقولى ستك وتاج راسك هو أنت مين وهى مين شوفى نفسك هى بنت أكابر وأنت بنت شحتين. غير بقى الأهانه هو بيقولى أنت خدامتها وأياكى أسمع أنها أشتكت منك شغلتك فى البيت ده خدامه مش أكثر .
طبعا وأنا كنت متوقعه أيه غير كده كان مل منى ومن حلاوتى خلاص شبع وأستكفى وكمان ماجبتلوش الولد . يعنى بقيت واقفه عليه بخساره. . وكل يوم كان أسوأ من إلى قبله ومراته زينب طلعت القديم والجديد كله عليه حتى وصلت للضرب والأهانه وكنت ما أقدرشى أكلم ولا أفتح بقى بكلمه . لحد ما فى يوم كنت خلاص مش قادره أتحمل أكثر من كده وخصوصاْ أن زينب كانت حاطه فى مخها أنها تطفشنى وبدأت حتى تضربك وأنت كنت لسه عيله عمرك سنتين . سيبت البيت وروحت لأخويا أعيط وأشكى وأنا شيلاكى على كتفى . بس راح طاردنى وقالى أستحملى مفيش أدامك غير أنك تستحملى . وخرجت من عنده وأنا كارهه حياتى وحاسه بالدل والمهانه وأنى بعت نفسى من غير ثمن. وأنا فى طريقى للبيت قابلت ساعتها جارى إلى كنت بحبه وقفنى لما شاف دمعتى وسألنى مالك . لقيت نفسى بحكيله وبعيط وبتأسفله على غدرى بيه. صعبت عليه وعدمنى على الغدا فى مطعم قريب وروحت معاه وأنا تعبانه ومخنوقه . قالى أنه لسه بيحبنى وأنه مستعد يجوزنى لو أطلقت من محروس. ومن حظى الأسود واحد من قرايب مرات محروس شافنى وراح قالها وهى طبعاْ عملت الواجب وقالت لمحروس وضربنى يوميها علقه عمرى مانسيتها ولقيت نفسى بصرخ من غلبى وبطلب الطلاق وكأنه ما صدق وراح مطلقنى . وسبتك ليه يربيكى وجريت على جارى وأنا فرحانه أخيراْ خلصت من الكابوس إلى كنت عايشه فيه بس أتارينى خلصت من كابوس عشان أعيش فى كابوس جديد جارى رفض يجوزنى وأتاريه عمل كده عشان ينتقم منى عشان سيبته زمان بيردهالى . كنت دى المجنونه وأنا شايفه نفسى خسرت كل حاجه حتى بنتى إلى سبتها عشان أشوف نفسى . وجريت على زينب وبوست أديها ورجليها عشان تخلى محروس يسيبك ليه لحد ما وافقت على شرط أنى ماليش دعوه بيه ولا أقرب ناحية ثانى ووافقت ومحروس راح مأجرلنا الشقه إلى أحنا عايشين فيها وبقى يرميلنا مبلغ كل شهر. فى الأول كان بيجى يزورك مره كل شهر بس بعد كده قلت زيارته لحد ما بقى يجى على الأعياد . لحد ما قطعها خالص بحجه أنه مشغول ومش فاضى.
هى دى حكايتى يا عبله عايزه أنتى بقى تعيديها ثانى.
تصمت عبله برهة قصيرة من الوقت وهى تفكر مع نفسها ثم تنظر إلى والدتها قائله
أنا مش هغلط غلطتك ومش هبيع نفسى رخيص أنا هعرف أزاى أحمى نفسى كويس . فريد هيحطلى مبلغ فى البنك وهيجيبلى شبكه غاليه وممكن أخليه يكتبلى الشقه كمان باسمى كده هكون مش بعت نفسى رخيص وبعدين أنا مش هعمل دى ما أنت عملتى ولا هخليه يطلق مراته بالعكس دا جوازه هيكون الورقه إلى هضغط بيها عليه وهتخليه تحت أديه. فريد مش مجوزنى عشان يخلف ولد لأ فريد مجوزنى عشان طمعان فى جمالى وشبابى وأنا هقدر أخليه يدفع دم قلبه قبل ما يشبع منى .
فتصيح سميه فى حسره وهى طلطم على وجهها قائله
يالهوى يانى ..... يا غلبك يا سميه. ليه ياربى كده ليه دنا شوفت كثير لحد أمتى هدنى أدفع ثمن غلطتى لحد أمتى؟
فتنظر إليها عبله فى جمود قائله
أنا قررت يا ماما وما حدش هيقدر يمنعنى عن قرارى مهما كان.
يجلس محمد فى غرفته يستمع إلى أغنيه عبد الحليم حافظ بتلومونى ليه وهو منسجم معها فى دخله ابن خالته تامر
وعندما يراه على تلك الحاله يصيح فى دعابه قائلا وهو يغنى
تامر: لو شوفتوا عنيه آه حلوين قد أيه هاها. أيوه يا عم الحبيب بتسمع عبد الحليم كمان ماشى مين قدك.
محمد: الأغنيه دى كأن عبد الحليم بيغنيها لمى
تامر : هى عنيها حلوه فعلا ورقيقه بجد تحس كده أنها ملاك
محمد : آه ياتامر هو أنا أتعلقت بيها من شويه
تامر: بس تعالى هنا قولى أيه موضوع البنت إلى خالتى قالتلى عليه ده؟
محمد: بنت مين؟ آه قصدك بنت الحاج محروس. أبداْ خالتك معجبه بيها قوى وعماله تزن عليه عشان أخطبها. معدوره أصلها ما شافتشى مى لو كانت شافتها كانت شافت الجمال إلى على حق.
تامريضحك قائلاْ
طب وأنت ناوى على أيه؟
محمد : هخطب مى طبعاْ هى عايزه كلام بس مستنى لما تخلص أمتحانات وهاخد أمى وعلى بيت أهلها عدل.
تامر: طب أنت عرفت هى بنت مين ولا مين أهلها عرفت أى حاجه عنها يعنى؟
محمد: لأ بس واضح أن أهلها ناس محترمين أكيد إلى بنتهم فى أدب وأخلاق مى كده أكيد ناس محترمين جدا .
فى منزل مى بعد الساعة الثالثة صباحاْ تعود الفنانة غادة إلى البيت وهى تترنح من التعب وتلقى بجسدها على الأريكه كى ترتاح. فتخرج مى من غرفتها وهى يبدو على ملامحها الضيق متسائله
مى: أيه يا ماما أتأخرتى ليه كده؟
غادة: كان ورايا تصوير يا عنيه عشان كده أتأخرت وبعدين دى مش أول مره أتأخر عشان تفتحيلى محضر.
ثم تقوم بخلع الجاكت التى كانت ترتديه لتفاجأ مى بأن والدتها كانت ترتدى مايوه فتصيح فى غضب قائله
مى: أيه ده أنت كنتى لابسه مايوه؟
غاده: أنت شايفه أيه مايوه ده ولا عبايه. أيوه لابسه مايوه عشان المشهد إلى كنت بصوره كان فى البسين . عايزانى بقى ألبس أيه عبايه !!!
تنظر مى إلى والدتها وتترجاها قائله
مى: ياما أرجوكى بطلى المشاهد دى أنا كبرت ومابقتشى قادره أستحمل نظرات البنات فى المدرسه ليه .
ترد عليها غاده فى عصبيه:
غاده: مالها ياحبيبتى نظرات البنات ليكى . دا أنت أمك غاده نصر إلى رجالة البلد بتركع تحت رجليها وبيتمنولها الرضا ترضى وبعدين المايوه إلى مش عاجبك ده هو إلى معيشك فى المستوى إلى أنت فيه ده ومركبك عربيه بسواق
ومش عايزه كلام ثانى أنا راجعه مهدوده وتعبانه وعايزه أنام بكره عندى تصوير وعايزه ألحق أرتاح شويه وتتركها وتدخل غرفتها.
فتنكس مى رأسها فى يأس وتدخل غرفتها وهى حزينة وتلقى بجسدها على فراشها متسائله
يا ترى يا محمد عارف أنى بنت غاده نصر؟؟؟؟
وفى الجامعه تجلس حلا فى غرفة المعيدين مع أصدقائها حتى يدخل عليها دكتور هشام وينده عليها قائلاْ
دكتور هشام: حلا عايزك فى المكتب ثوانى.
تشعر حلا بالإحراج ولا تجد مفر من الدهاب إليه.
حلا: أيوه يا دكتور هشام خير.
دكتور هشام: أيه يا حلا فيه أيه يقالك كام يوم متغيره .
حلا: متغيره أزاى يا دكتور هشام؟
دكتور هشام: بقالك كام يوم مش بشوفك خالص ولا حتى بتكلمينى فى التليفون
حلا بأرتباك تجيب عليه قائله:
حلا: منا قولت لحضرتك أنى مشغوله شويه فى الرسالة وعايز أخلصها عشان يا دوبك أقدر أناقش.
دكتور هشام: مع أنى مش مقتنع بالرد ده بس ولا يهمك أنا مسامحك بس ماتعملهاش ثانى . هاتيجى المسابقه؟
حلا: مسابقة أيه؟
دكتور هشام: مش بقولك متغيره. نسيتى مسابقة الكارتيه إلى هيلعب فيها عبد الرحمن .أنت وعدتيه أنك هاتيجى.
حلا ترتبك قائله:
فعلاْ وعدته بس أنا فعلاْ ماعنديش وقت خالص وبعدين أكيد دكتوره هاله والدته هتكون حاضره وهتعوضه عن غيابى.
دكتور هشام : لا يا حلا هاله مش هتحضر لأنها مسافره مؤتمر فى أسكندريه ولو أنت كمان ما حضرتيش أعتقد أن عبدالرحمن هيزعل بجد ومش هو لوحده أنا كمان هزعل.
فتنظر إليه حلا فى حيرة قائله أمرى لله أنا مش حمل زعل عبد الرحمن.
فينظر إليها دكتور هشام بعتاب قائلا
زعل عبد الرحمن بس.
حلا: لاه طبعاْ وكمان ما أقدرشى أزعل حضرتك لأنك بالنسبه ليه أخ كبير بحترمه وبقدره.
فيرتبك هشام وكأن هدا الرد فاجئه فيصمت ولا يرد عليها.
تتحدث مى مع آيه بعد أنتهاء الأمتحان
آيه: يا أخيراْ مش مصدقه أخيراْ خلصنا الأمتحانات. هم وأنزاح.
مى: فعلاْ أقبال النتيجه لما ننجح ونخش الجامعه . تعرفى يا أيه نفسى قوى أدخل كلية الطب.
آيه: يا ساتر ليه يابنتى كده ما أنت كنتى بعقلك طب أيه تفى من بقك. أنتى عايزه يطلع عينك سبع سنين مداكره وجثث ومشرحه لآه يا ختى أنا آخرتى تجاره أو أداب حاجه كده أربع سنين وأقلب. أنا هكون مجوزه وأحتمال أبقى أم مش هقدر أوفق بين البيت ودراسه صعبه.
مى: أنا بحب الطب قوى عايزه أساعد الناس وأعالج الفقرا إلى مش معاهم حق العلاج. مهنه الطبيب دى رساله نبيله قوى ومهمه.
آيه: آه طب وأن شاء الله محمد موافق على الكلام ده.
مى : أيوه أحنا أمبارح أكلمنا وهو فرحان قوى بأفكارى دى وقالى كمان أنه هيساعدنى ومشجعنى .
آيه : مش قولتلك لا يقين على بعض صحيح ما جمع إلا ما وفق.
فيرن هاتف مى المحمول فتنظر إلى الرقم فتصيح قائله فى سعادة ده محمد فتجيب
عليه مى فى سعاده قائله
محمد أزيك أنا لسه طالعه من الأمتحان دلوقتى.
محمد: هاه والأمتحان كان كويس . أنت كنتى خايفه قوى أمبارح.
مى: آه الحمد لله كان كويس
محمد: وأنا عندى ليكى مفاجأه.
مى: مفاجأه خير مفاجأة أيه؟
محمد: النهارده أنا ووالدتى هنزوركوا فى البيت عشان أطلب أيدك
مى فى سعاده تحدثه قائله:
معقوله ....بجد.. بالسرعه دى.
محمد: مش محتاج أنى أستنى أكثر من كده . أحنا خلاص أكلمنا وبصراحه بعد ما أكلمت معاكى زاد تعلقى بيكى أكثر أنت أنسانه رقيقه وحساسه وطيبه وطبعا جميله ومحترمه يعنى عروسه لقطه وأنا مش هقدر أستنى أكثر من كده .عايز أطمن أنك بقيتى خطيبتى وممكن كمان نجوز على طول مش محتاجين أننا نستنى .
فتنظر مى لآيه فى سعادة وهى تستمع لكلام محمد ثم ترد عليه قائله
أنت متأكد يا محمد أنك عايز تيجى البيت يعنى سألت عليه ومتأكد أنك عايز تجوزنى.
محمد : طبعاْ متأكد ومش عايزه كلام النهارده بعد صلاة العشاء أن شاء الله هكون أنا ووالدتى عندكوا فى البيت عشان نطلب أيدك
مى : هستناك مع السلامه وتغلق الخط وهى تصيح فى سعادة أنا مش مصدقه محمد هيجى يطلب أيدى النهارده ..أنا فرحانه قوى قوى حاسه أن قلبى هيقف من السعادة وبيدق جامد وبسرعه .آيه أنا سعيده قوى قوى ومعنى كلامه كمان أنه سأل علينا ومش مأثره معاه حكاية أنا ماما غادة نصر صح مش هو أكيد سأل ما هو مش معقول هيجى البيت كده من غير ما يكون عارف صح يا آيه؟
آيه : حيلك حيلك أجمدى يابت كده أحنا من أولها هنخ ولا أيه؟ وبعدين هو يطول دا أنت قمر وزينة البنات والله أمه دعياله الواد محمد ده.
مى: أنا فرحانه قوى قوى قوى.
بعد ما تعود حلا من مسابقه الكارتيه التى كانت مقيمة فى النادى والتى فاز بها عبد الرحمن وكان سعيد جدا لوجود حلا وكان دكتور هشام يرغب فى الاحتفال معاْ بدلك الحدث ولكن حلا تعتدر وتفضل العودة إلى المنزل.
تدخل حجرتها وتغلق بابها عليها وهى حائرة لا تعرف مادا تفعل مع دكتور هشام. حتى يدخل عليها
محروس والدها قائلاْ
حلا أنا عايز أكلم معاكى فى موضوع مهم........
حلا: خير يا بابا.......؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق