الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحلقه السادسه من دنيا مدينة نصر

فريد: أنت عارفه ياعبله أنى رجل مقتدر وأقدر أفتح بدل البيت أربعه وأنا بصراحه من أول يوم أتعينتى فيه هنا فى المصنع وأنا معجب بيكى قوى قوى ودخلتى مداجى لما حسيت أنك بنت جاده وبصراحه كده أنا عايز أجوزك.

تفاجأ عبله وهى تحدق فى وجهه فى صمت وقد أربكتها المفاجأه.


فريد : أنا عايزك مش تتسرعى وتحسبيها بالعقل أنت محاسبه وشاطرة فى الحساب . أنا مش هقدر أجوز رسمى مش عشان مش عايز. لأ عشان انت عارفه القانون الجديد وأن المأدون لازم يخبر الزوجه الأولى بجوازى وأنا ما أخبيش عليكى مش عايز مشاكل خصوصا أن ولادى لسه فى الجامعه وثانوى وده ممكن يأثر على مستقبلهم. وطبعاْ أم الأولاد مش هتسكت وهتقوم الدنيا. بس قصاد ده أنتى هتعيشى فى شقه تتمناها أى بنت وهحطلك مبلغ فى البنك مهرك متين الف جنيه وشبكه بخمسين ألف متهيئلى لو أى واحد اتقدملك مش هيقدر يوفرلك العرض ده مهما كان خصوصاْ انت شايفه حال البلد والشباب مش لاقى ومش قادر والبنات قاعدين . أنا عايزك تحسبيها كويس وتحسبيها صح أنا بقدملك فرصه مش من السهل انك تلاقيها ثانى والله لولا انك بنت عجبانى بجد وعارف انك جدعه مش كنت عرضت عليكى العرض ده أنا لو عايز اجوز فى الف بنت هيوافقوا وبأقل من كده بكثير. بس أنا عارف انك برده مهما كان تستاهلى ومش خساره فيكى أى حاجه.

أنا هسيبك تفكرى . بس فكرى صح ولو رفضتى هعرف انك مش موافقه لما هتقدميلى استقالتك.

تنظر إليه عبله وقد تسمرت ملامح وجهها دون أن تنطق بكلمة واحده.

فى مطبخ منزل محروس الاباصيرى

زينب : أنا مش عارفة أنت مهتم قوى بالولد ده ومامته ليه كده وطالب أكل من أغلى مطعم. ليه كل ده ما كنتشى شقه اشتراها وعربيه.

محروس: شقة وعربية ايه. الولد لقطه مقتدر وشاب وأمه ست محترمه .أنا شايف أنه عريس لقطه يبقى حرام لو ضيعناه من ادينا.

زينب : عريس قصدك لمين. لحلا ياريت
محروس : لاه حلا مين دا الولد لسه عنده خمسه وعشرين سنه حلا بنتك أكبر منه .أنا عايزه لبوسى.

زينب : طب وحلا ؟ أخواتها الى اصغر منها كلهم هيجوزوا وهى هدنها كده البنت كبرت وخايفه عليها . دا اختها عزه اجوزت وهى عندها عشرين سنه وآيه المفعوصه أتخطبت وهى عندها ستاشر سنه وكلها سنه وتجوز.

محروس: مش تخافى على حلا . حلا هتبقى دكتوره فى الجامعه قد الدنيا . الخيبه بقى فى بنتك إلى مش خادت حتى الثانويه العامه.

زينب : يا خويا يعنى كانت هتعمل بيها أيه . البنت مش ليها إلا بيتها فى الآخر .

وبوسى ما شاء الله عليها قمر
محروس : أيوه يا ختى ما كلامك ده هو إلى بوظ عقلها وخيبها الخيبه الثقيله إلى هى فيها.

زينب : ولا خيبه ولا حاجه وبكره تشوف جمال بوسى هيجرى العرسان وراها.

محروس : هنقعد نرغى فى المطبخ ونسيب الست قاعده لوحدها بره . أنا هنزل المعرض دلوقتى وأول ما الولد يوصل كلمينى وأنا هاجى على طول. وأنت أقعدى معاها ورحبى بيها كويس ومش تخالى ولا آيه ولا صحبتها ولا حتى حلا يطلعوا من أودهم طول ما الست وابنها هنا هى بوسى بس إلى هتقعد معاهم وربنا يسهل وتعجبهم ونخلص.

تجلس آيه ومى صديقتها فى حجرة نوم آيه يتحدثون عما حدث اليوم :

آيه : يابنتى أكيد تامر ده هيقولوا ويعرف أنك مش مرتبطه ويبقى كده خلاص المشكله أتحلت . مع أنى يعنى شيفاه خلقى قوى وحمقى كده وشكله هيتعبك معاه.

مى : ودى أحسن حاجه عجبانى فيه حاجه كده جديده . مش ولد فافى من بتوع دلوقتى لأ تحسى أنه حاجه كده مميزه.

ترفع آيه أحدى حاجبيها وهى لا يروق لها الكلام قائله أحتمال أنت أدرى. بس بقولك أيه شكل كده فى عريس متقدم لبوسى والأوامر صدرت أننا مش نطلع من الأوده .
فأنا شايفه بدل ما نتحبس هنا نطلع عندك أحسن فى الشقه ما دام مامتك مش موجوده ونكون براحتنا أحسن.

مى : تمط شفتيها قائله مفيش مشكله.

حتى يرن هاتف آيه المحمول فتنظر إلى الرقم وتصيح فى سعادة ... ده طارق وترد عليه قائله أيوه يا حبيبى 
فتجده يدير لها أغنيه عبد الحليم حافظ الناجح يرفع أيده
فتستمع إليها آيه فى سعادة قائله طارق حبيبى أنت بجد رائع . الاغنيه جميله قوى وحمستنى أنى اكمل مداكره .

طارق : أنا حسيت انك مضايقه من حلك فى مادة النهارده فحبيت أقولك مش تخافى أنا واثق من نجاحك أن شاء الله ومالقيتشى أحسن ولا أحلى من عبد الحليم عشان يقولك كده.

آيه : بجد بحبك وبموت فيك.فعلا الأغنيه حمستنى أنى اداكر عشان انجح وأكون عند حسن ظنك.

طارق: لو بأديه عايز أدنى أكلم معاكى ومش أقفل أبداْ . بس يا حبيبتى مش عايز أعطلك عن المداكره وهكلمك ثانى بليل. لا إله إلا الله

آيه : محمد رسول الله.

تدخل زينب على بوسى حجرتها لتجدها مازالت نائمه. فتحاول إيقلظها من النوم قائله
زينب: بوسى حبيبتى أصحى أحنا بقينا الظهر
بوسى: أمممممم أيه يا ماما بس سبينى أنام . هعمل أيه يعنى لما هصحى.

زينب : لاه النهارده بالدات هتعملى. قومى بس ألبسى وأتشيكى عشان تقابلى الست إلى بره

بوسى فى ضيق : ست مين بس يا ماما سبينى أنام

زينب: يابنتى قومى . مش تتعبى قلبى . يعنى لازم أقولك أنه ممكن يكون عريس عشان تقومى

فتنهض بوسى مسرعه عندما تسمع كلمة عريس وتصيح قائله أيه ده أنت قولتى عريس معقوله. طب هو مين ؟ وجه ازاى؟ شافنى ؟ عجبته ؟ طب هو حلو؟ امور؟

زينب : أهدى يابت كده . لاه هو لسه ما شفكيش. بس هيتغدا عندنا هو ومامته إلى قاعده لوحدها بره دلوقتى . بس أنا متأكده أنه أول ما هيشوفك هتعجبيه على طول. هو يطول دا أنت قمر وست البنات. ياله بقى قومى كده واغسلى وشك عشان تقعدى مع والدته بره .

بوسى فى سعادة ياريت ويارب يكون أمور وستايل وروش دى تامر كده.

فى الجامعه تدهب حلا لمقابلة دكتوره هاله لتناقشها فى الرسالة:
بعد أن تنتهى دكتوره هاله من مراجعه عمل حلا تقوم بألقاء الورق على المكتب وتنظر إلى حلا قائله فى حده مش عاجبنى خالص شغلك ياحلا وبصراحه أنا فوجئت بالمستوى ده مش دى حلا إلى أنا عرفاها خالص. أنا كنت متوقعه منك شغل رساله دكتوراه مش رساله عاديه دى إلى انت مقدماها..

فترتبك حلا وتحاول الدفاع عن شغلها قائله
والله يا دكتوره هاله أنا بحاول أنى أعمل أحسن حاجه وأنت عرفانى طبعا أنا جاده ودقيقه جدا فى شغلى

دكتوره هاله: آه دى فعلا حلا إلى أنا عرفاها بس الشغل إلى أدامى ده بيقول غير كده . بصى يا حلا هنصحك نصيحه لأنى قبل ما أكون المشرفه بتاعتك أنا دى أختك الكبيره وتهمنى مصلحتك . بدل ما تروحى النادى وتحضرى تدريبات كراتيه وتروحى مطاعم بيتزا ركزى أحسن فى رسالتك وأقرى كثير عشان تعرفى أكثر . البيتزا والكارتيه مش هيفيدوكى فى رسالتك . فهمانى يا حلا؟؟؟؟؟

تشعر حلا بالأحراج ولا تملك غير الصمت برهة كأنها تحاول أن تستوعب مغزى كلام دكتوره هاله ثم تجيب عليها قائله حاضر يا دكتوره هاله هركز أكثر من كده وأوعدك أن الشغل المره الجايه هيكون أفضل.

دكتوره هاله: وهى دى حلا إلى أنا عرفاها ومتوقعه منها ده.

تغادر حلا مكتب دكتوره هاله وهى تشعر بالأحراج فقد أحست بنغمة أتهام من كلام دكتوره هاله معها بل وتهديد فتدخل حجرة المعيدين وتلقى بأوراق الرسالة على مكتبها فى عصبيه تحدث نفسها فى صمت قائله 
هى بتعمل معايا كده ليه؟؟؟ وأيه معنى كلامها ده ؟؟؟ تبقى مصيبه لو كلام هبه صح وفعلا وصلها كلام عنى وعن دكتور هشام . بس دكتوره هاله عاقله وعارفه كويس أن دكتور هشام بالنسبالى أخ كبير مش أكثر . لآه مش معقوله تفكر كده . بس معنى تلميحتها ليه بيقول كده . وكأنها بتقولى أبعدى عن دكتور هشام وعبد الرحمن. معقوله وصل الأمر للدرجادى شكل الموضوع كبر يا حلا فعلاْ والكل واخد باله إلا أنت.

أنا كده فعلاْ فى مشكله. ومشكله كبيره كمان.

تجلس عبله فى حجرتها تفكر فى عرض فريد بيه وهى يتملكها الحيره تحدث نفسها قائله

وماله ياعبله ما شريف قالك شوفى نفسك خلاص أحنا فى زمن كل واحد فيه بيشوف نفسه وبيدور على مصلحته. ما شريف باع نفسه لواحده قد أمه . بس لأ فريد أيه ده. دا قد بابا وكمان عرفى. طب ماما أزاى أقولها حاجه دى كده ؟؟؟ وبابا؟؟؟ دى تبقى مصيبه لو بابا عرف. ثم تضحك فى سخريه قائله بابا هو بابا أصلا حاطك فى أعتباراته هو أن كان عليه عايز يخلص منك وبعدين هو أصلا مهتم بيكى عشان يزعل أو يضايق أنك أجوزتى بالطريقه دى . وبعدين آه أنت بنت محروس الأباصيرى بس مستفيده أيه؟؟؟ ما أنت أهو عايشه دى أى بنت عاديه . بناته هما إلى مستفدين مش أنت . على رأى شريف آخرتك واحد موظف تحطوا المرتب جمب المرتب وتعيطوا جمبه. أنت من حقك تعيشى وتشوفى الدنيا مين هيقدر يوفرلك شقه وفلوس ومستوى دى إلى هيدهولك فريد. وطبعا زينب مرات بابا عمرها ما هتوافق ان بابا يساعدنى فى جوازى . وحتى لو ساعدنى هيساعدنى بكام الف مش أكثر لأن عملياْ كل حاجه فى أيد مراته وهى إلى بتقوله يعمل أيه ومش يعمل أيه. يعنى فريد هو فرصتى لأنى أعيش وآخد فرصتى فى الدنيا دى . إلى أتظلمت فيها كثير . الكل دلوقتى بيعمل كده . الكل بيدور على مصلحته هات وخد. وأنا أديت كثير . و من حقى بقى دلوقتى أنى آخد. بس آخد صح وما يضحكشى عليه.

يحاول تامر بعد أن عاد إلى الشركة أن يتصل بمحمد ولكنه قد أغلق هاتفه المحمول.

وبينما كانت مى وآيه فى طريقهما إلى شقة مى . حتى فجأه يتسمرا فى مكانهما عندما يروا محمد يفتح باب المصعد ويخرج منه حتى يصبحا فى مواجهته وجها لوجه.............؟؟؟؟؟


ليست هناك تعليقات: