الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحلقه العاشره من دنيا مدينة نصر

وبينما كان محمد ووالدته فى السيارة فى طريقهما إلى المنزل ينظر محمد لوالدته متسائلاْ 

خير يا أمى من ساعة ما نزلنا من عند مى وأنت ما أكلمتيش كلمه واحده وما قولتيش رأيك فيها. أيه مى ما عجبتكيش ولا أيه؟

والدة محمد: تتنهد وترد عليه قائلة

والله منا عارفه أيه إللى عاجبك فيها؟ بصراحه بقى بنت الحاج محروس أحلى منها وعجبانى أكثر.

محمد: أزاى بس يا أمى... دى مى ذى الملاك وكفايه ضحكتها الرقيقة وخجلها. جمالها من النوع الهادى إلى يريح الأعصاب ويجذب العين

فتزداد غيرة والدة محمد وتحدثه قائلة

بص مش عايزه أكلم دلوقتى سيبنى مع نفسى أفكر وما تتصلشى بيها النهارده أنا بقولك أهو . ما تكلمهاش إلا لما أقولك رأيى ومش ها أقول أكثر من كده وأياك أعرف أنك كلمتها . فاهمنى يا محمد وياريت تسمع كلام أمك لو فعلاْ بتحبنى وليه خاطر عندك.

ينظر محمد لوالدته فى قلق فلم يريحه ردها هذا. ولكنه فضل الصمت وعدم الجدال لأنه يعلم أن والدته عناديه وقد تعند أكثر معه.

وفى مصنع فريد تذهب عبله لمقابلته والرد على طلبه من الزواج منها. وقد كان فريد يجلس على مكتبه وما أن تدخل عبله المكتب حتى يقف مرحباْ بها متسائلاْ

يا أهلا بعروستنا الحلوه . هاه يا ترى فكرتى كويس ولا لسه عايزه وقت تفكرى؟

عبله: لاه فكرت كويس ووصلت لقرار

فريد: كويس بس ياترى هتوافقى ولا ناويه تقدمى أستقالتك؟

تأخد عبله نفساْ عميقاْ وتنظر إليه برهه قصيرة من الوقت قبل أن تجيبه قائله

مش هقدم أستقالتى يا فريد بيه

فتتسع أبتسامة فريد قائلاْ

أنا كنت متأكد أنك هتحسبيها صح وهتوافقى

عبله: بس ليه طلب كمان قبل ما أوافق

فريد: أنت تأمرينى

عبله: الشقه إلى هنجوز فيها تكتب باسمى

يحدق فريد فى وجهها وتلك الأبتسامة البلهاء على وجهه قائلاْ

أمممم الطمع وحش يا عبله. وبعدين الشقه إلى هنجوز فيها ثمنها أكثر من نص مليون جنيه. مش شايفه أنه كثير شويه أنى أكتبها باسمك

عبله: مش كثير عليه يا فريد بيه . مادام كده كده هعيش فيها

فريد: أولا مالهاش لازمه فريد بيه دى أنا خلاص هبقى جوزك. ثانياْ بلاش تطمعى يا عبله إلى هدهولك كفايه وزياده كمان. وذى ما قولتلك قبل كده أنا لو عايز أجوز هجوز بأقل من العرض إلى قدمتهولك بكثير قوى. بس أنا معجب بيكى أنت وأخترتك أنت. ولولا أنى بقدرك ما كنتش هدفعلك كل ده. أنت شايفه حال البلد عامل أزاى والشباب مش لاقى يجوز وكثير مش معهاهم ثمن أوده يجوز فيها مش شقه ومهر وشبكه وعفش وجهاز.

تصمت عبله وهى تفكر مع نفسها قائله خلاص يا عبله وافقى . وكفايه المبلغ إلى هيتحطلك فى البنك والشبكه وأهى جوازه والسلام . ما هو عنده حق الدنيا عماله تولع وماحدش بقى قادر على الحياة ومصاريفها . وفريد هيعيشك مرتاحه وحتى لو كان جواز مؤقت هتطلعى منه بمبلغ مش بطال وأنت وشطارتك بعد الجواز تقدرى تسحبى منه بعد كده وخصوصاْ موضوع مراته هيكون ورقتك إلى هتضغطى بيها عليه.

ثم تنظر إلى فريد قائله

وأنا موافقه

تتسع أبتسامة فريد قائلاْ

مبروك علينا يا ست العرايس. المهم بقى نحدد الميعاد عشان أنت عارفه خير البر أيه......عاجله . ولا أيه

فتأخذ عبله نفس عميق قائله 
ربنا يسهل أن شاء الله.

وفى شقة مى تجلس آيه مع مى فى حجرتها يتحدثان

مى: مش عارفه ليه قلقانه قوى محمد ما أتصلشى بيه من إمبارح وده مؤشر مش كويس خالص. أنا دنتنى سهرانه لحد خمسه الفجر مستنياه يتصل بس ما أتصلشى . تفتكرى أكون ما عجبتش والدته ذى ما ماما بتقول؟؟؟

آيه: يا سلام هو مين إللى هيجوز هو ولا والدته. وبعدين والدته غريبه يعنى مش هتعجبيها ليه ؟ أنت جميله ورقيقه وبعدين ابنها معجب بيكى يعنى أيه مشكلتها.

مى: ما أعرفشى يا آيه ليه مش مطمنه بعد ما كنت مبسوطه قوى . بقيت خايفه قوى قوى كمان. مع أنى ما كلمتش مع محمد كثير بس أنا فعلاْ أتعلقت بيه ولو سابنى هتأثر قوى .

آيه: أيه يا بنتى الكلام ده هيسيبك ليه يعنى أيه المبرر وبعدين دا هو إللى هيموت عليكى وكان مستعجل قوى . سيبك بس من الأفكار الغريبه إللى فى دماغك دى وهو أكيد هيكلم بس تلاقيه مشغول ولا حاجه.

مى : ياريت يا آيه تكونى صح لأنى فعلاْ قلقانه خالص.

آيه: أنا إللى عندى مشكله

مى: خير فى أيه قلقتينى ؟

آيه: طارق أقنع والدته بضرورة سفره عشان يخلص أوراق الشركة مع أصحابه وللأسف وافقت وهيغيب عنى شهرين بحالهم .

مى: طب وفيها أيه يا آيه مادام فى مصلحته وعشان مستقبله وبعدين إن شاء الله هيرجعلك ثانى بألف سلامه.

آيه: مش عارفه ليه قلبى مقبوض من السفريه دى قوى ومش مرتاحه حتى لما طارق كلمنى كان هاين عليه أقوله بلاش بس ما حبيتشى أزعله لأنى عارفه لو طلبت منه أنه ما يسافرشى فعلاْ مش هيسافر بس عشان ما يزعلنيش بس هو نفسه هيكون زعلان.

مى : يا آيه ممكن تكونى أنت بس قلبك مقبوض عشان أول مره طارق يبعد عنك مش أكثر.

آيه : ياريت يكون كده فعلاْ أنت ما تتصوريش أنا بحب طارق قد أيه . طارق بالنسبه ليه كل حياتى مش مجرد واحد وبحبه. لأ طارق فعلاْ هو كل حياتى وما أقدرشى أتصور حياتى من غيره ممكن تكون عامله أزاى.

تتنهد مى قائله بهيام

يا سلام على الحب . عارفه يا آيه أنا كمان بدأت أتعلق بمحمد قوى وبتمنى أنى أحبه قوى كمان وكمان . أنا طول عمرى كنت بحلم بواحد أحبه قوى وأخليه أسعد أنسان فى الدنيا وعلى قد ما أقدر أخليه مبسوط و سعيد معايا . وما أخليش نفسه فى حاجه خالص . هعامله كأنه ابنى مش جوزى بس. ويبقى كل همى فى الدنيا أنه يكون مرتاح وسعيد.

آيه: والله محمد ده أمه دعياله وشكلها راضيه عنه.

فتتنهد مى قائلة
بس يارب تكون هى راضيه عنى .

وفى شقة محمد يتحدث محمد مع والدته بشأن مى وهو يسألها فى عصبيه قائلاْ

محمد: أنا مش فاهم يا أمى أنت رافضه ليه بس . أنا مش شايف أى مشكله فى أن والدتها بتشتغل ممثله خالص.

والدة محمد: مش أى ممثله يا محمد. دى ممثلة أغراء فاهم يعنى أيه ممثلة أغراء. دنا لما روحت محل الفيديو واشتريت معظم افلامها عشان أتفرج عليها . يعنى قولت أشوف حماة ابنى وفنها . أتصدمت من إللى شوفته هى دى إللى عايزها تبقى حماتك يا محمد وجدة أولادك.

محمد: يا أمى يا حبيبتى طب نفرض أن والدتها كده مى ذنبها أيه . يا أمى مى بنت رقيقه قوى وحساسه ومؤدبه جدا ومحترمه قوى مالهاش أى ذنب فى إللى بتعمله والدتها.

والدة محمد: يا محمد يابنى الواحد لما بيجوز بيجوز البنت وعيلتها مش بيجوزها لوحدها. وبعدين دى أمها يعنى هتكون حماتك وجدة اولادك. يبقى منظرك أيه لما يتعرض للهانم فيلم على التلفزيون وابنك ولا بنتك تسألك مين اللى مع جدتى ده يا بابا وعمال يبوسها ولا يحضنها هترد تقوله ايه؟ ولا هيبقى منظرك أيه أدام عيالك وجدتهم فى كل أفلامها طالعه بقمصان نوم ومايوهات وفساتين ما أعرفشى عامله أزاى وبدل رقص والكل عمال يتفرج عليها.

فيصمت محمد ولا يرد عليها

فتقترب منه والدته قائله

يا محمد يا بنى الجواز بيت وعيله . والبنت إللى بتجوزها مش بتجوزها هى لوحدها بتجوزها هى وعيلتها بالحلو والوحش . والله يا محمد لو كانت بنت ناس فقيره وأمها بياعة فجل ولا جرير وأنت بتحبها كنت هوافق وهكون مرحبه . بس أنت لو شوفت أفلام غادة نصر دى هتنصدم يابنى وأحنا مش كده خالص وبعدين أيه إللى يخليك متأكد أنها بنت مؤدبه ولا محترمه ذى ما هى مبينالك مش جايز يكون كل ده تمثيل والبنت طالعه ممثله شاطره ذى أمها والجواب يا بنى باين من عنوانه. أنا هسيبك تتفرج براحتك على أفلام والدتها وأنا متأكده أنك هتاخذ القرار الصح لأنك ابنى إللى أنا ربيته وعارفه ومتأكده أنه هيختار صح فى الآخر.

وتتركه وتدخل غرفتها فيقوم محمد بتشغيل شريط الفيديو ويجلس أمام التلفزيون وعينيه يسكنها الحيرة.

فى شقة الحاج محروس

يتجمع جميع أفراد العائله فى حجرة الصالون كى يتحدثون مع عريس حلا وأستقباله ومنهم عزه أخت حلا الكبيره وزوجها عز الذى يعمل مع محروس فى المعرض ويدير كافة أعماله

عزه: ما نشوف بقى عريس الغفله اللى جاى فجأه كده ونزل علينا بالبراشوت من السما لأ وكمان بابا طاير بيه قوى وعمال يقول فيه أشعار ودى مش عادة بابا يعنى أنه يعجب بحد كده.

عز: والله الشاب ده أنا ما أرتحتلوش خالص من أول ما دخل المعرض وحاسس أنه ولا كان جاى يشترى عربيه ولا حاجه وكان عاملها حجه عشان يكلم الحاج فى موضوع الجواز والدليل أنه ولا أشترى ولا نيله هو بس أشترى دماغ أبوكى ولاف عليه بكلمتين حلوين.

تمط عزه شفتيها قائله
هنعمل أيه فى خبيتنا موكوسين فى رجالتنا على رأى ماما.

فينظر عز لعزه متسائلاْ
قصدك أيه يا عزه؟ 
تشير إليه عزه بيديها قائله
ونبى أسكت و ما تتحمقشى قوى كده خلينى ساكته أحسن.

فيطلق عز زفرة قصيرة فى ضيق ويصمت ولا يرد عليها فى دخلة محروس ومعه المهندس مجدى العريس المنتظر

مجدى: والله يا حاج محروس أول ما دخلت الشقة حسيت براحه كده وكأنه بيتى بالضبط

محروس: ما هو فعلا بيتك يا بشمهندس
مجدى : الله يخليك والله من لحظة ما شوفت حضرتك فى المعرض وأنت فكرتنى بالمرحوم والدى وحسيت كأنى واقف أدامه.

تحدق عزه فى وجه مجدى وهى بالطبع لم ترتاح إليه فيشعر مجدى بنظراتها فيلتفت نحوها متسائلاْ
أكيد حضرتك بنت الحاج محروس الصغيره صح؟

فيجيب عنها عز قائلاْ فى ضيق

لا مش صح دى تبقى عزه بنت الحاج محروس الكبيره وتبقى مراتى يا بشمهندس وتبقى أم لولدين كبار فى أعدادى دلوقتى
.
فيصيح مجدى فى أعجاب قائلاْ

ما شاء الله . والله ما يبان عليكى خالص يا مدام عزه أن حضرتك مجوزه وأم كمان.

تجيب عليه عزه وقد بدا عليها أنها غير مقتنعه بكلامه قائله
والله طب كويس. بس بقولك أيه ما تخلى الكلام ده للعروسه أحسن هى زمانها جايه.

فى دخله زينب زوجة محروس مرحبة به قائلة

نورتنا يا بشمهندس حلا زمانها جايه حالاْ

مجدى: بنورك يا ماما . تسمحيلى أقولك ياماما أصلى يتيم الام والاب وعايز أحس أنى داخل بيت عيلتى وأهلى عشان ما أحسش باليتم والله أنا حاسس فعلاْ أنى داخل بيت أهلى وحضرتك ذى الملاك بالضبط وحسيت وأنا بسلم على حضرتك بالراحه كده والسكينه وما جاليش أحساس انك يعنى حماتى والمفروض أقلق بقى من حضرتك . ثم يضحك قائلاْ وأنت عارفه بقى شغل الحماوات وكده. بس والله شكل حضرتك بلسم وست الحماوات وأكيد ده رأى عز برده ولا أيه يا عز؟؟؟؟؟؟

يحدث عز نفسه قائلاْ 
أهلك يا أونطجى . دا أنت داخل حامى قوى ومش عاتق حد يا أخى . بقى حماتى بلسم . عمال تاكل عقل الرجل ومراته .

فى دخلة حلا عليهما فيصيح محروس قائلاْ وآدى عروستنا وصلت

فما أن يراها مجدى حتى يصيح قائلاْ

بسم الله ما شاء الله أيه القمرده بجد واخده جمال مامتها.

تنظر إليه حلا فى دهشة قائله نعم 

محروس أقعدى يا حلا يابنتى

تجلس حلا وهى لازالت مندهشة من جرأة مجدى معها ثم تنظر إليه متسائلة
وحضرتك يا بشمهندس مجدى أيه بقى أهم مواصفات عروسة سيادتك؟

مجدى: أولا قوليلى مجدى على طول ذى ما أنا هقولك حلا على طول . مالهاش لازمه الألقاب أحنا هنبقى عيله واحده. وبعدين أنا الحمد لله لقيت فيكى كل المواصفات وكفايا والدك ووالدتك ثم ينظر إلى محروس قائلاْ
والله لولا أن الأصول لازم أجيب حد من العيله عشان نقرى الفاتحه كنت قريتها دلوقتى ونزلنا كمان جبنا الدبل بس الأصول أصول. أنا على يوم الجمعه هطير على طنطا وهجيب معايا أخويا الكبير وأختى الكبيره ونيجى نقرى الفاتحه ونشترى الدبل.

فتتدخل عزه قائلة

مش نكلم الأول فى الأساسيات يعنى أحنا لحد دلوقتى ما نعرفشى حاجه عن أمكانياتك الماديه ومتهيئلى دى نقطه مهمه ولا أنت شايف أيه؟

فيتدخل محروس قائلاْ
الحاجات دى متهمناش أحنا بنشترى رجل.

فتحدق عزه فى وجه والدها بغيظ وهى لا يروق لها كلامه هذا

كل ذلك وحلا تنظر إليهما فى ذهول وهى تراهما يتحدثان فى كل التفاصيل وكأن رأيها هى لا يهم وكأنها ليست صاحبة الشأن.

مجدى: والله بجد أنا المرحومة والدتى كانت دعيالى وبركة دعاويها وضحت أهى وأدينى قاعد بين عيلتى الجديدة وما شاء الله عيله تفرح.

محروس: وده شرف لينا طبعاْ يابنى . طبعاْ أحنا عيلتك وأهلك كمان.

تحدث حلا نفسها قائلة وأنا أيه لازمه وجودى هنا بينهم أنا أصلا مفيش حد معبرنى ولا كأنى صاحبة الشأن
ثم تهب واقفة وتقول

طب أستأذن أنا عشان ورايا شغل كثير فى رسالة الماسجتير بتاعتى وطبعا شيفاكوا مبسوطين مع بعض الحمد لله ومش محتاجين لوجودى

مجدى: ليه بس كده يا حلا ما تقعدى معانا شويه ولا الحاج منبه عليكى ما تقعديش كثير. طبعا ما هو بيت أصول ومحافظين ما شاء الله . وأنا عشان كده بقول أهو أدام الكل.... أنى معجب بيكى جدا وأن شاء الله هجيب أخواتى الكبار ونقرى الفاتحه على الجمعه الجايه وساعتها هنقعد براحتنا مع بعض . ثم ينظر إلى محروس قائلاْ مش كده ولا أيه يا حاج؟

محروس: طبعاْ يا بنى ودى عايزه كلام.

تكز حلا على سنانها وهى تحدث نفسها قائلة

أنا لو قعدت دقيقه واحده كمان هيجيلى الضغط ثم تنظر لهما قائلة
عن إذنكم

وتدخل مسرعه إلى غرفتها.

وفى شقة محمد

يقوم محمد بالحديث مع ابن خالته تامر عن موضوع زواجه من مى قائلاْ

تامر أنا خادت قرار خلاص فى موضوع جوازى من مى ومحتاج أنك تساعدنى فيه

تامر : خير يا محمد؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: