الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحلقه الثالثه من دنيا مدينة نصر

طارق: بصى يا آيه خصوصاْ حلا مش عايزها تعرف خالص أنك عرفتى حاجه لحد مانشوف هنتصرف أزاى.

آيه: طارق أنت قلقتنى بجد فيه أيه وبعدين شكل الموضوع يخص حلا صح؟
طارق : يتنهد قائلاْ أيوه هو فعلاْ يخص حلا للأسف أنا ماكنتش مصدق بس صحبى أكد ليه أن الكلام ده صح وأن الكليه عندهم كلها بتكلم عنه.
آيه: أيه ياطارق أنت قلقتنى أكثر موضوع أيه إلى الكليه كلها بتكلم عنه وحلا أيه دخلها فى الموضوع 
طارق: حاتم صحبى هو معيد فى كلية الاداب فى نفس القسم إلى حلا معيده فيه قسم الاجتماع ولقيته بيكلمنى وبيقولى أن الكليه عندهم بدأت تكلم عن علاقة حلا بالدكتور هشام وأنها تقريباْ بتروحله المكتب كل يوم وتقعد معاه بالساعات وهو أصلاْ مش المشرف عليها وأن الموضوع زاد لما كدا واحد شافهم بيتغدوا مع بعض فى مطعم لوحدهم
آيه: بعصبيه قطع لسان أى حد يكلم عن حلا إلا حلا دى أعقل واحده فينا وعمرها ماتعمل حاجه زى كده وبعدين دكتور هشام ده مجوز ومراته الدكتوره هاله هى المشرفه عليها وأنت عارف كده كويس ياطارق دكتور هشام ومراته ساكنين عندنا فى العماره أكثر من عشرين سنه هما أصلا ْ أجوزوا هنا وحلا بالنسبالهم أخت صغيره وبعدين دكتور هشام ده أكبر من حلا بأكثر من خمستاشر سنه دا أحنا عندنا صور ليهم وهو ومراته وهو شايل حلا على رجله وهى لسه عيله عندها سبع سنين يبقى فيه أيه هى ناس بتكلم وخلاص وأنت يا طارق أزاى مش هزقته وبهدلته على الكلام الفارغ ده.
طارق: أهدى يا آيه مش تخلينى أندم أنى قولتلك أنا قولتله كل الكلام ده بس هو رد عليه أن الكليه كلها بتكلم عن علاقتهم بأنها زايده وأنهم طول الوقت مع بعض بصوره ملفته أنا ماعنديش درة شك واحده فى حلا أنا عارف حلا كويس ومتأكد أنها عمرها ماتغلط بس الناس ليهم الظاهر وأنا لما قولتلك كنت عايزك تفكرى معايا أزاى نلفت نظر حلا من غير مانحرجها أو نزعلها أنا طبعا ما أقدرشى أكلمها فى حاجه زى كده وأنت أختها الصغيره ما ينفعشى أنك تكلميها فى مسائل زى دى أنتوا فرق بينكوا أكثر من عشر سنين وبوسى أختك فى التراوه أصلا وعزه لو كلمناها هتقلب الدنيا ومش بعيد تعملها حريقه وتقول لأهلك وتقومهم على حلا أنا متأكد أن حلا بتعتبر دكتور هشام مثلها الأعلى وبتحب تاخد رأيه وتكلم معاه حتى أنها دخلت أداب قسم أجتماع لأنه حببها فيه وكان سبب فى تفوقها لحد مابقت معيده وأن شاء الله هتكون دكتوره فى القسم بس كلام الناس مش بيرحم وخصوصا أن واضح أن الموضوع كبير لدرجه أن صحبى أتصل بيه مخصوص عشان يكلمنى فيه بدل بقى ما نتعصب ونقول أزاى وليه نحاول نحل الموضوع .
آيه : أنا مش عارفه الناس ليه مش وراها شغله إلا الكلام حتى سمعة الناس وأعراضهم. طب دكتوره هاله لما تسمع الكلام ده تقول أيه طبعا هيجرحها وهتضايق ومش بعيد ده يخليها تزعل من حلا وتشيل منها.
طارق : عشان كده أحنا لازم نلم الموضوع أكيد حلا مش واخده بالها ولازم حد ينبها بس السؤال دلوقتى مين إلى ممكن أنه يكلم معاها؟؟؟؟
آيه : أعتقد مفيش أدامنا إلا صحبتها هبه الأنتيم أنا مممكن أتصل بيها وأكلمها هبه معيده فى قسم علم النفس يعنى هنخليها تقولها أن الكلام عنها وعن الدكتور هشام وصل لحد عندها فى القسم بتاعها وبكده أكيد حلا هتاخد بالها بعد كده وهتعرف أزاى توقف الكلام البايخ ده.
طارق يبقى لازم ده يحصل النهارده قبل بكره عشان الموضوع مايكبرشى أكثر من كده ومش نقدر نسيطر عليه.
تجلس عبله حبيسة غرفتها تفكر فى حالها وغدر شريف بها وكلامه يتردد فى أدنيها (فوقى ياعبله من الوهم إلى أنت عايشه فيه). فتغمض عيناها والدموع الحبيسة تهرب من عيناها لتلهب سخونتها خديها قائله ياترى أنا دنبى أيه عشان كل ده يحصلى ؟؟؟ يا ترى فعلاْ أنا عايشه فى وهم طب أنا غلطت فى أيه؟ أتحرمت من حنان وعطف الأب والأنسان الوحيد إلى حبيته وكنت مستعده أنى أعيش معاه بقية حياتى على المره قبل الحلوه وكنت راضيه بظروفه الصعبه باعنى عند أول فرصه جاتله بس أنا زعلانه منه ليه دا باع نفسه قبل ما يبيعنى بس ليه ليه؟؟؟ ليه كل ده يحصلى مش كفايه ظلم بابا ليه ؟؟ ليه الدنيا بتعمل معايا كده ؟ دا كفايا عدابى لما بشوف بابا وأكون نفسى أترمى فى حضنه وأعيط وأقوله واحشنى نفسى أدنى فى حضنك نفسى أحس بحنانك دى أى بنت عاديه ليها أب عايش على وش الدنيا. ليه أتيتم وأنا أبويا عايش ؟ ليه يحرمنى منه ومن حنانه ؟ أنا ليه حظى وحش كده ليه ليه ليه ؟؟؟ بس أنا أستحملت كثير وكنت دايما مستسلمه سايبه نفسى لكل واحد يظلمنى شويه بس لحد كده وكفايا يا عبله .أيوه كفايا أنا مش هسمح لأى حد يظلمنى بعد كده ولازم أفوق لنفسى دى ما نصحنى شريف بيه أيوه لازم أفوق لنفسى.

فى النادى تجلس بوسى و آيه ومى على أحدى الطاولات فتطلق بوسى زفره قصيره فى ضيق قائله هو أحنا هندننا قاعدين كده مش نلف شويه فى النادى.
آيه : ما أنت عارفه طارق مش بيحب أنى ألف كثير فى النادى ثم تكمل فى ثقه عشان طبعا ماحدش يعاكسنى.
بوسى: طيب ياختى خليكى ورا سى طارق خليه ينفعك . طب وأنت يا مى أنت لسه الحمد لله ما عندكيش طارق تعالى نلف شويه ممكن نكعبل فى السكه فى طارق بتاعنا بدل قعدتنا دى.
مى : لاه أنا هقعد مع آيه 
بوسى : خليكى يا ختى معاها أيه الملل ده حتى تلمح صديقتها أنجى فتنده عليها وتتركهم وتدهب لتتحدث معها

بوسى : أنجى يخرب عقلك مش عرفتك يابنتى أيه الحلاوه دى يابت هى الجامعه بتحلى كده
أنجى : ما أنت لو كنتى نجحتى كان زمانك دخلتى الجامعه وعرفتى.
بوسى : بقولك أيه إلى يسمعك يقول أنك طلعتى من الأوائل دا أنت جبتى أربعه وخمسين فى الميه وأنا ثمانيه وأربعين هو بس الحظ ما جاش معايا بس قوليلى أخبار الجامعه الخاصه أيه؟
أنجى: هى برده محاضرات وقرف بس طبعا ممشياها دروس عند المعيدين وأهى ماشيه المهم قوليلى أخبارك أيه مفيش عريس كده ولا كده
بوسى والعريس ده هيجيلى منين وأنا قاعده طول الوقت فى البيت مفيش غير يوم الخميس اليتيم إلى بروح فيه النادى أنجى : ياي ليه كده دنا يابنتى مش برجع البيت إلا على النوم 
بوسى : أنت اهلك ناس طبيعيه أما أنا بقى عندنا بيقولوا أن البنت لازم ترسى فى بيتها لحد ما عدلها يجيلها لحد عندها وأدينى راسيه لما نشوف
فتضحك أنجى قائله: أيه ده الكلام ده بطل من زمان دلوقتى البنت هى إلى بتجيب عريسها بنفسها أنا مثلا عندك مربطه مع ثلاثه وهيموتوا ويتقدمولى رسمى بس أنا إلى بأجل مستنيه ممكن أقابل أحسن منهم
بوسى : طول عمرك شاطره وأروبه وما يتخافشى عليكى أما أنا خيبه وأصلا أبويا لو عرف أنى بعرف شاب ده كان يدبحنى ويعلقنى على باب المعرض دى دبيحة العيد
أنجى وأنت أيه إلى يعرف باباكى من غير ياحبيبتى أى حد يعرف أنتى كده منك ليهم مع حبة رسم وتخطيط لحد ما تجبيهم البيت وبعدين هو أنت شويه أنت بوسى محروس الأباصيرى يعنى مال وجمال أى واحد يتمناكى بس الشطاره بقى أنك مش توقعى أى واحد توقعى حد يستاهل ولا عايزه تدنك قاعده كده زى أختك حلا الى قربت على الثلاثين ولسه مش أجوزت.
بوسى: لأ بعد الشر ثلاثين أيه دنا عايزه أجوز النهارده قبل بكره 
أنجى : أهو وصل أهو
بوسى : مين ده 
أنجى : ده تامر يابنتى مش تعرفيه أهو أنا بقى حاطه عينى عليه أهو هو ده إلى لو وقعته هخليه يجى على البيت على طول وسامه وشباب ومال حاجه كده زى نجوم السينما 
بوسى تنظر نحوه قائله : يابنت الأروبه ده فعلا يجنن بس أيه عود القصب إلى ماشى معاه ده. أيه ده دول قعدوا جمب الطربيزه إلى قاعده عليها آيه ومى صحبتها وعمالين يبصوا عليهم هما يعرفوهم ولا أيه حتى آيه راخره شكلها تعرفهم لأنها بتبص وبتضحك.........هو فيه أيه؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: