الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الحلقه التاسعه من دنيا مدينة نصر

تنظر حلا إلى والدها فى ترقب تنتظر ما سيقوله لها

محروس: بصى يا حلا يا بنتى أنا هدخل فى الموضوع على طول من غير أى لف ولا دوران

تزداد دهشة قائلة

وأنا سامعة حضرتك خير

محروس: النهارده جالى شاب عشان يشترى عربية من المعرض وقعد يكلم معايا وفى وسط الكلام عرف أنى عندى بنات وفرح قوى وقالى أنه بيدور على عروسه وأنه يشرفه أنه يخطب واحده منكوا وأنه أرتاح فى كلامه معايا ويسعده قوى أنه يناسبنى وأنا ما خبيش عليكى معجب بيه وشكله كده هادى ومحترم وهو عنده ثلاثين سنه وشغال مهندس فى الشركه إلى جمبنا هنا وهو أصلا من طنطا وعايش دلوقتى فى شقه مشتركه مع أصحابه لحد ما يجوز. وأنا قولتله عليكى وهو فرح قوى وموافق وعايز يجى يشوفك ويقرى الفاتحه كمان.

تنظر حلا لوالدها فى دهشة وهى تكاد لا تصدق ما تسمعه قائله

أيه يا بابا الكلام ده هو فى حد بيعمل كده دلوقتى وأنا أصلا ْ عمرى ما هوافق أنى أجوز أنسان بالعقليه دى طب هو معجب بحضرتك ماشى أزاى يطلب أنه يخطب واحده كده من غير حتى ما يشوفها ولا يعرف أى حاجه عنها. لأ وكمان هيجى يقرى الفاتحه . طب ورأيى أنا مش جايز مش يعجبنى تفكيره ولا أسلوبه. ده جواز وعشره مش بدله هيشتريها ولو مش عجبته يبقى يرميها فى الدولاب.

يرد عليها محروس بعصبيه قائلاْ 

أنا مش عارف أنت عايزه أيه أكثر من كده . شاب ومهندس وطيب وأنا أرتحتله ودخل البيت من بابه وهو عايز يناسبنى أنا ومعجب بيه أنا عشان كده أنا موافق عليه وشايفه مناسب ليكى. أنت كبرتى يا حلا وداخله على الثلاثين سنه ومش أدامك وقت كبير عشان تدلعى وتقولى أرفض ده ولا أوافق على ده.

حلا: لاه يابابا حتى ولو عندى أربعين سنه برده إلا الجواز دى عشره ورجل هيكون جوزى لازم يكون فى توافق بينا فى كل حاجه وأكون مقتنعه بيه وإلا يبقى مالوش لازمه . مش مهم أنى أجوز المهم أنى أكون مقتنعه بحياتى وراضيه عنها . الجواز نفسه مش غايه فى حياتى ولا هتتوقف حياتى عليه. أنا مش هجوز إلا الأنسان إلى أكون مقتنعه بيه .

تزداد حده محروس وهو يرد عليها قائلاْ 

وأنا قولت أنك هتشوفيه وهتقعدى معاه ومش عايز كلام ثانى . وأوعى تفتكرى عشان بقيتى معيده وهتبقى دكتوره فى الجامعه مش هقدر أمشى كلامى عليكى. لاه أنا شايف أنه عريس كويس وأنا رأيى إلى هيمشى فى الآخر لأنى أبوكى وكلمتى هتمشى عليكى حتى لو بقيتى وزيره فاهمه يا حلا و أعملى حسابك الولد هيجى بكره على الغذا وتكونى فى البيت قبل الساعه أثنين الظهر و أياكى تتأخرى.

ويتركها ويخرج من الغرفة وحلا لا تكاد تصدق ما يحدث .فتدخل عليها آيه متسائله

آيه: خير يا حلا بابا كان بيزعق ليه كده .دا شكله مضايق خالص وحتى ما رضش عليه وأنا بسأله فى أيه.

تتنهد حلا فى ضيق قائله

أنا مش مصدقه إلى بيحصل ده لأ دا كابوس....... كابوس بجد

آيه : أهدى أنت كمان وفهمينى فى أيه؟
فتجيب عليه حلا بعصبيه

أنا مش فاهمه ليه كل حاجه بتتهد فوق دماغى مره واحده كده. أنا بجد تعبت ومش قادره أتحمل ولا لاقيه حد أكلم معاه ويفهمنى.

ثم تنهار باكيه وهى تردد
أنا تعبانه بجد تعبانه… قوى… قوى.

فتنطر إليها آيه فى تأثر وتربط على كتفها قائله

حلا يا حبيبتى أهدى . أنا لأول مره أشوفك بالحاله دى 
حلا: لأنى تعبت مفيش حد فاهمنى حاسه أنى لوحدى فى عالم خاص بيه وما بقتشى فاهمه أنا صح ولا غلط ولا العيب فيه ولا فى الناس. أنا بجد تعبت ....تعبت قوى.

آيه: حلا يا حبيبتى أحنا أخوات صحيح أنا أصغر منك بس أنا معاكى وجايز أقدر أساعدك. قوليلى فى أيه ؟ وأيه إلى مضايقك ؟ ساعات الأنسان لما بيكلم وبيحكى بيرتاح . وأنت شكلك فى حاجات كثير جواكى تعباكى

تنظر إليها حلا والدموع تملئ عينيها قائله

هحكيلك لأنى فعلا قربت أجنن . ومحتاجه أكلم مع أى حد لأنى تعبت من التفكير لوحدى. تعبت قوى …قوى.

وفى غرفة مى 

تقف مى أمام المرآه وهى تكاد أن تطير من السعادة فتدخل عليها والدتها وتحدثها فى عصبية قائلة

أنا مش فاهمه عريس أيه إلى يزور الناس فجأه كده وبعدين أنت مستعجله على الجواز كده ليه .أنت لسه عيله عندك سبعتاشر سنه . طب أستنى لما تخلصى الجامعه ولا حتى تدخليها الأول.

مى: يا ماما يا حبيبتى منا قولتلك هما جايين بس النهارده يتعرفوا بينا ويعرفونا بنفسهم. هو محمد مش حابب أنه يكلم معايا من غير ما يكون فى حاجه رسمى بينا . هو شاب محترم قوى وما بيحبش يعمل حاجه غلط وأنا محترمه ده فى قوى.

تمط غادة شفتيها فى سخرية قائلة

شكله معقد وهيعقدك فى عيشتك معاه والله منا مرتحاله من قبل ما أشوفه.

تقوم مى بتقبيل والدتها قائلة

يا مامتى يا حبيبتى بجد هو شاب رائع ومحترم وأن شاء الله هترتحيله وهتحبيه لما هتشوفيه. وبعدين أحنا مش هنعمل إلا قراية فاتحه ودبل ولما أخش الجامعه أن شاء الله نبقى نشوف بقى هنعمل أيه.

تتنهد غادة قائله أنت حره ما نشوف سبع البرمبه بتاعك ده شكله وميته أيه.
تقوم مى بتقبيل والدتها فى سعادة قائله

يا حبيبتى يا أحلى أم فى الدنيا.

فى غرفة نوم حلا يستمر الحديث بين آيه وحلا 

آيه: طب ممكن أسألك سؤال وتجوبينى عليه بصراحه؟

حلا: طبعا أنا حكيتلك كل حاجه بصراحه وذى ما حصلت
آيه: أنت بتحبى دكتور هشام؟ وفكرى قبل ما تجاوبى ولازم تجاوبى نفسك قبل ما تجاوبينى.

حلا: أنا بحب أكلم معاه بحب مناقشاته السياسيه والثقافيه بحب آراءه . برتاح فى الكلام معاه بلاقى نفسى بكلم مع عملاق . بستفيد منه ومن أراءه. بس صدقينى مش حب دى ما الناس كلها فاكره . ممكن يكون نوع من الأرتياح أو الأحتياج . دكتور هشام بيعوضنى عن حاجات كثير مفتقداها حوليه. أنا طول عمرى كان نفسى يكون ليه أب واعى ومثقف يفهمنى ويناقشنى . وكان دكتور هشام الوحيد إلى بيعوضنى عن أحتياجى ده.

آيه: للأسف فى مجتمعنا الناس كلها بتحكم من إلى هى شيفاه . وما فيش حد هيفهم إلى بتقوليه ده يا حلا.

فترد عليها حلا بعصبيه قائلة

يعنى الناس تحكم عليه أنى أتحرم من الشخص الوحيد إلى فى حياتى بحترمه وبقدره وبستمتع بالكلام معاه وبيفيدنى .

يعنى بس يفهموا أنى أجوز واحد عايز يجوزنى عشان أرتاح فى كلامه مع والدى . ومش مهم بقى إلى هيجوزها دى شخصيتها أيه ولا تفكريها أزاى. بس عشان سنى بيكبر يبقى لازم أجوز. هو ده إلى الناس عايزاه ؟؟؟؟؟

آيه: يا حلا ما تحكميش على العريس من قبل ما تشوفيه. مين عارف أدى نفسك فرصه وأكلمى معاه بكره لما هيجى. وممكن ترتاحيله ويكون أنسان كويس ما أنت شايفه بابا معجب بيه قوى.

حلا: الجواب بيبان من عنوانه . دا حتى مش طلب من بابا أنه محتاج وقت يكلم فيه معايا. لأ دا عايز قراية فاتحه على طول كأنه هيشترى بدله ولا حتى عربيه من المعرض. والله دا حتى لو كان هيشترى عربيه أكيد كان هيجربها الأول.

آيه: معلشى يا حلا أنت شايفه بابا متعصب أزاى ومتمسك بالولد قد أيه . طبعا شكله قعد يمدح فى بابا وأنت عارفه بابا يحب قوى إلى يسمعه كلمتين وهو شكله سمعله أشعار.

حلا: أصلاْ مفيش أدامى غير كده . بابا ما أدنيش أى خيار ثانى . أنا متهيئلى حتى أنى مش من حقى أنى أرفضه لو ما عجبنيش . يعنى من الآخر مش من حقى أقول رأيى فى الأنسان إلى هيكون جوزى. شوفتى مأساة أكثر من كده.

فى دخلة بوسى عليهما متسائله
هو ما حدش فيكم يعرف بابا كان بيزعق ليه

آيه: صحى النوم لسه فاكره . دا عدى أكثر من ساعة يا بنتى.

بوسى: كنت بكلم أنجى فى التليفون أقفل معاها يعنى وآجى أسأل !!!

آيه: لأ أزاى ست أنجى هانم أهم.

بوسى: طب سؤال ثانى كده أهم فعلاْ. ما حدش فيكم سمع حاجه من بابا أو ماما عن العريس إلى كان جالى؟

تضحك آيه فى سخريه قائلة

آه عود القصب .ما هو ما كنشى عاجبك وأتريقتى عليه . ليه بقى دلوقتى جايه تسألى عنه؟

بوسى : يا ساتر عليكى هو أنت وقفالى بالوحده . بسأل يعنى عشان من يوم ما زارونا ما سمعتش حاجه عنهم.

فتتنهد آيه قائلة

والله هو زمانه دلوقتى عند مى وأحتمال يكونوا بيقروا الفاتحه.

تتفاجأ بوسى مردده

أيه بيقروا فاتحه . أمال كان جاى البيت عندنا ليه.ثم تصيح فى عصبيه قائلة

تبقى مصيبه لو ما كنتش عجبته وفضل مى عليه . يبقى أعمى وما بيشوفشى وما عندوش أى تميز.

حلا: حيلك حيلك فى أيه أهدى كده.

آيه: يا بوسى هو أصلا معجب بمى من زمان وأنا ما أعرفشى أصلاْ أيه إلى جابوا عندنا اليبيت اليوم ده.

تتنهد حلا قائلة

طبعاْ والدك هو إلى جابه مش عايزه سؤال طبعاْ.

فترد عليهما بوسى فى عصبيه وغضب

مهما كان أزاى يفضل مى عليه

آيه: مفيش فايده فيكى بقولك بيحبها ...معجب بيها . وبعدين سبحان الله فيكى. هو أصلاْ ما كنشى عاجبك.

بوسى: وما زال مش عاجبنى . بس أنا إلى أرفضه مش هو . هو يطول أصلاْ دنا قمر هو كان يحلم أنه يجوزنى.

آيه: ما هو يا حبيبتى عشان أنت قمر وهو ما يحلمشى أنه يجوزك . ريح دماغه وراح بقى للى يقدر يحلم بيها وتوافق عليه وتكون فرحانه كمان . مع أنها قمر برده ولا أنت شايفه غير كده.

حلا: مفيش فايده هيافه وقلة عقل.

وفى شقة غاده نصر

يصل محمد ومعه والدته إلى شقة مى ويقوم الخادم بأستقبالهما ويدخلهما حجرة الضيوف .

والدة محمد: شكلهم ناس أغنيه قوى . التحف ماليه الشقة وشكلها قيمه . ثم تقع عينيها على صورة غادة نصر. فتحدق فيها بدهشة قائله فى براءة
هما ليه معلقين صورة الست وهى مش لابسه حشمه كده .طب دا حتى ياخدوا ذنوب كل إلى يبص عليها.

محمد : أنا عارف تلاقيها صورة ديكور ولا حاجه . مش مهم الصوره يا أمى دلوقتى المهم أن والدة مى ترتاحلى وتعجب بيه . عشان توافق على موضوع أرتباطنا.

والدة محمد: طبعا هيعجبوا بيك دا أنت شاب هايل هو فى حد زيك اليومين دول . أدب وأخلاق وتدين ومرتاح مادياْ كمان. والله أنا كانت عجبانى بنت الحاج محروس وكانو فرحانين بيك قوى . بس أقول أيه بقى أنت حر ما نشوف ست الحسن إلى عجباك وشاغله عقلك.

محمد : هتعجبك أن شاء الله يا أمى هى ذى الملايكه بالضبط. هى فعلاْ ملاك.

والدة محمد وكأنها أحست بالغيرة من أعجاب أبنها الشديد بمى فتمط شفتيها قائلة

أممم طيب لما نشوف الملاك هو أحنا نكره. ملاك ... يا ملاك.

فى دخلة غاده نصر عليهما وهى ترحب بهما قائله نورتونا يا جماعه أهلاْ بيكوا


فيقف محمد ليسلم عليها قائلاْ

دا نورك والله يا هانم

بينما كانت والدة محمد تحدق فى وجهها وهى تحدث نفسها قائله 

يا ختى الوليه دى تشبه الست المتصوره عريانه فى الصوره قوى ذى ما تكون هى. وأيه اللبس إلى لبساه ده ضيق كده وشعر أصفر مصبوغ وضربه بويه فى وشها . قطيعه هى دى بقى أم الملاك يا سى محمد والله ما باين فيها ملايكه أبداْ.

غادة تشعر بنظرات والدة محمد لها وهى ترمقها بنظراتها من أعلى إلى أسفل فتحدثها قائلة

منوره يا حاجه تحبى تشربى أيه

فتتنهد والدة محمد قائلة

منوره بيكى يا حبيبتى وبصورتك الجميله إلى منوره الصالون .إلا يا حبيبتى قوليلى مش عريان شويه الفستان إلى أنت متصوره بيه ده ومفتشى كده دا مبين أكثر من إلى مخبيه. هى قلة قماش يعنى.

تكز غادة على شفتيها فى ضيق وترد عليها فى هدوء قائلة

قلة قماش أيه بس يا حاجه . ده فستان أشتريته من باريس وغالى كمان بس هو موديله كده. المهم تحبوا تشربوا أيه؟

محمد: ربنا يسهل ونشرب شربات أن شاء الله بعد ما نتفق.

تضحك غاده قائلة

شربات ياه هو أنت قديم كده من أيام الشربات. عموماْ مى زمانها جايه وهى حكتلى عنك ومعجبه بيك وبتشكر فيك قوى وأنا مش يهمنى غير سعادة مى . هى بنتى الوحيده وماليش غيرها وهى حره فى أختيارها أنا معوداها على كده من صغرها.

والدة محمد: هو أنت يا حبيبتى صحيح بتشتغلى أيه ولا قاعدة فى البيت. يعنى ست بيت يعنى.

تضحك غادة قائلة

ست بيت أيه. هو أنت ما تعرفنيش . ما شوفتنيش قبل كده؟

والدة محمد: لاه والله ما حصليش الشرف . ما شوفتكيش إلا فى الصورة دى.

غادة: معقوله . أيه ده هو فى حد ما يعرفشى غادة نصر؟

والدة محمد: ولا عليه نصر وحياتك. مين يا ختى تطلعى دكتوره ذرة ولا سيدة أعمال ذى ما بيقولوا

تضحك غاده قائلة

ذرة أيه بس معقوله ما بتتفرجيش على تلفزيون ما بتروحيش سينما 

والده محمد: والله كان زمان بس دلوقتى بقى قللت عشان النظر وما بسمعشى إلا راديو . أصل الواحد كبر برده وأكيد أنت عارفه ما أنا يعنى أكبر منك بحاجه بسيطه أو حتى ممكن تكونى فى نفس سنى . بس ما يبانشى الحقيقه عليكى السن خالص. أنت عامله فى نفسك البدع وأنا ست على قد حالى عايشه سنى وخلاص.

تشعر غادة بالضيق وتنده بعصبيه على الخادم قائله

عبده يا عبده أنده لمى هانم وخليها تيجى عشان تقابل الضيوف.

ثم تنظر إلى والده محمد فى ضيق قائلة

أنا غادة نصر الفنانه المعروفه إلى أى عيل فى الشارع عارفنى كويس وصورى وأخبارى ماليه الجرايد والمجلات. ثم تنظر إلى محمد متسائله فى حده
هى مى ما قلتلكش ولا أيه يا أستاد محمد؟

محمد: يتفاجأ قائلاْ

لاه الحقيقه أول مره أعرف ... بس طبعاْ تشرفنا يا هانم.

فى دخلة مى وهى يتملكها الكسوف وجهها مخضب بخمرة الخجل ومنكسة رأسها تنظر إلى الأرض قائلة

مساء الخير

غادة فى حده وصوت ينم عن عصبيتها وعدم رضاها قائلة

أقعدى يا مى . تصدقى أن محمد ووالدته ما كنوش يعرفوا أنى فنانه . أزاى يا مى مش تقوليلهم؟

مى تنظر إلى محمد ووالدته فى ترقب ودهشة مردده

أيه ده هو أنت ما كنتش تعرف؟

محمد: لاه طبعا بس عادى أدينا عرفنا ولا أيه يا ماما؟

والدة محمد ترد عليه فى ضيق قائله:

آه عرفنا وحصلنا الشرف ياله بينا يا محمد عشان أتأخرنا والناس تلاقيهم عايزين يناموا.

غاده : أزاى بس أنا طلبت أوردر العشا وزمانه على وصول . أحنا بنسهر . الشغل عودنى على السهر لأنى كثير بيكون عندى تصوير لبعد الفجر كمان.

تمط والدة محمد شفتيها وتتنهد قائله

يا عينى بتتعبى والله ثم تنظر إلى محمد قائلة

ها هنستنى ولا تحب نمشى الوقت أتأخر وأنت عارف أنى متعوده أنام بدرى وميعاد نومى فات

محمد : حاضر يا أمى حاضر

ثم ينظر لمى ووالدتها قائلاْ

طب أن شاء الله المره الجايه هنيجى بدرى عشان أنت عارفه الوالده متعوده على النوم بدرى والكلام محتاج قاعده طويله. بس دى فرصه كويسه حضرتك أتعرفتى علينا وأحنا كمان أتشرفنا بمعرفتك ومى أكيد حكت لحضرتك أنى بكلمها فى التليفون وكنت أحب أن حضرتك تكونى على علم بالموضوع ده. وموافقه عليه.

غاده: آه طبعاْ قالتلى وبراحتك ممكن تكلمها براحتك المهم أنك مش تعطلها عن مستقبلها ومذاكرتها .

محمد: طبعاْ طبعاْ يا هانم مستقبل مى يهمنى أكثر منها كمان. المهم أنك تكونى موافقه على موضوع أرتباطنا.

تتدخل والدة محمد قائلة

مش هنمشى ولا أيه؟ الساعة عدت عشره وأنا بنام من الساعة تسعه . يعنى ميعاد نومى عدى بقاله ساعة وأنت عارف أنا بتعب لو مانمتش فى ميعادى.

محمد: حاضر حاضر يا أمى.

ثم يقف ويهم على الأنصراف قائلاْ

معلشى يا جماعه كان نفسنا نقعد أكثر من كده بس الحاجه بقى نعمل أيه . ثم نظر لوالدته وهو يبدو عليه الغيظ قائلاْ أتفضلى يا أمى هنمشى أهو عشان تلحقى تنامى.

غادة: شرفتونا وأتمنى تكرر الزياره وتنظر إلى والدة محمد بنظرة ذات معنى متسائله
ولا أنت عندك رأى ثانى يا حاجه؟؟؟

تمط والدة محمد شفتيها وترد من تحت الضرس قائله
ربنا يقدم إلى فيه الخير. ياله بينا يا محمد ولا ناوى تقعد أكثر من كده.

محمد: لاه خلاص مع السلامه يا هانم. ثم ينظر إلى مى ونظراته تغمرها بإعجابه قائلاْ

مع السلامه يا مى.

تبتسم مى فى خجل وبصوت هادئ تجيبه قائله
مع السلامه وشرفتونا.

وبعد أن يغادر محمد ووالدته تنظر مى لوالدتها متسائله 
أيه رأيك ياماما عجبك محمد؟

غادة: والله مش مهم رأى المهم رأيى الست أمه. إلى طول القاعدة عماله تمص شفايفها وتتصعب كأنها قاعده فى كباريه ولا أدامها رقاصة.

تنظر إليها مى فى قلق متسائله

معقوله أنا ما خاتش بالى . هى صحيح مارحبتشى بيه قوى. بس أنا قولت جايز عشان أول مره وممكن تكون فعلا عايزه تنام ومرهقه ولا حاجه.

غادة: والله يا مى أنا مش مرتحالها خالص الست دى . فكرتنى بمارى منيب فى أفلام زمان . دى هيبقى صعب قوى التعامل معاها خصوصاْ أنك رقيقه وحساسه . وهى شكلها من النوع إلى بيدب الكلام. بس هقول أيه… أنت حره وده أختيارك وأنت إلى هتتحملى نتيجته

تصمت مى وهى تفكر مع نفسها متسائله فى قلق
ياترى أكون ما عجبتهاش صحيح. .........ربنا يستر

ليست هناك تعليقات: