الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

الحلقة السابعة عشر من دنيا مدينة نصر

تقف آية متسمرة فى مكانها وهى تحدق فى وجه طارق وهى تراه يجلس على كرسى متحرك بينما عندما وقعت عين طارق عليها تهرب من ملاقاتها وظل ينظر إلى الأرض فيهرولون جميعا للترحيب بطارق مهللين فى سعادة لعودته سالماْ. بينما ظلت آيه كما هى تقف واجمة فى مكانها وكأنها لازالت واقعة تحت تأثير الصدمة عليها . 

فينظر إليها محروس فى ضيق قائلاْ 

آيه تعالى سلمى على طارق هدنك واقفه كده كثير.

فتتنبه آيه لصوت والدها وتقترب من طارق بكل لهفة وقلق قائلة

وحشتنى قوى قوى كنت هموت وأطمن عليك .

ولكن طارق لا يبالى لكلامها ولا حتى يرد عليها وينظر إلى والدته قائلاْ

ماما ياله بينا محتاج أرتاح.

فتندهش آيه وتحدق فى وجهه بدهشة لتصرفه هكذا معها .

فتتدخل والدته لتلطيف الأمر قائلة لآيه 

معلشى يا حبيبتى هو تعبان فعلا وأعصابه تعبانه شويه بعد الحادثه إن شاء الله لما هنروح البيت وهيرتاح أبقى تعالى وكلميه براحتك.

بينما ينظر محروس لعز زوج عزه متسائلاْ

أنت قفلت المعرض ولا أيه؟

عز: لاه مين قال كده عبله هناك من الصبح بصراحه يا حاج ما شاء الله عليها دى ذى ما تكون أتولدت فى السوق . عارف أنها قدرت فى أقل من أسبوع أنها تبيع ربع شحنة العربيات الجديده ما كانشى فى زبون يدخل المحل إلا ويطلع ماضى عقد عربية جديده لاه وكمان بأحسن سعر ....بصراحه من غير زعل يا حاج دى غلبتك فى شطارتك.

فتكاد أن تطق عزه من الغيظ وهى تسمع زوجها يقول هذا الكلام لوالدها وتحاول أن تغطى على الموضوع قائلة

أزاى بقى هو فيه فى شطارة الحاج ثم ترمق عز بنظرة غيظ تجعله يصمت ولا يتحدث
وهو ينتظر وعده منها فى المنزل.

بينما وهما فى طريق عودتهما إلى المنزل ظلت آيه واجمة وقد حيرها كثيراْ موقف طارق منها . فتسأل زينب محروس عن حالة طارق قائلة

هو طارق يا حاج خلاص هيدنه يتحرك بكرسى متحرك على طول

محروس: مين قال كده دى فتره مؤقته لحد ما يقدر يقف ثانى على رجليه . أنتوا مستهونين بالحادثه ولا أيه هو الدكتور قال هيقدر يكون طبيعى من سته شهور لسنه وهيحتاج علاج طبيعى ....الحمد لله أن ربنا نجاة وقام بالسلامة.

حلا: الحمد لله أحنا كلنا كنا بندعيله

زينب: الحمد لله أهو دلوقتى بقى نقدر نعمل خطوبة حلا وبوسى بعد ما أطمنا عليه

محروس: طبعا خلاص أنا هتصل بمجدى وأحدد معاه ميعاد وأنت بقى كلمى والدة محمد وشوفى الميعاد إللى يناسبهم

فما أن تسمع حلا هذا الكلام حتى تشعر بالضيق وهى تحدث نفسها قائلة 

يظهر أن ما فيش فايده .

وفى معرض السيارات 

يدخل محروس المعرض ليجد عبلة تجلس على المكتب وهى تتحدث مع إحدى الزبائن وتقنعه بشراء أحدى السيارات . فيقف محروس بعيداْ عنها حتى لا تراه وهو يراقبها حتى تقنع الزبون ويمضى العقد معها . فما أن ينصرف الزبون حتى يقترب منها 

محروس قائلاْ فى سعادة 

أيه الشطاره دى كلها أنا بجد ما صدقتش نفسى أنا لو مكان الزبون كنت أشتريت من موديل العربيه أثنين .

فتتسع أبتسامة عبلة وتسلم على والدها بترحاب قائلة

بابا حمد لله على سلامتك . بجد يا بابا عجبتك ومبسوط منى 

محروس : مبسوط إلا مبسوط ....مبسوط جدا كمان دا أنتى حققتيلى حلمى إللى كنت يئست أنه يتحقق ...طول عمرى كنت بحلم يكون عندى ولد يقف معايا ويساعدنى ويشيل معايا المسؤليه ولحد دلوقتى أنا شايف أنك بميت ولد كمان كفايا شحنة العربيات اللى سلكتيها من الجمرك من غير مشاكل وكمان ذى ما سمعت من عز وذى ما شوفت بعنيه دلوقتى ما شاء الله ما فيش زبون بيخش المعرض إلا ويطلع وهو ماضى عقد عربيه 

فتصيح عبلة فى سعادة قائلة

طبعا يا حاج دنا بنتك يعنى طالعالك أومال يعنى هطلع لمين؟؟؟

محروس : كنت فين من زمان

فتختفى أبتسامة عبلة وتنظر إليه قائلة بصوت تحمل نبراته الحسرة والألم
طول عمرى كنت موجوده يا حاج أنت إللى كنت سايبنى وما بتسألشى عليه

ينكس محروس رأسه ثم ينظر إليها قائلاْ

خلاص أنسى إللى فات يا بنتى وهنبدأ من النهاردة صفحة جديده وكمان بقى أنت ليكى عندى مكافأه كبيره على تعبك الفترة إللى فاتت.

فتهلل عبلة وتصيح فى سعادة قائلة

صحيح بجد مكافأة أيه؟ 

محروس : أيه رأيك نروح نتغذى فى مطعم شيك كده من بتوع الناس الكبارات صحيح أنا طول عمرى أقول عليهم حرميه بس فداكى أنشاله ما حد حوش ونطلع بعد كده على محل جواهرجى ونشتريلك خاتم ذهب كمان ولا تحبى تاخدى حقك ناشف وتشترى بقى إللى أنت عايزاه

فتصيح عبلة قائلة :لاه دنا ما صدقت أنى أخرج معاك ونقعد ناكل مع بعض ذى أى بنت وأبوها دا كان حلم ياما حلمته كثير زمان لدرجة أنى كثر ما يئست أنه يتحقق بطلت أحلمه

محروس: سامحينى يا عبلة 

فتنظر إليه عبلة وقد سكنت عينيها الدموع قائلة

ربنا يسامحنا كلنا

وفى شقة عزه وعز

تصيح عزه فى عز بضيق وعصبية قائلة

أنا خلاص كنت هجنن منك..... أنت أيه ما بتفهمشى دنا نبهت عليك ميت مره ما تقولشى الكلام ده لبابا تروح أول ما تشوفوا قايلهوله ولا كأنى أتهببت ونبهت عليك 

عز: أنا نفسى أفهم بس أنت كنت عايزانى أقوله أيه لما يسألنى ؟؟؟ دى حقيقه كنت أزاى أخبيها وبعدين فعلاْ عبلة شاطره وأشطر من والدك نفسه كمان دى بنت سوق وعليها ذكاء وقدرة على الأقناع بصراحه ما شوفتهاش عند حد .

فتصيح فيه عزه بغيظ قائلة

يا رجل أنت عايز تغيظنى ...ناوى على أيه قولى ...عايز تجيبلى نقطة وأنا لسه فى عز شبابى. عبله دى بنت سمية وأنا الوحيده بقى من أخواتى إللى شوفت سميه وعرفاها كويس دى كانت أفعى قدرت تخطف أبويا وتخليه يرمينا ولا يسأل فينا وأكيد بنتها طالعالها وناويه على نيه سوده لينا ...ما هو ما تحاولشى تقنعنى يا سبع البرمبه أنها بتعمل كل ده كده لله فى لله ....لاه دى أكيد راسمه على ثقيل قوى وأنا بقى إللى كشفاها لأن حظها بقى أنها وقعت معايا ومبروم على مبروم ما يلفش

عز: بقولك أيه أنا ماليش دعوه أنتوا أخوات أتصافو مع بعض أنا خارج الموضوع ده وما دخلنيش فيه

عزه : يا خويا إللى يسمعك وأنت بتكلم يقول عليك فالح قوى ويجى منك فى حاجه . دا أحسن حاجه أنك تخرج بره الموضوع بدل ما تبوظه .أنا عارفه كانت وكسة أيه دى بس ياربى على رأى أمى شكلنا كده مكتوب علينا أننا نتوكس فى رجالتنا. 

يطلق عز زفرة قصيرة فى ضيق قائلاْ

لا حول ولا قوة إلا بالله هو أنت كده يا عزه الواحد ما يعرفشى أزاى يرضيكى. ... المهم دلوقتى أنا جعان هنتغذا ولا هنقضيها كلام عن عبلة

عزه : عقاباْ ليك يا عز ما فيش غذا النهارده لو جعان عندك المطبخ أدخل أطبخ أنت . أنا هنزل أقعد مع أمى نشوف هنعمل أيه فى عبلة هانم وهنوقفها عند حدها أزاى.
وتتركه وتنزل إلى شقة والدتها

فيحدث عز نفسه قائلاْ
إللى يسمعك كده يقول عليكى حرمتينى من أحلى أكل دنا مستحمله بالعافيه ... ويعنى أنا هغلب ما المطاعم ماليه الدنيا ماله الفول قال لأه يعنى .

وفى طنطا يجلس مجدى مع أخوته يتحدثون عن أمر خطوبته

مجدى : النهارده الحاج محروس أتصل بيه عشان نحدد ميعاد عشان نشترى الشبكه ونعمل الخطوبه

أخت مجدى: طب أنتوا أتفقتوا على ثمن الشبكه دى عيله كبيره يا مجدى وأكيد هيكونوا عايزين لبنتهم شبكه غاليه وقيمه هتقدر أنت على ثمنها أزاى ومنين؟؟؟

مجدى : أنا فكرت كويس ولقيت أنى لازم أجيبلها شبكه كويسه وغاليه عشان يعرفوا أنى شارى فعلاْ . وبعد كده هما بقى أكيد هيساهموا فى الباقى أنا لما أحط كل إللى معايا فى الشبكه وأقولهم أنى لسه محتاج وقت عشان أحوش عشان أجيب ثمن العفش أكيد هيدخلوا عشان نسرع بالجواز بس الأهم أنى أبينلهم أنى فعلاْ لو كان معايا كنت جيبت أحسن حاجه . أنا معايا دلوقتى خمستاشر ألف هستلف كمان خمسه وأجيبلها شبكه بعشرين ألف كده أعتقد هتكون شبكه كويسه قوى ويبقى هو ده أول وآخر حاجه هدفعها فى الجوازه دى.

أخت مجدى : أنت مش سهل أبداْ يا مجدى جيبت الأفكار دى منين؟؟؟

مجدى : من الدنيا يا اختى ....الدنيا ياما بتعلم ..تخيلى لو قولتلهم أنى هحتاج سنتين عشان أقدر أوفر ثمن الشقه وبعد كده العفش متهيئلى أنهم عشان يسرعوا بالجواز هيدونا الشقه وهيجيبوا العفش وكده أبقى أنا خلصت من أهم حاجه وبعدين بنته الكبيره مجوزه فى نفس العماره وجوزها مجرد موظف عند الحاج فى المعرض يعنى أكيد الحاج برده هو إللى كلف الجوازه من أولها لآخرها ...بس الشطاره بقى أنى أخليه يعمل كده وهو راضى ومبسوط وهو إللى يتحايل عليه كمان.

أخت مجدى: والله البنت كويسه وهاديه وبعدين هتكون دكتوره فى الجامعه وحلوه يعنى عروسه لقطه ربنا يتملك على خير هو أنا أكره لما اخويا يجوز جوازه كويسه ذى دى.

مجدى : أيوه هو ده إللى أنا عايزه منك الدعاء أن ربنا يتمها على خير ...لأن لو الجوازه دى تمت ذى ما أنا عايز تبقى هى دى الجوازه ولا بلاش .

بينما ظلت آيه حبيسة غرفتها تفكر فى طريقة طارق معها وتجاهله إليها هكذا فتدخل عليها مى متسائلة فى قلق قائلة

مى : أيه يا بنتى قلقتينى فيه أيه ؟

آيه : طارق يا مى ..طارق متغير معايا خالص ومابيكلمنيش أنا خلاص هجنن نفسى أعرف ماله معقوله يكون لسه زعلان منى عشان روحت الديسكو من وراه ؟؟؟

مى : أيه معقوله ..لاه يا آيه ما أعتقدشى أبداْ أن طارق يفكر كده 

آيه : طب قوليلى أنت أيه السبب أنا هجنن من التفكير 

مى: هى فعلاْ حاجه تحير ...بس ماهو جايز فعلاْ يكون ذى ما طنط قالت وهو أعصابه لسه تعبانه من الحادثه برده يا آيه بلاش تستهونى بيها أكيد أتعذب كثير ولسه بيتألم

آيه : لاه يا مى ما فيش أى تفسير منطقى لتجاهل طارق ليه دا ماكلمنيش خالص. أمبارح بليل طلعت ليه عشان أقعد معاه عمل نفسه نايم مع أنى كنت حاسه أنه صاحى والنهارده كلمته خمس مرات كل مره خالتى تقولى نايم ... أنا نفسى أعرف بيتجاهلنى ليه ليه ؟؟؟؟

مى : خلاص سبيه يومين يرتاح وبعد كده واجهيه صدقينى أحسن حاجه المواجهه شوفى زعلان منك ليه ولا أيه بالضبط الموضوع ...مع أنى أعتقد أنه فعلاْ تعبان ومحتاج يرتاح وهى دى كل الحكايه أنت بس إللى مكبره الموضوع أكبر من حجمه.

آيه : ياريت يكون معاكى حق مع أنى حاسه أن فى حاجه كبيره قوى وخايفه منها جداْ.

تجلس حلا فى غرفتها شاردة الفكر صامته الملامح فتنظر إليها عبلة فى دهشة متسائلة

عبله : مالك يا حلا ساكته ليه حتى ما قولتليش رأيك فى الخاتم إللى بابا أشتراهولى ؟

فتتنهد حلا وترسم على شفتيها أبتسامة باهته وتجيب عليها قائلة
الخاتم جميل مبروك

عبلة: الله يبارك فيكى بس بجد مالك؟

حلا: هيكون مالى يعنى ..ما فيش بفكر فى حالى 

عبله : هو ده برده حال واحده خطوبتها فاضل عليها يومين . المفروض تكونى مبسوطه وتنزلى تجيبى فستان الخطوبه كمان

حلا : مبسوطه هنبسط على أيه؟ على جوازه أنا رفضاها ...ولا هنبسط أن أهلى رافضين حتى أنهم يسمعونى وأصدروا أوامرهم بالموافقه على انسان ما فيش أى قبول منى من ناحيته ولا حتى بطيق أسمع صوته

عبله: يا ستى بكره هتاخدى عليه معظم البنات بتجوز بالطريقه دى وبعدين يعنى إللى حبوا خادوا أيه . ولا أقولك أنا خادوا أيه ...خادوا عذاب وألم ومراره من خيانه وغدر الحبيب إللى طلع فى الآخر ما يستحقش دمعه واحده بكيتها عليه . مع أنى كنت راضيه أنى أعيش معاه فى أوده فوق السطوح ولا كنت عايزه غير مرتبه ننام عليها وطبليه ناكل عليها تصدقى وبعد كل ده هو كمان إللى سابنى وراح أجوز واحده ألمانيه قد أمه عشان هتديله الجنسيه وهتشغله فى ألمانيا . آدى يا ستى إللى نابنى من الحب 

حلا: لاه يا عبله مش معنى أبداْ أنك حبيتى الشخص الغلط مره أن العيب فى الحب .

مع أنى عمرى ما فكرت أنى أجوز عن حب ....أنا كل إللى كنت عايزاه أنى أجوز انسان فينا حاجات مشتركه يكون صحبى نفكر مع بعض نكلم سوى فى كل المواضيع إللى تهمنا أحس أنى سعيده وأنا معاه ....ما أملش أبداْ من الكلام معاه ...عارفه أحس وأنا وياه أنه حبيبى وجوزى وأخويا وصحبى حتى كمان أحس أنه ابنى .هو ده الأنسان إللى أنا عايزه أجوزه يا عبله فهمتينى 

فتحدق عبله فى وجهها بدهشة ثم ترد عليها قائلة

ما أخبيش عليكى ما فهمتش حاجه . أصل أنا غيرك أتربيت من غير أب وكنت دايما بشوف الخوف فى عين أمى من بكره . ما كانشى عندى وقت أفكر ذيك كده حتى الانسان إللى حبيته كان جارى فتحت عينى على الدنيا لقيت نفسى بلعب معاه وبكبر معاه وحبيته وحبنى بس عمرى بقى ما فكرت فى الكلام إللى قولتيه ده جايز لو كنت أتربيت ذيك فى بيت بين أبويا وأمى وعيشه مرتاحه وأستقرار وطلباتى كلها مجابه كنت فكرت ذيك كده .

فتبتسم حلا أبتسامة باهته وترد على عبلة قائلة

ضحكتينى يا عبله وأنا ماليش نفس أضحك ... هو أنت فاكره أننا كنا عايشين حياه أسريه سعيده بين أب وأم بيحبوا بعض والأسر دى إللى بتفرج عليها فى التلفزيون أو بنقرى عنها فى الروايات . يا حبيبتى أنت هتشوفى بنفسك أحنا هنا كل طرف متناقض مع الطرف الثانى بابا طول اليوم فى المعرض لإما مسافر وماما ست طيبه من بتوع زمان كل إللى بتفكر فيه هناكل أيه النهارده وهجوز البنات وهشوف أولادهم أمتى وعزه واحده كارهه حياتها ولا راضيه عن جوزها مع أنها هى إللى وافقت عليه وبصراحه عز رجل طيب جدا وبيحبها ومستحملها بس هى دى عزه طول عمرها ما بترضاش عن حالها ولا عاجبها حاجه ومطلعاه على الغلبان جوزها وأنا ذى ما أنت شايفه مجبره أنى أجوز انسان ما بطيقهوش ولا قادره أعترض لأن ما حدش أصلاْ راضى يسمعنى ... أما بوسى بقى فهى فى التراوه رسمى كل إللى بتفكر فيه المرايا والموضه وجمالها وآيه لسه صغيره فتحت عينها على الدنيا لقت طارق بيحبها وهى بتحبه لسه بريئه ما أتعرفتشى على الدنيا عالمها مقتصر على طارق وصحبتها وخلاص ...هى دى يا عبله الأسره إللى بتحسدينى عليها صدقينى ما تفرقشى كثير عن حالك بالعكس يمكن بالنسبالك كانت والدتك بتهتم بيكى وكنتى كل عالمها . هنا بقى كل واحد بيهتم بنفسه لأن كل واحد مختلف عن الثانى .

عبله : جايز بس لسه برده عند رأيى كفايه أنك أتربيتى بين أب وأم وعيشتى فى المستوى ده .مش فى شقه فى حته شعبيه وعايشه على مبلغ صغير بيبعتوا أبوكى كل شهر مع جوز بنته يا دوبك كان بيكفينا بالعافيه.

حلا: بصى يا عبله أنا عندى قناعه أن كل واحد دايما بيبص على حال غيره بأنه أفضل من حاله.

فى دخلة آيه عليهما وهى تبكى قائلة
ألحقينى يا حلا.

بينما كانت مى تجلس فى غرفتها تتصفح أحدى مجلات الموضه حتى يرن هاتفها المحمول فتنظر إلى الرقم فى دهشة قائلة


أيه ده محمد......................
....؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: