الاثنين، 3 نوفمبر 2008

الحلقة الثالثه عشر من دنيا مدينة نصر



وفى داخل السيارة تحدث مى آية قائلة

حاسه أنى مخنوقه قوى وعايزه أروح مكان جديد. أيه رأيك ما نروحشى النادى ونروح 

مكان ثانى ؟

آيه: طب هنروح فين ؟ وبعدين أنا قولت لطارق أننا هنروح النادى. وأنا ما أقدرشى أروح مكان ثانى من غير ما يكون عارف.


مى : أنا فعلاْ مخنوقه وحاسه أنى عايزه أصرخ وأصرخ . ثم تنظر إلى آيه وتقترح 

عليها قائلة

أيه رأيك نروح الديسكو؟؟؟

فترتسم على ملامح آيه الدهشة مردده 

نعم الديسكو !!!!

مى : وفيها أيه أهو نغير جو وحاجه جديده عمرنا ما شفناها وأنا جوايا طاقه وغضب 

وثوره عايزه أطلعهم فى حاجه مجنونه بدل ما أقف فى الشارع وأصرخ . أصرخ هناك أحسن .

آيه: أنا مقدره طبعاْ حالتك بعد الكلام السم إللى قاله محمد. بس ده ما يخلكيش أنك تنهارى كده ونروح ديسكو . يا نهار أسود ده لو طارق عرف كان يبقى آخر يوم لينا مع بعض.

مى : أنا هدخل الديسكو يا آيه . وأنت ممكن تروحى النادى لو ماتحبيش تيجى معايا . أنا لازم أراجع نفسى وأعيش حياتى صح . أنا كنت مقفلة ومعقده ذى ما ماما كانت بتقول عليه . ومن النهارده هعيش حياتى بجد.

ثم تطلب من السائق أن يقف أمام الديسكو وتنظر إلى آيه متسائلة هتيجى معايا؟

آيه : أنا ما أقدرشى أسيبك وأنت فى الحاله دى لأنى متأكده أن مى إللى أنا عرفاها هتفوق لنفسها وهتعرف أنها عملت أكبر غلطه فى حياتها لما سمحت أن تجربه صغيره ذى دى تأثر عليها كده.

فتتجاهل مى كلام آيه وتتجهه ناحية الديسكو وما أن تدخل حتى تتسمر فى مكانها وقد فاجئتها الموسيقى الصاخبة ورقصات وتمايل الشباب عليها بطريقة جنونية .

فتشعر آيه بالضيق قائلة

لاه أنا ما أقدرشى أقعد فى المكان ده لحظه واحده طارق لو عرف هتبقى مصيبه .

مى : أنت حره روحى أنت و خالى السواق يوصلك ويبقى يرجعلى ثانى .

حتى يرن موبايل آيه . فتصيح فى ذعر قائلة

يا دى المصيبه دا طارق . دا لو عرف هتبقى مشكلة جامده . أعمل أيه دلوقتى ؟

وتنظر إلى مى فى ضيق وفى عينيها نظرة عتاب وتتركها وتخرج مسرعة نحو السيارة 

لتقابل تامر أمامها . فما أن يراها تامر حتى ينظر إليها فى دهشة متسائلاْ 
أنسه آيه أنت أيه إللى جابك هنا؟ هو طارق رجع من كندا ؟ هو معاكى هنا؟

فتجيبه آيه فى عجاله قائلة

كويس أنك هنا أرجوك ألحق مى هى جوه دلوقتى بس مش فى وعيها لسه واقعه تحت تأثير الكلام السم إللى قاله ليها محمد . أرجوك أنا ما أقدرشى أقعد هنا أكثر من كده طارق لو عرف هتبقى مشكله . أنت أدخل وحاول تاخد بالك منها هى عمرها ما دخلت أماكن ذى دى ولا أنا . والله أعلم بقى أيه إللى بيحصل جوه

تامر : طبعا طبعا روحى أنت وماتقلقيش. أنا فعلاْ محمد لسه مكلمنى من ساعه وحكالى على كل إللى حصل . ما تقلقيش نفسك أنت وأنا هتصرف.

بينما وقفت مى متسمرة فى مكانها وهى تتسائل .أيه إللى جابك هنا يا مى ؟ دا عمره ما كان مكانك ولا هتعرفى تكونى ذيهم. فيقترب منها أحدى الشباب وقد بدا 

عليه أنه ليس فى وعييه وكأنه واقع تحت تأثير مخدر ما قائلاْ

تحبى ترقصى معايا يا قمر بدل ما أنت واقفه كده مع نفسك.

فتنظر إليه مى فى دهشة مرددة 

نعم

فيضحك الشاب قائلاْ نعمله عليكى يا قمر . أيه مش ناويه ترقصى ولا أيه . ولا أنت 

جايه تتفرجى وخلاص.

فترد عليه مى قائلة 

وأنت مالك.

فيعلو صوت الشاب قائلاْ

أيه يا أبله بس الغلط ده . 

فيتنبه تامر الذى كان يبحث عنها لصوت الشاب فيقترب منهما وهو. ينظر إلى مى 

فى دهشة متسائلاْ

مى أنت بتعملى أيه هنا؟

فما أن تراه مى حتى تثور فى وجهه بعصبيه قائلة

وأنت مالك هو أيه ما فيش غيرى أنت وقريبك تضايقوه . أرحمونى بقى وسيبونى فى حالى 

فينظر الشاب لتامر قائلاْ

أيه يا تامر أمشى بقى اهى طلعت مضايقه منك. ثم يوجه كلامه لمى قائلاْ

تيجى ترقصى بقى معايا يا قطه.

فتنظر مى إلى تامر ثم تنظر إلى الشاب قائلة وكأنها تعند فى تامر 

آه طبعا وتهم على الذهاب معه.

فيقوم تامر بإيقافها قائلاْ

هتيجى معايا دلوقتى بالذوق بدل ما أجرك على بره بالعافيه.

فتصيح فيه مى متسائلة 

أنت عايز منى أيه ؟ أنت مالك بيه ؟

تامر : مش هكرر الكلام إللى قلته ثانى . ثم يشدها من ذراعها ويخرجوا بره الديسكو 

فتصيح مى قائلة:

أنت مجنون بأى حق تعمل معايا كده؟

تامر : أنت أيه إللى جابك هنا؟

فتجيب عليه بسخريه قائلة

غريبه أن أنت إللى بتسأل السؤال ده مع أنك ابن خالة محمد. يعنى أكيد رأيك فيه ذيه بالضبط وأنى بمثل الأدب والأخلاق وأنا فى حقيقتى ما أفرقشى عن أى بنت صايعه وجايز أسوأ كمان.

فينظر إليها تامر ويجيبها بثقة قائلاْ

لا يا أنسه مى أنا عارف ومتأكد أنك بنت محترمه جدا كمان ومن النوع الخام إللى من الصعب أن الواحد يقابل ذيه دلوقتى وعمرى ما شكيت فى ده لحظه.

فتتفاجأ مى برده هذا وتنظر إليه متسائلة ببراءة

بجد هو ده رأيك فيه؟

فيبتسم تامر قائلاْ

دى الحقيقه يامى وتسمحيلى أقولك مى من غير أنسه. بس إللى مزعلنى منك أنك تخلى كلام شخص مهما كان أنه يأثر فيكى كده . لازم تكونى أقوى من أى تجربه مهما كانت وتكونى واثقه من نفسك أكثر من كده.

فتتأثر مى بكلام تامر قائلة

شكراْ ليك بجد أنا ما كنتش فى وعى كنت تحت تأثير الصدمه وما فكرتش .كنت ذى 

التايهه إللى بدور على نفسها .

فينظر إليها تامر قائلاْ

وكان ممكن تتوهى أكثر وضيعى نفسك . ثم يتنهد قائلاْ

بلاش أعاتبك دلوقتى . المهم ياله بينا عشان أوصلك . 

مى : بس أنا ما أتعودتش أنى أركب مع حد غريب عربيته

فينظر إليها تامر فى غيظ قائلاْ

يعنى ما أتعودتيش تركبى مع حد غريب عربيته ومتعوده يعنى ترقصى مع حد غريب وكمان مسطول . ياله أركبى أركبى بلاش غلبه . أحسن هترفعى ضغطى .

يحاول طارق الأتصال على آية مرة أخرى

فتقوم آيه بالرد عليه بعد أن وصلت إلى البيت ودخلت حجرة نومها.

فما أن يسمع طارق صوتها حتى يسألها فى لهفة مشوبه بالقلق قائلاْ

آيه كنتى فين أكثر من عشر مرات أتصلت بيكى وأنت ماكنتيش بتردى قلقتينى عليكى؟

فترتبك آيه ولا تعرف هل تخبره بالحقيقة أم تصمت وتتحجج بأى حجة . 

فيزداد قلق طارق متسائلاْ

آيه من فضلك ردى عليه ما تحسسنيش بالعجز لأنى مسافر وبعيد عنك . أنت كده بتزودى قلقى عليكى

فتطلق آية زفرة قصيره وتجيبه قائله

والله يا طارق كان غصب عنى كنت فى حيره وما عرفتش أعمل أيه . مى كانت فى حاله صعبه وماقدرتش أسيبها لوحدها وهى فى حالتها دى وفى نفس الوقت كنت بتعذب لأنى كنت متأكده من أنك هتزعل 

طارق: ممكن تكلمى على طول لأنى بجد أعصابى بدأت تفلت منى وأنا سايق دلوقتى وعلى الطريق السريع كمان غير أن الجو أصلا مطر ورياح ومش شايف أدامى .
فترد عليه آيه قائلة

ياه يا طارق طب أقفل دلوقتى وكلمنى أول ما توصل الفندق . أنا كده هقلق عليك

فيرد عليها طارق بعصبيه قائلاْ


أنا عايز أعرف كنتى فين ودلوقتى حالاْ وعايز الحقيقه يا آيه ومن غير لف ولا دوران

فتتنهد آيه وتجيبه بترقب قائلة 

كنت فى الديسكو مع مى . بس والله يا طارق ما قعدتش هناك ثانيه واحده ما قدرتش. ووالله ما روحتش مع مى إلا عشان كنت خايفه عليها . أنت لما تفهم إللى حصل أكيد هتتفهم موقفى وهتسامحنى . طارق ...طارق أنت مابتردش عليه ليه طارق أنت زعلان منى . أنا عارفه أكيد معاك حق بس أرجوك سامحنى .طارق رد عليه سكوتك ده بيعذبنى قول أى حاجه طب حتى أشخط فيه عاتبنى بس أرجوك رد عليه 
طارق ..طارق 

ثم تلقى بالهاتف على فراشها وتنهار باكية بعد أن أنقطع الأتصال بينهما.


بينما كانت زينب تغلى من الغيظ فقد مر الوقت ومحروس لم يعد بعد . حتى أن محمد ووالدته قد أنصرفوا بعد أن تحجج محمد بالأرهاق وأنهم سوف يعاودون الزيارة فى وقت لاحق.

زينب: أنا عايزه أعرف أبوكوا راح فين . ساب المعرض من أربع ساعات ولحد دلوقتى ما رجعشى لأ وكمان خرج مع سميه .

حلا: أهدى يا ماما هيكون فين يعنى أكيد فى حاجه تخص عبله ماهى بنته ذى ما أحنا بناته.

فتنظر زينب إلى حلا فى غيظ قائلة 

أنت عايزه تحرقيلى دمى أكثر ما هو محروق .

عزه : أهدى ياما بس وبعدين الحمد لله أن العريس نفسه أستأذن بدرى ومشى إلا كان منظرنا نيله لو كانو لسه مستنين بابه لحد دلوقتى . وبعدين الغايب حجته معاه.

فيرن جرس الهاتف فتقوم حلا بالرد عليه لتجد شخص يحدثها قائلاْ

أزيك يا حلا أخبارك أيه؟

فتسأله حلا فى دهشة مين حضرتك؟

أيه ده ما عرفتيش صوتى . شوفتى بقى أنا أشطر منك أزاى عرفت صوتك على طول.

حلا : ماشى يا سيدى برافو عليك . مين بقى حضرتك؟

مجدى: أنا خطيبك حد برده ما يعرفشى صوت خطيبه
تقوم حلا بالكز على سنانها فى ضيق قائله

آه أهلا وسهلا . بس بابا الحقيقه خارج بره البيت دلوقتى يعنى تقدر تتصل فى وقت ثانى .

مجدى : طب وليه أتصل فى وقت ثانى . هو أنا يعنى ما ينفعشى أكلم معاكى . أنت تبقى خطيبتى ولا أيه؟

فتحاول حلا أن تمسك أعصابها وترد عليه فى ضيق قائله 

أعتقد أننا لسه حتى ما قرناش الفاتحه يا بشمهندس ولا أيه ؟

فيضحك مجدى قائلاْ

ولا يهمك هنقراها كلها يومين وهنقراها وبالمره نشترى الدبل ما هو خير البر عاجله فى المسائل دى ولا أيه؟

تنظر حلا إلى والدتها وأختها الكبرى عزه فى ضيق وقد كادت أن تصرخ إلى هنا وهدا يكفى ولكن والدتها ردت عليها بنظرة تهديد . ففضلت حلا الصمت . وردت على 

مجدى قائلة بصوت خافت منكسر

إللى تشوفوه صح أعملوه .عن إذنك دلوقتى هقفل معاك عشان ورايا حاجات كثير عايزه أخلصها وتضع حلا السماعه ثم تنظر إلى والدتها بعين مليئة بالدموع دون أن تنطق بكلمة وتدخل غرفتها

فتحدث عزه والدتها قائلة

والله حلا صعبانه عليه ومعاها حق بصراحه . أصل إللى اسمه مجدى ده خنيق قوى ولا مرتحاله خالص وشكله كده داخل على طمع.

زينب : أسكتى أنت كمان . ماله الرجل ماهو مهندس وشغال فى شركه كويسه وبعدين أنت عجباكى قاعده أختك كده ولا عايزاها تعنس وبعدين بصراحه الولد لسانه بينقط سكر مش جوزك إللى كلامه دبش. وهو يعنى عشان لسه أمكانياته قليله يبقى داخل على طمع ياساتر عليكوا . ماهو الطيب والغلبان كده مالوش بين الناس مكان.


ثم تصيح فى عصبيه وأبوكى ده كمان إللى ولا حتى أتصل يقول هو فين. بس لما ترجع يا محروس وهيكون فى كلام ثانى .

وفى شقة سمية

تحاول سمية أن تهدأ من ثورة محروس قائلة

أهدى الله يخليك البنت هتروح فى أيدك.

فيرد عليها محروس بعصبيه قائلاْ

ياريت على الأقل أرتاح منها قبل ما تجيبلى العار وتفضحنى على آخر الزمن

فتنظر إليه عبله فى ضيق وتثور عليه قائلة

هو ده كل إللى يهمك اسمك وسمعتك وأنا فين من حياتك . عمرك ما فكرت فيه عمرك ما حسستنى بأنى بنتك وأنك أبويا. دلوقتى جاى تحاسبنى . طب أزاى؟ و هتحاسبنى على أيه وأنت ما ربتنيش أصلاْ ولا عمرك عرفت حاجه عنى .دنا حتى لما نجحت فى الثانويه العامه ولا يوم تخرجى من الجامعه كل إللى عملته أنك أتصلت بيه بالتليفون تباركلى كأنى بنت غريبه عنك ولا كأنى بنتك من لحمك ودمك .ودلوقتى جاى تشخط وتزعق بأى صفه جاى تحاسبنى أنت تبقالى أيه ؟ آه أفتكرت تبقى بابا بس للأسف اسما بس يعنى مالكشى أى حق أنك تمنعنى عن إللى هعمله أنا حره أختار حياتى ذى ما أنا عايزه . ثم تصيح فيه فى هيستيريا قائلة

عارف ليه لأن الأب هو إللى بيربى ويكبر مش إللى يخلف ويرمى .

فتزداد ثورة محروس ويصيح فيها قائلاْ

أنت إللى هتعلمينى يعنى أيه أب يا بنت سميه والله عال هى دى التربيه بس هقول 
أيه هى كانت غلطه من الأول يوم ما أجوزت أمك .

فتحاول سميه تهدئة الموقف قائلة بصوت واهن أهدوا يا جماعه حرام عليكوا صوتكوا عالى الجيران تقول أيه علينا بس

محروس: ولسه ياهانم بكره الناس كلها هتقول لما بنتك المحترمه المؤدبه تجيب راسى فى الوحل بس لاه أنا لايمكن أسمح بده يحصل . قومى لمى حاجتك وهتيجى معايا أحبسك ذى الكلبه عندى فى البيت لحد ما أجوزك وأخلص منك قبل ما تجيبيلى العار والفضيحه.

فتصيح سمية قائلة 
لا حرام عليك ماتحرمنيش من بنتى . لاه يا محروس أبوس أديك أنا هاخد بالى منها . طب أحبسها هنا . أنا ماليش غيرها أبوس أيدك أنت لو خادتها معاك كأنك بتحكم عليه بالموت.

فيرد عليها محروس دون أن يأبه بتوسلاتها قائلاْ
هى كلمه واحده قولتها قومى لمى هدومك وهتيجى معايا ومافيش كلام ثانى بعد كده.


فتركع سميه تحت قدميه وهى تتوسل إليه قائلة والدموع تبلل خديها
محروس أرجوك بلاش تحرمنى من بنتى . أنت بكده بتموتنى بتاخد روحى منى .
فيقوم محروس بنهرها ويبعدها عنه بقوه قائلة
هى كلمه وقولتها

فتصيح عبله فيه قائله
أنا مابقتشى صغيره ولا هتقدر تاخدنى معاك بالعافيه .

فيقوم محروس بجرها من شعرها قائلاْ

أنا بقى هوريكى أنك هتيجى معايا بالعافيه 

فتصرخ عبله وهى لا تستطيع مقاومة

فتصيح سميه بنتى ..بنتى .حتى تمسك قلبها وتصيح فى ألم ألحقونى وتسقط 


مغشيه عليها فاقدة الوعى . فتجرى عبلة نحوها وهى تصيح ماما........؟

هناك تعليق واحد:

Mostafa يقول...

جميله على فكره