الأربعاء، 2 يوليو 2008

الفصل الرابع والعشرون من دماء على جسر الحب

هذا ظلم....حرام ماذا فعلت كى أفصل من العمل؟ ماذا فعلت حتى يشرد أولادى؟

فتقترب منه رنين متسائلة ما الأمر لماذا تصيح هكذا؟

فينظر إليها العامل والحزن والحسرة تحرق قلبه قائلاْ

لقد فصلنى أستاذ شوقى من العمل ثم يكمل باكياْ ماذا أفعل الآن ؟ فأنا فى رقبتى أربع أولاد غير زوجتى ووالدتى المريضه. كيف سنعيش وأنا لا أملك من الدنيا غير راتبى.

فتنظر إليه رنين فى تأثر متسائله وما السبب الذى جعل شوقى يفصلك من الشركة؟

فيجيبها باكياْ لأننى قد تأخرت فى تسليم شحنة البضاعة التى كانت فى عهدتى فى ميعادها . ولكن والله العظيم لم يكن ذلك بإرادتى ولم أقصد ذلك فقد أتصلت بى زوجتى وأنا فى الطريق وأبلغتنى بأن ابنى قد سقط من شرفة المنزل ونقل إلى المستشفى بين الحياة والموت. فلم أدرى بنفسى إلا وأنا أذهب إلى المستشفى مهرولاْ لأرى ابنى فقد كنت فى حالة لا تسمح لى بالتفكير فى أى شئ . فقد كنت مصدوماْ خائفاْ ليضيع منى ابنى . ثم يكمل باكياْ فلم أكن أفكر إلا فى حياة ابنى المهددة بالإنتهاء وهو يصارع الموت . أعلم بأننى أخطأت وكان يجب على الأتصال بالشركة وأسلم السيارة التى معى إلى سائق غيرى ولكننى لم أكن قادر على التفكير فى أى شئ. وكيف أفكر وابنى أراه يضيع أمام عينى ولكن أستاذ شوقى لم يتفهم ذلك وقام بفصلى من الشركة . ماذا سأفعل الآن وكيف سأعيش أنا وأسرتى وابنى كيف سأوفر مصاريف علاجه ؟

فتحاول رنين تهدئته قائلة

لا تقلق فسوف تعود إلى العمل مرة أخرى وسوف يصرف لك مبلغ مالى إضافى يعينك على تحمل تكاليف علاج ابنك . واليوم أجازه لك حتى ترافق ابنك فى المستشفى فهو فى حاجة إليك الآن . ولكن لاتنسى أن تتصل بى حتى تطمئننى على حالته.

فينظر إليها العامل فى دهشة متسائلاْ من حضرتك؟

فتبتسم رنين قائلة

أنا زوجة خالد الشايب صاحب هذه المؤسسه ولا تقلق سوف تنفذ كل كلمة قلتها لك.

فلا يكاد أن يصدق العامل نفسه وتبتهل ملامح وجهه ويتبدل الحزن إلى سعادة وهو يصيح غير مصدقاْ

الله يعمر بيتك الله يكرمك ....ربنا يديكى من خيره ونعيمه كمان وكمان ويركع محاولاْ تقبيل قدميها

فتقوم رنين بتهدئته قائلة أنا لم أفعل شيئاْ فذلك أقل ما يجب عمله مع كل موظف وموظفه يعمل هنا ويساهم فى نجاح هذه المؤسسة ويخدمها بإخلاص.

فلا يملك العامل سوى الدعاء إليها والدموع تبلل شفتيه من فرحته وكأنه كان يصارع الموت فمدت إليه رنين طوق النجاة فردت إليه روحه من جديد ويدعو إليها قائلاْ يارب ينجيكى من كل سوء ذى ما نجتينى وأنقذتى أولادى من الجوع.

ويتركها وهو لايزال يدعو لها والسعادة والفرحة وعدم تصديق ما حدث يتملكانه.

فيجتاح رنين شعور جميل بالسعادة وتشعر برعشة فى جسدها من دعاء هذا الرجل إليها وكادت أن تدمع عينيها من تأثرها بمنظره وهى ترى السعادة فى عينيه تبدل هذا الحزن الذى كان مسيطرا عليه . فتقرر العودة لخالد حتى يشاركها سعادتها وهذا الشعور الجميل الذى تشعر به .

وتقف رنين عند باب مكتب خالد تتأمله وهو منهمك فى قراءة بعض الملفات التى كانت أمامه. فتبتسم رنين قائلة فى دعابة

ما هذا أتترك نصف ساعة و أعود لأجدك تخوننى مع هذه الأوراق!!!

فيتنبه خالد لوجودها وينظر إليها متسائلاْ فى دهشة

رنين ألم تغادرين الشركة بعد؟؟؟

فتقترب منه رنين وهى فى غاية السعادة تصيح قائله لم أستطع أن أمنع نفسى من أن أعود إليك حتى تشاركنى أجمل لحظة مرت بى فى حياتى . خالد حبيبى كم أنا سعيدة ...أشعر وكأنى أحلق فى السماء وأطير وأطير بلا توقف وجسدى لا يزال يرتجف من جمال ما رأيته اليوم وحدث تواْ.

فتتسع أبتسامة خالد وهو ينظر إليها متسائلاْ رنين حبيبتى ماذا حدث ؟ أنا لا أفهم شيئاْ

حتى يدخل عليهما شوقى وهو يتملكه الغضب والثورة ويوجه كلامه لرنين قائلاْ فى حده
ما هذا الذى فعلتيه؟ أتحرضين العمال ضدى ؟ وتكسرين أوامرى.
.
فيصيح فيه خالد معاتباْ

ما هذا يا شوقى كيف تتحدث مع رنين هكذا وبتلك الطريقة؟

فيرد شوقى بعصبيه وحده عليه قائلاْ

أسألها ماذا فعلت تواْ مع ذلك العامل التافه المهمل؟

فينظر خالد لرنين متسائلاْ ماذا حدث يارنين؟

فتجيبه رنين قائلة

لا شئ يستدعى كل هذى الثورة . فقد رأيت ظلم يقع على عامل بسيط لا يملك من الدنيا سوى عمله وأربع أولاد وزوجته ووالدته المريضه . وليس لديه مصدر رزق آخر غير عمله هنا فى هذه الشركة. و الذى يتشبث به ليرعى أسرته ويصرف عليها.

ولم أستطع تحمل منظره وهو يبكى منهاراْ بعد ضياع مصدر رزقه هذا وينتظره وهو وأسرته مصير مظلم أسود .

فيسخر منها شوقى مردداْ فى أستهزاء

ظلم أى ظلم هذا الذى تتحدثين عنه؟ فهذا العامل قد أخطأ وكان لابد من أن يعاقب .

فقد أضاع على الشركة آلاف الجنيهات وهو نفسه لا يساوى جنيهاْ واحداْ. هل أتهاون معه حتى تصبح المؤسسة فوضى بعد ذلك !!!

فتحدق رنين فى وجهه بإستنكار قائلة

تفعل معه أى شئ إلا قطع الأرزاق. فأنت بذلك لا تعاقبه هو بل تعاقب أسرته فما ذنب أولاده حتى تحرمهم من حقهم فى الحياة وتضيع رزقهم ومستقبلهم؟؟؟؟ ومع ذلك فقد كانت هناك ظروف قاسية مر بها هذا الرجل كان يجب عليك أن تتفهمها أولاْ قبل أن تطلق أوامرك بفصله. كان يجب أن تكون رحيماْ معه فهناك ألف طريقة للعقاب إلا قطع الرزق.

فيسخر منها شوقى قائلاْ

لو كنا نفعل ذلك ما كانت هذه الشركة ما زالت قائمة حتى الآن.

فترد عليه رنين فى تحد قائلة

أنا لا أطلب منك أن تتهاون بل أطلب منك أن ترحم. فهناك فرق كبير جداْ بين الرحمة والتهاون. فأنت نفسك لو كانت مرت بك نفس الظروف التى مر بها هذا العامل لكنت فعلت ما فعله.

فيرد عليها شوقى نافياْ بلا تردد
لاه فأنا عملى أهم شئ لدى.

فتحدق رنين فى وجهه بدهشة متسائلة

حتى أهم من حياة أولادك؟؟؟؟؟؟

فيؤكد بلا تردد نعم أهم من حياة أولادى أو أى شئ فى الدنيا

فتتسمر ملامح رنين وقد أذهلتها أجابته قائلة

هذا إذن يفسر لى قسوتك وحدتك مع هذا العامل. ثم تتنهد قائلة

يا أستاذ شوقى ما يجب أن تعرفه إن من لا يَرحم لا ’يرحم وأن تكسب حب العمال أفضل كثيراْ من أن تكسب خوفهم منك بل وكرههم أيضاْ.

فيتدخل خالد قائلاْ ومع أننى لا أفهم شيئاْ ولا أفهم عن أى شئ تتحدثون ولكننى أؤيد أى شئ تقوله رنين لأننى أثق من أنها تفعل الصواب دائماْ

فيزداد غضب شوقى ويرد عليه بعصبيه وحده قائلاْ

وصورتى أمام الموظفين أتنهار هكذا؟؟

فيومأ خالد برأسه قائلاْ

لا تعطى للأمر أكبر من حجمه يا شوقى فهو لايستحق كل ذلك. ولا تتوقف كثيراْ أمام هذه الأشياء البسيطة.

فيرد عليه شوقى فى حدة قائلاْ

أتعتبر صورتى أمام العمال شئ بسيط !!!!

فيحاول خالد تهدئته قائلاْ

شوقى كلنا نعلم أن صورتك لم ولن تهتز. فالكل هنا يعلم مكانتك جيداْ فلا تعطى للأمر أكبر من حجمه.

فينظر شوقى لرنين بتحد وكأنه يتوعدها بأن ما فعلته لن يمر مرور الكرام
فلا تملك رنين غير أن تقابل نظراته تلك . بنظرات تحد وكأنها تخبره بأنها لا تخشاه وتوعده بالصبر والمقاومة حتى تنتصر عليه.

فيغادر شوقى المكتب وقد بدا عليه الضيق والغضب . فينظر خالد لرنين قائلاْ

أتمنى أن يمر هذا الموقف على خير فلا أخفى عليك أبى قد لا يروق له ما حدث.
ولكن لا يهم أنا سوف أتولى هذا الأمر فكل ما يهمنى هو سعادتك .

فتنظر رنين إلى خالد و تتحدث إليه والسعادة تنر وجهها وتسكن صوتها قائلة

ياه يا خالد لن أستطيع أن أصف إليك كم أنا سعيدة الآن . فما أجمل من أن تساعد فى رفع ظلم عن أنسان وتمد إليه يد المساعدة كنت أتمنى أن ترى معى وجه هذا العامل البسيط وهو يدعو لى. فقد كان جسدى يرتعد من صوته وبكائه . ياه يا خالد لو كنت رأيت الفرحة وهى تبدل الحزن الذى كان مسيطراْ عليه وكأن روحه ردت إليه من جديد.

لقد عرفت اليوم أن أجمل شئ فى الحياة هو أن تساعد فى منح السعادة للآخرين.

ثم تنظر إلى خالد قائلة

أتعلم يا خالد بماذا أفكر الآن؟

فيبتسم خالد متسائلاْ

بماذا تفكرين يا حبيبتى؟

فتجيبه رنين بصوت تتغنى نبراته بالسعادة قائلة

أفكر فى أننا يمكن أن نساعد المحتاجين. ثم تكمل قائلة خالد يا حبيبى لقد أنعم الله علينا بالمال الوفير الذى يمكن من خلاله أن نساعد الناس الفقراء والمحرومين.... تخيل أنه بمبلغ بسيط جداْ قد يساعد فى أحياء حياة شخص محتاج. أنا أعتقد بل وبؤمن أن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا المال كى نسعد به ونسعد غيرنا به. فالسعادة الحقيقية التى لا تعوض هى التى تستطيع أن تحققها للغير. فقد جعلك الله سبب فى منحى السعادة وشعورى بها . تلك السعادة التى جعلتنى أحيا بحق فقلبى منذ أن تزوجنا هو ينبض بعد أن كان مات فيه النبض وأشعر بدمائى تسرى فى عروقى بعد ما كان جف من قبل نهر شريان حياتى . فأنا معك أشعر بأننى أحيا بعد أن كنت جسد يحيى بلا روح. فأنا سعيدة وأتمنى أن أرى الكل من حولى سعيداْ مثلى .أتمنى أن يؤمن الجميع بأن السعادة موجودة حقاْ وليست مجرد وهم نتمناه ولكننا لا نراه . فهى أمام عينى الآن وأعيشها وما أجملها يا خالد.

فيمسك خالد يديها ويوعدها وعينيه تحاورها فى حب قائلاْ

أعدك يا حبيبتى بأننى سأحاول دوماْ وجاهداْ أن أحقق لك كل ما تتمنيه . فأهم شئ عندى هو سعادتك

فتتنهد رنين تنهيدة مفعمة بالحب والسعادة وعينيها لامعة ببريق الحب قائلة

أن سعادتى الحقيقية هى أن أبقى بجوارك ومعك فى كل وقت وأى مكان . فأنت حبيبى الذى لم أحب قبله ولن أحب بعده.

وفى المساء تجلس رنين فى حديقة القصر تتأمل السماء فى سكون ونسمات الليل العليل تداعب خصلات شعرها وهى مستسلمة فى سكون حتى ينضم إليها خالد قائلاْ فى دعابة

ماهذا أتخوننى وتجلسين وحدك مع القمر.

فتبتسم رنين قائلة لست وحدى يا حبيبى فأنت دوماْ معى تملك قلبى وعقلى وكيانى . ولكننى لا أخفى عليك كنت أفكر فى أمر هام . فهو حلم راودنى وأتمنى أن تساعدنى فى تحقيقه.

فيجيبها خالد بلا تردد قائلا

أنت تعلمين يا حبيبتى أننى لا أريد فى هذه الحياة إلا تحقيق أحلامك وأن تكونين سعيدة معى.

فتتسع أبتسامة رنين قائلة

وأنا أريد من هذه الحياة السعادة التى حرمت منها دوماْ فى حياتى ولكن الله أخيراْ أنعم بها على بحياتى معك . ولذلك فكرت كثيراْ كيف يمكن أن أشكر الله على نعمته تلك . فوجدت أن أفضل طريقة لذلك هى مساعدة الناس والمحتاجين . ثم تكمل قائلة لن تتخيل يا خالد كم ستكون سعادتك وأنت تساعد فى مد يد العون لمحتاج أو مسكين. فقد يجعلك الله سبباْ فى منح أنسان السعادة والأمل فى الحياة. ولذلك يا حبيبى فكرت فى أننا يمكن أن نقوم بأنشاء جميعة صغيره ونسجل فيها اسماء الأسر الفقيرة التى تحتاج إلى المساعده ونحاول أن نساعدهم على قدر ما نستطيع كما يمكن أن نقيم بعض المشاريع الصغيرة ولا يكون هدفنا منها الربح على قدر ما يكون هدفنا هو مساعدة الفقراء والمحتاجين وأن نوفر فرص عمل هم فى أمس الحاجة إليها. كما أننى لى طلب بسيط منك.

فيضم خالد يديها بين يديه قائلاْ بصوت عاشق محب أنت تأمريننى يا حبيبتى

فتنظر رنين فى عينيه قائلة

خالد أنا أعشق الأطفال وخاصة الأطفال الأيتام فقد كتب عليهم القدر الحرمان من الأسرة والعائلة ولن تعرف كيف ستكون سعادتهم عندما نحاول دوماْ أن نزورهم وترى نظرات السعادة تبدل لمحات الحزن من عيونهم. سوف نشترى لهم بعض الهدايا ونتبرع ببعض المال فهم يستحقون منا ذلك الأهتمام لأنهم فى أمس الحاجة لمن يشعر ويهتم بهم . فهم أيتام ليس لديهم أحد فى هذه الحياة وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالأهتمام بأمرهم. كما أنهم لا يحتاجون منا المال فقط بل أيضاْ الرعاية والحرص على زيارتهم دائماْ. فما هو رأيك يا حبيبى؟

فيضمها خالد بعينيه التى تعشقها ويرمقها بنظراته الوالعة بحبها قائلاْ

فى كل يوم أعرف فيه لماذا أحببتك ويزداد حبى لك يوماْ عن الآخر. رنين أنا معك أشعر وكأننى فى كل يوم أولد فيه من جديد. شخص آخر يشعر ويحس يعشق ويحب يعطى ويمنح يفكر فى الآخرين لا فى نفسه فقط. فأنا معك يا حبيبتى فى كل شئ تريدينه طالما ستجدين فيه سعادتك فقد تعهدت إليك من قبل أن أحاول جاهداْ فى إسعادك وأن أرى دوماْ فى عينيكى السعادة والحب . ويضم خالد رنين بين ذراعيه يضم حبه الذى أحياه وخلق منه إنسان آخر .

حتى تسمع رنين صوت سيارة تدخل حديقة القصر فترفع رأسها لتراها حتى تجد شوقى يخرج منها . فما أن تراه حتى تشعر بضيق وإنقباض يجتاحها وتنظر إلى خالد متسائلة

ما الذى جاء بشوقى هذا إلى هنا؟؟؟؟؟

فيجيبها خالد قائلاْ لقد أتى ليقابل والدى أعتقد أن معه أوراق هامة تحتاج إلى توقيع أبى.


فتسأله رنين قائلة

لماذا يقوم شوقى بكل شئ فى الشركة . فأنا ألاحظ بأنه المتصرف الوحيد فى كل أمورها حتى خيل لى أنه هو صاحب الشركة وليس أنت.

فيبتسم خالد قائلاْ لأنه يعرف كل شئ فى الشركة ولأنه يد أبى اليمنى .

فتومأ رنين برأسها قائلة ولما لا تقوم أنت بكل شئ؟

فيضحك خالد قائلاْ رنين شوقى خبرة لا تعوض وأنا لا أعرف لماذا لا ترتاحين إليه هكذا؟

فتطلق رنين زفرة قصيرة وتجيبه بصوت حائر قائلة

لا أدرى فكلما أراه أشعر وكأن شيئاْ بداخلى يصرخ يود ضربه . فأنا أخشاه ...عيناه لا تريحنى ...نظراته تخيفنى . وأنا لأول مرة أشعر بهذا الأحساس أتجاه أحد
.
حتى ينضم إليهما شوقى قائلاْ

مساء الخير

فلا ترد عليه رنين وتستأذن منهما قائلة

أشعر ببعض الأرهاق وأحتاج أن أرتاح عن أذنكما. ثم تنظر إلى خالد قائلة سوف أصعد إلى غرفتى.
.
فينظر إليها شوقى وهو يحدث نفسه قائلاْ


لا أدرى لماذا أشعر بأنك لن يطول وجودك هنا كثيراْ يا رنين هانم؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: