الجمعة، 11 يوليو 2008

الفصل السادس والعشرون من دماء على جسر الحب

يذهب شكرى الشايب إلى الشركة بعد أن عاد إلى مصر قادماْ من ايطاليا وما أن يصل إلى المكتب حتى يقوم شوقى بإستقباله قائلاْ

الشركة نورت حقاْ بوجودك وقد أفتقدناك كثيراْ
.
يبتسم شكرى قائلاْ

كيف حال المؤسسة يا شوقى فى غيابى ؟ هل حدث أى جديد لم أعلم به بعد؟

فيطلق شوقى زفرة قصيرة فى ضيق قائلاْ

هناك أشياء كثيرة أود أن أخبرك بها حتى نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن الأمر كل يوم يزداد سوءاْ عما قبله.

فيعقد شكرى حاجبيه فى دهشة متسائلاْ

ماذا حدث ؟

فيجيبه شوقى بخبث قائلاْ

رنين زوجة خالد

فتزداد دهشة شكرى مردداْ

رنين !!!!


فيؤكد شوقى قائلاْ نعم رنين. فهى تحرض خالد على صرف مبالغ هائلة على تلك الجمعيات والملاجئ الخيريه وغير ذلك . ولم تكتفى بذلك وحسب بل أيضاْ تتدخل فى إدارة شئون المؤسسة وقررت صرف حوافز إضافيه للعمال والموظفين بدون أى سبب وللأسف أنا ألاحظ أن خالد ضعيف جداْ أمامها ولا يستطيع أن يرفض إليها أى طلب . حتى أنا عندما حاولت أن أمنعها من تدخلاتها فى أمور الموظفين . لم يسمع خالد لى ووافق على كل ماتريده بدون حتى نقاش أو حتى يسمع لى.

فيحدثه شكرى قائلاْ

لتلك الدرجة . لم أكن أتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد
.
فيرد عليه شوقى قائلاْ

وأكثر من ذلك فسوف تفاجئ بأرقام المبالغ التى جعلت خالد يصرفها فى غضون شهر واحد . مبالغ هائلة ناهيك عن تدخلها ووجودها المستمر فى الشركة وتدخلاتها الزائده فى كل أمر. لقد حاولت لفت نظر خالد ولكن كما قلت لك فهو ضعيف جداْ أمامها ولا يستطيع أن يرفض لها أى طلب. ولذلك فكرت بأنك أنت الشخص الوحيد الذى يمكنه أن يوقف تلك المهزلة قبل أن تزداد وتكبر أكثر من ذلك. فقد أصبحت رنين خطر على خالد نفسه فهى تحرضه على معرفة كل أسرار العمل وأنا وأنت نعلم جيداْ خطورة ذلك . فهى تسعى إلى فتح أبواب مغلقة لن يؤدى فتحها إلا المشاكل نحن فى غنى عنها.

فيزداد غضب شكرى قائلاْ لن أسمح بأستمرار تلك المهازل فأنا قد بنيت تلك المؤسسة بتعبى ومجهودى ولن أسمح لواحدة مثل رنين تهد كل ما بنيته حتى وأن كان خالد يحبها فإلى هنا وهذا يكفى.

فترتسم على ملامح شوقى نشوة الأنتصار فهاهو يحقق غايته فى التوقيع بين رنين وشكرى الشايب.

وبعد أن أنتهت رنين من زيارة أحدى الملاجئ كما أعتادت دوماْ تعود إلى القصر لتجد صديقتها مريم فى أنتظارها فما أن تراها حتى تصيح مرحبة بها فى سعادة قائلة

مريم حبيبتى ما تلك المفاجأة الجميلة.

فتعاتبها مريم قائلة

كاذبة كالعادة يا صديقتى العزيزة .

فتبتسم رنين قائلة أعلم بأننى مقصرة معك ولكن الله وحده يعلم كم أنا مشغولة هذه الأيام حتى خالد نفسه لم يعد يرانى إلا فى المساء بعد أن أنتهى من كل ما ورائى من أعمال.

فتعقد مريم حاجبيها فى دهشة قائلة

خالد ومن الطبيعى أن يكون مشغولاْ فى شركته وأعماله . أما أنت فأى أعمال هذه التى تتحدثين عنها!!!!

فتتسع إبتسامة رنين قائلة

معك عذرك فأنت لا تعلمين.

فتنظر إليها مريم فى دهشة متسائلة أعلم ماذا؟

فتبتسم رنين وهى تتهادى فى خطواتها داخل حجرة المعيشة بخيلاء ثم تستدير لتواجهها قائلة

أنا الآن سيدة أعمال من الدرجة الأولى ذلك بالطبع بجانب أهم وأعظم عمل أقوم به وهو الأعمال الخيرية من رعاية الأيتام ومعاهد الأورام وغيرها.

فترفع مريم إحدى حاجبيها فى دهشة قائلة

أنا لا أصدق ما أسمعه أنت تهتمين بالشركات والأمور المالية !!!

فتومأ رنين برأسها مؤكده بالطبع ولكن لا أخفى عليك فخالد هو السبب فى ذلك. فقد كان شرطه حتى يذهب إلى الشركة ويهتم بعمله هو أن أشاركه فى العمل و أن أقف بجانبه وبالطبع وافقت فكل ما كان يهمنى هو أن ينشغل خالد بالعمل حتى لا يعود مرة أخرى لحياته السابقة. وكما تعلمين بالطبع ولعى بالأطفال وخاصه الأطفال اليتامى فكنت أحرص دوماْ على زيارتهم وتقديم ما يمكن على فعله لمساعدتهم . لا أنكر أن كل ذلك يرهقنى حتى أننى بمجرد أن أسلم رأسى لوسادتى لا أشعر بنفسى إلا وأنا مستغرقة فى سبات عميق.

فترد عليها مريم قائلة لا يهم التعب المهم أن تكونين سعيدة

فتصيح رنين قائلة بصوت حالم

كلمة سعيدة أقل بكثير مما أشعر به الآن فأنا لم أكن أحيا من قبل. فحياتى قد بدأت بعد زواجى من خالد. فخالد يحبنى ويبذل كل ما فى وسعه لأسعادى .
ثم تنظر إلى مريم وتكمل قائلة أتعلمين يا مريم كثيراْ أجلس مع نفسى وأفكر كيف كانت حياتى قبل أن أقابل خالد؟ وأقارن بينها وبين حياتى الآن فأكتشف أننى لم أكن أحيا من قبل وأتسائل هل كنت سأقدر قيمة ما أنا فيه الآن وهذه السعادة التى أعيشها لو لم أكن مريت بكل ما فات؟ حتى خالد هل كان سيقدر قيمة حبنا هذا أن لم يذق طعم العذاب ويعصر قلبه الألم حتى لا يضيع حبنا من بين يديه.فكثيراْ أفكر بأن الله سبحانه وتعالى قد قدر علينا كل ما فات حتى نستطيع أن نصون نعمته التى أنعم بها علينا الآن ولا نضيعها فلا يعرف طعم السعادة من لم يذق طعم الألم والحرمان.

فترد عليها مريم قائلة لقد كانت نظرتنا للحياة مختلفة نظرة ضيقة من جانب واحد . فانا كنت أرى الحب بمنظورة الضيق القائم على النظرات الحالمة الناعسة وغيرها ولكن حياتى مع حسين علمتنى كيف يكون الحب الحقيقى. الحب الذى يصمد ويعيش مع الأيام مهما قابله صعاب يقوى ويشتد فأنا وحسين نحاول بقدر ما يمكننا العمل على نجاح زواجنا وألا يتسلل الملل إلى حياتنا حتى لايقتل الحب. فكنت كثيراْ أفكر مع نفسى متسائلة ماذا كان سيحدث إذا لم أكن تزوجت من حسين وبقيت أنتظر الفارس الذى أحلم به ليحملنى على حصانه الأبيض ونعيش معاْ فى عالم الأحلام والرومانسية كما كنت أتمنى هل كنت سألقاه فى الحقيقة ؟ لا أدرى ولكن كل ما أعلمه وعلى يقين منه أننى أعيش مع حسين أجمل حياة . أجمل حتى مما كنت أحلم وأتمنى .

فتبتسم رنين قائلة كلاْ منا كانت نظرته خاطئة للحياة فأنت كنت ترينها من الجانب الرومانسى الحالم فقط وأنا كنت أراها من الجانب العقلانى الجامد والذى دفعت ثمنه فترة من حياتى لم تكن سهلة أبدأْ. وكان من الممكن أن أبقى طيلة حياتى أدفع ثمن تفكيرى هذا لولا تدخل القدر وظهور خالد فى حياتى . ثم يغلب على صوتها نبرات حيرة وقلق قائلة

ولكننى على الرغم من السعادة التى احياها الآن مازلت أخشى المجهول وألا تدوم بى هذه السعادة .

فتنظر إليها مريم فى دهشة متسائلة

لماذا تقولين ذلك؟ هل صدر من خالد أى تصرف جعلك تقلقين هكذا؟؟؟

فتنفى رنين قائلة

لا لا فخالد دوماْ يحرص كل الحرص على سعادتى . ولكننى أخشى من أن يأتى عليه اليوم الذى يحن فيه إلى حياته السابقة ويعود مرة أخرى لخالد الشايب فتى النساء الأول . ففى ذلك نهايتى وسوف يتحطم قلبى وينتهى بى الأمر فى النهاية إلى الجحيم.

فتحاول مريم أن تهدئ من قلقها هذا الذى يغلب عليها قائلة

رنين يا حبيبتى لما تصرين دوماْ على حرمان نفسك من الشعور بالأمان . ولما تتكلمين دائماْ عن الماضى . يا حبيبتى الماضى قد أنتهى ولن يعود فخالد قد تغير من أجلك حتى يكون جدير بحبك ولم يجبره أحد على ذلك بل تغير لأنه يريد التغير وقد مر حتى الآن ما يقرب من عام على زواجكما ولكنه لم يمل ولم يعود لحياته السابقة كما تخشين أنت. وأعتقد أن فى ذلك دليل كبير على حبه الصادق والحقيقى إليك. أنا أرى أن خالد على أستعاداد لفعل أى شئ تريدينه من أجلك . لأنه يحبك فكفاكى قلق وأستمتعى بحياتك فالحظة التى تمر لا تعود مرة أخرى. فلا تضيعينها فى أوهام لا وجود لها إلا فى خيالك هذا الذى يصعب عليه أن تعيشين فى سعادة وأستقرار.

فتطلق رنين زفرة قصيرة ثم تنظر إلى مريم فى حيرة فهى حائرة قلقه تخشى أن تفقد تلك السعادة التى لأول مرة تعرف طريقها إلى حياتها. قائلة معك حق
ثم تتنهد قائلة يجب أن أن أترك تلك الأوهام جانباْ فخالد يحبنى ولن يخذلنى أبداْ . هذا على الأقل ما أتمناه.


وبينما كان خالد يجلس فى مكتبه يراجع بعض الأوراق يدخل عليه شكرى الشايب حجرة المكتب فما أن يراه خالد حتى يهب واقفاْ من مقعده ليحيه قائلاْ
أبى ما هذه المفاجأة الرائعة فما أسعدنى اليوم شكرى الشايب ذات نفسه بشرفنى هنا فى مكتبى.

فيبتسم شكرى قائلاْ لم أعد أأخذ منك إلا كلام فقط . فقد قلت لنفسى أذهب أنا إليك طالما أنت لا تسأل عنى

فتتسع إبتسامة خالد ويحتضن والده قائلاْ

وهل أقدر على ذلك؟؟ ولكن كل ما فى الأمر أننى كما ترى وتعلم بالطبع مشغول معظم الوقت فى العمل وشئون المؤسسة . فأنا أحول أن أفهم أكثر كيف يسير العمل وأن أعتمد على نفسى بقدر الأمكان حتى ترى ابنك رجل أعمال بحق وتفتخر بى.

فيمط شكرى شفتيه قائلاْ وهذا أمر جيد ويسعدنى بالطبع ثم يرمقه بنظرات متفحصه قائلاْ

ولكن هناك أمر سمعت به وأود أن أتأكد منه منك أنت أولاْ قبل أن أتدخل وأتخذ أى قرار فيه.

فيسأله خالد فى دهشة قائلاْ وما هو؟

فينظر شكرى إليه برهة من الوقت قبل أن يجيبه قائلاْ

ذلك الأمر المتعلق بتلك الملاجئ والجمعيات الخيريه.

فيرتبك خالد مردداْ أوصلك الأمر إذن ولا عجب إن كان شوقى هو من أخبرك به.

فيرد عليه شكرى قائلاْ

لا يهم من أخبرنى ولكن المهم هو صحة هذا الأمر.

فيرد عليه خالد مبرراْ لموقفه قائلاْ أنا لا أجد داعى لإهتمامك هكذا فأنا لم أخطئ فى شئ.

فيثور شكرى قائلاْ فى دهشة

كل ذلك ولم تخطئ . ماذا كنت تريد أن تفعل أكثر من ذلك!!! فقد أضعت حتى الآن ما يفوق اثنين مليون جنيه فى أقل من شهر ولا ترى أنك قد أخطأت .

فيردد خالد فى إستنكار أضعت لا يا أبى فأنا لم أضيع هذا المال بل أنفقته فى عمل هام جداْ

فيسأله شكرى فى حدة وإستنكار

وما هو ذلك العمل الهام؟؟؟؟ أتسمى تلك الملاجئ والجمعيات الخيرية عمل هام؟؟

فماذا ستجنى من ورائها؟

فيجيبه خالد بثبات وبلا أى تردد

سأجنى السعادة ...سأجنى حب الناس ..سأجنى الأحساس بذاتى وبكيانى وبأهمية وجودى فى الحياة . فلن أستطيع أن أصف إليك مقدار سعادتى وأنا أرى الأبتسامة على وجه طفل يتيم ...وأنا أرى السعادة تبدل الحزن الذى كان يسكن قلبه وأسمع دقاته تخفق بشده من سعادته فقد ساهمت فى إسعاد الآخرين وتخفيف آلامهم . ألا يستحق ذلك ما فعلت؟؟؟؟

كما أن هذه المبالغ لا تساوى شيئاْ بالنسبة لثروتنا أليس كذلك يا أبى؟؟

فيثور شكرى عليه فى حدة قائلاْ

لو كنت فعلت مثلك لما كانت ثروتنا وصلت لما هو عليه الآن.

فيرد خالد عليه بثقة قائلاْ

لا تهمنى هذه الثروة طالما هى عاجزة عن تحقيق لى الإحساس بالسعادة . فلقد أعطانا الله المال كى نسعد به ونسعد به غيرنا لا حتى نضخمها وننظر إليها وهى تملئ البنوك.

فيحدق شكرى فى وجهه وهو لا يصدق ما يسمعه فليس هذا كلام ابنه لا هذا ليس كلامه بل كلام شخص آخر

فيسأله شكرى قائلاْ

كلام من هذا؟ ثم يكمل فى سخرية وإستنكار قائلاْ

أعتقد أنه كلام زوجتك الحمقاء الحاقدة عليك وعلى ثرائك .ألا تحمد ربها أنها تزوجت من رجل مثلك !!!

ولكن ماذا أقول فهذا هو حال من هم أقل منا مستوى . فنحن لا نرى منهم غير الحقد والكراهية.

فيدافع خالد عن رنين نافياْ هذا الأتهام قائلاْ

لا يا أبى رنين ليست حاقدة كما تزعم وتظن . كما أنها تملك كل شئ لم نمتلكه نحن . فرنين لديها الحب والحنان ...الخير ...الطيبة ..الشرف ...حب الناس وأهم شئ الخوف من الله . فرنين قد علمتنى أشياء كثيرة لم أكن أعرفها من قبل . فقد علمتنى معنى الحياة ..معنى الدنيا ...معنى الآخرة. علمتنى أن الحياة قصيرة مهما طالت . علمتنى أن الثروة الحقيقية هى حب الناس وإن أدخال بسمة على وجه طفل أو مسكين ومحتاج أفضل من مال الدنيا كلها . فرنين علمتنى أن الثراء الحقيقى فى الآخرة وليس فى الدنيا كما كنت أتوهم.

ثم ينظر إلى والده فى ترقب ويسأله قائلاْ

هل فكرت يوماْ فى الآخرة يا أبى؟

فيحدق شكرى فى وجه خالد وقد تملكه الغضب متسائلاْ فى حدة

هل قالت لك تلك الحمقاء أن ثروتى حرام ؟؟؟؟

فيجيبه خالد نافياْ لا يا أبى بالطبع لا . بل أنها علمتنى بأنه يجب علينا أن نساعد الناس كما ساعدنا الله وذلك ليس عيباْ بل واجب علينا وحق الله علينا أن نشكره كما أنعم علينا بنعمته.

فبدا شكرى وكأنه لم يعد قادراْ على التحكم والسيطرة على مشاعره وغضبه فقد بدا ذلك فى عينيه الداكنتين فى نظراته التى كانت يملؤها الغضب وفى تحركه المضطرب ثم يرد عليه فى حدة قائلاْ

أنا لايهمنى ما تقوله لك تلك الحمقاء ولكن ما يهمنى هو أن تعود أنت إلى صوابك قبل ما تضيع كل ما بنيته طيلة حياتى . فلن أسمح لك أن تبدد ثروتى التى عانيت حتى جمعتها ودفعت فى مقابلها من دمى وصحتى وعمرى. فلم أولد مثلك لأجد والدى رجل ثرى . بل أننى كافحت حتى وصلت لما أنا عليه الآن. ولذلك فالأفضل لك أن تعود إلى صوابك وتعقل زوجتك قبل أن أتدخل أنا فى الأمر وهذا تحذير نهائى ويجب أن تأخذ كلامى محمل الجد لأننى أعى جيداْ لكل كلمة أقولها . فأنا لن أتهاون مع تلك الحمقاء الحاقدة ولن أسمح لها بالتدخل فى شئون مملكتى بأفكارها الهدامة تلك. فعليك بها أنت حتى لا أجعلها تندم على اليوم الذى دخلت فيه مملكة الشايب.

فينهار خالد ويلقى بجسده على مقعده ووضع رأسه بين يديه وأزداد تقلص وجهه وكأنه يهم على البكاء فهو حائر مهموم يتسائل ماذا يفعل فهو يؤمن بكل كلمة وفعل تقوم به رنين . فقد عرف معنى الحياة الحقيقى معها ولن يتنازل عن هذه السعادة التى عرفها معها لأول مرة فى حياته . نعم فهو لأول مرة يحيا الحياة بمعانيها الحقيقية لا الزائفة التافهة . فهو يؤمن بكل ما تقوله رنين وتفعله لأنه دائماْ يكون الصواب ولكن ماذا يفعل مع والده فهو يصر على موقفه من رنين وهو يخشى أن يحدث أى تصادم بينهما وفى تلك الحالة لن يعرف ماذا يمكن أن يفعل ويتصرف. فهى زوجته وحبيبته وهو والده الذى لا يمكن أن يواجهه أو يعارضه.

ولكن شكرى ظل يحدق فى وجه خالد دون أن يتخلى عن ملامح وجهه الغاضبة ويكمل قائلاْ

كما أننى لا أريدها أن تأتى إلى المؤسسة هنا وتتدخل فى شئونها وهذا أنذار نهائى يا خالد ومن الأفضل لك أن تعى كلامى جيداْ وتنفذه.

وفى تلك اللحظه تدخل رنين عليهما حجرة المكتب قائلة فى براءة


مساء الخير..........؟

ليست هناك تعليقات: