الأربعاء، 13 أغسطس 2008

الفصل الحادى والثلاثون من دماء على جسر الحب

يغادر شوقى المكتب وهو يتوعد ويهدد. فتنظر رنين لخالد غير مصدقة وعيناها زائغة حائرة مصدومة تحاول أن تستوعب ما سمعته تواْ متسائلة

ما هذا الذى سمعته بحق الجحيم؟ مامعنى ما قاله شوقى؟ هل قتلت عادل؟ أنت قاتل عادل؟؟؟

فينكس خالد رأسه وقد أنصب العرق من كافة جسده وأنهار تفكيره فهو عاجز عن مواجهتها

فتصيح فيه رنين بغضب وعيناها ترجمانه بنظرات ناريه متهكمه قائلة

أجبنى أنت قاتل عادل؟

فيحاول خالد تهدئتها قائلاْ بتوسل

رنين أرجوك أهدئى

ولكنها تثور عليه فى حده قائلة أنت قاتل عادل ...أنت يا خالد...لماذا؟ حتى تتزوج بى ألتلك الدرجة أرواح البشر رخيصة لديك!!! أنا لا أعرف كيف لك أن تعيش معى وأنت قاتل زوجى؟؟؟؟

فيصيح خالد مدافعاْ عن نفسه بصوت باكى مفعم بالحزن والغضب قائلاْ

لم أكن أعلم صدقيننى ...لم أكن أعلم . فشوقى فعل ذلك بدون علمى.

فتومأ رنين برأسها فى سخرية والدموع تتساقط من عينيها صارخة كاذب.. ..كاذب وحتى إن كنت لم تقتله بيديك فالتحريض على الجريمة أبشع من أرتكابها فلا تخدع نفسك وتخدعنى معك وكفانى ما سمعته تواْ وياليتنى كنت مت قبل أن أسمعه .....فقد بنيت بيديك سداْ بيننا وستظل دماء عادل متناثرة بيننا للأبد...للأسف كان أجمل وأعظم حب وأقذر وسيلة لتحقيقه ..الوداع يا خالد الوداع يا أجمل حلم أنهار أمام الحقيقة ....الوداع إلى الأبد.

وتنسحب رنين بهدوء من أمامه وبينما كان هو متسمراْ فى مكانه لا يصدق ما حدث هل ضاعت منه رنين؟؟؟ هل أنتهى هذا الحلم الجميل الذى كان يعيشه ؟ هل إنكسر كل شئ بيد ذلك الحقير شوقى؟ولكن هل سيترك حب عمره يضيع من بين يديه هكذا؟ ولكن ما الذى بيده أن يفعله؟ فهو لا يملك الآن غير أن ينعى حبه بتلك العبرات الساقطه من عينيه والتى تلهب سخونتها خديه وكأنها دموع من النيران تحرق قلبه فتزيده ألماْ .

ما أن غادرت رنين المؤسسة وهى تكاد لا ترى ما أمامها فقد كانت تبدو فى حالة مرثية والدموع تنهار من عينيها بلا هوادة حتى تجد نفسها تقف أمام باب شقة مريم وبالكاد أستطاعت أن تضغط بأصبعها على جرس الباب . فما أن فتحت لها مريم حتى أنهارت رنين وكادت أن تفقد وعيها وتسقط على الأرض لولا أن لحقت بها مريم وأمسكت بها وهى تصيح فى ذعر

رنين حبيبتى مابك؟

وتدخل معها رنين وهى بالكاد تجر قدميها حتى تصل إلى الأريكة وتلقى بجسدها عليها ومعه تلقى كافة الهموم التى تحملها فوق رأسها . فتنظر إليها مريم فى تأثر وقلق متسائلة

رنين حبيبتى ما الذى حدث؟؟؟

فتنظر إليها رنين والدموع تملئ عينيها ووجهها تصرخ ملامحه قائلة

ما بى لا يصدقه عقل أنسان ..آهن يا مريم بداخلى حزن إن وزع على سكان العالم أجمع لن يكفيه. أكاد أن أفقد عقلى إن لم أكن فقدته بالفعل....وسؤال واحد يصرخ فى وجهى لماذا يحدث لى أنا كل هذا؟ يا ألهى ففى نفس الوقت الذى علمت فيه بحملى وأننى سوف أرزق بطفل من خالد حب عمرى والذى كنت أظن واهمة أن هذا الطفل سوف يعمق علاقتنا أكثر وسيقرب بيننا أكثر وأكثر ويتوج هذا الحب بأحلى جوهرة .....فى نفس الوقت أكتشف الحقيقة المرة القاسية والتى لا أستطيع أن أستوعبها حتى الآن وتفرض على أن أبتعد عن خالد ...ونفترق إلى الأبد . ثم تنظر إلى مريم بعين باكية قائلة

أترين سخرية القدر معى يا مريم!!!!! هل تصدقين ما يحدث معى؟

فتنظر إليها مريم فى حيرة وتأثر فهى لا تفهم عن أى شئ تتحدث فلا تملك غير أن تحاول تهدئتها قائلة

أرجوك يا رنين أهدئى وأحكى لى ما حدث حتى أستطيع أن أفهم.

فتغمض رنين عينيها لتهرب الدموع من بين جفونها وتخرج صيحة حزينه مفعمة بالآلام قائلة

ما حدث لا يصدقه عقل ولكنها الحقيقة.....للأسف الحقيقة القاسية.

وتفشل جميع محاولات خالد فى الكلام مع رنين فقد ضاعت منه للأبد وصار بينهما سداْ منيعاْ ملطخاْ بالدماء وأنهار الحب وإن لم يمت فهو أقوى من الموت ولكن كتب على هذا الحب أن يبقى كامناْ فى فلوبهما يعذبهما وتحرقهما لوعة الشوق والذكريات تلهب حنينهما ولكن بلا فائدة بلا أمل فى العودة مرة أخرى.

ولكن خالدلا يقدر على تحمل فكرة البعد عن رنين فكيف يعيش بعيد عنها وهى كل حياته فهى التى علمته كيف تكون الحياه .حتى انه لم يعد قادراْ على البقاء فى القصر فكل مكان فيه يصرخ فى وجهه يذكره بها فأنتقل للأقامة مع صديقه محيى فى شقته حتى يهرب من ذكرياته ولكن هيهات فرنين تسكن بداخله تطارده ذكرياته معها فى كل مكان يذهب إليه حتى وإن لم تكن له فيه معها ذكريات. ولكن محيى لا يروق له حال خالد فحالته تزداد سوء يوم عن يوم فلم يعد ينام أو يأكل فأصبح وجهه شاحباْ منهك القوى . فيسأله فى تأثر قائلاْ

إلى متى ستبقى على هذا الحال يا خالد فقد مرأكثرمن أسبوعين عما حدث وأنت لازلت على هذه الحالة البائسة فينظر إليه خالد بعين يسكنها اليأس ويجيب عليه بصوت مختنق حزين متألم قائلاْ

لقد مرت على هذه الأيام وكأنها دهر فقد تحطمت حياتى يا محيى وأنهارت أحلامى وما يحزننى أننى برئ وياليت رنين تصدق ذلك حتى وإن أختارت البعد فأريدها أن تصدق أننى برئ من دم عادل ثم يصيح وبصوت هائج يقول برئ والله العظيم برئ

فيحاول محيى تهدئته قائلاْ خالد لا تعذب نفسك هكذا وأهدأ

فيضرب خالد بقبضه يده الحائط قائلاْ فى حده يعصرها الألم كيف أهدأ وحياتى أنهارت وياليت الذنب ذنبى ثم ينظر إلى محيى قائلاْ لم أفكر يوماْ فى قتل عادل ورنين ترفض أن تصدق ذلك مع أن هذه هى الحقيقة فشوقى قد فعل ذلك من تلقاء نفسه ولكن للأسف أنها حتى ترفض أن تقابلنى .فقد حكمت على بالموت فعذابى يقتلنى فكلما أفكر أنها تعتقد أننى قاتل عادل أكاد أن أجن فالألم يعصر قلبى ويعذبنى

فيطلق محيى زفرة قصيرة قائلاْ أنا لا أعرف ماذا أقول لك ولكن ما يحيرنى حقاْ إن كان شوقى هو من قتل عادل لما لم يخبرك بوفاته بعدها؟؟؟ فقد مر أكثر من عام ونصف على وفاته وأنت لم تعلم إلا بالصدفة من والدك عندما سافر إليك فى إيطاليا.

فينظر إليه خالد فى ترقب متسائلاْ بماذا تفكر يا محيى؟

فيرد عليه محيى قائلاْ أفكر بصوت عالى قد نصل لحقيقه غائبة عنا . خالد ما دليلك أن شوقى هو حقاْ من قتل عادل لقد سألت بنفسك وعلمت بأنه قد صدمته سيارة سريعه على الطريق وقيد الحادث على ذلك فإن كان شوقى هو من فعلها فكان من الأولى به بعد شهر أو أكثر من وفاة عادل أن يتصل بك ويخبرك بوفاته حتى تعود وتتزوج من رنين لأنه من المفترض أنه قتله حتى تتزوج أنت منها ولكنه لم يفعل ذلك لما؟ الأجابة ببساطه لأنه لم يقتله ولم يكن يعلم بوفاته إلا بالصدفة بعد عام وأكثر وحتى أنه قد أندهش من أنك لم تعود من إيطاليا وتتزوج منها بعد وفاة زوجها. أليس ذلك ما قاله لك والدك فى إيطاليا وأعتقد أن هذا هو التفسير المنطقى الوحيد للأمر. خالد لا تحاول أن تقنعنى أن هناك من يقتل أنسان هكذا دون أن يعود عليه بالنفع من موته فشخص مثل شوقى إن كان حقاْ قتل عادل كان سيحاول بشكل أو بآخر أن يستفيد من ذلك ولن يعديه هكذا بدون أى مقابل.

فيجلس خالد مع نفسه يفكر فى كلام محيى ثم ينظر إلى محيى متسائلاْ إن لم يكن شوقى هو من صدم عادل بسيارته لما أدعى ذلك؟

فيومأ محيى برأسه قائلاْ ببساطه فعل ذلك ليفرق بينك وبين رنين وهذا ما نجح فيه بالفعل فشوقى لم يكن يروق له تدخل رنين فى الشركة وكان يعلم بأنها لا تحبه فأراد أن يخلص منها قبل أن تخلص هى منه. فهداه تفكيره الشيطانى لتلك الحيلة القذره وقد نجح بالفعل فيما يريد . ثق بى يا خالد فكر فيها ستجدها الحقيقة

فينظر إليه خالد فى حيرة قائلاْ كم أتمنى أن يكون معك حق فى ذلك ولكن مهما كانت الحقيقة شوقى يجب أن يأخذ جزاءة فقد حطم حياتى ودمر حبى ويجب أن يدفع ثمن ذلك غالياْ

وبالفعل يسلم خالد إلى النيابة كافة المستندات التى تدين شوقى فى الكثير من العمليات المشبوهة وما أن يتم التحقيق مع شوقى حتى كاد أن يفقد صوابه خاصة وأنه تقع عليه المسئولية كاملة فقد كان شكرى الشايب محصن نفسه وابنه جيداْ فلم تقع عليهما أى مسئولية فى كافة القضايا. فيجن جنون شوقى وهو يتوعد بالأنتقام .

أما رنين فلم تستطع العودة إلى أهلها فماذا ستقول لهم خالد قد قتل عادل. فقررت أن تقيم مع مريم لفترة حتى تهدأ وتفكر ماذا ستفعل فتجلس حبيسة غرفتها شاردة الفكر منهارة الملامح باكية العين هزيلة الجسد منكسرة القلب تفكر فى كل ما مر بها وكيف كانت الحياة قاسية معها فقد حكم عليها القدر بالعذاب طيلة حياتها فقد حكم عليها بالموت وهى مازالت تعيش على أرض الواقع . هذا الواقع المؤلم الذى كتب عليها الحرمان من حبها وهو أمامها يناديها وكأن الحرمان قد أبى فراقها فلا تملك رنين غير البكاء تترك دموعها تنهار وتنساب على وجنتها عسى أن تريحها وتبرد تلك النيران الملتهبة بداخلها فتريحها تلك الراحة التى عصتها دوماْ فكم تحتاجها الآن . فكم تود أن يكون كل ما مر بها كان مجرد كابوس فظيع مرعب وسوف تستيقظ منه فكم تتمنى أن تستيقظ من نومها لتجد خالد بجوارها يكذب كل ما حدث ويخبرها بأن ما كان ليس إلا أكاذيب لا وجود لها فى الواقع فهى تشتاق الآن لرؤياه تشتاق للمسة يديه تتمنى أن تذوب بين ذراعيه كما أعتادت دوماْ وأن تغرق فى بحور عينيه الحالمتان بها ولكن كل ذلك ما إلا أمنيات صعبة المنال لن تتحقق فهى الآن وحيدة مع أحزانها وآلامها وقلبها المعذب فتسلم رأسها إلى وسادتها لتغوص فيها وتبلل دموعها خديها مستسلمة لأحزانها فتمتلكها ويعصر قلبها الآلام.

وفى المساء تقف رنين فى شرفتها فتجد القمر كعادته يبتسم لها وحوله النجوم المتلألأه وكأنها شموع يسطع نورها لتضئ السماء فتسلم رنين نفسها للخيال لتهرب إليه من الواقع تتخيل نفسها تراقص خالد كما كانت تفعل من قبل وتتمايل معه على أنغام حبهما العازف على أوتار القلب حتى فجأه تظهر أمامها صورة عادل والدماء تنبثق من جسده فيقف بينها وبين خالد فيتباعدان حتى فجأه تلطخ الدماء يد خالد فتصاب رنين بالذعر ويصيب جسدها رعشة باردة فتنهار باكية فلا فائدة فقد تناثرت دماء عادل بينهما حتى فى الخيال فتسلم جسدها لفراشها تضم جسدها بين ذراعيها وتسلم رأسها بين كفيها وهى منهارة باكية تكاد أن تفقد عقلها ففى لحظة أنهارت حياتها وأنتهى حلمها الجميل.

وتذهب رنين إلى شقة عادل وما أن أدارت المفتاح وفتحت الباب حتى أحست برعشة تجتاح جسدها العليل وما أن خطت بقدميها بداخلها حتى أحست بأنها تريد الهرب بعيداْ عنها ولكنها قاومت هذا الاحساس وأقتربت أكثر وهى تتجول بعينيها بين أركانها وكأن شريط حياتها يمر أمامها تتذكر يوم لقائها بعادل فى حفل زفاف مريم ويوم زفافهما وأول ليلة لهما معاْ ويوم عيد ميلاده الذى خذلها فيه تراه فى كل ركن كان يجلس فيه حتى وقعت عينيها على صورته التى كانت معلقة على حائط غرفة المكتب فأقتربت منها ووقفت أمامها وعيناها متأججة بالدموع . فأنهارت باكية وهى تحدث صورته قائلة سامحنى يا عادل لم أكن أعلم أنه قاتلك ولم أكن أبداْ سأسمح أن يحدث لك ذلك فأرجوك سامحنى .. لقد قاومت من أجلك نفسى وقلبى وسأقاوم بعد الآن كل قطرة بداخلى لازالت تحب قاتلك فأرجوك سامحنى

حتى يرن جرس الباب فتندهش رنين فمن عرف بأنها هنا فتقوم بفتح باب الشقة بترقب لتجدها مريم تصيح فى وجهها بعتاب متسائلة

ماذا تفعلين هنا ؟ فأنا لم أصدق عينى عندما رأيتك تدخلين العمارة . أنا لا أفهم لمذا تسعين دائماْ إلى تعذيب نفسك ألن تكفى عن هذا العذاب !!!!!

فتهز رنين رأسها قائلة بصوت باكى لا تظلميننى يا مريم فأنا أكاد أن أفقد عقلى فليس من السهل أبداْ ما حدث لى؟ فأنا لا أستطيع أن أصدق أنه قد كتب على الحرمان من خالد إلى الأبد . هل كتب على أن أحرم من السعادة والحب طيلة حياتى ؟؟ فمن قبل كنت محرومة من السعادة ..نعم كنت حزينة ولكننى لم أعرف طعم الحب وحلاوته حتى أحزن عليه ولكن الآن كيف سأعيش وأنا قد حرم على حبى وهو أمام عينى ؟؟ كيف ستكون أيام عمرى بعد الآن وقد عشت أجمل أيام العمر مع خالد. كيف لى أن أحيا حياة الحرمان من جديد؟ كيف لى أن أعيش وقلبى ينزف ألماْ؟ كيف لى أن أحيا بدون حياه؟ فأنا الآن أحيا جسداْ عليلاْ بلا روح وقلب ميت بلا نبض أنا لا أحيا يا مريم لا أحيا.

فتحاول مريم تهدئتها قائلة بصوت حنون متأثر لعذاب صديقتها

لا يا رنين لا تستسلمين لليأس هكذا أعلم يا حبيبتى أن ما حدث كان أمر بشع ومن الصعب تجاوزه بسهولة ولكننا لا نملك سوى المقاومة حتى لا نفنى . فتنظر إليه رنين بعين باكية قائلة بصوت منهار محطم

أنت لاتعلمين كم أتألم... أنا لا أنام يا مريم فالكوابيس تهاجمنى فى نومى فصورة عادل وهو ممدد على فراشه والدماء تغطى معظم جسده حتى أخفت ملامحه لا زالت تطاردنى وأرى كل ليلة خالد ينادى على وأنا واقفة فى مكانى أود الذهاب إليه ولكن قدمى لا تسعفنى حتى فجأة يقف عادل بيننا وينظر إلى وعيناه تعاتبنى هل تريدين الذهاب إلى قاتلى حتى فجأه تنبثق الدماء من كل جسده ويهوى على الأرض وأجد خالد يضحك بطريقة مخيفة ودماء عادل تلطخ يديه فيصيبنى الرعب وأظل أركض وأركض وأصوات مخيفة تلاحقنى... أصوات مبهمة مرعبة لا أفهمها ولا ينقذنى من هذا الرعب سوى أن أستيقظ من نومى لأجد أنه كان كابوس فظيع لا يكف عن ملاحقتى كل ليلة.

فتنظر إليها مريم فى تأثر وهى لا تعرف ماذا تقول لها حتى تسألها قائلة

ماذا تنوين أن تفعلين؟

فتنظر إليها رنين فى حيرة قائلة

لا أدرى ...لا أدرى . فأنا أتعذب ..أتعذب.

فتسألها مريم قائلة

أنت لازلت تريدين خالد. ...أليس كذلك؟

فتصمت رنين وقد تملكها الحزن ثم تتنهد قائله نعم مازلت أريده وهذا ما يعذبنى فأنا لم أقدر أن أكرهه فحبه قد لغى الكره بداخلى فلم أعد قادرة على الكره ولذلك أمقت نفسى لأننى مازلت أحبه وهو قاتل عادل. أترين يا مريم كيف تسخر منى الأقدار فالرجل الوحيد الذى أحببته وعشت معه أجمل أيام حياتى يجب أن أتركه وأحرم نفسى منه ..ثم تصيح متسائلة بصوت هائج حائر حزين

أنا لا أدرى ماذا فعلت حتى يكون هذا قدرى فقد كتب على الحرمان طيلة حياتى وكأن حياتى مع خالد كانت مجرد حلم وأنتهى مع شروق شمس يوم جديد لأعود مرة أخرى لحياتى السابقه حياة الحرمان .

وفى الطريق فجأة تقف رنين وتتسمر واجمة فى مكانها محدثة نفسها يا ألهى أنه هو.....

.

ليست هناك تعليقات: